الرئيس
اللبناني
الأسبق طالب
الفريق الشيعي
بتفهم
مقتضيات
المصلحة
وضرورة قيام
لبنان القادر القوي
أمين الجميل
لـ "السياسة":
"حزب الله"و"أمل" أكثر
المستفيدين
من
بقاء الوضع
المتأزم على
حاله
بيروت - من
صبحي الدبيسي:
السياسة 16
أيار 2006
تخوف الرئيس
الاعلى لحزب
الكتائب رئيس
الجمهورية
الاسبق امين
الجميل من
استمرار
التعاطي
السلبي مع
الحكومة في ما
يتعلق
بالاصلاحيات
الاقتصادية
والمالية من
الوصول الى
مرحلة يضع
صندوق النقد
الدولي يده
على الاقتصاد
اللبناني, كما
حصل في
الارجنتين
وفي دول
افريقيا وما
سيفرضه على
لبنان من
اصلاحات
مالية لا مفر
مها عندما يصل
الدولار الى
ثلاثة الاف او
خمسة الاف
ليرة لبنانية
ولا يعود
بامكان
الخزينة القيام
بمستلزماتها
فتتدهور
الاوضاع الاقتصادية
وعندها لا
يبقى حكومة
قادرة على
التفاوض ولا
عمال قادرين
على التظاهر..
كلام الرئيس
امين الجميل
جاء في سياق
حوار سياسي
شامل اجرته
معه "السياسة"
تناول فيه
المستجدات
السياسية على
الساحة المحلية,
معتبرا ان
سورية
المستفيد
الاكبر من
اضطراب الوضع
في لبنان وان "حزب
الله" يستفيد
ايضا من خلال
اثبات وجوده
وتحصين موقعه
على طاولة
الحوار, واما
العماد عون
ربما يكون
هدفه "فشة
الخلق".
الجميل الذي
اكد ان فريق 14
اذار غير مطوق
ولا يعيش حال
المراوحة
والجمود اكد
ان لا احد
يستطيع ان
يلغي ما تحقق
واليوم
اصبحنا نذهب
الى القاهرة
والرياض من
دون المرور
بالشام..
وفيما يلي نص
الحديث:
* عندما
كلفتم العماد
عون تشكيل
حكومة عسكرية
في نهاية
عهدكم في
العالم 1988 وبين
ما يحصل اليوم
بعد ثمانية
عشر سنة, ماذا
تبدل في
المواقع
والمواقف حتى
اصبح العماد
عون حليفا
للجهة التي
تسببت
بابعاده عن البلاد
خمسة عشر عاما?
- على كل
الاحوال نحن
قمنا بواجبنا
وفي ذلك الوقت
الظروف التي
مررنا بها
جعلتنا نلجا
الى الطريقة
التي اعتمدها
الرئيس بشارة
الخوري, عندما
قرر
الاستقالة من
الحكم, بحيث
استدعى قائد
الجيش فؤاد
شهاب انذاك
وكلفه تشكيل
حكومة
انتقالية
تحضر لانتخاب
رئيس جديد
للبلاد, وهذا
التقليد هو
سياسي دستوري
بمعزل عن
الاعتبارات
الاخرى. ومن
جهة ثانية
صلاحيات
الحكومة
الانتقالية
محصورة بالكامل
بضرورة تنظيم
انتخابات
رئاسية في
اسرع وقت دون
اي امر اخر, الظروف
لم تساعد
واستمر الوضع
في التازم واستقال
الوزراء
المسلمين
فادى الامر
الى احادية السلطة
وما نتج عنها
فيما بعد.. هذا
اذا اردنا ان
نعود الى
تجربة 1988.
* برايكم
ماذا تغير في
ذهنية
الاسلوب
السياسي عند
الجنرال عون
ولماذا اصبح
في الموقع
الاخر?
