هادي حبيش: "حزب
الله" يستفيد
من خيرات
الحكومة
بوجوده
داخلها ويأخذ
قرار الحرب والسلم
خارجها
السياسة
- 2006 / 9 / 30
سوسن بوكروم:
أسف
النائب هادي حبيش عضو
فريق »14 آذار« لتصنيف
قوى »14 آذار« في
خانة
الولايات
المتحدة
الأميركية, مؤكداً
في الوقت نفسه
على ضرورة
الإفادة من العلاقات
مع أي دولة في
العالم من أجل
مصلحة لبنان
وبناء مشروع
الدولة وإن
كانت هذه
الدول تقيم
علاقات مع
إسرائيل. ووجه
في حديث ل¯»السياسة«
سؤالاً ل¯»حزب
الله« قال فيه
ماذا سيكون
رأي الحزب إذا
ما قرر فريق »14
آذار« القيام بستراتيجية
لمحاربة
سورية
لاسترداد
الأسرى
اللبنانيين
الموجودين
لديها. وقال
إن على حلفاء
سورية في
لبنان
مطالبتها بترسيم
الحدود بدءاً
من مزارع شبعا
والاعتراف بسيادة
لبنان.
إلى
ذلك, طالب حبيش
رئيس
الجمهورية
مجدداً
بالاستقالة
حفاظاً على
موقع
الموارنة
والمسيحيين
عموماً في لبنان
وقال إن لحود
بشخصيته
وأنانيته فحب
البقاء أخرج
المسيحيين من
اللعبة
السياسية
ليقفوا موقف
المتفرج إزاء
الأحداث. وكان
لحبيش
مواقف متعددة
حول مختلف
الأحداث هذه
أبرزها:
في ظل السجالات
بين الأطراف
اللبنانية
المتنازعة
وإن خفتت حدتها
كيف تصف الوضع
الراهن في
لبنان?
هناك
وجهتا نظر في
لبنان الأولى
وجهة نظر فريق
»14 آذار« وهو
مشروع قيام
الدولة
الفعلية التي
نحلم بها
كشباب لبناني
يريد دولة دون
سلاح خارج
إطار الشرعية,
وأن يكون هذا
السلاح في يد
الدولة فقط
كما أن يكون
قرار الحرب
والسلم بيدها
أيضا.
ونأسف
لاتهام فريق »14
آذار« أو
تصنيفه في
خانة
الولايات
المتحدة
الأميركية
فيما نحن نؤكد
أننا مع أي
دولة تريد
مساعدة لبنان
للوصول إلى ما
نتمناه في
بلدنا, ولم
نتردد
بالتعبير عن
موقفنا
الواضح الرافض
لدعم
الولايات
المتحدة
لإسرائيل على
حساب لبنان
خلال الحرب
الأخيرة. فيما
الفريق الآخر
يرى أن بناء
الدولة يتحقق
ببقاء لبنان
ساحة للصراع
العربي
الإسرائيلي
وبقائه ساحة
للصراع الأميركي
الإيراني من
جهة أخرى.
لكن
موقفكم لم يكن
حازما تجاه
الولايات
المتحدة إزاء
دعمها
لإسرائيل بل
كنتم مؤيدين
للموقف
الأميركي
وكان لقاؤكم برايس
برهان على ذلك
كما يقول البعض?
- أعربت كل
قيادات »14 آذار« عن
رفضها لهذا
الدعم بكل
صراحة
واجتماعنا برايس كان
لتوضيح هذا
الموقف
وللقول لها
أيضا بأن الخلاف
الأميركي-الإيراني
لا يمكن أن
يجري في لبنان.
ولكنني
لا أرى أنه
علينا قطع
العلاقات مع
الولايات المتحدة
من ناحية أخرى
وذلك لمصلحة
لبنان كما نحن
على استعداد
للحديث مع أي
دولة للوصول
إلى ما نتمناه
في لبنان وهو
بناء مشروع
الدولة ما عدا
إسرائيل
بالطبع.
البعض
يرى أن
تصريحاتكم
تتحدث بلسان
إسرائيل بل
تدافع عنها
أيضاً?
