جنبلاط:
حافظ الأسد
كان مجرماً
حضارياً لكن
بشّار رئيس
مافيا وليس
نظاماً
سوريا
الحرة: 20 أيلول
2006
لاحظ
رئيس "اللقاء الديموقراطي"
النائب وليد جنبلاط
"وجود همس ما
يدور وبث
للسموم على
رئيس الحكومة
فؤاد السنيورة
مشابهاً
للحالة التي
سبقت اغتيال
الرئيس الشهيد
رفيق
الحريري".
ورأى انّ
"المطلوب لدى
النظام
السوري إسقاط
الحكومة أو
تعطيلها
للدخول في
فراغ سياسي من
خلال انقلاب
ما أو أحداث
أمنية لتعطيل
المحكمة
الدولية
والقرارات
الدولية حيال
لبنان"،
معتبراً انّ
"المطلوب
إيجاد تسوية
سياسية
والحفاظ على الثوابت
ومن ضمنها اتفاق
الطائف
واتفاقية
الهدنة"،
وقال: "والده كان
مجرماً
حضارياً، لكن
بشار رئيس
مافيا وليس
رئيس نظام".
وفي
حوار
تلفزيوني مع
محطة
"المؤسسة
اللبنانية
للإرسال" ضمن
برنامج "بكل
جرأة" مع الزميلة
ميّ شدياق
بُث من
المختارة
مباشرة،
اعتبر النائب جنبلاط ان "الحشد
من الجيوش
الأجنبية على
أرض لبنان هو
من أجل الوصول
إلى الحد
الأدنى من
التوازن عبر
تطبيق القرارين
1701 و1559،
وبمحورين
دوليين، أي
أميركا
وإسرائيل
بمواجهة
الإيراني ـ
السوري، ومن
هنا يبقى اندلاع
الحرب من جديد
أمراً وارداً
على مستوى الشرق
الأوسط إذا ما
قررت السياسة
الأميركية
مواجهة
إيران".
وإذ
شدّد على
اتفاق الطائف
"الذي لم يبقَ
من تنفيذه إلا
بندا إلغاء
الطائفية
السياسية واتفاقية
الهدنة"،
اعتبر ان
اتفاقية
الهدنة "تردع
استباحة ايران
وسوريا للأرض
اللبنانية
عسكرياً،
خصوصاً ان
كل القرارات
الدولية تؤكد
على هذه
الاتفاقية". وأضاف:
"في خلال
الجلسات
الحوارية كان
الحديث مع
السيد نصرالله
(الأمين العام
لحزب الله)
حول موضوع
السلاح بعدما
كان وافق على
تحديد مزارع
شبعا، وقال آنذاك
انه يملك
صواريخ تشكل
توازن رعب وأن
هناك أرضاً
عربية لا بد
من تحريرها
(شبعا)".
ورأى ان سوريا
"لن تقدم على تثبيت
هوية مزارع
شبعا كي يبقى
أمرها
غامضاً، وبالتالي
لكي تحاول هي وايران
الإمساك
بلبنان من
خلالها،
وكلتا
الدولتين لهما
طموح، من جهة
البرنامج
النووي ومن
جهة ثانية
الانتقام من
لبنان، لذا
إذا لم تحتكر
السلطة موضوع
السلاح
وقراري الحرب
والسلم إذ ذاك
تتعايش الدولة
مع دولة أخرى
اسمها حزب
الله".
وذكّر
بالكلام الذي
قاله نصرالله
"شاء
اللبنانيون
أم أبوا"،
معتبراً ان
"إطلالاته
الإعلامية
الأخيرة (نصرالله)
لم تكن تليق
ببعض جوانبها به كرجل
قيادي،
ونتمنى أن لا
ينزلق إلى
مستوى الكلام
الذي يصدر عن
بعض معاونيه
أحياناً، وهذا
ما يؤثر أيضاً
على "هالته".
وقال: "ان
لكل منّا
أحياناً
هفوات، لكن
كشخص قيادي
مثله غير
مسموح له أن
ينزلق الى بعض
العصبية أو الكلام
الذي "ينفّر"
أو يخيف".
وأضاف:
"هو قائد
صحيح، ولكنه
أيضاً جزء
من منظومة
سياسية
وعقائدية
تبدأ بلبنان
مروراً
بسوريا
وتنتهي
بإيران. وعندما
نحاول
المقارنة
بينه وبين عبد
الناصر، نجد
أن عبد الناصر
عندما أخطأ
عام 67 استقال واعترف
بالهزيمة
والخطأ، انما
هو انتصر فقط
بموضوع
التصدي
للعدوان ربما
ثم "انكسر".