- امر مزعج
من دون شك, لان
انتفاضة
الاستقلال لم
تنجز بالكامل
وكان من
المفروض ان
تبقى قوى 14
اذار متضامنة
على الاقل
طيلة هذه
الفترة الانتقالية,
فاراد العماد
عون ان ينفصل
عن هذه القوى
وهو حر في
اختيار
الموقف الذي
يريد ولكن
بالنسبة لنا
كنا نفضل لو
بقي ضمن حركة 14 اذار
على الاقل
لاستكمال
اهداف الحركة,
وكما تعلم ان
مهمة 14 اذار
ليست سهلة بعد
ثلاثين سنة من
الاحتلالات
والهيمنة
وتعطيل
المؤسسات
وتعطيل
الدولة, ثم
تجاوز كل هذه
الامور بخلال
اسابيع واشهر
قليلة علما
بانها تتطلب
جهدا كبيرا
وتضحيات
وتضامنا
وجهدا مشتركا
من قبل الجميع.
* هل
تعتبرون هذا
التحول في
مواقف العماد
عون مقاضاة
لفريق 14 اذار
لانكم لم
تؤيدوا ترشحه
لرئاسة
الجمهورية?
- هذا ممكن
جدا, ولم
اتكلم مع
الجنرال عون
بهذا الخصوص.
* لماذا
وصلت الامور
الى هذا
المنحى وهل
اضاع فريق 14
اذار فرصة
التغيير الذي
طالبتهم به
ومن اولوياته
اسقاط رئيس
الجمهورية? وهل
انتم اليوم
مطوقون وفرص
التغيير
اصبحت بعيدة?
- هذا غير
صحيح, وليس
هناك فرصة
ضائعة. كما
ذكرت نحن نمر
بمرحلة صعبة
جدا, مهمتنا وطنية
ولا احد يملك
عصا سحرية من
اجل تامين انقاذ
لبنان
باسابيع
واشهر, والانتقال
من عصر الى
عصر, من العصر
اللاسيادي
الى العصر
السيادي, عصر
اللاحرية الى
عصر الحرية, هذا
الموضوع يتطلب
جهدا كبيرا
واعتقد ان 14
اذار حققت
انجازات
كبيرة جدا
بتضامنها
والتعاون
القائم بين كل
اعضائها. اولا:
ما كان حصل
الانسحاب
السوري لولا
هذا الجو من الوحدة,
ولما حصلت
الانتخابات
النيابية
بطريقة ديموقراطية
وهي تحصل لاول
مرة منذ
ثلاثين سنة ادت
الى قيام مجلس
نيابي, ولما
تمكنت
الحكومة من
تحقيق مجموعة
من الانجازات
التي عجزت
عنها
الحكومات
السابقة على
الصعيدين
السياسي
والاقتصادي, لا
سيما
الانفتاح على
الدول, كل هذه
الامور تحققت
في هذه الفترة
وحركة 14 اذار
ليست مطوقة
على الاطلاق... وما
حققناه على
طاولة الحوار
ليس بالامر
البسيط ولو
اننا لم نتمكن
من معالجة
موضوع رئاسة
الجمهورية
وسلاح
المقاومة... ومن
كان يتصور ان
نتمكن من
معالجة موضوع
المحاكمة
بجريمة
اغتيال
الشهيد رفيق
الحريري, ومن
كان يتصور هذا
الاجماع حول
نوعية العلاقة
مع سورية, وهل
من احد يتوقع
ان يحصل تفاهم
حول السلاح الفلسطيني..
والاقرار
بوجود ازمة
حكم في البلاد
وتوجيه الانتقادات
لتصرفات رئيس
الجمهورية.
هناك
انجازات مهمة
تحققت.. فاذا
نظرنا الى ما
تحقق من
انجازات في
الحقيقة لم
يكن احد يتوقع
ان تتم بهذه
السرعة.. نحن
لسنا مطوقين.. نحن
قوى تجمع كل
الاطراف, لدينا
نفس التصميم
ونفس التوجه
من اجل تجمع كل
الاطراف, لدينا
نفس التصميم
ونفس التوجه
من اجل اجراء
تغيير حقيقي
في البلاد نحو
الافضل, فاذا
احب العماد
عون ان يخرج
من هذا الخط
فهذا من حقه
واذا رغب في
التحالف مع من
يريد فهذا رايه
في النهاية
والتاريخ سوف
يشهد له
مستقبلا اذا
كان معه حق ام
لا.. برايي كان
من الافضل له
وللبنان ان
نبقى متضامنين
مع بعضنا ومن
المبكر ان تعود
اللعبة
السياسية
الطبيعية
لتاخذ مداها, نحن
ما زلنا بحاجة
بعد الى جو
الانتفاضة
وجو التضامن
لترسيخ روح
الصمود
والمقاومة
لفريق انتفاضة
الاستقلال.
