بيار دكاش لـ
"السياسة":
الخطاب
السياسي لم
يعد بين
موالاة ومعارضة
وقساوته
أوصلتنا الخط
الأحمر
المرشح
التوافقي
لدائرة بعبدا
عاليه أكد أن
الديمقراطية
ممارسة
سياسية بعيدة
عن إلغاء
الآخر
السياسة 25/2/2006: بيروت
¯ من صبحي الدبيسي:طالب
المرشح
التوافقي
لدائرة بعبدا
¯ عاليه
الدكتور بيار
دكاش بعد
تزكيته
لخلافة
النائب
الراحل
الدكتور أدمون
نعيم من كل
الذين منحوه
ثقتهم كي
يستطيع إحقاق
العقد
الاجتماعي
الذي رسمه
لنفسه لتأمين
سرير لكل مريض
ومقعد لكل
تلميذ ورغيف
لكل جائع وعمل
لكل عامل وسقف
لكل عائلة.
كلام دكاش
جاء على خلفية
حوار أجرته
معه »السياسة«
تناول فيه كل
مواضيع الساعة,
مؤكداً على
حياديته في
الصراعات القائمة,
متمسكاً
بمطلب
الحقيقة
وحرية وسيادة
لبنان, مؤيداً
الحوار بين
اللبنانيين
ومؤكداً أن
اتفاق
"الطائف" لم
يطبق لا نصاً
ولا روحاً بعد
أن أصبح
كالطائر
المحنط وما
طبق منه كان
مزاجياً واستنسابياً,
لافتاً إلى
ضرورة إنقاذ
لبنان لأنه
بحاجة إلى
التوحد
والإنقاذ قبل
فوات الأوان.
وفيما يلي نص
الحوار:
ما شعوركم
لهذا الاجماع
الوطني الذي
تجلى حولكم
لخلافة
النائب الراحل
د. أدمون
نعيم من أقصى
اليسار إلى
أقصى اليمين?
جواباً على
هذا السؤال لقد
شرفتني
القيادات
السياسية
والروحية والشعبية
من أقصى
اليسار إلى
أقصى اليمين
بهذه الثقة مع
التأكيد إلى
أنني لم أطرح
الموضوع بالنسبة
لي كمرشح إنما
طرحت المسعى الوفاقي,
وأنا كما بدأت
هذه الرحلة
المعقدة
النابعة من
الروح التي
أعيشها في
الوقت الحاضر
من تداعيات
الحرب
العبثية التي
حصلت, من هذا
الانقسام على
مختلف القوى
السياسية, ومن
هذا الجرح
البليغ الذي
يزداد عمقاً
يوماً بعد
يوم, بين
الدولة
والسلطة وبين
الشعب,
بالإضافة
للانقسامات الطائفية
التي تزداد
يومياً. كل
هذه الأمور جعلتني
أقوم بمسعى
توفيقي
انطلاقاً من
قناعتي بأن
الاعتدال هو
الطريق السوي
للوصول بالبلاد
إلى شط
الأمان. من
هنا أقول
شكراً لهذا
التأييد
العارم الذي
توج مسعى هذا
الاتفاق حول
شخصية
متواضعة. ربما
كان مكافأة
لهذا المنحى
الذي أعتبره
قاسماً مشتركاً
بين جميع
اللبنانيين
في أي موقع
كانوا ولأي
فريق انتموا.
وأيضاً هذا
الإجماع
يحملني
مسؤولية, آمل
في أن أتمكن
من حملها
وأناشد جميع
الذين أيدوني
من سياسيين
وروحيين أو من
الأكثرية
الصامتة أن يساعدوني
على إكمال هذه
الرسالة وأن
لا يتركوني
وحدي في هذا
الخضم الهائج
من الخلافات
التي نعيشها
وآمل أن أوفق
في ذلك..