وقال
"لو كنت أعلم ان الخطف
سيؤدي الى ما
جرى لما قمت به" هنا
الفرق".
وأبدى جنبلاط
عدم اقتناع
بكلام نصرالله
عن أن اسرائيل
كانت تنوي
القيام بحرب،
وقال: "على
افتراض ان
ذلك كان ليتم،
وأنتم (حزب
الله) جزء من
الحكومة
والدولة،
لماذا لم
تعطوا مؤشرات
بأن عدواناً
سيأتي، لماذا
يا سيد حسن؟!
في الوقت الذي
كان الرئيس السنيورة
يعد ارقام
السياح الذين
سيأتون الى
لبنان في
الصيف مليون
ونصف وأكثر،
وأذكر حينها
انه نظر اليه
السيد نصرالله
وقال له "اذاً
سلاحي لا
يخيف".
والمحاضر
موجودة لدى
الرئيس (نبيه)
برّي ومسجّلة،
كان يستند الى
بعض المقالات:
انني
أنصح السيد نصرالله
بأن لا يكون
على هذه
الدرجة من
العصبية".
وجدد
القول بأن ايران
"قامت بالحرب الاستباقية
لكي توجه الى
أميركا رسالة
على مشارف
مسألة التخصيب،
مع كل ذلك
علينا
استخلاص
العبر والدروس
من تلك الحرب
والخسائر،
معتبراً "أن
المشهد اليوم
هو توازن رعب
دقيق وهشّ في
آن، انما
الى أي كفّة
سيميل لا
أدري؟، لكن أتمنى أن
يكون لمصلحة
الدولة وبناء
الدولة".
وأشار
الى "ان
الحدود وبعض
المرافئ لا
يجري عليها
تفتيش دقيق
للبواخر وحزب
الله هو من
يمسك بالقرار
عليها وكأن
جميل السيّد
لا يزال
موجوداً".
وقال: "اذا
ما تم تبديل المسؤولين
الأمنيين فإن
(رئيس
الجمهورية)
لحود لا يوقع المرسوم.
كما الحال بالنسبة
لرئيس جهاز
أمن المطار
الذي لا يأتمر
للدولة بل
للحّود،
وعندما سافر
لحود مؤخراً
أعطي بعض
"الفيتامينات".
واعتبر جنبلاط ان "لا نصر
إلهياً بل نصر
مالي، ومن
يعطي المال والسلاح
هو الذي يأمر
ويصبح
الآخرون
رهينة، وحتى
المواطن الذي
يقبض المال
يصبح رهينة
لمن يقدمه اليه".
ورداً
على اتهام
"حزب الله"
لفريق 14 آذار
بأنه كان
يراهن على
نهاية الحزب
في خلال 15
يوماً، قال جنبلاط:
"هذا غير
صحيح، ومنذ أن
بدأت الحرب
كنت والسيد
نهاد المشنوق
نتناول
العشاء وقلت
له بأن اسرائيل
لن تستطيع أن
تفعل شيئاً مع
حزب الله،
بناء على تجربة
الحروب
السابقة
معها، مذكراً
بأنها عندما
اجتاحت لبنان
عام 82 وتمّت
مواجهتها
وكان الصمود
لم يكن النصر
آنذاك الهياً
بل بفضل
المقاومة
الوطنية
والفلسطينية
آنذاك إن في
بيروت،
وتحديداً
المتحف، وفي
عين زحلتا،
والسلطان
يعقوب. وبعد
العملية التي
نفذها الحزب
القومي في
الحمراء،
كانت
العمليات
ضدها في الجبل
واقليم
الخروب وصيدا
والجنوب ولم
يكن النصر
إلهياً ولا
أيضاً في
العام 73، ان
الانتصار
عسكري لا أكثر
ولا أقل بفضل
بعض التقنيات
المتطورة ولا سيما
الصواريخ
المضادة
للدروع".
أضاف
رداً على سؤال
"ان كلام المسؤولين
في "حزب الله"
ومنهم النائب
علي عمار
الأخير، يؤكد
ما نقوله بأن
الحزب جزء من
المنظومة
الخارجية".