ما حصل من
تشرذم على
الصعيد
المسيحي... نحن
بحاجة لنكون
اقوى ضمن
المعادلة
التي تخدم
مصلحة لبنان... هذا
التشرذم
سيؤثر على
الموقع
المسيحي يعني
على المعادلة
ضمن الوطن.. وهذا
لا يخدم لا
المسيحيين
ولا لبنان. وعلى
الصعيد
اللبناني
كذلك الامر
هناك دول تدعمنا
وتساعدنا
واعتبرت ان
القرار »1559« يجسد
اولا ما جاء
في اتفاق "الطائف"
من جهة ومن
جهة ثانية
يدعم استقلال
وسيادة لبنان..
والذين
ساهموا بصدور
هذا القرار
يتساءلون اليوم
ماذا فعلنا
وكان كل هذا
الجهد الذي
تحقق مشكوك في
جدواه. وهذا
لا يخدم مصلحة
لبنان.
* اذا لم
نقل انكم
مطوقون, يجب
الاعتراف
بانكم في حالة
مراوحة, فاين
هي بارقة
الامل وبماذا
تطمئنون
اللبنانيين
بعد ان وقف
اكثر من نصف
الشعب
اللبناني الى
جانبكم? وهل
دخولكم الى
طاولة الحوار
اوصل الى هذه
الحالة? وهل
انتم متاكدون
بان ما تم
الاجماع عليه
في الحوار سينفذ
بحرفيته?
- لا احد
يستطيع ان
يلغي ما تم
التوافق عليه,14
اذار هي روح, هي
حركة عضوية من
قبل الناس ذين
شاركوا في 14
اذار ليسوا
باكثريتهم
الساحقة
حزبيين او
فئويين, انها
حركة انطلقت
من الاعماق
صرخة وطنية
مدوية تطالب
بالسيادة
والاستقلال.. هذه
مسيرتنا وهي
مستمرة
واعتقد ان المقومات
ما زالت
موجودة وما
زلنا مصممين
وايا تكن
الصعوبات
التي
سنواجهها. ولم
يكن لدينا
تصور باننا
سنذهب بسرعة
ونمحو بخلال
اسبوع او اشهر
رواسب وتراكمات
عمرها ثلاثين
سنة.. انتقال
لبنان من
مرحلة الى
مرحلة يتطلب
اشهر واشهر
وهذا شيء
طبيعي.
* هل قصرتم
في عدم
استمالة
الدول التي
وقفت الى جانبكم
واصدرت
القرار 1559 الذي
انسحبت سورية
من لبنان
بموجبه, وايضا
لماذا لم
تبادر بالطلب
من الدول
العربية
لمساعدتكم
ووقف الضغط
السوري عليكم
كي تتمكنوا من
تحقيق ما انتم
راغبون في
تحقيقه?
- ليس من
تقصير من قبل 14
اذار.. اليوم
الظروف
ضبابية ونحن
لم نكن نملك
كل ادوات
التغيير. من
جهة ثانية نحن
ننسى انه في
غضون
الثلاثين سنة
من الهيمنة
السورية على
لبنان.. سورية
زرعت في لبنان
مواقع سياسية
ومؤثرة مثل
قضية الرئيس
لحود وكيفية
التمديد له.. وقضية
"حزب الله" الذي
لم يخف علاقاته
بسورية
والتحالف
الشيعي كذلك, اضافة
الى العناصر
السورية
الاخرى في
البلد, سواء
في الطاقم
السياسي او
الاداري
والمخابراتي
والاقتصادي. لقد
كان من
السذاجة ان
نفكر اننا
بكبسة زر سننتقل
من عصر
اللاسيادة
الى عصر
السيادة. في
المرحلة
الانتقالية
من الطبيعي
العودة الى
تجارب
التاريخ
عندنا وعند
غيرنا دائما
في المراحل
الانتقالية
هناك صعوبات. لا
نتصور بان
الامور ستسير
بسرعة اكثر.. ولا
نتصور بان
الامور ممكن
ان تكون على
غير هذا الشكل..
