رئيس تيار
لبنان
الكفاءات رفض
محارب المبادئ
والحقائق
باسم الإقطاع
والعمالة لأميركا
أحمد
الأسعد لـ "السياسة":
"حزب الله" ومرجعيته
في إيران زورا
الثقافة
الشيعية ونحوا
بها
بعيداً عن
الإسلام
والعقيدة
بيروت
- من سوسن بوكروم:
طرح
رئيس »تيار
لبنان
الكفاءات« أحمد
الأسعد وهو
وريث زعامة
شيعية
لبنانية امتدت
لقرون, مسألة
الثقافة
الشيعية بشكل
أكثر من صريح
آسفا كما قال
لتزوير هذه
الثقافة
والعودة بها
إلى الوراء
رغم أنها في
الأصل ثقافة
حضارية متطورة.
الأسعد
الذي اعتبر في
حديث ل¯»السياسة«
أن الشيعة في
خطر نتيجة
السياسات
التي تمارس باسمهم
وجه رسائل
مباشرة إلى كل
الشيعة معتبرا
فيها أن بعض
علماء الدين
يتم شرؤاهم
بالمال فترسم
لهم خطوط
محددة بعيدة
عن جوهر الإسلام
والعقيدة
الشيعية, متهما
»حزب الله« ومرجعيته
إيران بتزوير
الحقائق. هذا
من موقعه كوريث
لعائلة شيعية
أنشأته على
الأسس
والثقافة الشيعية
الصحية كما
قال. أما في
السياسة فقد
حمل »حزب الله« مباشرة
نتيجة الحرب
التي ذهب
ضحيتها مئات
الشهداء وخسر
لبنان من
جرائها على كل
الأصعدة, وقال
إن »حزب الله« يجند
الناس بالسلاح
ويشتريهم
بالمال وأن
هناك 37 ألف شيعي
هم على قائمة
المعاشات
الشهرية لحزب
الله, وفيما
يلي نص الحوار
الذي أجرته
معه »السياسة«:
أين
تصنف نفسك
اليوم كوريث
لزعامة شيعية
غيب دورها
أخيراً?
زعامتنا
تمتد منذ ثمانمئة
عام والظروف
الحالية تفرض
عدم تمكننا من
لعب الدور
البارز
بمراكز, والناس
التي تعلقت بعائلة
آل الأسعد عبر
التاريخ كانت
نتيجة تعبير
آل الأسعد عن تطالعاتها
وضميرها, وهذه
هي الوراثة
الحقيقية
التي نؤمن بها,
وفي الظروف
الحالية التي
تسود البلاد
نحن نرفض أن
نكون أداة لأي
مشروع خارجي, فبالتالي
لسنا بمواقع
المسؤولية
التي مارسناها
دائما لكن رغم
كل هذا نحن
موجودون على
الأرض وبقوة, وهناك
شريحة كبيرة
من الناس التي
ما زالت تتمسك
بقواعد
ومبادئ
وثوابت نحن في
صميمها وهناك
الآخرون
الذين يتم
شراؤهم وبيعهم
يتغيرون مع
الظروف ومع من
يفرض نفسه إما
بماله أو
بسلاحه.
هل
ما زلتم
تحافظون على
القاعدة
الشعبية?
نحن
الآن نمر
بمرحلة مرت بها الدول
الشيوعية
أيام الاتحاد السوفياتي
حيث كانت هذه
الدول في
أوروبا
الشرقية تفرض
رأيها في
الانتخابات
وتفرض
التصويت
لمرشحي الحزب,
لكن بعد تغير
الظروف ووجود
الأرضية
للتعبير عن
القناعات
الحقيقية
رأينا ما الذي
حصل بالأحزاب
الشيوعية, وكذلك
الأمر
بالنسبة لبعض
الدول
العربية رغم
أن المقارنة
صعبة نظرا
لعدم توافر
التطور
الحضاري لدى
دول أوروبا
الشرقية.
ونحن
الآن نعيش بظل
واقع المال
الذي يشتري ضعفاء
النفوس, وفي
واقع وجود
السلاح الذي
بمجرد وجوده
في القرى يشكل
عامل خوف كبير
عند الناس
فتضطر للاستجابة
بعيدا عن
قناعاتها.
وكأنك
تتهم أكثرية
الطائفة
الشيعية
بالخنوع
الكامل أمام
المال أو
السلاح?
