حوار
أحادي شمل كل
الملفات
الساخنة
المطروحة على
الساحة
جبران
باسيل: النهج
السوري مستمر
وقانون الانتخابات
المقترح هو
الدليل
أنطوان
فرح - هلا بطرس -
الأنوار 1
نيسان 2006
الحوار
بين تيار
المستقبل
والتيار
الوطني الحر
الذي كان
مقررا على
طاولة لقاء
الأسبوع، لم
يتم، ليس بسبب
رغبة أحد
الطرفين به،
بل لأن الضيف
الممثل لتيار
المستقبل
اعتذر لطارىء صحّي.
وكانت
النتيجة، كما
يحصل أحيانا
لأسباب
مختلفة،
اجراء حوار
أحادي. وهذا
ما حصل في لقاء
الأسبوع الذي
استضاف
القيادي في
التيار الوطني
الحر جبران
باسيل. ولأن
الحوار أحادي،
أمكن التطرّق
فيه الى مسائل
لا تمكن
مقاربتها في
الحوارات
الثنائية.
وهكذا شمل
الحديث كل القضايا
الساخنة ذات
الصلة مع شؤون
التيار. من
رئاسة
الجمهورية
المرشح اليها
العماد ميشال
عون، الى
مسائل
متشعّبة منها
العلاقة مع تيار
المستقبل
والقوات
اللبنانية
والحزب الاشتراكي
والكتائب.
وصولا الى طرح
تساؤل عن مصير
التيار
الوطني الحر
ما بعد مرحلة
العماد عون،
مرورا بما
يحكى عن
تجاذبات داخل
التيار بين القياديين
القادمين من
الخارج،
والقياديين
الذين كانوا
(يناضلون) في
لبنان. مواقف
باسيل ردا على
التساؤلات
كانت بدورها
واضحة ومباشرة.
هادن القوات
والكتائب،
اقترب من
الاشتراكي،
انتقد مواقف
النائب سعد
الحريري من
دون أن يقطع
الخيط معه...
من
موقعك كقيادي
في التيار
الوطني الحر،
أين أصبح ملف
رئاسة
الجمهورية?
وكيف يمكن
حسمه?
- لقد
طرحوا
الموضوع
وأثاروا
مشكلة حوله
أثناء تشكيل
الحكومة، ثم وافقوا
على التعايش
مع رئيس
الجمهورية،
وفضّلوا ان
يعطوه وزراء
رفضوا ان
يعطونا اياهم
كتيار وطني
حر، لربما
استجدّت
لديهم ظروف
معيّنة غير
حقيقية
اعتقدوا انه
يمكنهم من
خلالها ان
يفتحوا معركة
يكسبونها،
وكانوا بحاجة
لربح معيّن
ليبرزوا
لداعميهم
انهم قادرون
على ربح معارك
داخلية ولم
يقتصر الأمر
على معركة 14 آذار
الأساسية في
العام .2005
ففتحوا هذه
المعركة، تبيّن
انها قائمة
على أوهام.
وضعوا مواعيد
عجزوا عن
الالتزام
بها، وضعوا
أطرا قانونية
اتضح ان أقل
ما يقال عنها
انها هرطقات
دستورية، اتّكلوا
على الشارع،
قاموا
بتضخيمه، وعندما
جاؤوا
ليصرفوه
وينفّذوا
مشاريعهم من خلاله،
تبيّن ان هناك
شارعا آخر
أكبر منه، وان
الشارع لن
يحلّ مشكلة.
عندما نزلنا
الى الشارع في
14 آذار، كان
لدينا هدف
معيّن هو
استقلال لبنان.