بالنسبة لي
مطمئن وارى
الامور
بواقعية وتصميم,
لان الامور
تسير بالاتجاه
الصحيح ولا
مجال للعودة
الى الوراء. عودة
الجيش السوري
الى لبنان
انتهت.. والتوازنات
السياسية في
الداخل لا
يستطيع احد ان
يلغيها, كما
كان يحصل في
السابق عند
تعيين حاجب او
ناطور بناية
او حتى في
حالة التعاطي
بالسياسة العالمية
كان مفروض
عليك ان تمر ب¯"عنجر"
لان عنجر كانت
تقرر نيابة
عنا, هذه لم
تعد موجودة, تغيرت
الامور واصبح
هناك معادلات
وتوازنات في
الداخل, لا
احد يقدر ان
يلغيها.. انفتاحنا
على كل الدول
لا احد يقدر
ان يلغيه.. اليوم
نستطيع ان
نذهب الى
القاهرة او
الرياض من دون
المرور
بالشام. نحن
لا نريد
معاداة الشام
لكننا نريد ان
نكون احرارا
في بلدنا
واليوم اصبح
المسؤول
اللبناني
يستقبل باهم
مراكز القرار
في العالم.. كل
هذه الامور
يجب وضعها في
خانة
الانجازات التي
تحققت. لذلك
اصر باننا على
الطريق
الصحيح.. فلا
تطويق ولا
مراوحة انما
هناك مرحلة
يجب ان نمر
فيها حتما للانتقال
من عصر الى
عصر واعادة
التاسيس
لمؤسسات
جمهورية
السيادة والاستقلال.
* هل سلمتم
ببقاء الرئيس
لحود?
- لم نسلم
ابدا, هناك
صعوبة.. ولم
نسلم والفشل
في هذا الامر
من الخطا وضعه
في خانة فريق 14
اذار, لان
تداعيات عدم
استكمال
المنطق الذي
يعترف بازمة
حكم يدفع ثمنه
لبنان ككل وكل
الاطراف ستدفع
ثمن عدم
استكمال هذا
المنطق الذي
يقول بازمة
حكم ولم تتخذ
الخطوات
الضرورية من
اجل التغيير. الفشل
يدفع ثمنه
لبنان.. وكل
الفئات وليس
فريق 14 اذار
وحده, لان
مطلب التغيير
ليس مطلبا
فئويا او
مطلبا سياسيا
او مطلب مصلحة..
التغيير
مصلحة لبنان
ككل وهذا ما
تسعى له كل
الفئات
اللبنانية
وكل احزاب
لبنان, الاختلاف
اليوم على
الالية, التفاهم
على الية
التغيير هذا
ما يعطل
التغيير..
* عندما لم
تتم معالجة
موضوع
الرئاسة
خصومكم وجدوا
متنفسا
لعرقلة
مساعيكم في
تغيير رئيس الجمهورية,
اتجهتم
لمعالجة
الوضع
الاقتصادي
ردوا عليكم
بالتظاهر
والاضراب. فماذا
سيكون ردكم
على هذا
الموضوع?
- من يدفع
ثمن عدم
المعالجة
الاقتصادية? هل
14 اذار ام
الشعب
اللبناني ككل..
النقابات
التابعة ل¯"حزب
الله" ولحركة "امل"
هي المستفيدة
من بقاء الوضع
المعيشي
المتازم على
حاله? اليسوا
هم من يدفع
الثمن ايضا? كل
الناس تدفع
الثمن... الاعتراف
بازمة حكم
وعدم السير
بالية
التغيير يجبر
البلد كله على
دفع الثمن. وعدم
معالجة الوضع
الاجتماعي
والمعيشي كذلك
الامر البلد
كله يدفع
الثمن.. وهذا
ما يجعلني
اؤكد ان
مسؤولية
الفشل تقع على
كل لبنان دون
استثناء. والمسؤولية
تقع بالتحديد
على من يضع
العراقيل حول
قضية
المعالجة..
