حسن نصر
الله مغرور
ويريد أن يحكم
لبنان
الجمعة 22
ديسمبر - إيلاف
الجوزو: الشيعة
يريدون تصفية
ثأر تاريخي
حسن نصر
الله مغرور
ويريد أن يحكم
لبنان
حوار
أجراه عبد
الله كمال: استضاف
رئيس تحرير
مجلة "روز
اليوسف" المصرية
عبدالله
كمال في مكتبه
في القاهرة
يوم الإثنين
الماضي مفتي
جبل لبنان
الشيخ محمد
علي الجوزو
وأجرى معه
حوارا مثيرا
تنشره المجلة
في عددها
المقبل. وكشف الجوزو لـ "روز
اليوسف" عن
حملة الترهيب والترغيب
التي يشنها
عليه النفوض
الشيعي في
المنطقة،
والتي أعلن انها تبدأ
بالتشويه
والشتم
العلني وتصل الى حد
التهديد
بالقتل، ولا
تنتهي
بمحاولات إغوائه
بأن يتحول إلى
الشيعة، أو
على الأقل
يساندهم، أو
يصمت عنهم. وتحدث
الجوزو
عن معركة ضروس
يخوضها ضد
النفوذ الشيعي
في المنطقة
العربية،
السنية على
امتداد أغلب
بقاعها،
معتبرا أنه
يواجه "غزوا
شيعيا" ومدا
من أجل التشيع
في البلاد
العربية... انطلاقا
من وضعه
المذهبي في
بلد طائفي مثل
لبنان.
ويتمتع مفتي جبل
لبنان إلى
جانب موقعه
الديني بخبرة سياسية
واسعة وله
رؤية شاملة
لما يجري في
المنطقة
لاسيما فيما
يتعلق بهجمة
التشيع والنفوذ
الفارسي المتزايد..
خاصة في منطقة
ما يحاولون
اختلاقه وهو
الهلال
الشيعي
الممتد من
إيران إلى
لبنان مرورًا
بسوريا
والعراق.
لدى الجوزو
ما يقوله في
ملفات
مختلفة،
لاسيما
للعلماء السنة
في مصر،
خصوصًا أولئك
المنبهرين
بأمين عام حزب
الله السيد
حسن نصر الله.. أو
الذين
يقولون
بالتقارب بين
المذاهب.. أو
يتجاهلون خطر
المد الشيعي
على مستقبل
السنة.
وفيما
يلي نص الحديث:
هل تعتقد أن
هناك هجمة لها
أهداف محددة
ضد السنة في
المنطقة
العربية؟ ـ
هذا لا شك
فيه، ومؤكد
بالدليل
القاطع لأنه
مع ظهور الخوميني
وثورته بدأت
تظهر أشياء
علي السطح لم
تكن موجودة من
قبل، فوجدنا
حملة إعلامية
ضخمة تدعو للتشيع،
وتهاجم أهل
السنة، ووزعت
كتب أصدرتها
إيران بكميات
ضخمة جدًا في
المنطقة
العربية،
وكان من بينها
كتاب لمؤلف تونسي
اسمه «التيجاني
السماوي» ادعي
أنه كان سنيا.. وتعرف
علي جماعة
عراقيين شيعة
وتبين له ـ
علي حد قوله ـ
أن هؤلاء هم
الخط السليم،
وكان كتابه
فيه هجوم رهيب
وكتابات ضد
أهل السنة، مع
أن أي شخص لكي
يكتب في موضوع
معين لابد أن
يعيش المذهب
الذي يكتب فيه
خاصة المذهب الشيعي،
ثم تبينت
بعد ذلك أن
علماء الشيعة
أنفسهم هم
الذين كانوا
يكتبون تلك الكتب
التي تصدر
باسم هذا
الكاتب، خاصة
أنها كتابات
تدل علي حقد
عميق ومفاهيم
ليس من الممكن
أن يعبر عنها
شخص تعرف علي
الشيعة في
فترة بسيطة.
هل هناك
نماذج أخرى؟
ـ نعم في
مصر وجدنا
شخصًا يصدر
عشرين كتابًا
يهاجم عقيدة
أهل السنة
والصحابة،
وهو صالح الورداني.
لكنه تراجع عن
الشيعة كما
قال! ـ مسألة
تراجعه هذه
كلام فارغ،
فهو يقول إنه
ليس سنيا أو
شيعيا، وأن له
الآن طريقة
خاصة، ولكن
الحقيقة أنه
رأي أن في مصر
بدأت الحملة
علي التشيع،
وتنبه أن
الدولة بدأت
تستيقظ لما يحدث
علي الأرض،
فأراد أن يخرج
نفسه من
اللعبة ويقول
هؤلاء الشيعة
أنا بعيد
عنهم، ولجأ
إلي «التقية» وهي
مبدأ معروف في
المذهب
الشيعي (أي أن
تظهر غير ما
تطبق) وذلك من
أجل أن يحمي
نفسه لأنه
داعية للتشيع
بشكل كبير،
وهو ما أعلنه
بنفسه في
لبنان وقال
أمام مجلس
معين: «أن
عندنا الآن في
مصر أعداداً
تبلغ
الملايين.. هكذا
ادعي».
وماذا عن
لبنان؟ ـ
الشيعة في لبنان لم
يجاهروا في سب
الصحابة من
قبل وكانوا
يكتفون
بقولها فيما
بينهم، لكن
الآن أصبحت
العملية علي
المنابر، حيث
نجد هجمة شرسة
علي الصحابة.
منذ متي؟
ـ
يمكن القول أن
ذلك نشأ منذ
بداية ظهور
حزب الله علي
الساحة، وبعد
عام 0002 هذا
الانسحاب
الإسرائيلي
رافقه نوع من
الغرور
والتعالي
والتحدي
والاستفزاز
العلني لدرجة
أن بيتي في
بيروت، ودار الفتوي في
منطقة إقليم
الخروب، وهي
نصفها شيعة
ونصفها سنة
وكان لي أصحاب
كثيرون من
الشيعة،
وحاليا بيتي
هناك، ولما
مكثت وسطهم
بدأت أكتشف متي
تعصبهم
خصوصًا فيما
يتعلق
بكربلاء، وفي
ذكري حادثة
كربلاء كانوا
يسلطون
الميكروفونات
علي دار الفتوي
السنية!
هل تقصد أن
الغرور الذي
لدي حزب الله
سببه مذهبي،
وليس له علاقة
بأنه يروج أنه
حقق انتصارًا
علي
الإسرائيليين؟
ـ بالفعل
أنا أقول أن
السبب مذهبي
محض، حتي
أن الانتصار
سبب له مزيدًا
من الغرور،
فاعتبر نفسه
انتصر في عام 0002
وبدأ الجانب
المذهبي
يظهر، وفي 6002
كان قد وصل
غرور حزب الله
مداه، ولقد
قلت أن هناك
واحدًا من
نواب حزب الله
وهو علي عمار
وقف يخطب
ويقول: «عندما
ينتهي عيسي
ينتهي حزب
الله، وعندما
ينتهي الإنجيل
ينتهي حزب
الله، وعندما
ينتهي القرآن
ينتهي حزب
الله،
وبالتالي فإن
حزب الله في
رأيهم ليس
حزبًا بشريا
وإنما حزب
إلهي، وذلك
يتردد في
مظاهراتهم
وخطبهم أصبح
هناك تقديس
لدرجة التأليه،
وهذه هي المدرسة
التي ننتقدها.
نفهم من
ذلك أنك لا
تقف ضد مذهب
الشيعة بعينه وإنما
تقف ضد تصرفات
مجموعة من
الأشخاص يحاولون
الآن أن
يؤلهوا
الأشخاص،
والزعماء،
ويفرضون
المذهب
بالقوة
والتعالي
والضرب؟
ـ بالتأكيد..