وتحقق هذا
الهدف، لا
يمكن انزال
الشارع
لأهداف غير
حقيقية، لمَ
اللجوء الى
اسقاط رئيس
الجمهورية في
الشارع فيما
هناك امكانات
اخرى
بالتوافق
لتحقيق هذا
الأمر، وعندما
تتم تغذية هذا
الجو بالكلام
عن الفتن
والدم والثورات
والتضحيات،
يقلّ حماس
الناس لهذا الخيار،
بالنتيجة،
تبيّن ان
الأمور لن
تؤدي الى أي
نهاية سعيدة،
واعتقدوا ان
بامكانهم، من
خلال الحوار،
احراج بعض
الأطراف،
والتوصل الى
استقطاب فريق
معيّن واسقاط
رئيس
الجمهورية من
خلال تأمين
أكثرية
الثلثين، في
السابق كانوا
يقولون انهم
ليسوا بحاجة
لأكثرية الثلثين،
اعتقدوا انه
في هذا الحوار
ستظهر نقاط ضعف
في أماكن
معيّنة بين
التيار
الوطني الحر وحزب
الله وحركة
أمل، ليدخلوا
من احدى
الثغرات، وينفّذوا
مرادهم،
تبيّن انه لا
توجد ثغرات، لا
يمكن لهذا
الأمر ان
يتحقق،
واستطعنا من
خلال هذا
الحوار ان
نأتي بمكاسب
سياسية
للبلد، عبر
اتفاقنا كلنا
كلبنانيين
على مقاربة
واحدة لموضوع
العلاقة مع
سوريا، لحل
مشكلة الفلسطينيين،
لكيفية اثبات
لبنانية
مزارع شبعا...
هذه الأمور
هامة جدا،
وكانت رئاسة
الجمهورية طعما
استخدمناه
لجرّهم الى
حوار في
مواضيع أخرى،
بقي همّهم
الوحيد هو
موضوع رئاسة
الجمهورية،
لانه يتم ايضا
استخدام
الكلام عن
سلاح المقاومة
في البازار
السياسي ليتم
تقديمه، ويؤخذ
في المقابل
كسب ما في ملف
رئاسة
الجمهورية.
وصلنا
اليوم الى
مكان أصبحوا
فيه مطالبين
بتقديم
اقتراحاتهم
لأننا نعترف
جميعا بأن هناك
أزمة في موضوع
رئاسة
الجمهورية.
موقف
القوات
ألا
تعتبرونه
أمرا ايجابيا
ان تقدّم
القوات اللبنانية
لائحة
بالأسماء
المقترحة،
ومن ضمنها اسم
العماد ميشال
عون?
- لدى
القوات
اللبنانية
لائحة أسماء،
وعلى رأسها
العماد عون،
وهناك أطراف
أخرى كالفريق
الاشتراكي
الذي قال ان
المرشح
الأقوى هو
ميشال عون،
لكن بالأمس،
سئل مثلا رئيس
كتلة المستقبل
النيابية سعد
الحريري عن
ميشال عون
كأقوى مرشح
لرئاسة الجمهورية،
فأجاب: (وان
يكن)، فاما ان
هذا الرد
استخفاف بكل
المسيحيين
الذين
انتخبوا العماد
عون، أو انه
استخفاف
بالأفكار
الديموقراطية
التي تقوم على
أساسها
تركيبة
السلطة، لمَ
لم يقل الأمر
نفسه عن
الفريق
الشيعي عندما تمّ
اعتماد
الرئيس بري
كرئيس لمجلس
النواب? عليهم
ان يتفقوا
أولا على هذه
الأفكار،
فاما ان العماد
عون هو الأقوى
برأيهم أولا،
وليوحّدوا
اللوائح التي
تتطاير شمالا
ويمينا، نحن لم
نقترح مئة
اسم، بل لدينا
شخص فرض نفسه
بأهلية شعبية
معيّنة كمرشح
حتمي لرئاسة
الجمهورية،
ليتفضّلوا
بتقديم اسم
آخر.
هل
توافقون على
موضوع سلّة
الأسماء?
-
اللبنانيون
أثناء
الانتخابات،
لم ينتخبوا سلّة
أسماء، بل اسما
واحدا أعطوه
الأكثرية
التامة، نحن
نرفض التفريط
بهذا الرصيد.
أي أنكم
ترفضون مبدأ
سلّة
الأسماء...
-
ليطرحوا
اسما، نحن
قلنا ما هي
نظرتنا
للموضوع،
يبقى عليهم من
جهتهم ان
يتوافقوا على
اسم أو على
أسماء.
