النائب
اللبناني عضو
كتلة التغيير
والإصلاح أكد
أن السياسة لا
ترمى
بالشوارع أو
تحل بالبركات الرسولية
إبراهيم
كنعان لـ
"السياسة":
لبنان لا يتحقق
بالفوضى
والتغيير
بعقلية سلطوية
سيوصلنا إلى
أزمة كبيرة
السياسة 25/2/2006: بيروت
- من منى
حسن:كشف عضو
كتلة التغيير والاصلاح
النائب ابراهيم
كنعان ان
مشاركة
الجنرال ميشال
عون في الحوار
داخل المجلس
النيابي اتى
بقرار شخصي,
بعيدا عن اي
شروط, لان
مبدأ الحوار
هو من ستراتيجيتنا
وهو من ضمن
قناعاتنا, لان
لبنان بحاجة الى تغليب
لغة الثقافة
والحوار
والتفاهم على
كل الاصعدة.
واكد كنعان
في حديث
ل¯»السياسة« ان
اللقاء بين
عون والدكتور
سمير جعجع
وارد في حال
اقتضت
الضرورة.
وقال ان
الذي حصل فيما
يتعلق
بالتوافق على
الدكتور بيار
دكاش في
انتخابات بعبدا-عاليه
هو امر في
غاية الاهمية
ونموذج من
التعاطي
الحضاري
والمثمر.
فالبطريرك
نصر الله صفير
لم يفرض رأيه
على الاطراف
المعنية ولكن
القناعة التي
نملكها مع الاطراف
الاخرى
هي في تجنيب
لبنان اي
صدام في هذه
المرحلة
الاستثنائية.
لان المشاكل
السياسية لا
يجب رميها في
الشارع بل يجب
معالجتها
بالحوار
والبحث عن
حلول جدية ولا
عبر البركة الرسولية
بل يلزمها
مساهمة اساسية
من الاطراف
الاساسية.
ورأى كنعان ان الخروج
من ازمة
الحكم
الموجودة
حاليا يتم
بالتشاور
والتفاهم حول
طبيعة
المرحلة
المقبلة من
اجل تحقيق الشراكة
الحقيقية ليس
عبر عملية
التجاوز وفرض
الرأي لسلطة
معينة.
وقال: لا
يوجد تاريخ
محدد يسقط
الرئيس لحود
وهم اخطأوا
في تحديد
التاريخ. ان
مسألة رئاسة
الجمهورية
ليست مسألة
معزولة عن
الواقع
السياسي بل هي
جزء منه وان
تغيير اميل
لحود غير
كافٍ, في ظل
حكومة غير
منسجمة.
وفيما يلي نص
الحوار:
* اعلن
رئيس كتلة
التغيير والاصلاح
الجنرال ميشال
عون بانه سيشارك
في المبادرة
الحوارية
التي دعا اليها
الرئيس نبيه
بري داخل
المجلس
النيابي, هل
تتوقعون نجاح
هذا الحوار في
ظل
الانقسامات
الداخلية?
- في
الحقيقة, لا
استطيع ان
ادخل في
التكهنات
فيما يتعلق
بموضوع
الحوار, ولكن
نحن نتمنى ان
تكون النوايا
صادقة حتى نصل
بهذا الحوار الى
الخلاص من اجل
بناء عملية
الدولة
وتحصين الوضع
الداخلي
تمهيدا لصنع
السيادة
والاستقلال
التي نطمح اليها
جميعا.
* هل
سيتم التوافق
على العناوين
العريضة لهذا الحوار?
- لا
استطيع ان
اتكهن
مثل ما قلت في
السابق ولكن
على الاقل
لدينا
تجاربنا
السابقة من
خلال الوثيقة
التي ابرمت
بين الامين
العام ل¯"حزب
الله" السيد
حسن نصر الله
والجنرال ميشال
عون, وبين ما
جرى من توافق
فيما يتعلق
بالانتخابات
الفرعية في بعبدا-عاليه,
واعتقد اننا
اعطينا
نموذجا ناجحا
لعملية
التوافق
والوفاق والحوار
الذي يؤدي الى
خلاصة
ايجابية.
* هل
هناك من شروطات
وضعها
الجنرال عون
للمشاركة في
هذا الحوار?
- كلا
على الاطلاق,
ان مبدا
الحوار هو من ستراتيجيتنا
ومن ضم
قناعاتنا, لان
لبنان بحاجة الى تغليب
لغة الثقافة
والحوار
والتفاهم على
كل الاصعدة.