نأسف
لهذا النوع من
الكلام
والتخوين, وإن
كانت اسرائيل
استشهدت ببعض
الآراء التي
خرجت من بعض
قوى »14 آذار« أو
أنها أعطت
رأيا مماثلا
فهذا لا
يجبرنا على تغيير
رأينا وإذا
طالبنا بحرية
وسيادة واستقلال
لبنان وقال
أحد في
إسرائيل
الكلام نفسه فهل
هذا يعني أن
نتخلى عن حقنا
في هذه الأمور,
ونحن لا
يعنينا ما
يقوله
الإسرائيليون
وما إذا
أعجبهم أي حديث
في لبنان أم
لم يعجبهم.
وإزاء
كل هذا ندعو
الفريق الآخر
في لبنان والذي
يمتلك السلاح
إلى أن نتساوى
ببعض ونحن لا
نقول نريد نزع
سلاحك كي
نحمله نحن بل
نريد الجميع
تحت غطاء
الدولة
اللبنانية, والحكومة
هي التي تأخذ
مجتمعة
القرارات المصيرية
ولا يحق لفريق
واحد أن يتفرد
بالقرار, وفيما
كان يذهب
الجميع
باتجاه بناء
مشروع الدولة
قام فريق واحد
بفتح الحرب
على حسابه
وهذا لا يجوز. وأسأل
هذا الفريق
نحن اليوم
لدينا أسرى في
سورية فما
رأيه إن قام
فريق »14 آذار« بستراتيجية
لمحاربة
سورية بنفس
الطريقة, بكل
بساطة هذه
ليست دولة بل
ميليشيات
ودولة مزارع, ومجددا
القرار يجب أن
تمتلكه
الدولة وحدها.
هل
تضعون
إسرائيل
وسورية في
الخانة نفسها?
- هذا ليس
صحيحا
فإسرائيل
عدوة لكن
لدينا عتب على
سورية ونقول
بصدق أننا
نريد أفضل
العلاقات
معها وعندما
يتوصل النائب
سعد الحريري
إلى القول
فلندع
التحقيق في
اغتيال والدي
يأخذ مجراه
ودعونا نبني
أفضل
العلاقات مع
سورية فماذا
يعني ذلك? وقد
تم الاتفاق
على طاولة الحوار
على بناء هذه
العلاقات
الجيدة وبترسيم
الحدود كي نصل
إلى حل لقضية
مزارع شبعا
فقابل
السوريون
الطلب بعدم
الاستجابة
إلى أن صدر القرار
1644 الذي تمنى على
سورية ترسيم
الحدود, فاعتبر
ذلك أن قوى »14
آذار« تريد
ذلك بالقوة
فيما المطلوب
غير ذلك. وما
زالت ورقة
مزارع شبعا
بيدها فساعة
تقول إنها
لبنانية
وأحيانا
تراها غير
لبنانية وآخر
الكلام
للوزير المعلم
الذي قال
فلنجعل نصفها
لبنانية
ونصفها سورية.
ونحن إن
هاجمنا سورية
فمن منطلق
إرادتنا لحل
الخلافات
وبناء أفضل
العلاقات
معها
والاعتراف
بسيادة لبنان.
إلى
متى سيبقى
السجال حول
سورية يترجم سجالات
وخلافات
داخلية?
كنا
نتمنى من
حلفاء سورية
في لبنان أن
يطلبوا منها
ولو لمرة أن
تحترم سيادة
لبنان وأن
تسأل عن رفضها
لترسيم
الحدود وأتساءل
هل طلب أحد من
حلفاء سورية
حل مسألة مزارع
شبعا.
ونحن
لسنا مع هذا
التشنج
الحاصل في السجالات
السياسية لكن
ما البديل في
ظل المواقف
الأخرى هل هو
السكوت
وإبقاء البلد
على حاله إذ
لا نعرف متى
ندخل في حرب
أخرى, إن عامل
الثقة بدأ
ينتهي والشعب
يفقد ثقته بالدولة
ناهيك عن
الاستثمار
الذي نخسره
إضافة إلى الخسارات
الكبرى التي
تعرض لها
اللبنانيون
والمستثمرون خلال
هذه الحرب في
ظل عدم قدرة
الدولة على
التعويض.
أليس
هناك أي حوار
مباشر أو غير
مباشر بينكم
وبين حزب الله?