فهذا ما يحدث
بالفعل،
مثلاً نحن
السنة لدينا مسجد
اسمه مسجد
النبي يونس
وأهالي
البلدة.. متزوجون
من بعض وكانوا
يصلون مع
بعضهم البعض،
وهذا المسجد
يتبع أهل
السنة، ثم ظهر
شخص هو ضابط
في الأمن
العام استولي
علي أرض أوقاف
سنية، وقال في
البداية إنني
أبني دارًا
للقرآن، وهي
دار للجميع،
وبعدما تم البناء
سمي الدار
حسينية (دار مناسبات
شيعية) وفي
الجامع نفسه بدأوا
يعلون الأذان
بقولهم حي علي
خير العمل بعد
حي علي
الفلاح، وبعد
ذلك تطورت
العملية وبدأوا
يحضرون قطع
تراب في برميل
لمن يريد أن
يصلي صلاة
الشيعة (التراب
قطعة حجر يأتي
بها
الشيعة لكي
يسجدوا عليها)،
ثم بدأوا
يقطعون كتب
الصحابة
الموجودة في
الجامع، وبدأوا
يستفزون
الشباب السني.
خطيب الجامع
كان سنيا وأمه
شيعية، وأبوه
سنيا،
والجميع وافق
عليه، ولكن
هذا الخطيب
افتعل مشكلة
هناك، إذ أخذ
أموالاً من
الناس وهرب وأتي
إلي مصر للأسف
الشديد،
فبدأنا نرسل
خطيبًا غيره لأننا
مسئولون عن
المسجد، وكانت
النتيجة أن
الشيعة رفضوا
ذلك وأرادوا
أن يتم تعيين
خطيب شيعي،
وقالوا إن
ضابطًا متقاعدًا
هو الذي سيكون
الإمام
والخطيب،
وأتي هذا الشخص
يوم الجمعة
وصعد علي
المنبر قبل
الأذان من أجل
أن يسبق في
إلقاء
الخطبة، فطلع
له شاب سني
وقال له: «ماذا
تفعل مازال
الأذان لم يرفع؟
ولابد وأن
تنزل»،
وبالفعل
أنزله، فحدثت
أزمة وبدأ
الخلاف، وحاولت
أن أنهي هذا
الخلاف كي لا
يتطور فقلت إن
هذا الجامع
تابع للأوقاف
السنية ولا
أحد يقوم
بتعيين أئمة
ولا خطباء فيه
سوي الأوقاف،
فأرادوا أن
يتمردوا، قلت
أغلقوا الجامع
من أجل عمل
تصليحات،
فأغلقنا
المسجد،
وقمنا بنزع
الشبابيك
والبلاط، ولكنهم
بدأوا
يتحدوننا،
وكانوا يأتون
بسجاد
ويضعونه علي الرمل
ويصلون،
فتركتهم
قليلاً، وبعد
شهر واثنين
قلت لهم «اصنعوا
منبرًا حجريا»،
فقام واحد
منهم بالشكوي
لقاضي شيعي،
وهذا القاضي
قال لا أحد
يدخل هذا
المسجد لا سني
ولا شيعي.. وأمر
بتوقف كل
أعمال البناء
فيه، فقلت
للمحامي اترك
الأمر هكذا،
لأنني كنت
أريد أن أغلق
الجامع في
وجههم بأي شكل
بعد أن ضربوا
اثنين من شبابنا
السنة لأنهم
كانوا يعملون
في الجامع، وادعوا
أنهم تعرضوا
للضرب،
واشتكوا
للجيش. وهناك
الآن قضية
رفعها عبد
الأمير قبلان
ـ نائب رئيس
المجلس الأعلي
الشيعي في
لبنان ـ ضد
الأوقاف
السنية، مدعي
أن المسجد
والأوقاف هما
في الأصل ملك
الشيعة، وأننا
السنة شركاء
في تلك
الأوقاف التي
تمتد 41 ألف متر
علي البحر. والحكم
صدر لصالحنا
في البداية.. ثم
استأنفه عبد
الأمير قبلان،
والقاضي في
الاستئناف لا
يريد أن يصدر
الحكم وكان من
المفترض أن
يصدر منذ شهر،
ولكن أجله
خوفًا من أن
تقع مشكلات
بينه وبين
الشيعة لأنهم
أتوا له من
حزب الله،
وحركة أمل
وقالوا له: «إن
لم تصدر حكمًا
لصالحنا، فجمده»،
وهذا ما حدث.
وماذا
تستخلص من هذه
القصة
الطويلة؟
ـ
هذه القصة
تؤكد ما يقوله
عبد الأمير قبلان هذه
الأيام من
أننا ـ ويقصد
الشيعة ـ مضي
علينا 0041 سنة
ونحن
مضطهدون،
والآن لابد
وأن نأخذ حقنا،
ولابد وأن
نسترد حقنا،
وكأنه أخذ
بالثأر التاريخي،
وهو كلام صادر
من عبد الأمير
قبلان
الذي يعتبره
الكثير
معتدلاً،
وترسل له
وزارات الأوقاف
في البلاد
الإسلامية،
التي منها مؤتمر
وزارة
الأوقاف في
مصر ليشارك
معنا في المؤتمرات،
وذلك بالرغم
من أنه طلب
إنشاء مكتب ثقافي
للشيعة في
مصر، وهو ما
تم رفضه، خاصة
أن الشاهد هو
أن المكتب
الثقافي الذي
أقيم في السودان
للشيعة تحول
إلي مركز
للتشيع
وأغلقته السودان.
هذه
الحسينية،
والصراع
عليها، وعلي
مسجد ما إذا كان
سنيا أو شيعيا
هو تعبير عن
حقد وأن هناك
رغبة لتحقيق
ثأر تاريخي
عبر النصر مع
إسرائيل،
وكأن الشيعية
يقولون: «نحن
انتصرنا
وبالتالي
يصبح رغمًا عن
أنفكم أن
تنفذوا كل
مطالبنا».
الشيعة
في لبنان،
وحزب الله
بالتحديد،
يستغلون الآن
القيمة
المعنوية لهذا
النصر،
والسؤال الذي
يتردد الآن في
أذهان الناس
لماذا لم
يشارك السنة
في مقاومة
المحتل
الإسرائيلي،
أم أن لدينا
معلومات
مغلوطة وأن
السنة قاموا
بمواجهة
الاحتلال
الإسرائيلي
لكنهم لم
يقوموا بالدعاية
لأنفسهم؟
ـ
الناس للأسف
لديهم
معلومات لم
يستوعبوها
لأنهم لا يراجعون
التاريخ، 51
سنة حربًا
خضناها كان
سببها فلسطين
والمقاومة
الفلسطينية
ودخول فتح
للبنان في 86،
وطبعًا
المواطنون
المسيحيون في
لبنان خافوا
علي أنفسهم
لأنه (أي فتح) جيش
مسلح مسلم
سني، وأنا
طبعًا كنت من
أنصار ثورة فلسطين،
وكنت أقوم
بنفسي
بالإشراف علي
سفر المجموعات
للحرب علي
إسرائيل،
اعتبرنا قضية فلسطين
مقدسة، ولم
تنته هذه
الحرب إلا بعد
71 سنة، وكان
المستهدف في
هذه الحرب
الفلسطينيين
علي الحدود من
قبل الشيعة
أنفسهم، حيث
كانوا يقومون
بقذيفة أو
اثنتين علي
أرض فلسطين
وبعد ذلك تقوم
إسرائيل بهدم
بيوتنا نحن،
هذا كان منطق
الشيعة. وحرب
المخيمات
معروفة.. وكلنا
نعلم أن
الشيعة وحركة
أمل في فترة
من الفترات
كانت تضرب كل
المخيمات
الفلسطينية
ذلك كان
بإرادة سورية
محضة، التي
دخلت بعد المقاومة
اللبنانية
مباشرة بحجة
احتضان المقاومة،
وبعد ذلك بدأت
المؤامرة علي
المقاومة
نفسها. الذي
أريد أن أقوله
إن السنة
قاوموا
فعلاً، وكانوا
يقومون
بعمليات داخل
المستعمرات
التي تحتلها
إسرائيل.