هل تعتقد أن
القوى
السياسية
التي تخطت
خلافاتها
وتوافقت
عليكم أدركت
دور بيار دكاش
الوطني في
المنطقة حتى
كنت المرشح
الأوفر حظاً
توافقياً, في
وقت كنت تقوم
فيه بمسعى
توافقي لتجنب
حصول معركة
انتخابية في
عاليه بعبدا?
لقد أعلنت
ذلك مراراً
وأكدت ذلك في
كل تصريحاتي
وتمنيت أن يتم
الإتفاق
على أي مرشح,
شرط أن يحصل
توافق. وكنت
دائماً أقول
أنا على
استعداد لأن
أنسحب وألا
أرشح نفسي إذا
تم ذلك فجاءت
هذه الإرادة
أن تحملني المسؤولية
وآمل في أن
أكون على قدر
هذه المسؤولية.
ما خطورة
حصول معركة في
عاليه ¯ بعبدا?
لقد ذكرت في
بداية الحديث
عن الأسباب
والمخاوف
التي دفعتني
إلى خوض غمار هذا
المسعى,
وأعتقد أن هذا
الاجماع
على التوافق
يجعلني أؤكد
على أن
المخاوف والهواجس
التي كنت
حذراً منها
كانت ستكون
كبيرة وكبيرة
جداً.
هل تحدد لنا
حقيقة هذه
المخاوف?
لنتكلم
أولاً عن
الانقسام
الحزبي فهو
يؤكد على أن
هناك مشكلة
نتيجة
تداعيات
الحرب
الأهلية التي
شهدها لبنان
في الفترة
الماضية, لذا
نحن بحاجة لممارسة
الديمقراطية
على أعلى
مستوياتها ولكن
هذا يتطلب
تحضيراً,
يتطلب توعية,
ولن يتم بين
ليلة وضحاها,
فبعد الحرب
العبثية وحرب
الآخرين كما
قيل عنها
تقوقعت القوى
وتباعدت فيما
بينها, وزادت
الخلافات
عمقاً بين هذه
القوى مجتمعة
وبين الدولة,
فيما أصبحت
الهوة عميقة بين
السلطة وبين
القاعدة. ولم
تعد تعرف من
هو المعادي
ومن هو
الموالي,
والكل في ضياع
مما كان يمكن
أن يحصل وعدم
وجود توعية,
لأن الممارسة
الديمقراطية
تحتاج إلى
منافسة
سياسية وليس
إلى إلغاء
الآخر, لقد
وصلنا إلى
درجة أن هناك
قوى تحاول أن
تلغي الآخر,
وهذا ما يمكن
ألا يحصل في
العمل
الديمقراطي.
ثانياً: الانقسام
الطائفي وهو
من أخطر
الشرور.
ثالثاً: تبدل
الخطاب
السياسي, هذا
الخطاب لم يعد
خطاباً بين
الأخوة أو
خطاباً بين
المتنافسين
أو بين موالاة
ومعارضة. أصبح
الخطاب
السياسي
خطاباً
قاسياً لا بل
هجومياً وفي
بعض الأحيان
يخرج عن
المألوف
والتقاليد
والعادات.
وأرجو ألا
يعطى هذا
المقعد الذي شغر بوفاة
صديقنا
المرحوم د. أدمون
نعيم بعداً
أكثر مما
يستحق, هناك
مركز شاغر يملأ
هذا المركز
بمن تتوفر فيه
شروط تمثيل
الناس, فأصبح
هذا المركز
يملأ ضمن استراتيجية
كبرى ومخطط
رهيب ومحاور
سياسية
وعالمية.. وعندما
تأخذ الأمور
هذا المنحى
فمن المستحسن
أن تهدأ
الخواطر وأن
نسعى إلى
التوافق
والحمد لله.
هذا المقعد
كان ل¯"القوات
اللبنانية"
كما هو معروف,
فهل تعتبر
نفسك مديناً
لها بعد
التوافق على
شخصكم?