* اللقاءات
المسيحية
التي عقدت في
الارز وفي بعض
المكاتب
الحزبية
البعض اطلق
عليها "قرنة
شهوان" جديدة
جبهة لبنانية
جديدة, لكن
المفارقة عدم
دعوة الجنرال
عون اليها, هل
هذا هو سبب
هجومه الاخير
عليكم
واتهامكم بانشاء
ميليشيا لدعم
السلطة? ما
مدى صحة هذا
الكلام?
- لا اريد
الدخول في هذا
السجال. هذا
الكلام لم
اسمعه واذا
قيل هكذا كلام
فلا صحة له
ولا اريد
الدخول في هذه
السجالات.. البعض
يحاول
اغراقنا في
متاهات على
حساب الاهتمام
بالشان
الوطني في
موضوع
السيادة اعداء
لبنان واخصام
لبنان والذين
لا يريدون
للبنان الخير
هم الذين
يشجعون على
اغراق الطاقم
السياسي في
لبنان
بمتاهات من
هذا لنوع بدل
التركيز على
مبدا التغيير,
على خطة
اصلاحية على
الصعيدين
الاقتصادي والاجتماعي
ناجزة ومفيدة
للبنان, بدل
ان نركز على
اعادة احياء
دور لبنان على
خارطة الشرق
الاوسط
وخارطة
العالم, اننا
نحاول اغراق
السياسة
اللبنانية في
دهاليز
الخصوصيات والانانيات
وكل شيء يناهض
مصلحة لبنان
العليا..
* لماذا لم
توجه دعوة
للعماد عون
لحضور اجتماع الارز?
- اولا: اجتماع
الارز ليس
البداية ولن
يكون النهاية.
مجرد لقاء
تشاوري بين
حلفاء في 14
اذار لا اكثر
ولا اقل.. ممكن
ان يتكرر هذا
الاجتماع.. ومنذ
ايام قليلة
اجتمعنا مع
العميد
كارلوس اده, ومع
دوري شمعون
والتواصل
طبيعي.. كما
التقيت مع
الرئيس نبيه
بري وكنت على
اتصال هاتفي
مع السيد حسن
نصر الله. لذلك
هذه هي الحياة
السياسية في
لبنان, الناس
تزور بعضها, تتصل
ببعضها.. حصل
اجتماع في
الارز.. قبله
حصل اجتماع
عندي في سن
الفيل.. اللقاءات
دائمة, يجب
الا نعطي
الامور اكثر
من حجمها
الطبيعي..
* بعد
زيارتكم
للرئيس بري هل
اطلعكم على
تفاصيل
زيارته
لسورية وما هو
الانطباع
الذي خرجتم به
بعد هذه
الزيارة?
- اطلعني
الرئيس بري
حول ما يمكن
ان يطلعني
اياه في ما
يتعلق بهذه
الزيارة. وبتصوري
مجرد حدوث هذه
الزيارة
وبالشكل العلني
وما اعتمد من
مراسم خاصة
للرئيس لان
الرئيس بري هو
الذي دعا
للحوار ويدير
جلسات الحوار
وهو معروف
كونه رجل
منفتح وبصفته
رئيسا لمجلس
النواب ويتواصل
مع كل الكتل
البرلمانية
وهو قادر على
لعب دور
توفيقي على
الصعيد
المحلي كما
على الصعيد
الخارجي.. المهم
ان يستكمل
الرئيس بري
الدور الذي
يقوم به ونحن
سنساعده في
هذا المجال
وعلى الاطراف الثانية
ان تساعد
الرئيس بري
وتدعم اي تحرك
يقوم به.
* هل تعتقد
بان هذه
الزيارة
ستساهم
بتسهيل زيارة
رئيس الوزراء
فؤاد
السنيورة قريبا
الى دمشق?