إذن
لماذا يزايد حزب الله
علي الأمة
بأنه حقق
النصر علي
إسرائيل؟
ـ حزب الله
ولد في أحضان
حركة أمل التي
صنعها أبو عمار
(ياسر عرفات) من
أجل أن يرضي
الشيعة وموسي
الصدر وقتها،
ودربهم، ووصي
بعض الدول
العربية أن
تساعد هذه الحركة
من أجل أن
يصمتوا عنه
قليلاً. المقاومة
كانت سنية 001%،
السنة هم
الذين علموا
الناس حمل
البندقية، والأسلحة،
و«فتح» هي التي
أعطت حركة «أمل»
الأسلحة، ولكن
بعد ذلك
استعملوا هذا
السلاح ضد
الفلسطينيين.
ولكن أنت لم تجب
أيضًا عن
السؤال وهو: لماذا
اختطف حزب
الله حق
المقاومة
وزايد بنصره
علي الأمة؟ ـ
السبب هو
ارتباط حزب
الله بإيران،
القرار في حزب
الله له بعد
مذهبي يصل إلي
طهران،
المرجعية
لحزب الله خومينية
مباشرة،
وممثلها حسن
نصر الله، وفي
العراق عبد
العزيز الحكيم،
ومقتدي الصدر والسيستاني،
وهو إيراني
تابع للخوميني.
لكن السيستاني
يقول إنه
مختلف عن
الصدر ونصر
الله وأن هناك
اختلافًا في
المرجعيات
واستقلالاً
في الرؤية؟ ـ
بالعكس ليس
هناك اختلاف
في
المرجعيات، كل
الولاء
للمرجعية في
إيران، ولذلك
قلت أن الحرب
في العراق
تقودها
أمريكا، وإلي
جانبها
إيران، وإلي
جانبها شيعة
العراق، وللأسف
الأكراد
باعتبارهم
ألقوا
بأنفسهم في
أحضان
أمريكا، ولا
يستطيعون
التخلي عن هذا
الموقف،
وطبيعي أن
الأكراد
العراقيين لا
يحاربون
السنة العرب،
ولكن يتحولون
لحرب التركمان،
لأنهم ضد
تركيا، والذي
أريد تأكيده
هو أن الصدر
وحسن نصر
الله، والسيستاني
علي صلة بالقيادة
الإيرانية،
ومن هنا فإن
سلطة خامئني
ممتدة إلي
العراق، ومن
العراق إلي
سوريا ثم حسن
نصر الله في
لبنان. هناك
هلال شيعي
تحقق الآن وهو
الذي يحرك
الشيعة في
البحرين،
والشيعة في
السعودية،
وفي الكويت،
منطقة الخليج
كما قالها
الملك عبد الله
علي برميل من
بارود قد يتفجر
في أي لحظة،
وهناك خطر
يهدد العرب
كلهم، ولا أظن
أن مصر مثلاً
سوف تقف علي
الحياد وهي
تري أهل السنة
يتعرضون
للخطر في
منطقة الخليج.
هل
الاستهداف
سني أم عروبي؟
هل التنافس
فارسي عربي؟
أم أنه تنافس
شيعي سني؟ ـ التنافس
فارسي عربي،
والفارسي
يركب موجة
التشيع ولذلك
هو يريد أن
يشيع الناس في
مناطق سنية
مثل مصر
والسودان.. ولبنان.
وكيف
يشيعون
الناس؟ ـ هم
يشيعون الناس
بالمال،
فعندنا الآن
في لبنان 51 إلي 02
شيخًا سنيا من
الدرجة
الثالثة،
وهؤلاء يعطيهم
الشيعة
مرتبات بعضها
تصل إلي 0051
دولار في
الشهر، أما
نحن فنعطي
راتبًا لا يزيد
علي 004 ألف ليرة
لبناني وهو
مرتب لا يساوي
002 دولار،
والسبب أن
لديهم إيران
تدعمهم.
يقول بعض
المحللين
اللبنانيين
إن السبب هو
أن السنة في
لبنان فقدوا
دعم الدول
السنية
العربية،
بينما دخلت
إيران فأغرقت
الشيعة بالأموال
ومن ثم تراجع
السنة
والمؤسسة
السنية في
لبنان، فهل
هذا كلام
دقيق؟ ـ لقد
كان الشيعة
دائمًا
يتعلمون في
مؤسسة سنية،
واذكر عندما
كنت في مدرسة
ابتدائي
اسمها مدرسة
الفاروق، كان
الشيعة يأتون
ليتعلموا
معنا، وكانوا يعملون
في مؤسساتنا،
وكنا
نحتضنهم، «نبيه
بري» نفسه درس
في المقاصد،
وجامعة بيروت
العربية،
فالشيعة كنا
نحتضنهم كي
يتعلموا
عندنا، لكن
أتت إيران
وبدأت تدفع
بالملايين
لاحتضان هؤلاء.
محمد
حسين فضل الله
حين سئل في
مقابلة تليفزيونية
أنت ليس لك
منصب رسمي،
فمن أين تعيش؟
فقال أنا لدي 22
مؤسسة ترد علي
هذا الكلام،
وأنا أقول
هناك 082 مؤسسة
في الضاحية
الجنوبية
للبنان
للشيعة، وإذا
استعرضنا
مؤسسات السنة
في لبنان
سنجدها تعد
علي أصابع
اليد، خمس أو
سبع مؤسسات
علي الأكثر،
وأصبح الشيعة
أكبر منا
وأغني منا،
وكل هذا من
مال إيران.
لكن موضوع
المؤسسات
مردود عليه
لأن كل مؤسسات
العراق كانت
سنية ولكن بعد
الاحتلال
أصبحت شيعية. ـ
الحقيقة هي أن
أول ما دخلت
أمريكا علي
العراق احتل
مقتدي الصدر 03
مؤسسة
للأوقاف
الإسلامية
السنية، كما
احتل مساجد
سنية ولما
سألوه قال
إنها مساجد
الدولة ونحن
من حقنا وضع
أيدينا عليها.
وهذا مثال علي
ما يريده
الشيعة، فرض
سلطتها علي
المساجد
والمؤسسات
الدينية،
وأذكر لك
أن مسجد بيبرس
الموجود في
لبنان أراد
الحريري أن
يبنيه من جديد
لكونه مسجدًا
أثريا فرفض الشيعة
وسيطروا علي
المسجد وسموه
مسجد «رأس
الحسين» وعندما
التقي
الدكتور محمد
رشيد قباني (مفتي
السنة) بعبد
الأمير قبلان
للحديث عن
مشكلة هذا
المسجد، قال
له عبد الأمير
قبلان: هل
تريد أن تحل
مشكلة هذا
الجامع، فقال
له: نعم، فرد قبلان: تأخذ
هذا المفتاح
وتسلمه للشيخ
الموجود فيه حاليا،
وتقول له: «مبروك
عليك»!.. أي للشيعة.
ويروي لي أحد السفراء
العرب أنه أتي
ليعطي بعض
المؤسسات دعمًا،
فأعطي 01 آلاف
دولار للشيخ
حسن خالد (سني)،
ثم أعطي 5 آلاف
دولار لمحمد
مهدي شمس
الدين «شيعي»،
فتدخل مباشرة
عبد الأمير قبلان،
وقال: نحن لا
نأخذ نصيب الأنثي،
مع أن الشيعة
عندهم أن نصيب
الأنثي
في الميراث
غير السنة،
وكأنهم
يريدون أن
يأخذوا من
إيران ومن العرب.