أنا مدين إلى
كل
اللبنانيين
الذين آمنوا
بأن الطريق
الذي سلكته هو
الطريق
القويم. فأنا
مدين
ل¯»القوات
اللبنانية«
لأنها وافقت
عليَّ, كما
أنا مدين
ل¯»التيار العوني«
وأنا مدين
لوليد بك الذي
كان أول من
أيد التوافق,
وفي النهاية
فإنني مدين
إلى جميع
الذين وافقوا
على تجنب
المعركة الإنتخابية
ووقفت هذا
الموقف وأقول
أن هناك
إجماعاً ليس من
أجلي على فكرة
التوافق حتى
إذا كان ذلك
من نصيبي.
فيما لو
اختير منافسك
رئيس حزب
الوطنيين الأحرار
دوري شمعون,
هل كنت ستوافق
عليه?
رئيس حزب
الوطنيين
الأحرار دوري
شمعون صديق
قديم. لا أقول
بأننا
تعاهدنا وتباعدنا,
وبما أعرفه
عنه وعني كنا
على اتفاق تام
أن يتوج هذا
المسعى بمن
تتوافق عليه
الكلمة, سواء
كان هو أم أنا,
فنكون نحن أول
المناصرين له
ولو اختير
الصديق دوري
شمعون لكنت
وجدتني في
طليعة
المؤيدين له.
قلت بأنك
ستكون صاحب
قرار مستقل في
المرحلة
المقبلة,
اليوم هناك
انقسامات في
البلاد, هناك
مستجدات
ضاغطة في
البلاد منها
دعوة رئيس
الجمهورية للإستقالة,
والخلاف حول
سلاح
المقاومة
وغيرها من
النقاط
الخلافية. كيف
تحدد موقفك من
هذه القضايا
بمعزل عن
الانتماء
لهذا أو لذاك?
أنا أنطلق من
مسلمات أؤمن بها, وكأنك
في سؤالك تريد
أن تدفعني
لأكون في هذا الجانب
أو ذاك الجانب
وكأنك تدفع بي للتخلي
عن الخط
السياسي الذي
رسمته وهو
الخط الوفاقي.
وهذا لا
يعني بأن ليس
لي آراء وهذا
لا يعني أبداً
بأنني سأتبنى
أي رأي سواء
أكان رأي
الأكثرية أو
الأقلية. هذا
يعني ما يلي:
نحن في هذا
الوقت نواجه
ثلاثة مشاكل.
المشكلة
الأولى: هي
المشكلة
السياسية, وهذه
المشكلة
تتفاقم يوماً
بعد يوم
وعمرها من عمر
الاستقلال
وما قبل الإستقلال
وأثناء
الاحتلال
وأيام الوجود
العسكري السوري
في لبنان.. هذه
المشكلة لا حل
لها إلا
بالقبول بالآخر..
هذا
القبول يعني
أننا نجلس إلى
طاولة
المفاوضات بورقة
بيضاء, هذه
الورقة تتضمن
خطين المسلمات
أو القواعد
التي نلتزم بها
جميعاً وليس
لنا إشكال
عليها, وهي
قاسم مشترك
بين جميع
القوى
السياسية
والروحية.
أولها التفتيش
عن الحقيقة,
حقيقة من
اغتال الرئيس
الحريري ليس
من أجله فحسب,
بل من أجل من
سبقه ومن تبعه
من مآس من
الأحياء
والأموات ولا
نستطيع أن نكمل
الطريق من دون
معرفة
الحقيقة,
فالحقيقة وحدها
تظهر ونعرف من
هو المسؤول عن
الجرائم التي ارتكبت
في لبنان.
ثانياً: الحرية
والسيادة
والاستقلال.
هذه المسلمات
الثوابت التي
لا يمكن أن
يختلف عليها
اللبنانيون
على الإطلاق,
إذا كانت
ثوابت 14 آذار
فكلنا 14 آذار
وإذا كانت
ثوابت
"التيار العوني"
فنحن مع
"التيار ¯
الجنرال"
يطرح ثلاث
قضايا مشتركة
بين جميع
الناس.