لا
أرى أي نوع من
الحوار علماً
بأن الحوار
كان قائما أثناء
جلسات الحوار
لكننا بدأنا
نشعر أنه حوار
عقيم وهذا ما
تبين بالفعل, وما
لم يكن هناك
قرار لدى كل الفرقاء
اللبنانيين
ببناء الدولة
فلماذا
الحوار. وإن
كان هم الفريق
الآخر مصلحة
لبنان بالفعل فالأجدى
بهم مطالبة
سورية بترسيم
الحدود بدءا
من مزارع شبعا
وليس من عكار
كما يريد
السوريون
رغبة منهم
بالمماطلة
بحل هذه
القضية.
وهل
يمتلك حزب
الله مشروعا
آخر غير مشروع
بناء الدولة
وهو ليس بوارد
الانخراط
بالدولة
اللبنانية? وما
المطلوب من
حزب الله الآن?
المطلوب
من حزب الله
هو القول
الصريح, فمثلا
تتضمن النقاط
السبع التي
قدمتها الحكومة
اللبنانية
مجتمعة لمجلس
الأمن موضوع
مزارع شبعا, إلا
أن حزب الله
عاد وانقلب
عليها, وكذلك
عندما طرح
موضوع السلاح
انقلب عليه حزب
الله داخل
مجلس الوزراء.
نحن نريد تطمينات
من حزب الله, وفي
النهاية على
السيد حسن نصر
الله أن يعلم
أنه ليس لوحده
في لبنان بل يوجد
غيره وهو
يمتلك شارعا
ونحن كذلك.
وصحيح
أن الحرب التي
تورط بها
حزب الله تأذت
منها الطائفة
الشيعية
والجنوبيون
بشكل خاص لكن
المسيحيين
أيضا تأذوا
بشكل أو بآخر
ولبنان كله
تضرر, فكما
تضررت
المنازل
تضررت
المصالح
والمؤسسات
التي لا
تستطيع
الدولة
اللبنانية
التعويض
عليها.
لماذا
وجودهم داخل
الحكومة أليس
دليلا على نية
باستمرار
الحوار
والانخراط بالدولة?
ما
نفع البقاء في
الحكومة وأخذ
القرار خارجها,
هم يستفيدون
من خيرات
الحكومة
بوجودهم فيها ويأخذون
في المقابل
قرار الحرب
والسلم خارجها
وهو قرار
مصيري أساسي, فيما
الوجود في
الحكومة يجب
أن يكون
التزاما
بقرارها
لماذا
إذا بقاء
الحكومة أليس
من الأجدى
استقالتها?
لا
أرى أي داع
لتغييرها
الآن بالذات
ولولا وجود
هذه الحكومة
ولولا الجهود الديبلوماسية
التي قامت بها
لكانت الحرب
مستمرة حتى
الآن, وبالتالي
ما الداعي
لتغييرها, وإذا
كان المقصود
أن حزب الله
يريد الخروج
منها فليأخذ
القرار وسنرى
بعدها ما هو
الأنسب, لكنني
لا أرى أي داع
خاصة أن معظم الفرقاء
اللبنانيين
ممثلين فيها
ما عدا كتلة
العماد ميشال
عون. وقبل
الحديث عن
تغيير
الحكومة
علينا تغيير رئاسة
الجمهورية, وكموارنة
لا نقبل
باستمرار
الرئيس إميل
لحود في موقعه,
كما لن نقبل
باستمرار هذا
الموقع على
هذا الشكل, وبعد
رحيل رئيس الجمهورية
يمكن الحديث
عن تغيير
الحكومة.
ماذا
سيغير وجوده
أو عدمه
في الفترة
القليلة
المتبقية له
كرئيس للجمهورية?
أعتبر
من موقعي
كنائب ماروني
أن الطائفة
المارونية
تتضرر أكثر
فأكثر مع كل
يوم يبقى فيه
إميل لحود
رئيسا للجمهورية,
ورغم أن لا
خلاف شخصياً
معه لكن هذا
الموقع تدمر
بوجوده وهذا
مرفوض لأن هذا
البلد يعيش
على التوازنات
ولا يمكن
تغييب هذا
الموقع كما فرض
رئيس الجمهورية
بشخصه
وأنانيته بحب
البقاء فيه.