>
بمناسبة ما
يأخذه الشيعة
من إيران قرأت
تصريحًا
لبلال نعيم في
حزب الله يقول
فيه: «إن المال
الذي نأخذه من
إيران هو مال
طاهر وهو من
تبرعات
الشيعة حول
العالم، فما
تعليقك علي
ذلك؟ ـ نعم
عند الشيعة
مسألة «الخمس» وهو
مصدر كبير من
كل مال الشيعة
في العالم جميعًا،
وزيادة إلي
ذلك الملايين
الحلال وهي من
إيران، أما
مال العرب فهو
حرام، لكنهم
يأخذونه أيضًا،
وقد أخذ
الشيعة
المساعدات
التي تأتي لإعادة
إعمار
لبنان،
وخلطوا
الحلال
بالحرام. كما
أريد أن أذكر
أمرًا مهمًا
وهو أن الشيعة
في الحرب
وضعوا أيديهم
علي منطقة الأوزاعي
وهي منطقة
سنية، فأخذوا
كل أرض هذه
المنطقة وبنوا
عليها وأصبحت
حيا شيعيا،
كما وضعوا
أيديهم علي حي
اسمه «الجناح»،
وجعلوه لهم،
ووضعوا
أيديهم علي
طريق المطار،
وعلي
المؤسسات الموجودة
فيه، هناك
استلاب أراض
من قبل الشيعة.
ولقد
شتمني الشيعة
علي قناة «المنار»
لأنني أنتقدهم،
ولكن لن أرد
عليهم
بالمستوي
السوقي الذي
يتبعونه،
وأتي إلي أحد
الزعماء
المسيحيين،
وكانت وسائل
الإعلام
موجودة فقلت
لن أرد علي
ماسحي
الأحذية في
بلاط
المخابرات
السورية.
>
أسمع أنك بسبب
هذه اللغة
مهدد في لبنان.
ـ الأعمار بيد
الله، ماذا
سآخذ من
الدنيا أكثر
مما أخذت
منها، ولن
أحزن عليها
إذا ماراحت..
بل سأكون قد
أضأت شمعة
للناس من أجل
أن تفهم الواقع
الذي نعيشه،
فأنا مسئول
بين المسلمين ومن
واجبي أن أنبه
الشعوب
الإسلامية بالخطر
المحدق بها.
>
ما هي مواصفات
هذا الخطر
التي هي غير
واضحة للناس
وتريد أن تضيء
الشمعة التي
تقول عنها؟ ـ
هذه
المواصفات
تتلخص في طموح
إيران إلي السيطرة
علي المنطقة
العربية،
خاصة.. سمعتها
بأذني، وقال
صحفيون
إيرانيون
أمامي وأنا في
قطر البترول
العربي كله سنأخذه،
فهناك طموح بأن
يضعوا أيديهم
علي البترول
في الخليج،
ولذلك
رأيناهم
يحركون
الشيعة في
السعودية وفي
البحرين. وهناك
طموحات لأن
يتم تشييع
المنطقة
العربية،
وهناك قري
كاملة في
سوريا تشيعت،
وهذا كلام
موثق.
>
وكيف يتجاهل
السوريون هذه
المسألة؟ ـ لا
أعتقد أن أحدًا
سيتصدي لذلك
في سوريا.
>
هل لديك
معلومات عن
عدد القري
التي تم
تشيعها في
سوريا؟ ـ أنا
عرفت أن القري
التي حول حلب
كالرقة مثلاً
تشيعت
بكاملها، وهذا
ما قيل لي
لأنني لا أذهب
إلي سوريا ولا
أقدر علي
الذهاب هناك،
وهذا كله يتم
بالأموال، ولقد
عرض علي
شخصيًا أموال،
وقيل لي
سنعطيك كل ما
تطلبه من أجل
أن تتعاون
معنا.
>
ومن الذي عرض
عليك شخصيًا؟
ـ أول مرة كان
شاب في «جماعة
المرابطون» هو
الذي عرض علي
ذلك أيام
الحرب
اللبنانية، فقد
كانت هناك حرب
المخيمات
وكنت وقتها
أذهب للمشاركة
في كل الدعوات
فيدعون محمد
فضل الله، وعبد
الأمير قبلان،
فأذهب، وكنت
منفتحًا علي
الكل، وكنت
أتبادل معهم
الحديث
الهادئ
لتقريب
المسافات،
ولكني وجدت أن
النتيجة هي أن
حرب المخيمات
ذبحت أهل
السنة ولم
تذبح
الفلسطيني
فقط، بعدها
امتنعت عن
المشاركة في
أي مناسبة
فأتي إلي شاب
شيعي في دار الفتوي
وقال لي: أنت
تعلم كم أنا
أحبك
واحترمك،
وأنا من طرف
الشيخ عبدالله
في بعلبك،
والجماعة علي
استعداد لأن
يضعوا تحت قدمك
أي شيء
ويوصلوك إلي
ما تريد، فقلت
له: أنا لا
أستطيع أن
أخلع ثيابي
التي كتب
عليها أنا
سني، ولو
خلعتها
فسأصبح
عريانًا،
ورفضت العرض
الشيعي،
وكانت هذه هي
المرة الأولي.
أما المرة
الثانية لما
حدث الاعتداء
علي المسجد السني
الذي ذكرناه،
إذ كتبت
مقالاً في إحدي
المجلات
اللبنانية
اسمها «فجر
الإسلام» وقلت
إن حزب الله
يحاول
السيطرة علي
مساجد أهل
السنة
ويتعاون مع
أمل علي
استلاب
أوقافهم، وهذا
المقال طبع في
المطبعة،
وكان الذي
يعمل بها
شيعي فقام
بتبليغ قادة
الشيعة،
فاتصل بي رستم الغزالي،
وقال يا سماحة
المفتي هذا
المقال فتنة
لابد وأن
يتوقف وإلا
المجلة
ستوقف، فقلت أنا
لم أقم بفتنة،
ولكن من يقوم
بفتنة هو من استولي
علي المسجد،
ثم اتصل بي
أكثر من جانب،
فقلت: خلاص
المجلة طبعت
وصدرت إلي
البلاد
العربية، ولا
أستطيع منع
شيء، وبالفعل
نشر المقال في
الإنترنت،
فأحس الشيعة
أن الأمر يسيء
لسمعتهم،
فأرسل لي حسن
نصر الله وقال
أريد أن أمكث
معك، وكان
صديقًا لي،
فذهبت إليه،
وركبت سيارتي
وكان معي شيخ
سني يعمل معهم
في تجمع علماء
المسلمين،
فأخذ هذا الشيخ
يقول لي: «جماعتنا
يحبونك،
ويقدرونك،
ويريدون أن
يتعاونوا
معك، وعلي
استعداد لأن
يغطوا لك
كل المشاريع
الخاصة بك،
فالتفت إليه،
وقلت له: أنا
أعلم أنك تقبض
منهم، ولكن
أنا اسمي
الشيخ محمد
علي الجوزو
مفتي جبل
لبنان السني،
الذي لا يمكن
أن يبيع عقيدته
بأي شكل من
الأشكال، ولو
قلت هذا
الكلام مرة
أخري لفعلت بك
كذا، وكذا،
وكل ذلك ونحن
في الطريق إلي
حسن نصر الله،
وعندما ذهبت
إلي حسن نصر
الله رحبوا بي لأنهم
يقدرونني علي
مواقفي، وقلت
لحسن نصر الله:
إنني أريد أن
أسألك سؤالاً:
السنة كلهم
صفقوا لكم
عندما
انتصرتم؟
فلماذا أنتم
منعزلون ومتشرنقون
داخل الشرنقة
الشيعية؟
ولماذا لا تنفتحوا
علي الإسلام
ككل؟، ولماذا
هذه التصرفات
التي تؤذيكم
أكثر من أي
طرف آخر؟ فقال:
نحن سنحل هذا
الموضوع بين
العلماء
ووصلت المسألة
إلي بشار
الأسد نفسه
ولم يفعل
شيئًا. بالتالي
نحن أمام حالة
غريبة يعبر عنها
مثل هذا
الغرور الذي
دفع حسن نصر
الله إلي أنه
يريد أن يسقط
حكومة لبنان،
مع أنه كان
فيها، وله
وزراء فيها
فإذا كانت
خائنة فأنت
خائن، وإذا
كانت عميلة
لحكومة
معينة، فأنت
طوال السنين
الماضية كنت
تتعامل مع
حكومة عميلة،
وكنت صامتًا عنها
لأنه كان لك
وزراء فيها،
وعندما جاءت
المحكمة
الدولية
انسحبتم، كما أنكم
دمرتم لبنان
بسبب الخطف
الذي قمت به
ولبنان تأخر
إلي الوراء
عشرين سنة،
فمن أجل أن
نبني الجسور
والمباني
التي دمرت
نحتاج إلي سنوات،
نحن الآن نعيش
علي مؤقتات،
الدمار سهل،
ولكن البناء
صعب، والآن
تأتي لتدمر
لبنان اقتصاديًا
نهائيًا في
الاعتصام
الذي تقوم به
من أجل أخذ «الثلث
المعطل» في
الحكومة،
الذي يعطل أي
قرار يمكن أن
يصدر في حالة
عدم توقيعه،
وذلك لكي تصبح
لبنان دولة السلطات
المعطلة،
وحزب الله هو
الذي يمسك ذلك
كله، فهو
متمسك برئيس
الجمهورية
لأن سوريا هي
التي عينته،
وهو يملك
أيضًا ثلث
المعطل.