المساءلة
والمحاسبة, إلغاء
الطائفية
وإحلال
المواطنية,
خاصة عندما
تمس المعتقدات.
وقد شاهدنا ما
حصل بعد نشر
صور كاريكاتورية
في الدانمارك,
نحن لا نعترض
على حرية
الصحافة ولكن
للحرية ضوابط
فعندما تمس
مشاعر الناس
ومقدسات الناس
تنقلب إلى
جريمة, وكم من
جريمة حدثت
بفعل هذه
التصاريح غير المسؤولة.
نحن مع
الإيمان
المطلق
والإنسان حر
برأيه شرط ألا
يؤدي ذلك إلى
إلغاء الآخر...
أن تحترمني وأحترمك..
انطلاقاً
من هذه
المبادئ مع
التأكيد على
العقائد والإيمان
وعدم المس بها
وعدم التعرض
للمقدسات, لأن
الإنسان يكبر
في هذه
المعتقدات
وليس علينا
إلا أن نقبل بها, حتى
ولو كانت
مخالفة
لمعتقداتنا. الفساد. كل
الناس مع
محاربة
الفساد أين
موقعي من كل
هذا إذا قلنا 14
آذار أنا مع 14
آذار, أنا مع
جلاء السوري
عن لبنان وبعد
أن انسحبت
سورية من
لبنان علينا أن
نتعامل معها
كشقيقة وهذه
أول مرة
أستعمل هذا
اللفظ, لأنني
لم أعد في
موقع ضاغط
لاستعمالها,
أقول ذلك عن
إيمان واضح,
لذا أدعو
لعلاقات
مميزة بيننا
وبين الشقيقة
سورية تبنى
على الإحترام
المتبادل
وعلى أسس
متينة. فإذا
انطلقنا من هذه
الثوابت, لا
يبقى أمامنا
سوى بعض
النقاط الخلافية
التي تحل ليس
بالتراشق عبر
الإذاعات رغم
أنه يخفف
المشوقات
ولكن حتى
الخطاب السياسي
القوي
والعنيف
أعتبره محفز
لأصحاب الفكر
وأصحاب الرأي
إلى إيجاد الضوابط
وإلى إيجاد
القواسم
المشتركة
المتقاربة
لنصل
بالنتيجة إلى
رأي واحد
فنخضع عندئذٍ
للحوار الذي
دعا إليه
الرئيس بري.
هل ستشارك في
الحوار إذا
وجهت إليك
الدعوة? أم
تعتبر أن
القوى التي
توافقت عليك
كنائب لدائرة
عاليه ¯ بعبدا
تمثلك في هذا
الحوار?
لا أحد
يمثلني, فأنا
أمثل نفسي,
لكن في هذا
الوقت لا يحق
لي الكلام في
هذا الموضوع,
لأنني لم أصبح
بعد نائباً
إلى ما بعد 19
مارس وحتى ذلك
التاريخ لا
يحق لي التخلي
عن الوكالة
إلى فريق آخر.
فأنا أحمل هذه
الوكالة بكل
أمانة بما
يرضي ضميري
وبما يؤكد على
مصلحة الشعب
ومصلحة لبنان,
فإذا دعيت إلى
هذا اللقاء
فأنا سأشارك.
وإذا لم أدعَ
فأبقى في
منطلقي الحر
وأتمنى النتائج
التي ستنجم عن
هذا الحوار
بما يرضي
ضميري وقناعاتي
وما أعتقده
لمصلحة لبنان.
البعض يرى أن
بقاء الرئيس
لحود في بعبدا
هو انتقاص من
كرامة رئاسة
الجمهورية,
كيف تنظر إلى
هذا الأمر?
رئاسة
الجمهورية من
المواضيع
المختلف
عليها, فالمواضيع
التي نختلف
عليها إما أن
يتمسك كل فريق
بوجهة نظره
ويقول هذا هو
رأيي. وفريق
آخر يقول نحن نقبل ولكن
من هو البديل.
