المطران
الماروني
انتقد إهمال
حزب الله للحوار
الوطني
وتفرده بقرار
الحرب
بشارة
الراعي لـ "السياسة": إسرائيل
تحقد على
لبنان وتعمل
على إذكاء
الفتن لزعزعة
حضارة العيش المشترك
بيروت
¯ من صبحي الدبيسي:
السياسة 31/7/2006
أكد
المطران
بشارة الراعي
انه لا يحق ل¯"حزب
الله" ان
يتفرد بقرار
الحرب والسلم,
معتبرا ان
الحزب اهمل
مجلس النواب
والحكومة
وهيئة الحوار
الوطني.
وشدد
الراعي على ان لا احد
يرغب منا
بقيام محور
يضم "حزب الله"
وسورية وايران
لان وراءه
ماسٍ كبيرة لا
تنتهي بحق
لبنان. وحيا
مجلس الوزراء
على تبنيه بالاجماع
لمضمون خطاب
رئيسه في
مؤتمر روما.
وفيما
يلي نص الحوار:
كيف
تلقى
البطريرك
صفير انباء
ما جرى في
لبنان وما
حملته ردات
الفعل الاسرائيلية
من خراب ودمار?
تلقى
غبطة
البطريرك انباء
الحرب على
لبنان بكل اسف
وذهول, وندد بها, وطالب
بوقف فوري
للنار واوصى
بمساعدة
المنكوبين
واستقبال
المهجرين بمحبة
انسانية
وتضامن مسؤول,
واجرى
العديد من
الاتصالات مع
المعنيين والمسؤولين
في لبنان
والعالم لهذه
الغايات.
لماذا
جرى استهداف البنى
التحتية
وماذا تريد اسرائيل
من لبنان
بالتحديد?
ان
استهداف البنى
التحتية من
قبل اسرائيل
دليل قاطع على
انها
تريد خراب
لبنان, في
اقتصاده
وسياحته, فضلا
عن انها
تعمل على اذكاء
الفتن
الداخلية
والطائفية
لزعزعة حضارة
العيش
المشترك الامن
والنموذجي
بين
المسيحيين
والمسلمين. وهذا
كله تريده
لجميع
البلدان
العربية لتعيش
وحدها بامان.
لكن هذا
المنطق خطأ, ولا
تبنى دولة على
استعداء
جيرانها
واستضعافهم.
هل
يحق ل¯"حزب
الله" ان
يمتلك قرار
الحرب والسلم
لوحده? وما هو
دور الدولية
اللبنانية?
ان
المؤسف حقا ان يتفرد "حزب
الله" بقرار
الحرب والسلم,
بل لا يحق له ان يكون
طرفا في هذا
القرار دور
الدولة اللبنانية
وحدها تقرير
الحرب والسلم,
كما جاء في
الدستور
اللبناني, بالتوافق
وبنيل ثلثي الاصوات. لقد
اخطأ "حزب
الله" باهمال
دور الحكومة
اللبنانية
والمجلس النيابي,
وهو ممثل
فيهما, وباهمال
مؤسسة الحوار
الوطني الذي
يشارك فيه. وكان
عليه ان
يتخذ قرارا
منذ البداية
بتجنب لبنان
وشعبه كل هذه
الماسي وهذا
الدمار الشامل
والخسائر
البشرية
الفادحة. فمعلوم
ان اسرائيل
المسؤولة
عن كل ذلك
تستعدي لبنان,
وتنتظر اصغر
ذريعة للانقضاض
عليه بكل احقادها
وظلمها
وبالشكل
الوحشي
المنافي
لجميع القوانين
الدولية
وشريعة الله الموحاة
والطبيعية.
ما
رأي الكنيسة
المارونية
بكلام نصر
الله: "ان
حزب الله" يقاتل
عن الامة
وهل الطائفة
المسيحية من
ضمن هذه الامة"?
الامة
بمفهوم السيد
حسن نصر الله
هي, على ما
اعتقد, الامة
الاسلامية.
اما اذا
كان يعني الامة
اللبنانية, فالقتال
عنها منوط
بقرار السلطة
اللبنانية الشرعية,
بموازرة
مؤسساتها
العسكرية
الشرعية.
لماذا
لم يتلقِ صفير
الرئيسين بوش
وشيراك للضغط
على اسرائيل
لوقف اطلاق
النار?