بالنهاية،
هناك شرطان
أساسيان
بموضوع
المرشحين،
أولا، من
حقّنا ان
نسألهم من
رشّحهم، وهذا
من أبسط
الأمور، بالتالي
لا يمكن لحزب
ان يطرح أكثر
من اسم، ثانيا
هناك وضع
دستوري معيّن
يتطلب التحدث
الى رئيس
الجمهورية،
فهو ليس (خيال
صحراء) في بعبدا،
يجب اقناع
الرئيس باسم
ما بظروف
معيّنة، هناك
شخص موجود في
بعبدا، لا
يمكن التعاطي معه
كأنه غير
موجود.
هل
تستخدمون
ورقة الرئيس
كون الأجواء
تطمئن بأن
الرئيس لحود
يريد العماد
عون رئيسا
للجمهورية من
بعده?
- هذا
ما قاله
الرئيس لحود،
وليس نحن،
ونحن نقول في
الوقت نفسه ان
لدينا
اختلافات
سياسية كبيرة مع
الرئيس لحود،
في السابق
والحاضر،
ولسنا متوافقين
على كل
الكلام، لكن
اذا وجد ان
مستقبل البلد
أفضل بين
أيدينا، هل
نرفض، فقط لان
الرئيس بذاته
قال هذا
الكلام?
العلاقة
مع تيار
المستقبل
كيف
تصفون
علاقتكم
اليوم، مع
تيار
المستقبل?
-
أعتقد ان
المشكلة
الأساسية هي
عدم الاعتراف بالآخر،
يجب ان يقوم
البلد على
شراكة حقيقية،
وليس وفق ظروف
سياسية
معيّنة يمكن
استخدامها
للسيطرة على
كل شيء في
البلد، فهذا
المنطق لا
يدوم، خصوصا
انه غير قائم
على قواعد
قوية، لو
كانوا يمثلون
أكثرية الشعب،
ولديهم
أكثرية
المجلس
النيابي
كانعكاس للأكثرية
الشعبية،
لتبدّل
الأمر، انما
المشكلة
الأساسية هي
ان جوابهم
(وان يكن)،
عندما تندثر
الـ(وان يكن)
ويتم التعاطي
بواقعية سياسية
موجودة
بقواعد
حقيقية غير
مصطنعة، تحلّ مشاكل
كثيرة لان
النائب سعد
الحريري ليس
لديه تاريخ
سياسي كشخص
سيّىء أو مثقل
بماضٍ بشع
لدرجة تمنعنا
من تخطّي أي
ماض معه،
لدينا كل
الايجابية،
ونحن نعترف به
أساسا،
ونعترف بما
يمثّل، ولا
يمكن التشكيك
بهذا
الموضوع،
شكّكنا بنتائج
الانتخابات
ليس لنقول
انهم لا
يمثّلون
فعلا، بل
لنقول انهم
يمثّلون
نيابيا أكثر مما
يمثّلون
شعبيا، ويجب
تصحيح هذا
الوضع.
هل
هذا ما أدى
بالعماد عون
الى تكرار
عبارة رستم
غزالي مالي
واقطاعي?
-
العماد عون لم
يسمّ، لكن
هناك واقع
عشناه طوال 15
سنة،
واكتشفنا بعد
ان خرج
السوريون ان
النهج السوري
مستمر.
هل
تشعرون من
خلال تعاملكم
مع تيار
المستقبل ان
النهج السوري
لا يزال
مستمرا?
- نحن
لا نتحدث عنهم
تحديدا، بل عن
جو معيّن في البلد،
وضع السوري
قانون الـ2000،
وحتى بعد ان خرج،
اعتمدنا هذا
القانون، من
فرضه? رستم
غزالي? غازي
كنعان? لقد
خرج هذان
الشخصان? نحن
نبحث اليوم
قانونا
جديدا، لمَ
يجب ان يكون
هناك خلاف
حوله على
تقسيم
الدوائر،
واصرار على ابقاء
بيروت دائرة
واحدة في وقت
نعمل فيه على
تقسيم
الدوائر
الأخرى? أليس
هذا نهج سوري?
غيّب
السوريون
الفريق
المسيحي طوال
15 سنة، واعتقدنا
انه بعد
خروجها سيتم
الاعتراف
بالمسيحيين
وبالأفرقاء
المسيحيين
الذين
يمثّلون شريحة
متنوعة
الطوائف
والمذاهب
والأفكار،
والتعامل
معهم على انهم
شريحة أساسية
يحق لها بالمشاركة،
يستمر هذا
التهميش،
ويقولون (ان
يكن)، هذا
يعني ان هناك
استمرارا
للنهج السابق
نفسه.