ولاحظ
شيئاً خطيراً
في هذا المجال
هو المناشير
والمطبوعات
والكتب التي
تدرس في
المدارس الخاصة
وبعض المدارس
الرسمية حيث
سيطرة حزب الله
وبشكل أساسي
عن عصر ظهور
المهدي
المنتظر"،
معتبراً انه
"في هكذا حال
نكون نخرج من اطار
الشيعية
اللبنانية
والعربية والعروبية
الى نظرية
جديدة وعلى
عكس ما قاله
الرئيس بري، والامام
موسى الصدر، والامام
الشيخ محمد
مهدي شمس
الدين
والرئيس حسين
الحسيني، اننا
في انتظار
المهدي،
وأيضاً سيأتي
المسيح،
وعندئذ نكون
دخلنا العالم
اللاهوتي،
نتحدث على
الأرض ونحاول اذاً
التوفيق بين
لبنان
والعروبة
واتفاق
الطائف من
جهة، وهذه
المفاهيم من
جهة ثانية. لقد
أكدنا في
الطائف على
نهائية
الكيان وعلى
عروبة لبنان
وهل يجب إعادة
التأكيد على
ذلك مجدداً؟! فالعروبة
دون تنوّع لا
قيمة لها وإلا
نكون دخلنا
المبدأ الشمولي
كما يعمل
النظام
السوري".
ورداً
على سؤال عن
كلام نصرالله
بأن فريق 14
آذار طعن
المقاومة،
قال جنبلاط:
"فليتفضل
ويقدم
المعلومات
لديه كي لا
ندخل في سجال
من هذا النوع
ونعود
بالتالي إلى
فترة الثمانينات
وملف "ايران
كونترا"،
هل المطلوب
إلغاء
التنوّع
ونصبح نظاماً
عربياً
جديداً أو
إسلامياً
وعندئذ ينتهي
لبنان؟".
ورأى "انهم
سيقومون
وحلفاءهم،
وبعضهم الذين
ذهبوا إلى بروكسل
أخيراً،
بمحاولة
إسقاط
الحكومة عبر تحرّك
شعبي أو إخلال
بالأمن وهذا
ما ظهر من خلال
محاولة
اغتيال المقدم
سمير شحادة،
وهنا نسمع
أحياناً من
بعض المطابخ
الشامية التي
تصنع
"الصفيحة
الشامية" ولا
علاقة لهم بها
بل احتلوا
الشام
احتلالاً،
همساً عن
الرئيس السنيورة
كنا سمعناه
سابقاً قبيل
اغتيال
الرئيس الحريري
من انه "متعصب
ـ باطني ـ
الخ".. وهذا
يعمم على
الحلفاء
وأصحاب
العلاقة.. إما
يخافون أو
يكملون.. نسمع
هكذا، وهنا
أيضاً كنا
نتمنى لو لم
نسمع ما قاله
السيد نصرالله
عن الرئيس السنيورة
تحديداً،
ربما عصبية لم
تكن لائقة،
هناك سموم على
السنيورة".
واعتبر ان
المحكمة
الدولية "أمر
سياسي
وقضائي،
ولأول مرة
تنشأ عن جريمة
سياسية، وربما
بعض الدول لا
تريدها فيما
بعد أو قد
تعترض على
المسودة، ومن
خلالها سنرى
إلى أين سنصل وكذلك
تقرير براميرتس
شبه الواضح
حيال
النظامين
السوري
واللبناني".
وقال
رداً على سؤال
في حال
استقالة
وزراء من الحكومة:
"إن سعد
الحريري
ووليد جنبلاط
وفؤاد السنيورة
لم يطلع منهم
إلا الكلام
الإيجابي في
كل المحافل
الدولية حيال
سلاح حزب الله
انه لا يحل
إلا بالحوار واننا لا
نريد
اقتتالاً
داخلياً،
وإذا كان
المطلوب
الفراغ عندئذ
أيضاً لا
ضمانة
للمقاومة بالرغم
من بعض الهالة
والدعم الايراني،
والضمانة هي
الوحدة
الوطنية
الداخلية".
أضاف:
"لا شيء يطمئن
حزب الله إلا
الوحدة
الوطنية والدولة،
وعدّد
الخسائر
اللبنانية من
شهداء وجرحى
ودمار
للمنازل
والمؤسسات،
وقال: "بعد الذي
جرى "طلع" صوت
للتغيير
الحكومي أمر
غريب؟! ان
كل ما قام به
الرئيس برّي
ومجلس الجنوب
من إعمار
جرى تهديمه
وحرقه، ولا
يكفي إعطاء
المواطن 12 ألف
دولار ويكون
ذهب كل جنى
عمره في
الخارج،
والآن لا أحد
يضع أمواله في
مرحلة اللاحرب
واللاسلم،
لا بل حالة
حرب مفتوحة.
وقال جنبلاط:
"من العام 67
وحتى اليوم
يوجد تناغم
بين اسرائيل
وسوريا لكي
يبقى لبنان
مسرحاً
للصراع بينهما.
وفي هذا
المجال سيصدر
كتاب العام
المقبل يتحدث
عن العلاقات
السرية بين
الولايات
المتحدة واسرائيل
وايران "ايران بيترا
فارسي"
لمؤلفي ايراني
يذكّرني
بإيران كونترا".