للأسف
هذا هو الواقع
الذي تعيشه كل
المناطق في
لبنان وليس في
الجنوب فقط
وعلى امتداد
سنوات طويلة. وقد
حصل ذلك أيام
كانت القوات
اللبنانية
تملك المال
والسلاح
ولحقت بها
قاعدة كبيرة
وبعد انتفاء الاسباب
رأيناها
بحجمها
الطبيعي. وكذلك
الأمر ما إن
عدنا
بالتاريخ إلى
أيام وجود
الفلسطينيين
في لبنان
وجنوب لبنان تحديدا.
وأرى
حاليا أن
التغيير صعب
جدا في الظروف
الحالية على
أمل تحول هذه
الظروف
لمصلحة لبنان.
ألا
تلتقي مع
أصوات شيعية
أخرى على خط
واحد?
هناك
أصوات كثيرة
داخل الطائفة
الشيعية نلتقي
معها على
المبادئ
نفسها
وولدينا رغبة
بالتغيير
والعودة إلى
جذورنا
وتقاليدنا
الشيعية
وأصالتنا, فقد
سمينا
بالشيعة لأن
لدينا باب إجتهاد
كبير وواسع, ولكن
للأسف
بالممارسات
التي نراها
باسم الشيعة
أقفل هذا الباب,
ونشهد ممارسات
مناقضة
للحضارة
والتاريخ
الشيعي وللأسف
لا تتجرأ كل
الأصوات
الشيعية
الرافضة للواقع
أن تجهر
برأيها علنا
فتبقى
النقاشات داخل
الصالونات
والمناقشات
غير العلنية.
أنتم
تتهمون
بانتمائكم
إلى الولايات
المتحدة
الأميركية
فما هو
المشروع الذي
يطرحه »تيار
لبنان
الكفاءات« الذي
تترأسه?
مشروعنا
هو بناء دولة
حقيقية بكل
معنى الكلمة, دولة
حديثة عصرية
تنتمي إلى
القرن الواحد
والعشرين
تعطي الإنسان
حقه بغض النظر
عن انتمائه
الطائفي أو
السياسي. ويكون
فيها التنافس
على أساس
البرامج
العلمية الموضوعية
لحل كل مسائل
البلد الاجتماعية
والاقتصادية
وغيرها.
وفي
لبنان ما زلنا
ننظر للعمل
السياسي من
منظار ضيق جدا
بأنه تابع
للسياسات
الخارجية, ولا
شك أن السياسة
الخارجية هي
جزء من السياسة
المحلية لكنه
جزء صغير لأن
السياسة
المحلية هي
برامج وحلول
لتطوير
المستوى
وتحسين وضع الشعوب
وحل مشاكلها
والشعب يختار
البرنامج
الذي يعجبه
ويقوم
بالمحاسبة, وهذا
ما نسعى إلى
تحقيقه, والطائفة
الشيعية
بحاجة إلى
هكذا برامج
لما تحتويه من
كفاءات عالية
بين أبنائها
إلا أنه يتم
تهميش هذه
الطاقات
والكفاءات في
ظل المحسوبيات
والواقع الذي
يسيطر على
الطائفة
الشيعية. ونحن
بحاجة إلى
تغيير هذا
الواقع على
مستوى لبنان
كله لكن بعد
أن تتخلى بعض
القيادات عن
طموحاتها
الشخصية.
أما
بالنسبة
للاتهام
بأننا
أميركيون
فللأسف
الواقع الذي
وصلنا إليه هو
انتفاء
الديمقراطية
وعدم تقبل
الرأي الآخر, دون
أن يعلم هؤلاء
أن الرأي
الآخر هو الذي
يخلق
المنافسة
التي تخلق
بدورها
الحيوية
والتطور
والإبداع, ولهذا
يقال أننا
مشروع أميركي
لأننا نحمل هذه
الأفكار.
البعض
الآخر يرى
تحركاتكم من
منطلق
الوراثة أو الأقطاع
لا كمشروع
سياسي?
إذا
كان التمسك
بالمبادئ
والحق يسمى
إقطاعا فليكن,
لكن ما أؤكده
أن من بقي
معنا من الناس
لا يستفيدون
مطلقا بل هم
يحاربون داخل قراهم
في الجنوب, لكن
لإيمانهم
بأننا نعبر عن
قناعاتهم
وضميرهم ما
يزالون على
صمودهم معنا.
بأي
طريقة
يحاربون?