قانون الانتخابات
ما النقاط
الأساسية
التي اعترضتم
عليها في
موضوع قانون
الانتخابات?
-
تبلّغنا
رسميا من
اللجنة
الكلام عن 10
دوائر أو 13
دائرة،
الاعتراض
بالمبدأ،
فاللجنة هي
تقنية، وليست
سياسية، خلال
دراستها
للقانون، لا
يفترض بها ان
تقدم تنازلات
ليقبل فريق ما
بالقانون، بل
عليها ان تقدم
مشروعا علميا
تفترض ان كل
اللبنانيين
سيقبلون به،
لأنه موضوعي
وعلمي، واذا
كانت ستحصل
تنازلات سياسية،
تتحمّل
مسؤوليتها
الحكومة
ومجلس النواب،
وليس اللجنة،
هم قدّموا
مشروعا بترك
بيروت دائرة
واحدة لان ذلك
قد يقنع أحد
الأفرقاء بالنسبية.
ما هذا
المنطق?
العلاقة
مع الاشتراكي
ماذا
عن ورقة
التفاهم
بينكم وبين
الحزب الاشتراكي?
وكيف تكون غير
متعارضة
مع ورقة
التفاهم مع
حزب الله?
- نحن
نتمنى ان يكون
هناك ورقة
تفاهم مع
الحزب الاشتراكي،
وليتكرّس ما
حصل بيننا
وبين حزب الله،
بشكل ان كل
اتفاق سياسي
بين طرفين يجب
ان يكون
مكتوبا كي لا
يتم التلاعب
به أو التنكّر
له، نتمنى أن
نصل الى هنا
مع
الاشتراكي،
لكن هذا لم
يحصل بعد.
هل
من مفاوضات
حاليا?
- هناك
رغبة من جهتنا
بورقة تفاهم،
وهناك طبعا
تواصل في ما
بيننا جدّي
وحقيقي عبّر
عنه جنبلاط
باعترافه
بالفريق
الآخر، وقد
أعطى توصيفا
حقيقيا.
ألم
تحصل
مفاوضات حول
النقاط
المشتركة?
- هناك
بداية
محادثات، لم
تصل بعد الى
مرحلة متقدمة،
لكننا نتمنى
ذلك.
ما
تصوركم
لكيفية
التفاهم حول سلاح حزب
الله في
الورقة
المحتملة مع
الحزب الاشتراكي?
- هناك
تفاهم واضح
بيننا وبين
حزب الله، ولا
يمكن لنا ان
نقوم بأي
تفاهم مع أي
فريق آخر يتعارض
مع تفاهمنا مع
حزب الله،
يمكننا ان
نطوّر أفكارا
من داخله نعتقد
ان حزب الله
يوافق عليها،
ولا تتعارض مع
اتفاقنا
المشترك.
ألا
تجدون انه من
المستغرب
التفاهم مع
الحزب الاشتراكي
بدلا من
التفاهم مع
الأكثرية
النيابية
ككتلة واحدة?
- ليست
الأكثرية
النيابية
تتّفق، لا بل
المطلوب منها
اليوم هو ان
تخرج من حالة
التخبّط التي تعيشها
وان تقوم
باتفاق داخلي
وتقدّم مشروعا،
لأنها انقلبت
على بيانها
الوزاري،
انقلب الرئيس
السنيورة منذ
يومين على
البيان الوزاري
وكأنه أعلن
وفاة
الحكومة، لم
تنجح بالاتفاق
على بديل
لرئيس
الجمهورية،
لم تتّفق على ورقة
اصلاحية
اقتصادية، لم
تنتج خطابا
متماسكا باتجاه
سوريا
ولبنانية
مزارع شبعا،
فخلال أسبوع
واحد، سمعنا
كلاماً يقول
انها سورية، ثم
انها
لبنانية،
وكلام يقول
انه يجب اسقاط
النظام في
سوريا يقابله
كلام حول
علاقات مميزة من
وحي التاريخ
والجغرافيا...
