قبلنا
مرغمين
بالتمديد للهراوي
ولحود وبقانون
2000 وكنا
مغلوبين على
أمرنا>
الفرزلي ل<السفير>:
النظام
السوري
يستعيد دوره
في 6 أشهر أو
<يفرط>
سعد كيوان
– السفير 24
حزيران 2006
كعادته، غزير
الكلام
والتعبير،
بالحركات
والصوت والنظرات.
يحاول
العودة، أو
تعويض غيابه
عن الساحة
السياسية،
عبر <البوابة>
نفسها التي أُخرج
منها. انضمّ
مؤخراً الى
<اللقاء
الوطني> الذي
شكّله عمر
كرامي وسليمان
فرنجية و...،
الذين جاورهم
في آخر حكومة <زمن
الوصاية
السورية> قبل
اغتيال
الشهيد رفيق الحريري.
يظهر النائب
السابق لرئيس
المجلس ايلي
الفرزلي
تفاؤلاً
مفرطاً بقرب
سقوط سلطة <قوى
14 آذار>. من قبل
<جماعة> سوريا
في <اللقاء
الوطني>؟
ينتفض، تعلو
نبرته محتجاً
وتمتد
سبابته،
رافضاً
التوصيف...
وينطلق راجعاً
بالأحداث الى
الوراء، الى
صيف ,2004 ليؤكد
انه كان ضد
التمديد لاميل
لحود، ويروي ان بشار
الأسد أقنعه
خلال لقائه به
ب<الأسباب الاستراتيجية>
لقراره...
ثم يطلق
ضحكة مقهقهة،
تسبقها نظرة
فيها إيحاء <العارف>،
معلناً أن
<الجميع عمل
وترعرع في كنف
المخابرات
السورية>. ويعود
ليستدرك
معترفاً،
أكثر من مرة
خلال الحوار، بخطأ
السياسة
والأداء
السوري في
لبنان، وأنه
<كنا مغلوبين
على أمرنا>. يعترف
أيضاً ان لا
سوريا ولا أحد
من الطبقة
السياسية كان
يريد تطبيق
<اتفاق
الطائف>...
فجأة، يرفع
ذراعيه
ونبرته
معلناً ان
<لا خلاف على
مسألة
الاستقلال
والسيادة>.
ويقوم عن
كرسيه
ويتوجّه الى
الداخل ويعود
حاملاً ملفاً
يتضمن مواقفه
وتصريحاته
حين كان
وزيراً
للإعلام،
ويسحب نسخة من
تصريح له، في 17
تشرين الثاني
,2004 توقع فيه انسحاباً
سورياً
مفاجئاً،
بناء على
معلومات كانت
في حوزته.
ويلفت الى
ان كلامه
سبق جريمة
اغتيال
الحريري
بثلاثة أشهر.
وينفي اي
اتصال له
اليوم
بالقيادة
السورية.
يحتدّ
مجدداً، يقطب
حاجبيه ويشن
هجوماً على <الطاقم
الحالي> الذي
فشل في
التغيير. يعدد
سلسلة من الأخطاء
التي تجسّد
برأيه <الحركة
الانقلابية>
التي قامت بها
<قوى 14 آذار>.
يكتشف فجأة <حميته
المسيحية>،
يعتبر
<الاتفاق
الرباعي>
اتفاقاً
إسلامياً ترك
الفتات
للمسيحيين.
يكرّر دفاعه
عن المسيحيين
ودورهم في
الشراكة
<لذلك أبعدوا ميشال عون
الذي يمثل
أكثرية
المسيحيين عن
الحكومة>،
رغم <إقراره>
أن المسيحيين
<ظلوا خارج
النظام منذ 1992
ولغاية 2004>.
ويعتبر ان
<الطائف> ادى
<الى
انتقاص من
صلاحيات رئيس
الجمهورية>.
يتوقع <فشل
طاولة الحوار
وعجز
المتحاورين عن
حل المشاكل
العالقة
ومقاربة
المسائل
الاقتصادية>،
و<اضطرار <حزب
الله> في
مرحلة معينة
للانضمام الى
صفوف
المعارضة>.
يطالب بقانون
انتخابي على قاعدة
<صوت واحد
لمرشح واحد>،
ويرى ان
المطروح هو
نتاج تسوية.
أخيراً،
يسعى الى
خلط الأرواق
بالقول إن <14
آذار> و<8 آذار>
قد فشلا...
وماذا عن وجوه
<لقاء الماريوت>؟
وفي ما يلي
نص الحوار
الذي أُجري
معه قبل ثلاثة
أيأم.
خدمة الناس
? ماذا
تفعل هذه
الأيام وأين
موقعك؟
} بعد
الانتخابات
مكثت في
البقاع ستة
أشهر أستقبل
أبناء
المنطقة
وأتابع
شؤونهم.
وبإمكانك اليوم
أن تستعلم عن
وضع نواب
المنطقة وحجم
التأييد لهم...