يتم
الضغط عليهم
بكل الوسائل
ويتم تخوينهم
ويحاربون
بالوظائف, وأبناء
القرى يعرفون
بعضهم بشكل
جيد ويعلمون
انتماءاتهم
السياسية
ولهذا يتم
تهميش من
يوافقنا
الرأي في
القضايا
العامة.
في
مؤتمركم
الصحافي
الأخير
تناولتم فيه »حزب
الله« بشكل
مباشر أكثر من
ذي قبل
وحملتموه
مسؤولية الدمار
والمجازر وجر
لبنان إلى
الحرب فلماذا
الآن?
هي
ليست المرة
الأولى التي
انتقد فيها
ممارسة »حزب
الله« بل منذ
وقت طويل, وبفترات
معينة كنت
الوحيد الذي
يوجه انتقادات
واضحة وصريحة
لأنني لست
مقتنعا بأن »حزب
الله« هو
مشروع لبناني.
وبما
أن الأولوية
أثناء فترة
الحرب
الأخيرة كانت
للوقوف إلى
جانب أهلنا
بوجه العدوان
الإسرائيلي
على لبنان لم
أرَ أنه كان
من المناسب أن
نتحدث عن أي
من الملفات, لكن
بعد انتهاء
الحرب
ورغبتنا بعدم
تكرارها نظرا
لعواقبها
الفادحة على
لبنان كان
علينا أن نضع
النقاط على
الحروف
ولتحديد
العوامل التي
أوصلت لبنان إلى
هذه الحال.
اعتبرت
أن الشيعة في
لبنان بخطر في
ظل السياسات
التي تمارس
باسمهم فما هو
هذا الخطر
الذي يتهدد هذه
الطائفة?
الحرب
التي حصلت هي
خطر على
الشيعة من كل
النواحي أولا
بالمجازر
ثانيا بالوضع
الاقتصادي
الآن والذي
كان سائدا قبل
الحرب أيضا, فالحركة
الاقتصادية
في الجنوب
متوقفة في حين
أن الشعارات
فقط لا تقدم
الطعام إلى
الناس. والحركة
الاقتصادية
الوحيدة بين
هؤلاء الذين
يستفيدون من »حزب
الله« مباشرة
فلا وجود
لمعامل
ومصالح ولا
استثمارات
بغياب الدولة
ولا قانون في
هذه المنطقة
فنحن بعيدون
عن الاستقرار
والقانون, بل
نعيش في دولة
الغابات
ولهذا تنتفي
الحركة الاقتصادية
في قرى الجنوب.
هذا إلى جانب
منع الكثير من
المشاريع من
النهوض رغم
أنها كانت
ستعود
بالفائدة على
أبناء الجنوب
ككل لكنها
كانت تتوقف
لأنه كان يفرض
على صاحب المشروع
اقتطاع نسبة
معينة من
الأرباح وعدد
معين من الموظفين
وغير ذلك
فلهذا كانت
تفشل أي
مشاريع يمكن
أن يفكر بها
أبناء الجنوب.
عدا عن عدم
الاستقرار
الأمني الذي
يبعد المستثمرين.
و»حزب الله« برأيي
مسؤول
مباشرة عن هذه
الحال لأنه هو
الذي يمنع
الدولة كل هذه
الفترة من
الدخول إلى
الجنوب وهو
الذي كان يمنع
الشعور
بالحاجة إلى
دولة قانون بل
كان هناك دولة
»حزب الله« في
الجنوب.
من
ناحية أخرى
فإن الخطر هو
من ناحية
الهجرة التي
يتعرض لها
أبناء الجنوب
وهروب
الأدمغة التي
تستطيع أن
تبدع وتخلق
ثروات جديدة
وذهب هؤلاء
إلى دول أخرى
ليخسرها لبنان,
وقد هجرت هذه
الحرب 200 ألف
لبناني هم أمل
لبنان, وهناك
شريحة كبيرة
من هؤلاء
ينتمون إلى
الطائفة الشيعية
وقد وصل عدد
المهاجرين
الشيعة حاليا
إلى 80 ألف
بينهم عدد
كبير من عنصر
الشباب.
اتهمت
»حزب الله« أيضا
بتوفير
الغطاء
الدولي
للعدوان
الإسرائيلي
من خلال مصادرة
قرار الحرب
والسلم فهل
تحمله
المسؤولية
كاملة?