>
إذن ما هدف
الشيعة من
تحويل لبنان
إلي دولة سلطات
معطلة، هل هو
فقط تعطيل
قرار المحكمة
والتصديق
عليه، أم أن
هناك أبعادًا
أخري؟ ـ حزب الله
عنده طموح أن
يبسط سلطته
علي لبنان،
فإذا كان رئيس
الدولة ورئيس
مجلس النواب،
والحكومة
كلهم معي،
فبالتالي
أكون قد بسطت
سلطتي علي
الأرض
اللبنانية
وأصبحت أنا
الدولة، وفي
هذه الحالة
ومع الأيام
سيكون هناك
رفض من جهات
أخري، فإذا
كان حزب الله
مسلحًا فهناك
جهات أخري
مسيحية مسلحة
من
المسيحيين،
ويقولون إننا
نرفض ذلك،
فهناك بالفعل
تغيير للنظام
اللبناني
وهويته، وفرض
النفوذ
الإيراني علي أرض
لبنان، وهذا
سيولد حربًا،
خاصة أن المسيحيين
كانوا
ينتظرون خروج
سوريا من
لبنان، ولا
يمكن أن
يسمحوا لحزب
الله أن يقوم
بدور البديل.
>
لقد اتهمت
بأنك تثير
الفتنة
المذهبية؟ ـ
هذا سؤال وجه
لي من قبل من
مذيعة في قناة
المستقبل،
قلت: أبدا أنا
متهم بريء لأن
الذي بدأ معي
هم الشيعة
الذين بدأوا
العدوان علي،
أنا أرد
الاعتداء عن
طائفتي، ولكن
سألتني
المذيعة أن
هناك مشايخ
سنة يؤيدون
حزب الله،
فقلت: هؤلاء
جميعهم
يقبضون
مرتباتهم من
إيران من أجل
أن يقفوا مع
حزب الله،
فإيران تدفع
وبسخاء في
الخارج رغم أن
شعبها يعاني
الفقر المدقع
وهذا هو ما يطلقون
عليه المال
الحلال الذي
يذهب إلي خارج
إيران ليشتري
شخصًا في مصر
أو غيرها،
مثلا ليطبع له
كتابًا ضد
السنة،
واستغلال
الناس التي
تحب آل البيت
في مصر، لدرجة
أن مسألة
استثمار محبة
آل البيت
لصالح إيران
مستمرة حتي
في السعودية،
فهناك بعض
الناس فتنوا،
وما يساعد علي
ذلك هو أن
هناك عددًا من
العلماء في المناطق
العربية
المختلفة ليس
لديهم وعي بالأبعاد
السياسية، أو
الأبعاد
المذهبية
للموضوع
يتعاملون
عاطفيًا مع
مسألة الشيعة.
>
هل تقف وحدك؟
ـ لقد تحدثت
مع بعض
علمائنا الكبار
الذين
أحترمهم
فسألتهم كيف
تتعاملون مع
علماء الشيعة
كالشيخ محمد
علي تسخيري
الذي يعد مسئولاً
في النظام
الإيراني عن
كل المنظمات الشيعية،
كان هو اليد
اليمني للخوميني،
ثم خامئني،
فعندما نأتي به ونقدمه
في المؤتمرات
علي أنه شيعي
معتدل، وهو
المسئول عن
متابعة علماء
السنة وما
يسمي بالحوار
مع السنة،
فهذا خطأ، لأنني
أحضر شخصًا
مهمته أن
يقنعني أنه
شيعي جيد،
ويدافع عن
مقتدي الصدر
في اجتماع
الاتحاد
العالمي
لعلماء
المسلمين،
بينما ذكر
الشيخ حارث
الضاري رئيس
هيئة علماء
السنة أمامه
أن الشيعة هم
الذين يمسكون
الحكم الآن، وهذا
كلام خطير،
فأحرج تسخيري
الذي لم يحضر
بعد ذلك بقية
لقاء الاتحاد
العالمي
لعلماء
المسلمين،
كما أنني ذكرت
وقتها وأنا
قلت أن الذي
يدخل مع الجيش
الأمريكي قري
السنة ليضرب
أهل السنة هم
الشيعة الذين
هم مجرمون
وقتلة، ولكن
للأسف عدد من
علماء
المسلمين
السنة منبهرون
بعلماء
شيعيين أمثال
محمد علي
تسخيري، وهذا
هو الإشكال.
>
ماذا تقول لهم..
هؤلاء
المنبهرين؟ ـ
لقد التقيت مع
مجموعة كبيرة
من هؤلاء
العلماء
المنبهرين
بعلماء
الشيعة في مصر،
والسعودية
ولبنان، وفي
كل مكان، من
أجل أن أقول
لهم: إما أن
نتفاهم معهم
لأن يكفوا
أذاهم عنا،
وإلا فإن هناك
شرًا قادمًا
في الطريق إن
لم يقتنع الشيعة
بأن حدودهم
معروفة، فلا
ينبغي أن
تتدخل إيران
في العراق في
ظل صمت عربي.
>
قلت إن
أمريكا تحارب
السنة في
العراق مع
إيران.. هل تثأر
أمريكا من
السنة لأن
تنظيم
القاعدة سني؟
ـ أنا
أعتبر أن بوش
سياسي فاشل.. حتي أحداث 11
سبتمبر التي
حدثت في
أمريكا لا
يمكن أن يفعلها
شخص مثل بن
لادن، لأنها
عملية غربية
صهيونية 001% ،
ومن وراء هذه
العملية إسرائيل
تحارب
الإرهاب،
وفتحت الساحة
كلها لها الآن
في العالم
العربي
والعالم
الإسلامي لكي
تقتل وتضرب
تحت مسمي أنها
تحارب الإرهاب،
هذه عملية
مخطط لها كي
تأخذ إسرائيل
الضوء الأخضر،
وتعمل علي
أساسها. وأري
فيما يفعله
الرئيس
الأمريكي بوش
أنه أذي
أمريكا أكثر
من أي شيء،
واعتبر أن
السنة هم
الذين
انتصروا علي أمريكا،
فالسنة هم
الذين
يحاربون
أمريكا، وإيران
والشيعة،
واستطاعوا أن
يضربوا الجيش الأمريكي،
وهذا انتصار
أقوي ألف مرة
من انتصار حسن
نصر الله.