- لا املك
معلومات
دقيقة للجواب
على هذا السؤال
وفي المطلق
انطباعي
الشخصي ان
زيارة الرئيس
بري خاصة
بالنسبة
للحفاوة التي
استقبل بها ممكن
ان تكون مقدمة
لمزيد من
الاتصالات
بين لبنان
وسورية.. وايا
كانت مباحثاته
مع السوريين
لا بد وان
يسعى لترطيب
الاجواء. وبرايي
سيطلع الرئيس
السنيورة على
تفاصيل
زيارته لدمشق
واذا كان ثمة
كلام قيل له
بعيدا عن
الاضواء
فبالتاكيد
سيطلع الرئيس
السنيورة
عليه والرئيس
السنيورة
كذلك الامر
رجل حوار ورجل
منفتح, نامل
ان تؤدي هذه
الجهود لايجاد
مخرج للمازق
الذي نعيش فيه..
* خلال
اتصالكم
بالامين
العام ل¯"حزب
الله" ما هي
النقاط التي
يتم التداول
بها واين هي
نقاط
الاختلاف
بينكم وبين "حزب
الله"?
- هذه
فسيفساء
السياسة
اللبنانية
ولا يوجد طرف
شبيه بالطرف
الاخر, ولا
يوجد طرف على
صورة الطرف
الاخر وكل طرف
وله خصوصيته
وميزته
وتطلعاته
واهدافه الخاصة.
المهم في
نهاية الامر
ان تصب هذه
الاهداف في مصلحة
لبنان.
"حزب الله"
لديه موقعه
واهدافه
الحزبية
الخاصة به, نحن
نتمنى بعد
الدور الذي
قام به من
خلال المقاومة
الوطنية
المقدرة من
قبل الجميع
واعتبارها
انجازا وطنيا كبيرا.
يبقى ان "حزب
الله" سيحافظ
على ما يعتبره
حقوقا له بعد
تحقيق هذه الانجازات
هذا من جهة.. من
جهة اخرى فان
الحزب قلق على
امنه وكوادره
وامن المقاومين
الذين كانوا
في مواجهة
مباشرة مع
اسرائيل
وبالتالي فهم
معرضون في اي
لحظة لعمليات
انتقامية
ونعرف ان
اسرائيل دخلت
الى لبنان
وخطفت بعض
كوادر "حزب
الله" ومن حقه
ان يتوقف عند
هذه المعطيات
وكذلك الامر
نحن نتفهم, نحن
نعتبر انه ان
الاوان بعد
ثلاثين سنة من
التعليق الدولي
وثلاثين سنة
من الاشتراك
بالقضايا السيادية,
ان الاوان
للبنان ان
يستقر, والدولة
اللبنانية
تعود لبناء موقعها
ودورها وتكون
محتكرة لكل
القرارات وكل
الواجبات من
خلال تحصين
السيادة
وتامين الامن
للمواطنين, نحن
نتفهم هواجس "حزب
الله".. و"حزب
الله" ايضا
مفروض عليه ان
يتفهم
مقتضيات
المصلحة الوطنية
وضرورة ان
تقوم الدولة
اللبنانية القوية
المؤتمنة على
مصير البلد..
* لقد
خبرتم
السياسة
السورية في
لبنان منذ
ايام الرئيس
حافظ الاسد
برايكم هل
سورية ستسمح
باقامة
استقلال
حقيقي للبنان?
- سؤالك في
محله, ونحن
اذا كنا نطالب
بتبادل
السفراء بين
لبنان وسورية
ليس فقط
للتفاخر
بالتمثيل
الديبلوماسي
والشام على
بعد اقل من
ساعة عن بيروت,
فالتواصل
ممكن باي شكل
من الاشكال
انما العلاقة
الدبلوماسية
وتبادل
السفراء لها
رمزية معينة
وهي الاعتراف
الناجز والنهائي
من قبل سورية
لسيادة
واستقلال
لبنان, هذه هي
رمزية
التمثيل
الديبلوماسي
بين لبنان
وسورية. انها
بداية الطريق.
وهذا لا يمنع
بان سورية
ستتوقف عن التدخل
في شؤوننا
الداخلية, ولا
يمنع بانها لن
تسعى في
المستقبل
لتاثير ما على
الساحة
اللبنانية.. يبقى
علينا
كلبنانيين
بشكل يؤكد على
احترام سورية
لسيادتنا ولخصوصية
النظام
اللبناني.