ما
الذي يمنعكم
وأنتم الأكثرية
من الاتفاق
على رئيس
ويقال إنه لو
حصل ذلك لكان
استقال
الرئيس لحود?
هذا
غير صحيح ولم
نفعل كما أراد
أن يفعل غيرنا,
ولو أن العماد
لحود استقال
لكان من السهل
انتخاب رئيس
بوجود عدد لا
بأس به من
المرشحين
المؤهلين
لهذا المنصب, ولم
يكن من الأساس
لدينا أن يكون
الرئيس
المقبل من
شخصيات قوى »14
آذار« المارونية
بل كان الأهم
تغيير الرئيس
الحالي. مع
الإشارة إلى
أن تسلم أي
رئيس جديد
وبالرغم من أي
دعم قوي سيحصل
عليه سيحتاج
إلى وقت كي يعيد
الهيبة إلى
موقع رئاسة
الجمهورية
نظرا لأن
القرارات
المصيرية
أصبحت تؤخذ
دون المرور به عداك عن
المقاطعة
الدولية له. ونحن
بحاجة الآن
إلى رئيس جديد
برؤية جديدة بغض
النظر إن كان
من قوى »14 آذار« أو
من خرجها.
حتى
لو كان العماد
ميشال
عون?
كل
شيء قابل
للبحث, لكننا
لا نقبل بمنطق
"أنا أو لا أحد",
وطرح العماد
العون للأمور
كان بعيدا عن
المنطق على أساس
أنه وافق على
تعديل
الدستور
وتقصير مدة ولاية
الرئيس شرط أن
يكون هو رئيس
الجمهورية أو أن
يبقى لحود
وهذا غير
مقبول.
هل
أضعف وجود
الرئيس لحود
دور الموارنة
والمسيحيين
عموما في
لبنان إلى هذا
الحد سيما
أثناء
الأحداث
الأخيرة?
¯ لم
يضعفهم فحسب
بل أخرجهم من
اللعبة, وكمثل
أقول أن
الشيعة
أشعلوا الحرب
والسنة فاوضوا
لإنهائها
فيما
المسيحيين
يعلمون الأخبار
بالتواتر
ورئيس
الجمهورية
غائب عن الوعي.
وأتساءل
هنا لماذا لا
يستطيع أحد
تغييب دور
الشيعة في
لبنان أليس
لوجود شخص
الرئيس نبيه
بري الموجود
داخليا
وعربيا
ودوليا ولا
يستطيع أحد تجاوزه.
هل
هذا يعني أنه
يتم تغييب دور
المسيحيين
حتى من قبل
قوى »14 آذار« ?
ليس
هذا ما عنيته
بالكلام بل إن
المفاوضات كانت
تتم مباشرة
بين الرئيسين
بري والسنيورة
دون وجود
الرئيس
المسيحي, وعندما
تأتي أي شخصية
دولية كرئيس
الوزراء
البريطاني توني بلير
وغيره كان
يغيب رئيس
الجمهورية
وفي المقابل كان
من الصعب على
هذه الشخصيات
لقاء كل الفعاليات
المسيحية.
هل
تشعر بأي تخوف
من وجود قوات اليونيفيل
في لبنان على
اعتبار أن
البعض اعتبر
أنها ستحمي
الحدود
الإسرائيلية
لا اللبنانية,
ولماذا برأيك
كل هذه
التعزيزات
العسكرية?
لا
أرى أنها
موجودة لتحمي
إسرائيل بل
لحماية الفريقين
اللبناني
والإسرائيلي, وعلينا
ألا ننسى أن
إسرائيل وحزب
الله يمتلكان
أسلحة متطورة
ولا يمكن
لقوات اليونيفيل
أن تأتي بسلاح
خفيف. والمسألة
واضحة فقوات اليونيفيل
متواجدة في
لبنان تحت إمراة
الجيش
اللبناني
والقرار 1701
واضح بهذا
الشأن.
كيف
تقرأ خطابات
السيد حسن نصر
الله ودعوته إلى
الاحتفال
بمهرجان
النصر?
أفهم
الاحتفال
لكنني لا أفهم
عبارة »الاحتفال
بالنصر
الإلهي« وماذا
يعني نصر الله
بذلك.