من هنا وفي ظل
هذه المواقف المتباينة
وكل يرى الحل
على طريقته
إذا استمرينا
على هذه
الحالة نبقى
متباعدين,
لماذا خلقنا الله?
إن الله
خلق الإنسان
بعقل وقلب
وهذه جربتها
في المسعى
التوافقي
الذي قمت به
وكنت أسعى إلى
الدخول إلى
عقول الناس
وقلوب الناس
وإذا لم تنجح
بهذه الطريقة
هذا يعني واحد
من اثنين, إما
أنت ميت أو
الشخص الآخر
هو ميت.
بالنسبة
لسلاح
المقاومة هل
توافق السيد
حسن نصر الله
بأن سلاح
المقاومة
باقٍ إلى حل
قضية الشرق
الأوسط?
أيضاً سلاح
المقاومة من
النقاط
الخلافية مع
التأكيد على
أن هذا السلاح
حرر لبنان
وأنا أقول دائماً
بالنسبة
لسلاح
المقاومة أي
حب أعظم من
هذا, وهو أن
يقدم الإنسان
نفسه فداء عمن
يحب. هذا ما
قامت به
المقاومة. لقد
قدموا أنفسهم
من أجل تحرير
لبنان مع الإعتراف
بكل هذه
الروحانية
الفدائية
التي يتمتع بها "حزب
الله"
والمبدأ الذي
يعتمده في
تحرير لبنان,
يبقى هناك
نقطة خلاف في
القرار 1559
وكيفية التعاطي
معه وهذه نقطة
يلزمها حوار,
يجب أن نعود للحوار
إذا كنا نعترف
بأن المقاومة
قامت بدور
كبير ولو لم
يكن كذلك لما
حصل تفاهم
نيسان الذي
أقرته
الشرعية
الدولية يوم
اعتدت إسرائيل
على
المواطنين
اللبنانيين
العزل في أحد
مقرات الأمم
المتحدة التي لجأوا
إليها وقتلت ما
قتلت. الآن
وبعد التحرير
فريق يقول
سلاح
المقاومة يجب
أن يتوقف
وفريق آخر
يطالب
بضمانات من
أجل لبنان.
هذه النقاط لم
يتفق عليها
بعد فكيف يمكن
حلها من دون
لقاءات
وحوارات حول
ما يجب إتخاذه
مع دراسة كل
القرارات
الدولية ومن
هو لصالحنا
فنؤيده ومن
ليس لصالحنا
فنؤجل بحثه
إلى ظروف أكثر
ملاءمة.
وننطلق في كل
الأمور من
ضميرنا
وقناعاتنا.
كنت من
المساهمين في
اتفاق
"الطائف", هل
تعتبر أن هذا الإتفاق
خرق لجهة
تطبيقه?
أنا كنت من
الذين شاركوا
في هذا الإتفاق
وكنت من أشد
الناس تصلباً
بالنسبة إلى
ما جاء في
وثيقة الوفاق
الوطني, وبغض
النظر عمن قبل
بهذه الوثيقة
أم رفضها,
أصبحت وثيقة
"الطائف" هي
دستور البلاد
وعلينا أن نقبل
هذا الدستور
وإذا كان لنا
من اعتراضات نعدل
هذا الدستور
حسب الحاجة.
وأنا من
الشهود الأحياء
ونحن في لقاء
الوثيقة
والدستور
الذي يضم
مجموعة من
الذين شاركوا
في "الطائف" من
مختلف
الطوائف, حتى
اليوم لم يعد
هناك من يرفض
ذلك, هناك
إجماع من كل
اللبنانيين
بضرورة تطبيق
"الطائف" ولو
طبق اتفاق
"الطائف"
رداً على
سؤالك. لقد
جاء في مقدمة
هذا الإتفاق
لا شرعية لأي
سلطة تخالف
ميثاق العيش
المشترك وكل
السلطات التي
مرت خرقت هذا الإتفاق
ومع ذلك نقول
أن اتفاق
"الطائف" لم
يطبق لا نصاً
ولا روحاً لقد
طبق مزاجياً واستنساباً
حتى أصبح
"الطائف"
كالطائر
المحنط.. جميل
الشكل
والمنظر لكنه
فاقد الروح
ومهشم
الأحشاء. ولو
طبق نصاً
وروحاً كما نص
عليه لكنا
وصلنا إلى ما
نحسد عليه من
الأمن والإستقرار
والإعمار..