العالم
كله أصبح
كدولة صغيرة
نظرا للتطور
التكنولوجي, ولدينا
ثقة بأن لدى
إسرائيل
أطماع بل حقد
على كل ما هو
عربي وإسلامي
بالذات, لكنني
أتساءل لماذا
على لبنان فقط
أن يتحمل الضربات
عن الجميع
فيما الدول
الأخرى تقف
على الحياد
وتعيش
باستقرار, فهل
يشك أحد مثلا
بأن إسرائيل
تخاف الجيش
السوري بل
نعلم جميعا أن
هذا مستحيل
ولن تصمد
سوريا مطلقا
أمام أي حرب قد
تشنها عليها
إسرائيل.
فالقضية
هي أن إسرائيل
هي بحاجة إلى
ذريعة في ظل
وجود الوقائع
الجديدة حيث
تنتقل كل
الحقائق بدقائق
قليلة عبر
العالم
والإعلام
الذي ينشر كل
الأخبار, فإسرائيل
ستستغل مثل
هذه الذرائع
لتكشف عن الحقد
الذي تكنه
تجاه
مجتمعاتنا. ولو لم
نقدم هذه
الذريعة لما
استطاعت إسرائيل
أن تظهر بغضها
الذي تكنه
للعرب ككل
وليس تجاه
اللبنانيين
فحسب.
هل
توافق على
توقيع
اتفاقية سلام
مع إسرائيل?
لا
يعنيني هذا
الموضوع, لكنني
أرى أن
الصراعات
التي تدار في
هذا القرن أهم
بكثير من
الصراع
العسكري بل هي
صراعات اقتصادية,
علمية, إعلامية,
فكرية. فألمانيا
مثلا خسرت
عسكريا الحرب
العالمية
الثانية لكنها
ربحت على كل
الأصعدة
الأخرى إن كان
اقتصاديا أو
تكنولوجيا أو علميا
أو غير ذلك من
المجالات. وحتى
الصراع
العسكري هو
صراع
تكنولوجي
وعلينا أن
نفهم كعرب
أننا لو
توصلنا إلى
حقوقنا ضمن
السلام
العادل لا
يعني أن
صراعنا مع
إسرائيل
انتهى بل أن
هذا الصراع
سيأخذ منحى
آخر بالأصعدة
التي تحدثت
عنها, وأنا مع
السلام إذا
أرجع لنا حقوقنا
شرط أن نكون
مستعدين
للصراعات
الأخرى وهذا
يعني بناء دول
حديثة بأنظمة
شفافة ورؤى
وتنافس سياسي
مبني على
برامج تخرج
المواطن العربي
من القوقعة
التي يعيش
فيها.
بالعودة
إلى نتائج
الحرب ألا ترى
أن من حق »حزب
الله« الاحتفال
بالنصر?
هذا
النصر هو كذبة,
ودون شك كان
هناك صمود عند
بعض الشبان
الذين يمتلكون
النخوة
والشجاعة, لكن
الحرب ككل لم
يكن فيها أي
انتصار لا على
الصعيد
السياسي ولا
على الصعيد
الاقتصادي, وكيف
يمكن نسيان
المجازر
واستشهاد هذا
العدد الكبير
من الناس
مقارنة
بالأعداد
التي ماتت في
إسرائيل.
وأين
الانتصار
باستقدام
جنود أجانب أي
»اليونيفيل«
إلى بلدنا
إضافة إلى كل الخسارات
الأخرى التي
ذكرناها.
ما
تعليقك على
احتفال »النصر
الإلهي«?
كفانا
تخلفاً
وكذباً
وبالتالي
وللأسف المال
هو الذي يتحدث.
والمال هنا
أهم من السلاح,
وطالما هناك
هذه الأموال
الهائلة التي تأتي من
إيران. فلدى »حزب
الله« 37 ألف شخص
على قائمة
المعاشات
الشهرية. وعندما
يتحدثون عن
دولة ضمن دولة
هذا صحيح لكن
ليس دولة »حزب
الله« هي ضمن
دولة لبنان بل
العكس هو
الصحيح, هناك
دولة »حزب
الله« والدولة
اللبنانية هي
ضمنها.
أين
دور حركة »أمل« برأيك?
تعيش
حركة »أمل« كما
بعض القوى
الأخرى بفلك »حزب
الله« ولا دور
أساسي لها في
ظل إمكانات »حزب
الله«.
العلاقة
بين »حزب الله« وإيران
هي علاقة
ثقافية بين
الشيعة
وإيران كما
يقال فما قولك?