ان
ظروف غبطة
البطريرك لم
تسمح له بلقاء
الرئيسين بوش
وشيراك. لكنه اوصل اليهم
المطالبة
بالضغط على اسرائيل
لوقف اطلاق
النار, وبايجاد
الحلول الدولية
والجذرية لاسباب
الحرب على
لبنان.
هل
يوافق صفير
على كلام نصر
الله بان
الحرب الدائرة
هي محور ايراني
سوري و"حزب
الله" و"حماس"
مقابل اسرائيل
والغرب?
لقد
سبق لصاحب
الغبطة ان
صرح بان "حزب
الله" لبناني, لكنه
يخضع
لتوجيهات
سورية وايران.
وهذا امر
لا يخفى على
احد. اما ان يكون
ثمة محور, مثل
الذي تذكره في
سؤالك, فهذا امر مقلق
للغاية, ولا
احد منا يرغب
بقيامه, لان
وراءه ماسي لا
تنتهي بحق
لبنان. ولماذا
يريدون
لبنان ساحة
حرب لهم? من
يريد ذلك, عن
قصد او
غير قصد, انما
هو عدو للبنان
ولشعبه! ولا
تجدي كلماته
الغوغائية والتضامنية
الكاذبة.
هل
سيبقى لبنان اسير حروب
الآخرين على ارضه?
اذا
كانت البلدان
العربية محبة
حقا للبنان, وتعترف
به انه
احد مؤسسي
الجامعة
العربية, وانه
عنصر سلام في
المنطقة, وانه
مختبر حوار
بين الثقافات والاديان, واذا كانت
هذه البلدان
تؤمن بحضارة الديموقراطية
والعيش
المشترك
والحريات
العامة, يجب
عليها ان
تحرر لبنان من
ان يكون اسير حروب الاخرين, لا
ان تكتفي بارسال
مساعدات
مادية. فلبنان,
اذا ما
ترك وشأنه, قادر
ان يعيش
من عرق جبينه
وان يساهم في انهاض
شعوب المنطقة
اقتصاديا
وماليا, كما
هو فاعل في ايام
السلم.
هل
تعتقدون ان
الاتصالات
التي تقوم بها
الحكومة
كافية لانقاذ
لبنان?
ان
الحكومة
تُشكر وتقدر
على كل
اتصالاتها لانقاذ
لبنان. لكنها
تحتاج لبلوغ اهدافها, من
دعم جميع
اللبنانيين
لها, بحيث
يتكلمون
لغتها, ويكونون
صدى
لنداءاتها, ويعملون
بوحي
توجيهاتها. وهذا
ما يشكل وقعا
ايجابيا على الاسرة
الدولية. ولا
بد من التحية الى مجلس
الوزراء على
تبنيه بالاجماع
مضمون خطاب
دولة رئيس
مجلس الوزراء الاستاذ
فؤاد السنيورة
في مؤتمر روما.
اين اصبح
مصير الحوار
بين
اللبنانيين? وهل
ستعود
القيادات
اللبنانية الى طاولة
الحوار?
من
الضروري جدا ان تعود
القيادات
اللبنانية الى طاولة
الحوار. بل
كان يجب عليها
ذلك منذ اليوم
الاول
للحرب على
لبنان. وفي
اعتقادي ان
هذه القيادات اخطأت خطأ
كبيرا بعدم
العودة الى
طاولة الحوار,
كما انها
سوفت
المواضيع
الشائكة, وفي
مقدمتها سلاح "حزب
الله", عندما كانت
تتحاور. من
المؤسف ان
تكون المصالح
الشخصية
والفئوية هي
التي كانت
تطغى على
المصلحة
الوطنية
العليا. وهذا
ما اوصلنا
الى ماسي. هذه
الحرب
الطاحنة, التي
يعتبر اربابها,
من الجانبين, انها ارض سائبة لاهدافهم.
يبقى السؤال
الكبير: من
تراه صاحب
ولاء للبنان
ومؤسساته الدستورية,
لتاريخه
وكرامته, لسيادته
وقدسية ارضه?
هل
لدى بكركي
خطة معينة للانقاذ
وكيف?
ليست
بكركي هي
التي تضع خطة لانقاذ
لبنان, بل
اللبنانيون, شعبا
وقيادات, بموازرة
الاسرة
الدولية.