* هل تخشى
تغييرا دوليا
يعيد
العلاقات
الاميركية
السورية الى
ما كانت عليه
ويؤخر تطبيق
القرار 1559 كما
حصل بالنسبة
للقرارين
الدوليين 242 و425
وغيرهما?
- كل شيء
معقول, لان
سلم اولويات
الدول يختلف
من حقبة لحقبة
وهو ليس جامدا.
اليوم نجد
اهتماما
اساسيا من قبل
هذه الدول بلبنان
ربما بعد
اسبوع تحصل
امور تفوق
باهميتها
المواضيع
المتعلقة بنا,
وفي نفس الوقت
اعتبر ان
التاريخ لن
يعود الى الوراء,
لقد تحققت
انجازات على الساحة
اللبنانية
ولا يمكن ان
نعيدها الى الوراء..
المصالحة
التي تمت في
الحوار رغم كل
ما يحصل من
تجاذبات فليس
من مصلحة احد
ان يعيد
الانجازات
التي تمت في
مؤتمر الحوار
الى الوراء.. من
جهة اخرى
الظروف
الاقليمية
والدولية
تغيرت فاذا القرار
425 بقي 20 سنة حتى
طبق لاننا كنا
بظل الحرب
الباردة
والازمات
المفتعلة
البراغماتية
لدى البعض.. اليوم
تبدلت الظروف
الاقليمية
والدولية, لذلك
انا متفائل
اكثر
باستمرار
الامور في اندفاعها
الى الامام
اكثر واكثر. واننا
نشعر عند
شركائنا على
طاولة الحوار
استيعابهم
للتطورات
الستراتيجية
على صعيد
لبنان وعلى
صعيد المنطقة
والجمهوزية في
بلورة
القواسم
المشتركة
اللبنانية
التي تجمع
عليها معظم
القوى
السياسية
وهذا يخدم مصلحة
لبنان وهذا في
نهاية الامر
يخدم مصلحة سورية
ومصلحة
القضية العربية,
وكما ان لبنان
بحاجة فان
لسورية سورية
بحاجة الى
لبنان ايضا.
* هل
تعتقدون بان
سورية قلقة من
صدور قرارات
جديدة من مجلس
الامن الدولي
تدين تدخلها
في الشان
اللبناني بعد
تقرير تيري
رود لارسن
وبعد تقديم
القاضي سيرج
براميراتس
تقريره الى
مجلس الامن في
منتصف حزيران
المقبل? وهل
ترى ان دمشق
محرجة في هذا
الوقت?
- الواضح
ان مجلس الامن
لم يزل واضعا
يده على القضية
اللبنانية
ولهذا نرى
تراكم
القرارات الدولية
التي تصدر عنه
لمصلحة لبنان,
وهناك اصرار
من مجلس الامن
الدولي على ان
تنجز السيادة
اللبنانية, ويعود
لبنان لياخذ موقعه
ودوره في
الشرق الاوسط
ويكون حرا
وديمقراطيا.. ومن
المفروض ان
يكون هذا هو
هدف السواد
الاعظم من
اللبنانيين.. وهناك
مسؤولية على
بعض القيادات
اللبنانية لاننا
كلنا على مركب
واحد. فليس
هناك غالب ولا
مغلوب, المغلوب
هو الوطن وعلى
سورية ان
تتوصل الى قناعة
ومن مصلحتها
ان يعود لبنان
الى سابق عهده
وازدهاره وان
يستقر الوضع
في لبنان, لان
استقرار
الوضع في
لبنان يدعم
المصالح القومية
السورية.. يجب
ان تتوصل الى
قناعة بذلك, رغم
التشنج
القائم ورغم
عدم استيعاب
تداعيات
انسحابها
العسكري من
لبنان وفي
النهاية على
سورية ان تهيئ
نفسها
لمعطيات
جديدة.
* بعد هذه
التظاهرة هل
تتوقعون
مزيدا من
التصعيد, لا
سيما وان
الدكتور جعجع
اشار الى ذلك
بقوله 8 اذار
ادى الى 14 اذار? وهل
هناك عودة
قريبة الى
ساحة الحرية
وكيف ترى صورة
المستقبل?