* هل
يمكن ان
نرى لقاء يجمع
بين الدكتور
سمير جعجع
والعماد ميشال
عون?
- كل
الاحتمالات
واردة. فهذا
السؤال يطرح
لدى كل
الشخصيات. ولا
يوجد سبب لعدم
اللقاء, ولا يوجد
اليوم
تحضيرات
قريبة لهذا
اللقاء. ولكن
التواصل
موجود من خلال
النائب جورج
عدوان واذا
اقتضت
الضرورة ان
يكون هناك
اجتماع او
لقاء فلا شيء
يمنع ذلك.
* كيف
تقيمون الانجاز
الذي تحقق
بينكم وبين
»القوات
اللبنانية«
لجهة التوافق
على مرشح
واحد, وهل كان
البطريرك
صفير عرابا
لهذا التوافق?
- ان
الذي حصل هو امر في
غاية الاهمية
وهو نموذج من
التعاطي
الحضاري
والمثمر على كل
الامور
المطروحة
وبالتالي نحن
نعتبر ان
بركة غبطة
البطريرك اثر
على هذا
التوافق ولكن
هو لم يفرض رايه
على الاطراف
المعنية, انما
القناعة التي
تملكها كل الاطراف
الاخرى بانه يجب
تجنيب لبنان
وخاصة الشعب
اللبناني
والمجتمع
اللبنانية
صدام بهذه
المرحلة
الاستثنائية
ومن الافضل
نحن ان
نتحمل
المشاكل
السياسية حتى
لا نرميها في
الشارع
اللبناني, لان
مسؤولية
السياسيين في
لبنان والذين
يطمحون الى
الاستقلال
والسيادة يجب ان
يتحملوا
مسؤولياتهم
فيما يتعلق
بكل الملفات
السياسية
المعقدة التي
هي بحاجة الى
حوار وبحث
وحلول, فهذه
الحلول لا
يستطيع لا الشارع
ولا البركة الرسولية ان تحلها,
بل يلزمها مساهمة
اساسية
من الاطراف
السياسية.
* ما
القيمة
القانونية
والدستورية
لتوقيع عريضتين
نيابيتين من
قبل 14 اذار
من اجل ابطال
ولاية الرئيس اميل لحود
الممددة?
- انا
لم ارَ
هذه العريضة.
* هل
تعتبرها
قانونية او
دستورية ام
هي وسيلة ضغط?
- لا
شيء اسمه
عريضة في
الدستور
اللبناني
تُسقط رئيس
الجمهورية,
هناك الية
معينة وهو يتم
بحالتين:
الاستقالة, او الوفاة, او
الخيانة
العظمى. ان
التوقيع على
هذه الوثيقة
من قبل البعض
والذي يتم بالاكراه
حسب ما علمنا.
نحن لا نستطيع
ان نوافق
على شيء يتم بالاكراه
فالكل يعلم اننا كنا
في المقاومة
السياسية ضد
النظام
السابق ولم
ندخل في السابق
لا في التمديد
ولا في غير
ذلك خلال ما
سمي بالجمهورية
الثانية, وحتى
خروج سورية من
لبنان, نحن
قاطعنا كل
الانتخابات
في السابق
واعتبرناها انها تمت
حتى بالاكراه,
لذلك فلا
يستطيع احد ان يزايد
علينا فاذا
كنا نريد ان
نطبق هذا المبدا
فكل الحكومات
المتعاقبة
والرؤساء
والوزراء
والنواب
معرضين ان
تلغى كل
مفاعيل
قراراتهم وادائهم
وممارساتهم
في المرحلة
السابقة. ان
هذا الموضوع
على اهميته
ليس هو الحل. ان الهدف
من اجل الوصول
الى حل هو
الخروج من ازمة
الحكم
الموجودة
حاليا, لان
الحل هو
بالتشاور
والتفاهم على
المرحلة
المقبلة من اجل
تحقيق
الشراكة
الحقيقية, ليس
عبر عملية التجاوز
مرة اخرى
وفرض راي
لسلطة معينة
على
اللبنانيين,
بل اتمنى ان تسود
بنية الحوار
والتفاهم وان
نصل الى
مرحلة من
التفاهم حتى
لا ندخل في
مرحلة جو تصعيدي
وجو اصطفاف
جديد يؤدي الى
ازمة
داخلية.