هناك تناقض
فظيع الشكل
نراه في كل
موقف، وآخره
المشاركة في
القمة
العربية، وقد
أصدر سعد
الحريري
بيانا مناقضا
لما أعلنه
الرئيس
السنيورة في
الخرطوم،
هناك كمّ هائل
من التناقضات
الداخلية
التي ليست
لمصلحة
لبنان، فهم
يشكّلون
أكثرية حاكمة
وأكثرية
نيابية، أما
ان يعلنوا
انتهاء مدة الصلاحية
الخاصة بهم...
وأنا أعتبر
انهم انتهوا في
14 آذار 2005، حين
أعلنوا
قبولهم
بقانون الـ2000
وإقفال مخيم
الحرية، لقد
تنكّروا لكل
مبادىء 14 آذار،
فاما ان
يعلنوا اليوم
عدم قدرتهم
على الاستمرار
وعلى الاتفاق
على مشروع
واحد، حتى في
نقطة اسقاط
الرئيس، بحيث
هناك من يتحدث
عن ضرورة
اسقاط الرئيس
فورا ومن يقول
ان لا عجلة في
ذلك... اذاً
هناك تناقض
كلّي، فليحسموا
خياراتهم
السياسية في
ما بينهم، وحينها
يصبح التفاهم
معهم أسهل
بكثير، ليتهم
يتوصّلون الى
التفاهم على
ورقة واحدة.
العلاقة
مع الكتائب
كيف
تصفون
علاقتكم مع
الكتائب لا
سيما اننا
نلمس توجهات
جديدة نوعا ما
لدى الرئيس
الجميّل?
-
أعتقد ان هناك
اعادة نظر
بسياسة كل
الأطراف المنتمية
الى 14 آذار،
فأولا هناك
مطالبة شعبية
لهم لأنهم
طرحوا أفكارا
محدّدة ولم
يتوصلوا
لتحقيقها، ثم
هناك عملية
تغييب
يستخدمونها
في ما بينهم،
أي انسان عاقل
يعرف انه لا
يمكن
الاستمرار
بهذا النهج
السياسي الذي
يؤدي الى
الهاوية،
خصوصا اننا
ننجح بتشكيل
جسر التواصل
بين كل
الأفرقاء، ونحن
لدينا فعلاً
رغبة بجمع كل
الناس، ليست لدينا
أبدا رغبة بأن
نرى فريق 14
شباط، مضعضعا
الى هذه
الدرجة، هذا
يحقق مصلحة
آنية لكنها
تنعكس نهاية
على البلد
بشكل سلبي.
ألا
تعتبرون
أنفسكم طرفا
على طاولة
الحوار مع
حركة أمل وحزب
الله?
- نحن
نسعى دائما
لنكون في
الوسط، وقد
توصلنا الى
تفاهم مع حركة
أمل وحزب
الله، ونحن
أبدينا هذه
الايجابية
تجاه كل
الأفرقاء،
قمنا بمساع مع
تيار
المستقبل
أكثر بكثير من
المساعي التي
قمنا بها مع
حزب الله، لكن
هذا الأخير
أبدى ايجابية
كاملة تمّت
ترجمتها
بوثيقة
التفاهم، ليت
تيار
المستقبل
يبدي الايجابية
نفسها، لكنا
توصلنا الى
تفاهم.
تجربة
بعبدا - عاليه
كيف
هي علاقتكم مع
القوات
اللبنانية في
ضوء التصريح
الأخير الذي
تحدثوا فيه عن
رئاسة
الجمهورية?
وعن كون
العماد عون
على رأس
اللائحة?