لقد
تربيت بثقافة
شيعية عالية
ومنزلنا معروف
باحترامه
وإجلاله
لعلماء الدين
وهذا معروف عن
آل الأسعد. لكن
الثقافة
الشيعية
تعرضت
للتغيير وحتى
علماء الدين
تغير سلوكهم
من التقشف إلى
مظاهر الفخامة
وهذا مؤسف.
وقد
انطلق الشيعة
بالأساس من
جبل ع»أمل« فنحن
الأصل, وإذا
تحدثنا عن
الشيعة
فالمرجعية
الأساسية كانت
دائما النجف, ومرجعية
»قُم« شيء جديد
فرض على
الشيعة. وأنا
أجل وأقبل يد
عالم الدين
آية الله
السيد علي السيستاني
بطهارته
وعمقه وعلمه
وحكمته
وشفافيته
كونه يمثل الدين
الإسلامي
والطائفة
الشيعية. واليوم
إيران تأخذ
المنطقة
والعالم
بتوجه غير
حضاري وليس
لمصلحتنا وضد
الإنسانية, ولا
قناعة لدي
بهذا النظام
الذي يمسك
زمام الأمور.
وحتى
السيد علي خامنئي
المرشد
الروحي
لإيران فكلنا
نعلم أنه كان
تلميذه »الصغير«
للسيد أبو
القاسم الخوئي
والأخير كان
عالم دين
متنور يمتلك
الحكمة لكن
لأنه رفض
السير كما
أرادوا
فأبعدوه
وأتوا بخامنئي
بإمكاناته
الفكرية
المحدودة
لكنه يسير بالخط
الذي رسموه له.
وموضوع
ولاية الفقيه
هذه أكبر كذبة
وخدعة, وعند
الشيعة عندما
يأتي الإمام
المعصوم عندها
تأتي ولاية
الفقيه, هناك
ولاية خاصة
لكن لا ولاية
مطلقة والحق
يقتصر لك
كشيعي
باختيار
مرشدك
بالولاية
الخاصة بمواضيع
معينة, لكن
بالولاية
المطلقة أو
التكليف الشرعي
كما يقولون فلا
أساس له في
الطائفة
الشيعية
طالما أن الإمام
المعصوم لم
يظهر.
برأيي
هناك تحريف
وتزوير
لتراثنا
وتقاليدنا
وعلى كل
الأصعدة وحتى الإجتماعية
منها دون أن
يتعلموا شيئا
من الإمام
الحسين وما هي
الرسالة التي
وجهها لنا, وهنا
يلعب المال
دوره ونأسف لذلك,
وحتى بعض
علماء الدين
إما لا
يتجرؤون على
البوح
بالحقائق أو
الأسوأ وهو
أنهم انصاعوا
لمبدأ المال
أيضا.
معظم
المواقف التي
أطلقتها
سياسيا
مطابقة لمواقف
»قوى 14 آذار« لكنك
ترفض أداءهم
أيضا
وتهاجمهم وإن
بدرجة أقل من
هجومك على »حزب
الله«, فما هو
موقفك
بالتحديد
منهم وهل تسعى
للانضمام
إليهم?
نحن
في لبنان لسنا
بحاجة
لشعارات
والجميع
يتحدث بنفس
الشعارات, الدولة
القوية وما
إلى ذلك, لكن
ما نتطلع إليه
هو الصدق
بالتعاطي
السياسي
والالتزام
بما نطرحه لا
التنازل عنه
لأطماع ضيقة
صغيرة ونطبقه
على أنفسنا
قبل أن نطبقه على
الآخرين. فنحن
بحاجة إلى
أخلاق في العمل
السياسي
بعيدا عن
التنظير وعدم
التنازل عن
ثوابت معينة, وهذا
ما أراه في
قوى »14 آذار« رغم
أنني لا أختلف
معهم بالتوجه
العام الذي يطرحونه,
وكانت لدي هذه
الطروحات
قبل أن يتجرأ
أحد على البوح
بها وقبل
أن يخرج
السوريون من
لبنان. وأنا
أوجه رسائل
لإعادة
الحسابات الداخلية
عندهم لربما
أثمر الضغط
الذي أقوم به,
إضافة إلى
أطراف أخرى
لعلها تجعلهم
يضعون مصلحة
البلد فوق
مصالحهم
الشخصية.
ولا
أسعى للتقرب
منهم لأن »الكراسي«
لا تعنيني بل
أحاول
المساعدة كي
يقوموا بنقد ذاتي
لتصويب قضايا
عديدة يقومون
فيها لا تمت
إلى الطروحات
التي
يطلقونها
بصلة.