* هل
تعتبر ان
القرار
الفرنسي الاميركي
قد اتخذ
نهائيا باسقاط
اميل
لحود وخصوصا
وان بعض
المعلومات
تتحدث عن انشاء
غرف عمليات من
اجل ادارة
معركة اسقاطه?
- لا
يوجد معلومات
لدي حول هذا
الموضوع, انما
اسمع هذه الاخبار
عبر الصحف والاعلام.
* هل
يستطيع فريق 14 اذار ان
يسقط اميل
لحود خصوصا وانهم
حددوا
التاريخ?
- "ما
في تاريخ يسقط
اميل
لحود".
* هل اخطاوا
عندما حددوا
التاريخ?
- ان
مسألة رئاسة
الجمهورية
ليست مسألة
معزولة عن
الواقع
السياسي, بل
هي جزء منه,
نحن لا نقول اذا
بقي لحود
سيكون الحل, فاذا كان
التغيير
ضرورة, واذا
راى
البعض ان
الحل هو
بتغيير رئيس
الجمهورية
نقول لهم ان
تغيير اميل
لحود هو امر
غير كافٍ,
فالمفروض ان
يجسد هذا
التغيير حلا,
والحل يجب ان
تتفاهم عليه الاطراف
حتى يطبق.
كلنا نعرف ان
الحكومة
اليوم في حالة
عدم انسجام
فلا يوجد ادنى
تفاهم في
السياسة لكل الامور
العالقة التي
اختلفوا
عليها من
التعيينات حتى
المحكمة
الدولية, حتى
مسألة سلاح
المقاومة,
وغيرها. فاذا
جربنا
التغيير من
دون تفاهم,
وجربنا
التغيير بعقلية
سلطوية, او
انتخابية,
وصلنا الى
ازمة
كبيرة فلا
نستطيع ان
نرضي المجتمع
الدولي بكل
الاستحقاقات
المقبلة, ولا
نستطيع ان
نلغي الرأي
العام في
لبنان. فهل
نكرر التجربة
في رئاسة
الجمهورية?
"بدنا الحل",
فالحل هو الذي
يعطي رئيس
الجمهورية او النائب او
السلطتين
التنفيذية
والتشريعية
مجتمعة القوة
والقدرة على ان تقود
البلاد نحو
شاطئ الامان
حتى نحصن
النظام السياسي
في الداخل, اما
اذا كان لا
يوجد اجماع
او حل
فماذا ينفذ
رئيس
الجمهورية, بل
نورطه ازمة
كبيرة. لذلك
فان مواصفات
الرئيس تاتي
وفقا للحل
المطروح, فاذا
كانوا يريدون
رئيسا يدير الازمة
شيئا, واذا
كانوا يريدون
رئيسا لحل هذه
الازمة
والاضطلاع
بحل وطني شيء اخر, فهذا
يتطلب
مواصفات
مختلفة
واستثنائية.
من الذي قال ان تغيير
رئيس
الجمهورية
سهل وكاننا
نغير مديرا
عاما في
الدولة, نحن
اليوم بحاجة الى مشروع
سياسي ووطني
تتفاهم عليه الاطراف
المعنية في
البلد, ينقذ
لبنان من الازمة
التي نمر بها,
هذا هو الحل, والاساس
من الذي يستطيع
ان يجسد
مثل هذا الحل..
يجب ان
نسعى الى
تعميم نهج
التفاهم
مقابل نهج
التصادم,
خصوصا في هذه
اللحظة الاقليمية
والدولية
الساخنة جدا
والاستثنائية
ولها اخطار
وانعكاسات
سلبية في
لبنان
والمنطقة.
*
لماذا فريق 14 اذار
يبادر الى
طرح شعارات
وعناوين
كبيرة جدا في
هذه المرحلة
الدقيقة? وهل
يسعى الى
جر البلد على
حافة الهاوية?
- لا
اعلم. انا
لا ازال اراهن على
النوايا
الحسنة, فكلنا
نريد لبنان
المستقر
والمستقل,
فمهما طرحوا
من شعارات,
ومهما علا
السقف
باللهجة
العالية فكل الاطراف
لديها قناعة
داخلية ذاتية
بان ليس من
مصلحة احد العودة
الى
الوراء لان
الكل تضرر
منه. ولبنان
لا يتحقق من
خلال الفوضى,
بل من خلال
تحصين الوحدة
الوطنية ومن
خلال تكريس
تفاهم وطني
يؤسس لقيام
دولة حرة سيدة
مستقلة
ديمقراطية لا
تحذف احدا
ولا تعزل احدا.