- نحن
نعتبر هذا
الموقف متطور
جدا، نتمنى ان
يتم البناء
عليه لنصل الى
تفاهم
وتوافق، كما حصل
في بعبدا -
عاليه، حيث
كانت التجربة
ناجحة جدا،
وشعر كل
اللبنانيين
وكل
المسيحيين
انهم
متفاهمون في
ما بينهم،
وحافظ كل طرف
على هيبته
أمام شارعه،
ووجدنا حلا
رأت فيه كل
الأطراف
مصلحة لها،
ونحن قادرون
على تكرار
التجربة مع
حزب القوات
اللبنانية
بموضوع رئاسة
الجمهورية أو
بأي موضوع آخر
لان لنا مصلحة
حقيقية بأن
يبقى هناك
تنوّع بين
المسيحيين
وضمن كل
المجتمع،
ونعتبر ان القوات
اللبنانية
بما تمثّله من
حقيقة شعبية
يجب ان تبقى
موجودة
باستقلالية
معيّنة، هم يصبحون
أقوى اذا
تقاربنا في ما
بيننا، وكذلك الأمر
بالنسبة لنا،
كونهم ضمن
فريق له طابع
الأكثرية لا
يعني انه لا
يجب ان تكون
لدينا تحالفات
سياسية
منوّعة، يجب
ان تأخذ
التحالفات بالاعتبار
كل فريق على
ان يكون
أساسيا فيها، نحن
لا نطلب منهم
تغيير موقعهم
السياسي، بل على
العكس، اذا
كانوا
مرتاحين فيه،
فهذا جيّد،
شرط ألاّ يحصل
الأمر على
حساب مبادىء
ديموقراطية
أساسية تمسّ
بحقوق
الشرائح
الشعبية التي
عبّرت عن
رأيها، يجب ان
ينظروا الى
هذا الأمر
لأنه يقوّيهم.
التعاطي
مع الاعلام
قال
العماد عون
انه اذا استلم
رئاسة
الجمهورية،
سيبدأ أولا
بتنظيم
الاعلام، لكن
حصلت اعتراضات
على بند في
برنامجكم
السياسي
يتناول قضية
سجن
الصحافيين.
- ما
من شيء محدد
على هذا
الشكل، بل على
العكس نحن
نقول انه لا
ضرورة لأن
يكون هناك
وزارة اعلام،
نريد اطلاق
الاعلام من أي
ضوابط
قانونية شرط
ان يعتمد
الحقيقة، طالما
يعتمد الصحفي
بمسؤولية سقف
الحقيقة، لديه
حرية التعبير
عن رأيه،
والتحليل
كيفما يريد،
انما عندما
يخطىء
الصحفي، يجب
ان يعاقب، أما
شكل العقاب،
فليس نحن من
يقرره، تماما
كما تسحب نقاط
عن رخصة
القيادة
عندما يخالف
السائق
قوانين السير.
يجب معاقبة
الصحافي أولا
معنويا عندما
يكذب، أنا
تعرّضت
للكثير من الاتهامات
التي تخلو من
أي صلة
بالواقع
وبالصحة،
كاتهامي
بزيارة
سوريا،
العقوبة على
المخالفات
والأخطاء
المتعمدة
موجودة في كل
المهن، وهناك
فرق كبير من
المتعمّد
والخطأ غير
المقصود،
عندما يعتمد
الصحفي
الكذب، يجب
نزع صفة الصحافة
عنه والحق
بممارسة
المهنة.
اذاً
أنتم مع تشديد
العقوبات،
لأن القانون الحالي
واضح وصريح...
-
العقوبات
الحالية غير
كافية، مثالا
على ذلك انه
من بعد 5 أشهر
على كذب أحد الصحفيين
في جريدة
المستقبل 3
مرات
متتالية، ذهبنا
الى الجلسة،
فتأجّلت، هذا
الصحفي (فالت) في
الاعلام
يكرّر
أكاذيبه طوال
5 أشهر، وما من
رادع له، لا
توجد روادع
قانونية
اليوم، من حق
الصحفي
بتحليله ان
يقول ان
التيار
الوطني الحر
على سبيل
المثال أصبح
قريبا من
سوريا، لكن لا
يمكنه ان يروي
قصة ان جبران
باسيل في اليوم
الفلاني ذهب
الى سوريا في
سيارة داكنة اللون
واجتمع بفلان
وفلان وفلان،
وتباحثوا بالمواضيع
التالية... من
المفترض
بمجرد ان ادعيت،
ان يسأله
القضاء عن
الأدلة، ما لم
تكن موجودة،
يتم توقيفه
فورا عن العمل
لفترة معيّنة،
ويتم تأنيبه
معنويا أمام
الجميع، يجب الاشارة
بالإصبع الى
الصحفي
الكاذب،
تماما كالسارق
في الادارة
العامة، يجب
خلق منطق المساءلة
والمحاسبة في
الصحافة.
من
أين لكم
التمويل
للاعلام الذي
تطمحون اليه?
-
سنبدأ قريبا
بالبث
التلفزيوني.
سمعنا
ان المحور
السوري الايراني
يساهم بتمويل
هذه المحطة...