? كيف
تخدم الناس
وتهتمّ
بشؤونهم وأنت
اليوم جالس في
البيت؟
}
ألاحق
معاملاتهم
وأوظف...
?
توظّف؟
} نعم.
? في
الدولة؟
} في
الدولة وفي
الخاص، نعم في
الدولة. هذا
الطاقم
الحاكم لا
يعرف كيف
تُقاد الدولة.
? ما
رأيك بالسجال
الدائر حول
عدم دعوة رئيس
الجمهورية الى قمة
<الفرنكوفونية>؟
} لم
أكن مقتنعاً
بالتمديد،
وأنا أول من
فتح النار على
لحود في .2003
سعيتُ في
بداية العهد الى تأمين
كتلة نيابية
كبيرة
استناداً الى
المادة 35 من
الدستور لدعم
توجّهات
الرئيس، ولكن
لقائي به بعد
أيام على
انتخابه كان كارثياً.
ومن يومها لم
أزره. لم يكن
ممكناً تبرير
التمديد لا من
الناحية
الدستورية
ولا من
الناحية
السياسية،
وافقت بعدما
استمعت الى
الأسباب الاستراتيجية
التي شرحها لي
الرئيس بشار
الأسد.
الاعتداء على
الدستور تمّ
مع التمديد
للرئيس الياس
الهراوي.
?
ولماذا لم
تعارضه؟
}
اعترف أني لم
أفعل، ولم يكن
بإمكاننا
التصويت ضد
التمديد.
? هل
تلتقي أحداً
من المسؤولين
السوريين؟
} كلا.
الانسحاب السوري
? هل
كنت تتوقع ان
يحصل
الانسحاب
السوري كما
حصل؟
} أريد
أن أذكّرك
بالتصريح
الذي أدليت به
في 17 تشرين
الثاني ,2004 وفيه
توقّعت
انسحاباً
سورياً
مفاجئاً
لإسقاط الحجة الاميركية.
? يعني
ان سوريا
قررت
الانسحاب قبل
ثلاثة أشهر من
جريمة اغتيال
الحريري.
} هذا
ما حصل...
? الا
تعتقد ان اميركا
كانت في جو
القرار
السوري؟
} ربما.
? يعني
انك تريد
القول إن لا
علاقة لسوريا
بجريمة الاغتيال؟
} كلا،
لم أقل ذلك.
? تتكلم
عن فقدان
التوازن في
السلطة لماذا
لم يتمّ تطبيق
<الطائف> خلال
الخمس عشرة
سنة الماضية؟
} لا
أحد كان يريد
تطبيقه، لا
السوري ولا
أحد في السلطة.
واليوم يتكرر الأمر.
<الاتفاق
الرباعي> هو
اتفاق إسلامي
ترك الفتات
للمسيحيين،
وزع الحصص
وضرب الوحدة
الوطنية.
استُبعد عون
لأنه يمثل
أكثرية
المسيحيين وخلق
مناخ مسيحي
لحماية
الجيوب
المستفردة. تمّ
الانقلاب على
<الطائف> وجرت
الانتخابات على
اساس
قانون .2000
? ولكنكم
قبلتم به
وخضتم
الانتخابات
على أساسه عام
2000؟
} صحيح،
قبلنا به وكنا
مغلوبين على
أمرنا...
? أين
الحركة
الانقلابية
التي تتكلم
عنها اذاً؟
}
أولاً،
الانقلاب على
الوحدة
الوطنية وعزل
شريحة من
المسيحيين.
ثانياً،
الانقلاب على
الوحدة الاسلامية
عبر التنصل من
التفاهم مع
<حزب الله>
القائم على
رفض القرار ,1559
ما أدى الى
خلق مناخ من
التوتر شيعي
سني. ثالثاً،
الانقضاض على
هوية لبنان
وعروبته التي
شكلت مدخلاً
لتأسيس وحدة
لبنان مقابل
نهائية
الكيان. رابعاً،
انقلاب
على نظام
القيم في
تحديد مَن هو
الصديق ومَن هو
العدو.
خامساً،
الانقلاب على
المؤسسات الدستورية،
وعلى القضاء
كما يحاول أن
يفعل السنيورة.
سادساً،
إسقاط دولة
الحق في بنك
المدينة.
أتحدّاهم ان
يفتحوا الملف.
سابعاً،
الفساد
المتفشي في الادارة...
? وهل
الشراكة
المسيحية
التي تتكلّم
عنها كانت
مصانة، وهوية
لبنان منفصلة
عن حريته
وسيادته،
والمؤسسات
كانت تعمل
بانتظام
والقضاء كان
يتمتع
باستقلاليته
و...؟
} لم
يكن اي من
هذه العناصر
مصاناً او
فاعلاً، ولكن
هذه الحركة
الانقلابية
فكّكت أوصال
الدولة لدرجة
أن التفكير
بالفدرالية قد
بدأ يشقّ
طريقه، ما
يجعل لبنان اداة طيعة
لمخططات
أقلها
الفيدرالية
وسقفها تصفية
القضية
الفلسطينية
على أرض
لبنان، أي فرض
التوطين الذي
تسعى إليه بعض
الأطراف المذهبية.