نحن نناشد
جميع
المسؤولين
معارضين
وموالين, آن
لنا أن ننقذ
لبنان, لبنان
بحاجة إلى
التوحد
والإنقاذ قبل
فوات الأوان.
كيف تنظر إلى
مستقبل لبنان?
بطبعي أنا
متفائل جداً
وإلا لو كنت
من
المتشائمين لكنت
فقدت الوجود
من زمان بعيد
منذ كنت تلميذاً
وما تعرضت له
من صدامات
أكانت عائلية
أو طبية أو
مالية. ما
تعرضت له كان
يكفي في أن لا
يكون ل¯"بيار
دكاش"
وجود ولكن هذا
التفاؤل رغم
إخفاقي في
الكثير من
المجالات
وعدم تمكني من
تحقيق ما كنت
أرغب لأسباب
كثيرة. منها
ما هو رغم
إرادتي ومنها ما
هو عدائي وإلغاء
الآخر, أقول
دائماً ما زلت
أعيش في بيت
أهلي
المتواضع
لأنني لم
أستطع بناء
بيت خاص بي
لأنني من أكثر
الجراحين
عملاً
وأكثرهم دخلاً
لكن الدَّين
أكل "عضامي"
عندما كنت
أبني مستشفى
خاص بالمنطقة
حصل تعدٍ علي
من قبل السلطة
في حينها,
فالديون التي استلفتها
من البنوك
لبناء مستشفى
حديث وأوقف
البناء بشكل
اعتباطي
وكانت
النتيجة أن
انقلبت
الديون من
خمسة ملايين
ليرة إلى
ثلاثة ملايين
دولار, استمريت
بتسديدها من
سنة 1964 إلى 1996 مع
الفوائد حتى استرديت
بيت أهلي وكل
الأملاك التي
رهنتها ورغم
كل ذلك أقول
بأن هناك صخرة
في نهر الكلب
نقش عليها
الفاتحون
فتوحاتهم ثم
عادوا ثانية
ثم ذهبوا دون
رجعة وذلك من
أيام رعمسيس
الثاني إلى
وصول شارون
لجوار قصر بعبدا,
كلهم ذهبوا
وبادوا وبقي
لبنان. لذلك
أنا إنسان
متفائل جداً.
التوافق على
شخصكم في بعبدا
¯ عاليه هل
يقود إلى
التوافق
عليكم كرئيس
للجمهورية?
سامحك الله,
دعني أن أقوم
بواجبي
بالتعاون مع جميع
الذين منحوني
ثقتهم لإحقاق
العقد الإجتماعي
الذي رسمته
لنفسي بين
الدولة
والشعب
وتأمين سرير
لكل مريض
ومقعد لكل
تلميذ ورغيف
لكل جائع وعمل
لكل عامل وسقف
بيت لكل عائلة
وضمانة شيخوختنا
المعذبة
وبناء لبنان
الحديث على
التجدد, لبنان
كان في مقدمة
العالم واليوم
هو في مؤخرة
العالم,
الصراع فيما
بيننا ضيع علينا
الكثير من
الفرص, فيما
ننتظر الفرج
من التصريحات
الخارجية
شرقية أو
غربية.. فمتى
نمسك نحن
أمورنا
بأيدينا
ونلتزم
بضميرنا
ووحدتنا..
خلاص لبنان
بوحدة
الموقف.. وحدة
الرؤية ووحدة
الهدف.