>
ألا تستشعر خطرًا علي
الإسلام من
الحديث
الطائفي؟ ـ
قطعًا.. لكنهم يجروننا
جرًا إلي مثل
هذا الحديث.
>
لكنهم ـ
أي إيران
والشيعة ـ
يتحدثون عن
وحدة الأمة الإسلامية
وضرورة
التقارب بين
المذاهب، فما
تعليقك علي
ذلك؟ ـ هذه هي «التقية»
وهي أن أظهر
في حالة تختلف
عما في باطني،
ولكن نحن نريد
أن تكون
الوحدة
الإسلامية
مطبقة علي
الأرض، لا أن
تشتم مثلاً
فؤاد السنيورة
في لبنان
الآن، وتقول
عنه بأنه عميل
و«ابن كلب» مع
أنك كنت
تتعاون معه،
وهو ما يفعله
الشيعة في
لبنان الآن،
وقد كانوا
يقولون علي
رفيق الحريري
نفس الكلام،
كما أنهم إذا
رأوا الرئيس حسني
مبارك يتكلم
بالخير
يهاجمونه
فورًا، مع أنهم
ليسوا هم حكام
لبنان، وغير
مخولين بأن
يتحدثوا باسم
شعب لبنان كله.
>
وما الذي
تراه فيما
قاله الرئيس
حسني مبارك
علي مدي
الأيام
الماضية حول
أزمة لبنان؟ ـ
أري أن الكلمة
التي قالها: إنه
من الممكن مع
تفاقم الوضع
أن تدخل ناس
لمناصرة جهة
السنة،
وآخرين
لمناصرة
الشيعة، وهو
ما سيؤدي إلي
فتنة في لبنان
لأن كل فريق
له أناس
يناصرونه، أي
أننا نخطو
خطوات نحو حرب
أهلية جديدة
لا نعلم كيف
ستنتهي، لأنه
لن يوجد منتصر
فيها، لقد تدخلت
دول كبري من
قبل بعد حرب 71
سنة، ولم يحدث
شيء واضطررنا
إلي أن نعقد
مؤتمرًا اسمه
مؤتمر الطائف
ونصطلح،
وأصبح أكبر زعماء
لبنان هم
أمراء الحرب.
>
هل كان الرئيس
مبارك
يتدخل في شئون
لبنان حينما
وجه النصح
للبنانيين؟ ـ ما المانع
أن يتدخل
الرئيس
مبارك، وهو
رئيس بلد عربي،
بل إنه ليس من
حق إيران أن
تتدخل لأنها بلد
بعيد، وليس من
حقها أن تتدخل
في شأن بلد عربي..
بل إن
التدخل في
القضية
العربية للرئيس
حسني مبارك هو
حق رسمي لأكبر
زعيم عربي في
المنطقة، فهو
زعيم مصر التي
كانت تدخل
الحروب كلها
من أجل الدفاع
عن الأمة
العربية
وقضاياها. ليس
من المعقول
عندما يتدخل
زعيم عربي
بالقول
كالرئيس
مبارك في
القضية
اللبنانية أن
نقول له لا،
وعندما يتدخل
أحمدي نجاد
ووزير خارجية
إيران في
قضايا لبنان
الداخلية
نقول إن هذا
حلال، كما أنه
ليس من
المعقول أن
نقول إن ما
تدفعه إيران
من الأموال الطائلة
لكي تقاتل
أمريكا أو
إسرائيل علي
أرض لبنان إنه
حلال، وعندما
تأتي الدول
العربية
لتتدخل نقول
إن هذا حرام.
>
ألا يلفت نظرك
أن مصر تهاجم
في أوقات
الصراعات
والحروب،
ويقال: إنها
لا تشارك ولا
تحارب،
وحينما يتدخل
رئيسها
بالنصح يقال
إنه لا علاقة
له بالأمر؟ ـ أنا أريد
أن أسأل كم
حربًا دخلتها
إيران من أجل
فلسطين؟
الإجابة تكون
لا شيء، أما
مصر فدخلت أربع
حروب هي 84، 65، 76، 37 وذلك
غير حروبها
السابقة التي
قامت بها
ضد التتار،
وضد
الصليبيين.
>
هل تري أن
ما حققه حزب
الله في الحرب
الأخيرة مع
إسرائيل هو
النصر الأول
للعرب؟ ـ أنا
أرفض هذا الكلام،
وقد قلت وماذا
عن حرب 37 التي
تم خوضها ضد
جيش محتل
استطاعت مصر
أن تزيله
نهائيا،
فحررت القناة
ثم سيناء، أما
في لبنان فلم
يستطع حزب
الله أن يحرر
ولا شبر واحد،
بل ان
الأرض التي
كانت محتلة في
الجنوب،
وتحررت من قبل
احتلت بعد
مواجهة حزب
الله الأخيرة
مع إسرائيل. وجاءت
الأمم
المتحدة،
وأصبح حزب
الله بعيدًا
تمامًا عن
المواجهة،
ولا يستطيع حتي أن
يضرب صواريخ
مثلما كان
يفعل في
الماضي، لأن
القوي
الدولية
ستتدخل علي
الفور، وعليه
فنحن بما فعله
حزب الله
تراجعنا
للخلف. كما أن
الثلاثين
يومًا التي
يفخر حسن نصر
الله أنه صمد
خلالها حدثت
جبريا من قرار
أمريكي طلب من
إسرائيل أن
تطيل مدة
الحرب وتضرب
بالطيران من
أجل أن تدمر
أكبر منشآت
ممكنة، هذا
كله لا يعد
نصرًا، النصر
ليس مجرد أن
أضرب صواريخ
علي إسرائيل.
>
بعض
الأقلام تري
أن توصيف حزب
الله بأن ما
فعله هو النصر
الوحيد
والأول
للعرب، هو
رغبة من الشيعة
في أن يخصموا
من رصيد السنة
نصر حرب 37 لكي
يكون النصر
الوحيد
للعالم
العربي شيعيا؟
ـ حزب الله والشيعة
لا يعترفون
أصلا بنصر 37،
فهم يقولون
إنها كانت
اتفاقية
أبرمها الرئيس
السادات.
>
هل يريد حسن
نصر الله دولة
في جنوب
لبنان؟ ـ هو
يريد لبنان
كلها، ومع ذلك
لا يستطيع أن
يحقق هذا
المطلب، لأن
الزعماء
المسيحيين في
لبنان كلهم
يتربصون لهذا
الأمر،
فلبنان بالنسبة
للمسيحيين
يعتبرونها
الدولة التي
أقامتها
فرنسا لهم،
فهم سيدافعون
عنها بكل قوة،
وبالتالي حزب
الله
بتصرفاته
يحرض
المسيحيين في
لبنان علي أن
يحملوا
السلاح من
جديد كي
يحاربوه. وأريد
أن أذكر أنه
كانت هناك حرب
عصابات كانت تتم
علي أرض لبنان
حتي مقتل
الحريري الذي
دعاني قبل أن
يتولي منصبه
كرئيس لوزراء
لبنان،
فنصحته بعدم
الموافقة لأن
علي الأرض مافيات
وعصابات،
ولكنه ظن
وقتها أنه
يستطيع أن يحل
المشكلة
الموجودة لأن
لديه مالاً،
فكانت النتيجة
أن قتل.