ولاحظ
"وجود خط
بياني ما بين
هذه الدول
وغيرها". وأشار
الى ان
اللغط الذي
حصل بين سوريا
ورئيس
الوزراء الايطالي
رومان برودي "وكيف
عاد بشار
الأسد وكذب
عليه ونكث
بوعده له في
موضوع الحدود
السورية
اللبنانية"،
معتبراً ان
"أباه (حافظ
الأسد) كان
مجرماً
حضارياً، أم
هو فرئيس
مافيا، وكان
اكتشف ذلك قبل
28 عاماً كمال جنبلاط في
حافظ الأسد
ولا سيما
في آخر
اللحظات التي التقاه
فيها قبل
اغتياله"،
معترفاً أنه
تأخر 28 عاماً
عن الحديث
بالموضوع
وإثارته
"وهذه ربما
نقطة سوداء في
التاريخ".
وتساءل
"هل تنتهي
المحكمة
الدولية عند
مصطفى حمدان
وجامع جامع،
أم تتجاوز بعض
الحصانات الأكبر،
وربما لذلك قد
تتدخل دول
لحماية النظام
السوري، او
عبر إلغاء
المحكمة
الدولية، ومن
هنا أيضاً
المحاولة
لإسقاط
الحكومة عبر
اغتيالات أو
فوضى، واذ
ذاك ندخل
مرحلة جديدة
تؤدي الى
المجهول".
وقال إن
"على الذين
يتهموننا
بالفساد ان
يقدموا
حسابات شفافة
حول الأكياس
التي تحوي ملايين
الدولارات
التي
يدفعونها
ويوزعونها"،
لافتاً الى "اننا
جاهزون للمحاسبة
ولنحاسب حزب
الله ايضاً،
فليس في كل
لحظة
يستطيعون ان
يجروا البلد
الى حرب بقرار
ايراني ـ
سوري وان
يهجّروا 800 الف
شخص وان
يعيدوا لبنان
20 عاماً الى
الوراء".
وسأل:
"هل الرئيسان
بري والسنيورة
ايضاً
خونة، لأنهما
رفضا البند
السابع؟".
وقال: "إما ان
نتفق على
ميثاق وطني
لبناني بدعم
ومؤازرة
عربية، وإما
يكون لبنان
ساحة حرب
مفتوحة"،
مشدداً على "اننا نريد
فصل
المسارات".
واشار
الى ان
"كل مواطن
يعيش في ظل
توجيهات حزب
شمولي او
نظام شمولي
يفقد قدرة
التفكير". اضاف:
"لا اريد
تشبيه السيد
نصر الله
بهتلر، فهو
قائد مقاوم،
لكن هتلر أخذ
كل المانيا
الى الدمار".
واكد ان "مصدر
قوة حزب الله
ليس سلاحه"،
مكرراً القول
إن "هذا ليس
نصراً الهياً
ومصدر
الاطمئنان
لحزب الله هو الإنضواء
في الدولة".
وشدّد على ان
"الرئيس نبيه
بري هو
الضمانة"،
لافتاً الى ان "هناك
صوتاً شيعياً
لبنانياً،
وآخر مرتبطاً
برهان معين مع
النظام
السوري ومصالح
الجمهورية الاسلامية".
ورأى انّ "لا
قيمة ولا معنى
للبنان من دون
التنوّع"، مشيراً
الى انه "مع
بقاء
الطائفية
السياسية من
اجل الحفاظ
على الطائف".
وقال:
"نحن نرفض ان
تكون هناك
حكومة اتحاد
وطني مع الزمر
التابعة
للنظام السوري،
وان يكون
الثلث المعطل
بيد الغير الذي
يريد ان
يعطل المحكمة
الدولية".
واعتبر ان "افضل
طريقة
لمعالجة
الوضع
المسيحي هو ان تقوم
صيغة جديدة
مشابهة لقرنة
شهوان،
يكون فيها
التيار
الوطني الحر،
وتكون برعاية
البطريرك
صفير لأنه
الضمانة".
ولفت
الى انه "اذا
قام البطريرك
بهذه الخطوة،
نعود للإمساك
بزمام الامور"،
مشدداً على ان
"المطلوب هو
إعادة تأكيد
الصيغة
القديمة ـ الجديدة
للطائف ووحدة
المسيحيين
حول الكيان اللبناني
وليس مغامرات
اكبر من
الكيان اللبناني".
ودعا الى ان
"نقوّم معاً
قيمة
الانتصار
وقيمة
الخسائر"،
معتبراً انّ
"افضل
ضمانة للسيد
حسن نصر الله
وللمجاهدين
الذين معه هي
الانضواء في
الدولة وتحت
العلم اللبناني".