هذا هو لبنان 14 اذار الذي
افهمه انا.
* في
حال اتخذ
الرئيس اميل
لحود قرارا
بالاستقالة,
هل ان
الجنرال
مستعد لتولي
الرئاسة في ظل
هذه الاوضاع?
- انا
اعتقد ان
الجنرال عون
مستعد ان
يتحمل
المسؤولية
اذا نال
موافقة الاكثرية,
انما هذا
الموضوع غير
مطروح
بالنسبة الينا.
الجنرال عون
مستعد
للمساهمة في
بلورة مشروع وطني
عبر المشاركة
والحوار. اما
الكلام عن
رئاسة
الجهورية في
الوقت الحاضر
ليس هدفنا, بل
الهدف
المشاركة في
الحوار وعبر التفاهم
الوطني حتى
ننتهي بتكريس
مواصفات الرئيس
العتيد, الهدف
بالنسبة الينا
كما قلت ليست
رئاسة
الجمهورية.
* ما
مفاعيل
مقاطعة جلسات
مجلس الوزراء
في قصر بعبدا?
وما هي
انعكاسات ذلك على
الرئيس لحود?
- ان
السياسة التي
تؤدي الى
شلل المؤسسات
هي سياسات
خطيرة, وان
القرارات التي
تؤثر على عمل
مؤسسات
الدولة ايضا
هي سياسيات
خطيرة جدا.
البعض يحاول
الوصول الى
خلق ازمة
حكم في البلد,
نحن ما يهمنا
هو ادارة
شؤون البلاد,
ليس المهم
المكان بل
المهم تامين
نصاب الجلسة
من اجل ادارة
شؤون البلد
بالطريقة
الصحيحة.
* ما
الهواجس غير
المعلنة
للجنرال ميشال
عون?
- ليس
لدى الجنرال
عون هواجس غير
معلنة, فالهاجس
الامني
لا يزال قائما
خصوصا وان
وزير
الداخلية قدم
استقالته,
ولكن حتى
اليوم لم تقبل
هذه الاستقالة
من قبل رئيس
الحكومة.
*
لماذا برايكم,
وهل هناك نية
للعودة?
- لا
اعرف سبب عدم
قبول
الاستقالة
حتى اليوم, فنحن
بامس
الحاجة الى
تعيين وزير
داخلية اصيل,
حتى يستطيع ان يعيد
النظر
بالهيكلية الامنية
الموجودة,
وحتى نعرف ما
هي الخطة الامنية
المتبعة
حاليا حتى نرتاح
اكثر. هذا الامر يدل
على انه ليس
هناك جدية
بالتعاطي بالامور
وكلها انصاف
حلول.
* هل
من لقاء قريب
بين الجنرال
عون والشيخ
سعد الحريري?
-
الاتصالات لم
تتوقف بين
الجنرال عون
والشيخ سعد
الحريري, وهي تاتي ضمن الاطار
الجدي ولكن
ليس عمليا لان
المفروض ان
نعالج الامور
بعمق, وليس
فقط بالتهدئة
بانتظار شيء
ما يمكن ان
يحصل, لقد
راهن البعض
كثيرا ولكن
رهاناتهم فشلت
جميعا خصوصا
فيما يتعلق
بالتحقيق
الدولي وقضية
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري, فاين
اصبح
التحقيق في
قضية الرئيس
رفيق الحريري?
اما
بالنسبة
للموضوع الامني
فنحن اول من
طالب بتنظيم الامن في
البلد, من
خلال الجلسة
النيابية الامنية,
واليوم
الجميع يتحدث
عن معابر
مفتوحة لتهريب
الاسلحة, ان الحكم
لا يكون
لمصلحة
اللحظة ولا
يبنى الحكم في
لبنان على
المصلحة الانية,
ان الحكم
في لبنان
يُبنى على
النظرة
المستقبلية, فاين
النظرة
المستقبلية
في السياسة والامن
والاقتصاد?
*
يفصلنا عن بدء
الحوار اسبوع
هل تتأملون
خيرا من هذا
الحوار?
- نحن
نتأمل خيرا من
هذا الحوار,
لان الجلوس على
طاولة وطرح
المواضيع
بطريقة
ايجابية يعطي الامل بان
المستقبل
سيكون افضل
من هذه الايام
الحالكة.