? أفهم
أنك تفضل
استمرار عهد
الوصاية
وبقاء القوات
السورية على
استعادة
الاستقلال
ولو المتعثر...
}
أبداً، لم
أقصد ذلك.
وأؤكد ان
سوريا كان يجب
ان تخرج
من زمان، لأن
بقاءها لم يعد
له من مبرر وتحوّل
الى عبء
على لبنان
وسوريا.
الاستراتيجية
الدفاعية
? ماذا
عن النقاش حول
الاستراتيجية
الدفاعية على
طاولة
الحوار؟
} إن
مقاربة سلاح
<حزب الله> من
زاوية القرار
1559 خطأ فادح،
المقاربة يجب ان تكون
حول كيفية
مواجهة الخطر الاسرائيلي
لحماية لبنان
والحفاظ على
الوحدة
الداخلية.
? ولكن
ألا نريد أن
نبني دولة في
النهاية تحفظ
حقوق الجميع
ونبدأ بتنفيذ
ما تمّ
الاتفاق عليه
بالإجماع على
طاولة
الحوار؟
} إن
سلوك طريق
التدويل لا
يؤدي الى
تحقيق هذه
المطالب، ولا
مصلحة لنا في
الدخول في
لعبة إقليمية
ضد سوريا عبر
التحريض على
نظامها.
وتنفيذ
المطالب يتمّ
عبر بناء
أجواء الثقة
ووقف الحملات الاعلامية،
وهذه اهداف
تنفذها حكومة
وفاق وطني
مؤلفة من
القوى كافة على
الساحة،
يتبعها تحويل
مجلس الوزراء الى مؤتمر
دائم للحوار،
يتولى إعادة
بناء العلاقة
مع سوريا. ثم
تعطى الحكومة
صلاحيات
استثنائية
لإصدار مرسوم
الدعوة الى
انتخابات
مبكرة ...
? إن
هذا ما يطالب
به بالضبط
النظام
السوري
وحلفاؤه في
لبنان. كيف
يمكن لكم ان
تسقطوا
الحكومة وليس
لديكم نائب
واحد في المجلس.
بالمقابل،
يرفض كرامي،
الذي يطالب
بوتيرة شبه
يومية بإسقاط
الحكومة،
إسقاطها في
الشارع؟
} هناك
نواب عون.
البديل الحكومي
? وهل تتجرأون
على اعتبار
أنفسكم
بديلاً لهذه
الحكومة
المتعثرة؟ من
رئيس حكومة
سقط مرتين في
الشارع، إلى
وجوه قديمة مستهلكة،
فاقدة
المصداقية
مكثت عشرات
السنين في
الحكم، هدفها
<العودة> فقط؟
}
مهلك... ألا
يحقّ لنا أن
نعبر عن
رأينا، أن
نتسلّح
بالكلمة، ان
نكون بوقاً
للاعتراض.
الأكثرية
تنتقل من
خسارة إلى
أخرى...
?
ولكنكم أفشل
منهم،
واللبنانيون جرّبوكم
من قبل؟
}
زعماء
الطوائف هم
الحكام الفعليون
للبلد. إن قوة
الدفع التي
ولّدها
اغتيال الحريري
لم يُحسَن
استثمارها.
? ماذا
تتوقع
للمرحلة
المقبلة؟
}
أتوقع فشل
الحوار عن
مقاربة
الأوضاع
الاقتصادية،
وعجزاً
كاملاً عن حلّ
المشاكل
العالقة التي
أدّت الى
شروخ بين
اللبنانيين.
كما أن أي
تأخر في ايجاد
الحلول على
المستوى
الإقليمي
سيجعل المؤسسات
تترنّح في ظل
دعم دولي لن
يخرج عن كونه
دعماً
معنوياً يضع
طاقم
الأكثرية حتى
يستنفد الغرض
من استعماله
كوسيلة ضغط
على سوريا.
وإقليمياً، ان اي
اتفاق اميركي
ايراني
سيمهّد
لاتفاق اميركي
سوري. ان
الدور الذي
ستسلّم به
واشنطن
لطهران في
العراق يجعل
الأخير يحتاج الى عنصر
من الجوار
العربي هو
دمشق.
? يعني
أنك متفائل
باستعادة
سوريا لدورها
الإقليمي...
} سيظهر
ذلك خلال ستة
أشهر، إما يفرط
النظام وإما
يستعيد دوره
الإقليمي.
ويختم الفرزلي
<مسيحياً>
بالكلام عن
خلل في
<الطائف> أدّى
الى
الانتقاص من
صلاحيات رئيس
الجمهورية،
ويطالب
بقانون
انتخابي
<يلغي استلاب
الآخر في كنف
الآخر...>.