>
هل توجد أسباب
مذهبية لمقتل
الحريري؟ ـ
بالقطع هناك
أسباب مذهبية
محضة،
فالشيعة لا
يريدون للسنة
أن يكون لهم
دور، فقد
وجدوا أن رفيق
الحريري رجل
سني قوي، وعنده
قدرات عالية
فقتلوه، خاصة
أن الأكثرية بيد
السنة، وسعد
الحريري هو
رأس الأكثرية
الآن. وأريد
أن أذكر أن الشيعة
إذا نزلوا ماتش
كورة
فخسروا أو
فازوا خرجوا
يسبون أبوبكر
وعمر، وذلك من
أجل استفزاز
أهل السنة. والآن
وفي
المظاهرات
التي دخل
الشيعة فيها
علي مناطق أهل
السنة في
لبنان التي
قتل فيها شاب
شيعي كانوا
يريدون
استفزاز أهل
السنة.
>
نريد توضيحًا
أكثر لهذه
الواقعة، كيف
كانت
تفاصيلها؟ ـ
هذه الواقعة
حدثت من خلال شباب
الشيعة.. فبدلاً
من أن ينزلوا
علي ساحة رياض
الصلح خرجوا
علي أحياء أهل
السنة فسبوا
الصحابة،
وقالوا: «إحنا
هنا يا أولاد
كذا، فانزلوا
لنا يا أهل السنة»
كان من
الطبيعي أن
يحدث احتكاك،
فقتل شاب
شيعي، وأنا
أعتبر أن دم
هذا الشخص في
عنق حسن نصر
الله، وفي عنق
القيادات الشيعية
التي لا
تستطيع أن
تضبط
ساحاتها،
وكان من المفترض
أن تقوم هذه
القيادات
بمنع هؤلاء
الشباب من أن
يدخلوا مناطق
السنة
ليستفزوهم،
وإذا كانوا
يرون أنهم
ينظمون
مظاهرات سلمية
حضارية ـ كما
يقولون ـ ما
كانوا يفعلون
ذلك. كما أننا
في معركة
سياسية، فما
الداعي لأن تذكر
شتائم سوقية،
وحسن نصرالله
نفسه أحيانًا
يقول كلامًا
ينسي فيه
نفسه، وقد
اتهمني بأني
عميل أمريكي،
مع أن ذلك
أولي أن يقوله
لإخوانه، فعبدالعزيز
الحكيم كان
عند بوش، وأسأله
لماذا تسكت عن
هذا؟ وتتحدث عني مع أن
أمريكا لم
تعطني سلاحًا
أو مالاً.
>
هل الشيعة
أقلية في
لبنان أم
السنة؟ ـ لا
توجد هناك
أقلية في لبنان
فهناك طوائف
ثلاث يعتبرون
أهم ركائز في
لبنان،
الطائفة
الأولي
السنة،
والطائفة
التي تليها
الشيعة،
والطائفة
الثالثة هي
الموارنة،
وطبعًا
العواصم
الثلاث في
لبنان هي بيروت،
وصيدا،
وطرابلس وهي
سنية لأن
الدولة كانت
في الماضي
خاضعة للحكم
العثماني. نأتي
بعد ذلك إلي
الشمال، فنجد
محافظة الشمال
«عكار» وهي
سنية، وهذه
تقابل خزان
الشيعة في
الجنوب، أما
إقليم الخروب
فهو منطقة
سنية في الجبل
محاذية لصيدا.
>
إذن لماذا يبدو
السنة وكأنهم
أقلية
وضعفاء؟ ـ لأن
القرار
السوري كان
هكذا، فلم يكن
من مصلحة دمشق
أن يكون السنة
في لبنان أقوياء
لأن معني ذلك
أن يقوي السنة
في سوريا.
>
نعود إلي
استكمال
حواراتك مع
العلماء
المسلمين في
مصر
والسعودية
وعدد من هؤلاء
المنبهرين بحزب
الله، ونريد
أن نعرف ما هي
مقومات
انبهارهم؟ ـ
نحن كلنا
كمسلمين أي
شخص يضرب
رصاصة واحدة
علي إسرائيل
نفرح ونسعد به، ونحن
كنا فرحين
بحماس لأنها
تقوم بضربات
قوية داخل إسرائيل
لأنها دولة
محتلة، وخصم
وعدو، والجميع
متضايق من
ممارستها علي
الأرض
الفلسطينية،
ولذلك عندما
أتي حزب الله
وألقي بعدد من
الصواريخ «5
آلاف صاروخ» علي
إسرائيل،
وكانت
نتيجتها علي
الأرض 08
قتيلاً، و021
عسكريا، أما
في لبنان 0021
قتيل، و4 آلاف
جريح، ومليون
نازح.
>
لكن يبدو
أن حزب الله
لم يقتل منه
أحد؟ ـ هذا
غير صحيح،
لأنه قتل منه
أشخاص كثيرون
في معارك
المواجهة،
ولكن ليس عندي
إحصائيات
لذلك.
>
إذن لماذا
يروجون هذه
الأسطورة،
ألا يقتل الشيعة؟
ـ حقيقة لا
يوجد أحد تحدث
عن موت مقاتل في
حزب حسن نصر
الله، فهو
يفعل مثل
إسرائيل الآن،
وهو أنه يخفي
الحقائق التي
تحدث علي الأرض،
فلم يذكر عدد
من قتل لديه،
ويقول ما زال
سلاحنا كما
هو، وعندنا 02
ألف صاروخ،
ودعنا نفترض
أن هناك 02 ألف
صاروخ،
فبحسبة بسيطة
نقول إن
الخمسة آلاف
صاروخ قتلت 08
يعني أن
العشرين ألف
صاروخ يمكن أن
تقتل 004 وهو عدد
لن يكون كعدد
قتلانا، فلو
ضرب حسن نصرالله
الـ02 ألف
صاروخ التي
يمتلكها فلن
يدمر
إسرائيل، وكل
ما سيفعله أن
يخيف
الإسرائيليين
الموجودين في
المستعمرات
التي علي
الحدود. والخلاصة
أن العلماء
مبهورون بأي
شخص يطلق رصاصة
علي إسرائيل،
وحسن نصرالله
هو الوحيد
الذي ضرب
صواريخ علي
داخل إسرائيل،
والدول
العربية لم
تضرب من قبل
صواريخ داخل إسرائيل،
وإن كان صدام
قد ضرب من قبل
ولكن ليته ضرب
بشكل صحيح واستعمل
الذي عنده
بدلاً من أن
يذهب «ببلاش»،
وحسن نصر الله
ضرب لأن
إسرائيل طولت
الحرب فأراد
أن يرمي دون
دراسة عسكرية
مضبوطة، لم نسمع
أنه ضرب كباري
أو أصاب
مطارًا من
المطارات أو
أصاب ميناء
حيفا، أو يصيب
مركزًا
رئيسيًا حيويا.
أريد أن أقول
إن حسن نصرالله
ضرب، ولكن ضرب
في وقت سيئ،
فضرب
الاقتصاد
اللبناني
كله، دمره،
وقام بعملية
واختطفت
أسيرين ليقال
إنك قمت
بعملية
بطولية.
>
ومن الذي
سيضربه الآن
حزب الله؟ ـ سيضرب
نفسه لأنه كشف
نفسه أمام
العالم
العربي بأن له
طموحات
مذهبية، الذي
استقال من
الحكومة وزراء
الشيعة فقط.. أي
طائفة تستطيع
أن تفعل
إضرابًا هكذا كما فعل
الشيعة
وتستقيل من
الحكومة
لإسقاطها؟ مع
أنه من الممكن
أن نأخذ من
الشيعة أيضًا
في الحكومة
اللبنانية
شيعة مثقفين ورافضين
لكل ممارسات
حزب الله،
ولكن حسن نصر الله
بذلك يريد أن
يصادر قرار
الشيعة في
لبنان،
ويصادر القرار
اللبناني ككل.
>
هل هناك إجماع
علي حزب الله
بين الشيعة؟
ــ أبدًا،
فهناك
مجموعات
كبيرة بين
الشيعة في لبنان
لا توافق علي
حزب الله،
فأنا شخصيا
عندما بدأت
أنتقد حزب
الله في
تصريحاتي
اتصل بي
بعض الشيعة
كنت أظن أنهم
سيهاجمونني
وإذا هم يحيونني
ويقولون: «نحن
معك، فأنت
تقول الآن كلمة
حق، وأنت
تتحدث
بلساننا
جميعًا»،
فهناك شيعة لا
يوافقون علي
حسن نصر الله.