- أحد
شروط الاعلام
الحر ان يكون
له تمويل حرّ،
حين يرتبط
بالتمويل من
جهة ما يصبح
مرتهناً لها،
لذلك نحن نرفض
ان يكون لدينا
مساهمين كبار
يأخذون الحصة
الأكبر في
التلفزيون،
ولذلك نعتمد
التمويل
الذاتي،
سنطرح في
السوق اللبناني
أسهما بقيمة
مقبولة (10
دولار للسهم)،
ليتمكّن كل
مواطن من ان
يصبح شريكا
بالتلفزيون،
وقريبا جدا
يتم اطلاق
الحملة
الاعلامية
والسياسية
لتمويل
التلفزيون
عبر اكتتاب
اللبنانيين
في المصارف
بشركة
التلفزيون
المزمع انشاؤه،
كما سنقوم
بزيارات الى
كل دول
العالم، ستكون
الحملة
طويلة، انما
ما ان تبدأ
يصبح لدينا المال
لنبدأ
بالخطوات
الأولى
بانشاء
المركز وغيرها
من الخطوات
العملية.
كيف
تنظرون الى
مستقبل
التيار
الوطني الحر ما
بعد مرحلة
العماد ميشال
عون أطال الله
بعمره?
- نعرف
تماما انه
بتفكيرنا
الشرقي،
الأحزاب هي
دائما مرتبطة
بشخص، وعندما
يرحل، يرحل
الحزب معه،
ويفقد من
وهجه، نحن
نعرف أهمية
شخص العماد
عون في هذا
المجال، لكن
علينا ان
نستفيد من
وجوده في ما
بيننا لنخلق
المؤسسة
القوية، لكي
تبقى حتى بعد
رحيل العماد
عون، وهناك
عدة شروط
لتكون قوية،
أولا ان تكون
ديموقراطية،
لذلك وبحسب
النظام،
اعتمدنا ان
يكون هناك
انتخاب ديموقراطي
مباشر من
أعضاء الحزب
لرئيس الحزب،
بالتالي لن
يكون هناك من
وراثة
سياسية، ولا
أفضلية لشخص
على حساب شخص
آخر، يمكن
اقناع لجنة سياسية
بشخص معيّن،
لكن لا يمكن
اقناع 30 ألف
شخص إلاّ
بشخصية
المرشح
وقدرته على
الاقناع والكاريزما
السياسية
التي يتمتع
بها، وهذا يعطي
حماية كبيرة
للحزب، تنظيم
التيار سيتطلب
الوقت، لان
هناك حالة
شعبية كبرى،
ونحن نواجه
مستجدات
سياسية طارئة
بين الاعلام
وانشاء الحزب
في خضمّ معركة
انقاذ البلد
ومعركة رئاسة
الجمهورية،
فضلا عن
المشاكل
الداخلية التنظيمية،
والتمويل،
والمواجهة مع
كل
اللبنانيين والعالم،
فليس من السهل
العمل على كل
هذه الجهات،
أحيانا هناك
أولويات تؤدي
الى تأخير التنظيم
الداخلي،
لكنه لم يتوقف
أبدا، والتيار
يتوسّع
اليوم، ويفتح
مكاتب له في
كل المناطق.
هل
صحيح ان هناك
صراعا داخل
التيار
الوطني الحر
بين القادمين
من الخارج
والقيادات
التي كانت
موجودة هنا?
- لا،
غير صحيح،
هناك طبقات
فكرية في
التيار، بين
أشخاص
اعتادوا على
وضع معيّن،
وكانوا ينظرون
من الخارج الى
الأمور
بطريقة
معيّنة، وجاء
أشخاص
ليحاولوا
تغيير بعض
الأمور، والعكس
صحيح بالنسبة
لأشخاص عاشوا
التجربة في
لبنان،
ويعرفونها
أكثر من غيرهم.
لكن لا يوجد
صراع حقيقي،
فالبعض يبني
أوهاماً
معيّنة
ورهانات
معيّنة، لم
تحصل شرذمة داخل
التيار في
أصعب الأيام،
ووضعه اليوم
أقوى بكثير
مما كان عليه
أيام
الاحتلال
السوري، وهو
أقوى من أي
شرذمة.