- بالنسبة
للتظاهرة
وهذا رايي
الشخصي بانها
خرجت عن
الاهداف
المعلنة عنها
بالكامل, لان
المواضيع
النقابية
والاجتماعية
التي طرحت اتى
الجواب عليها
بشكل ايجابي
جدا وافرغت من
مضمونها
النقابي لجهة
سحب مشروع
التعاقد
الوظيفي وهو
في الاساس لم
يكن سوى فكرة
اولية.. ونحن ضد
المس بالحقوق
المكتسبة
واعلنا ذلك
بوضوح ورئيس
الحكومة اكد
عدم اتخاذ اي
تدابير بمعزل
عن الحوار مع
المعنيين
مباشرة وكل ما
طرح ليس الا
افكارا لم تاخذ
طريقها الى
التنفيذ او
وكلها قابلة
للحوار
وللبحث اولا
مع اركان
الحكومة
الذين يمثلون
كل الاطراف
وزراء "حزب الله"
والوزير
الكتائبي
الذي ابدى
رايه الواضح
بما يتعلق بالتقديمات
الاجتماعية
ولا ننسى ان
الكتائب حزب
اجتماعي
بامتياز
وقاعدته هي
قاعدة عمالية ومن
ذوي الدخل
المحدود ومن
الطبيعي ان
ندافع نحن
وغيرها عن هذه
المطالب. ومن
جهة ثانية يجب
ان يقوم حوار
مع النقابيين المعنيين
بالامر.. التظاهرة
افرغت من
اهدافها
النقابية
والمؤسف انها
تحولت الى
تظاهرة
سياسية حزبية
بامتياز وكان
الاجدى ان
يتخذوا شعارا
اخر ويعلنون بانهم
بصدد عرض
عضلات في
الشارع
ولديهم جمهور
يؤيد سياستهم,
وهذا امر محق, هذه
التظاهرة اتت
لاثبات وجود
سياسي حزبي تحت
ستار المطالب
الاجتماعية.
* من وراء
هذه التظاهرة "حزب
الله" ام "التيار
العوني" ام
سورية?
- كل فريق
عنده اجندة
خاصة ولا شك
بان سورية هي المستفيد
الاكبر لانها
تحاول ان تظهر
للعالم انها
ومنذ خروجها
من لبنان لم
يقدر هذا البلد
على حكم نفسه. ايضا
"حزب الله" مستفيد
من خلال اثبات
وجوده وارسال
رسائل واضحة
الى من يهمه
الامر, منها
تقوية موقعه
وموقع حركة "امل"
على طاولة
الحوار, والعماد
عون ربما يكون
هدفه "فشة خلق"
لا اعرف ولكنه
ايضا يهدف الى
اظهار قوة في
الشارع وهو
ليس بحاجة
لابرازها.. الفرز
الشعبي اصبح
معروفا ولا
لزوم للتظاهر لاثبات
ذلك, وفي
النهاية هذا
الامر سينعكس
على النقابيين
والمطالبين
بالحقوق, لانه
ليس بهذه
الطريقة
ندافع عن
الحقوق ونقدم
حجة للغير
تنقلب علينا
وعلى اصحابها.
وانا اتخوف من
استمرار
التعاطي
السلبي مع الحكومة
في ما يتعلق
بالاصلاحات
الاقتصادية والمالية
من الوصول الى
مرحلة يضع
صندوق النقد
الدولي يده
على الاقتصاد
اللبناني, كما
حصل في بلدان
اخرى, كالارجنتين
وغيرها من
الدول
الافريقية
وبالتالي
ستفرض علينا
اصلاحات
مالية مرة ولا
مفر منها
عندما يصل
الدولار الى 3000
او 5000 ليرة
لبنانية ولا
يعود بامكان
الخزينة القيام
ببعض
مستلزماتها
وتتدهور
الاوضاع
الاقتصادية
والمعيشية, عندها
لا يبقى حكومة
قادرة على التفاوض
ولا عمال
قادرون على
التظاهر
وتفلت الامور
عندها
والنتائج
ستكون خطيرة
على الجميع.