>
ولماذا لا
تعتبر أن هذه
أيضًا تقية؟
ـ لأن هناك
مثلاً شخص مثل
مفتي صور «علي
الأمين» يتكلم
الآن كلامًا
صحيحًا
وواقعيا،
فيقول نحن
خرجنا إلي
الجنوب ونحن
حاملين أعلامًا
بيضاء،
ورجعنا ونحن
حاملين
الأعلام الصفراء
لحزب الله، ونتغني
بالنصر، فأي
نصر هذا؟ كنا
هاربين، والجنوب
دمر كله،
وهو بهذا
يواجه حزب
الله علنا. وهناك
الآن تيار
شيعي حر، وهو
تيار ظهر من
مشايخ الشيعة
يقولون إنهم
ضد ما يفعله
حزب الله، ولكن
إيران لا تدفع
لهم، وهناك
العائلات
العريقة مثل
عائلة الأسعد يرفضون
حزب الله،
لأنهم
يعتبرون
أنفسهم زعماء
الشيعة الحقيقيين
في لبنان، وأن
حزب الله ظهر
في الحرب وفرض
نفسه علي
الشيعة.
>
ماذا تريد من
علماء السنة
في الدول
السنية الكبري
كي يواجهوا
هذا المد
الشيعي في
المنطقة؟ ـ أولاً
توعية الشعوب
العربية
والإسلامية
بخطر المد
الشيعي،
والتعريف
بالأخطاء
التي يقع فيها
الشيعة ضد أهل
السنة مثل
تكفير
الصحابة، وهو
أمر عقائدي
مرفوض، حتي
وإن كان علي أي
عالم أن يجاري
حزب الله فلا
يستطيع
مجاراته في
تكفير أهم
صحابة رسول
الله ـ صلي
الله عليه وسلم
ـ الذين فتحوا
بلاد العالم
الإسلامي. النقطة
الثانية أن
يوضحوا أن
هناك فرقًا
بيننا وبين
الشيعة، ولا
ينبغي أن
يرددوا أنه لا
توجد فوارق،
لأن عندهم من
أركان «الإيمان»
بالإمامة أي
الإمامة
بإمامة علي
وحده وأنه اعتدي
عليه عمر وأبوبكر
وأخذا
الإمامة منه
واغتصباها،
وعلي ذلك فنحن
أهل السنة
كلنا كفار،
فلماذا نخدع
الناس؟ فهذا
عيب علي
العالم
المسلم الذي يعرف
هذه الحقائق. إنني
لا أريد أن
أثير حساسيات
مذهبية ولكن
علي أن أحمي
الشارع
السني، وإلا
فإنه سيحدث
غزو شيعي، ما
يحدث الآن غزو
شيعي إيراني
فارسي لم
يستطع أن
يفعله الخوميني،
ولكنه يتم
حاليا بأيدي «حسن
نصر الله
ومقتدي
الصدر، وعبدالعزيز
الحكيم،
ومحمد علي
تسخيري». النقطة
الثالثة وهي
التي أطالب بها علماء
أهل السنة في
مصر خصوصًا
شيخ الأزهر
الذي يعد علي
رأس الهرم
السني، هي انه
لا بد من
حماية الساحة
المصرية من أي
خلافات مذهبية
قد تدب
مستقبلاً
بسبب التشيع،
حيث ان
نشر التشيع في
مصر هو أكبر
خطر يهدد
الساحة المصرية،
التي هي محصنة
لكونها من أهل
السنة.
>
لكنهم يقولون
إننا نحب آل
البيت؟ ـ كل
المسلمين
يحبون آل
البيت، فلا
تجد مسلمًا لا
يحب آل البيت،
ومصر نفسها بها
تجمعات كبيرة
لمحبة آل البيت،
فالسنة بها
يعشقون آل
البيت، فهناك
فرق بين عشق
آل البيت،
وبين أن يكون
الشخص شيعيا. ولا
أعتقد أبدًا
أن الشيعة
يكرمون آل
البيت بل انهم
يسيئون لآل
البيت،
فيظهرون
سيدنا «علي» علي
أنه غصب علي
أمره، وأنه
بايع مجبورًا
لعمر وأبوبكر،
مع أن سيدنا
علي كان فارسًا
من الفرسان
الشجعان
فبايع أبوبكر
وعمر، ولو
كانت هناك
عقيدة أساسية
داخل سيدنا
علي لم يكن
ليبايع، وإلا
يكون قد خالف
وصية الرسول
ــ صلي الله
عليه وسلم ــ
التي يقال
فيها بأنه
أوصي له
بالإمامة. كما
أن الشيعة
يصدرون
شائعات ضد
السيدة عائشة
كذبها القرآن
في آيات كثيرة،
ونري في
كتابات
الشيعة،
القول بأن هناك
مصحفًا اسمه
مصحف فاطمة،
وهو أن السيدة
فاطمة حزنت
بعد وفاة
الرسول صلي
الله عليه وسلم،
فبدأ يأتيها
الوحي، فشكت
لسيدنا علي، فقال
لها عندما
يأتي لك
الوحي فقولي
لي، فكانت
تخبره وهو
يسجل، فسجل مصحفًا
يزيد علي
المصحف الذي
معنا، وهذا
كلام خرافي.
>
هناك
كلام يتردد
ونريد أن نعرف
مدي صحته وهو
أن محاولات
التشيع الآن
لا تقحم الناس
في الأمور المعقدة
بالمذهب
الشيعي، فهل
هذا كلام صحيح
أم لا؟ ـ هناك
بالفعل تشيع
ظاهري، وهذا
كلام صحيح.
>
ينسب لعمليات
التشيع انها
ابتكرت أشكال
الزواج في
الخليج
بأسماء جديدة
كزواج المسيار
والمتعة. ـ المسيار
زواج شرعي
بعقد شرعي،
لكنه يجعل
الرجل غير مسئول
عن فتح بيت.
>
سؤال
أخير.. كيف
يسير التعاون
بينكم وبين
الأزهر في
لبنان؟ ـ مع
احترامي
الشديد لشيخ
الأزهر إلا أن
بعثة الأزهر
للبنان منعت
منذ خمس سنوات
نتيجة غلطة
حدثت بأن
تمادي شخص في
الحديث مع أحد
مبعوثي
الأزهر، فقد
كان هناك أيام
الرئيس عبدالناصر
55 مبعوثًا
ينتشرون في قري
لبنان ينشرون
علمهم،
ويستفيد منهم
الناس لأنهم
يحبون مصر،
والآن تم سحب
هذه البعثة بحجة
أنه لا توجد
قدرة مادية
علي تغطية
التكاليف
المادية
للبعثة، مع أن
الأزهر يرسل
بعثات
لأفريقيا
والبرازيل.
>
وماذا
دار بينك وبين
شيخ الأزهر
عندما قابلته
بخصوص بعثة
الأزهر
للبنان؟ ـ لقد
تحدثت معه عدة
مرات، وكانت
ردوده كلها اعتذار
بقصر ذات اليد.
>
ولكن ما وضع
مشايخ الأزهر
إذا سافروا في
هذا التوقيت؟
ـ لا شيء
أبدًا،
فالناس
تحترمهم، وفي
كل عام آتي باثنين
من مشايخ
الأزهر
ليقضيا رمضان
في لبنان «واعظًا
ومقرئًا»،
والناس
يقدرونهم
بكثير، وبدأوا
يتخاطفونهم،
والناس
يتقبلونهم
بشوق،
فالمصريون
لهم دور أكبر
من الدور الذي
نتصوره.