كما كنا باستمرار نقول: القاعدة والنصرة وداعش ومعهم حزب الله هم جميعاً أدوات ارهابية إيرانية

الياس بجاني/10 شباط/14/ كما كنا باستمرار نؤكد طبقاُ للمعطيات والحقائق والأعمال ها هي اميركا تقر وتعترف رسمياً وبالإثباتات والأسماء أن منظمات الإرهاب والتكفير: حزب الله والنصرة وداعش والقاعدة هم أدوات مخابراتية إيرانية وممولين من قبلها أو عن طريقها. المقالات والتقرير الأميركي في أسفل يبينون هذه الحقيقة.  ترى أين هي المقاومة والممانعة ومعهما رايات التحرير؟ هؤلاء شبيحة لا أكثر ولا أقل.

 

الأوزبكي يموّل "جبهة النصرة" من إيران!

أم تي في/10 شباط/14/

أعلنت وزارة الخزينة الأميركية سلسلة عقوبات جديدة ضد شركات حول العالم بتهمة انتهاك العقوبات المفروضة على إيران، ولكن الجديد هذه المرة أن العقوبات طالت شركات على صلة بتسهيل نقل الأسلحة والتجهيزات لصالح النظام السوري، إلى جانب شبكة تابعة للقاعدة تنشط من إيران وبعلم سلطاتها وتعمل على تجنيد مقاتلين لصالح "جبهة النصرة" المعادية لدمشق.

وبرز في العقوبات الجديدة استهدافها لعدد من الشركات والأشخاص الذين يعتقد أنهم ساهموا في مساعدة إيران على تجنب العقوبات وتطوير برامج نووية أو عسكرية تتعلق بالصواريخ، إلى جانب دعم نشاطات إيران المتصلة بالإرهاب، وتتوزع الجهات التي طالتها العقوبات على عدة دول بمقدمتها تركيا واسبانيا والمانيا وجورجيا وأفغانستان والإمارات وليختنشيتن.

ومن بين الجهات التي طالتها عقوبات بسبب التورط في دعم برنامج إيران النووي التركي "علي كانكو" الذي ساعد مجموعة "تيفا سانات" الإيرانية من أجل تطوير مراكب سريعة لصالح الحرس الثوري، وشركة "أدفنسا إلكتريكال" الأسبانية التي باعت طهرات أجهزة على صلة بالبرنامج النووي.

وطالت العقوبات أيضا شركات إيرانية موجودة في الإمارات على صلة بشركة "ماهان إير" الإيرانية للطيران، والتي تتهمها أميركا بأنها الناقل الرئيسي للأسلحة الإيرانية إلى النظام السوري الذي يستخدمها ضد شعبه، إلى جانب ضباط في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني هم علي رضا حيماتي وأكبر سيد الحسيني ومحمد أفخمي بتهمة التورط في توفير الدعم لمسلحين من أجل شن عمليات في أفغانستان، وكذلك التأثير على المسار السياسي الأفغاني. ولكن اللافت للانتباه في قرار العقوبات الأميركية الجديدة أنه طال من وصف بـ"الشخصية الأساسية في تنظيم القاعدة والموجود في إيران" ويدعى أولمزون أحمدوفيتش صادقييف، والذي قالت إنه يعمل "بعلم السلطات الإيرانية" ويدير شبكة مسؤولة عن نقل الأموال والمقاتلين الأجانب عبر تركيا لصالح "جبهة النصرة" والشبكات التابعة للقاعدة في سوريا.

وبحسب القرار، فإن صادقييف، واسمه الحركي "جعفر الأوزبكي" عضو في جماعة "اتحاد الجهاد الإسلامي"، وينشط أيضا تحت اسم "جعفر مويدينوف" ويوفر الدعم اللوجستي والتمويل للقاعدة، وعلى صلة بشخصيات أخرى من تنظيم القاعدة على لائحة المطلوبين لواشنطن، وبينهم "ياسين السوري".

ويشير القرار إلى أن صادقييف يقيم في مدينة "مشهد" الإيرانية ويعمل على تهريب المقاتلين عبر الحدود مع أفغانستان المجاورة، وتقوم شبكته بتحريك المقاتلين نحو أفغانستان وباكستان عبر إيران، بينما يقود "ياسين السوري" شبكة القاعدة في إيران، بعد فترة قصيرة أمضاها قيد الاعتقال نهاية عام 2011.

ويلعب "ياسين السوري" دورا بارزا في نقل أصحاب الخبرات القتالية من باكستان إلى سوريا، كما يساهم في تنظيم شبكات نقل المجندين إلى سوريا عبر تركيا، وسبق لشبكة القاعدة في إيران - بحسب القرار الأميركي - أن ساعدت على نقل الأموال من المتبرعين في الخليج، وخاصة من الكويت، إلى شبكات أخرى للقاعدة، بينها "جبهة النصرة".

 

أخيرا.. اكتشفت واشنطن من وراء «القاعدة»

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/10 شباط/14

وزارة الخزانة الأميركية ألقت بقنبلة مدوية عندما أذاعت سلسلة عقوبات على إيران تدينها بنشاطات تنظيم القاعدة في سوريا، بما فيها ذراعها العسكرية «جبهة النصرة» في سوريا، وممثلها يس السوري. وكشفت الخزانة الأميركية كيف أن أموال مغفلين كويتيين تذهب إلى يس في إيران الذي ينقلها إلى سوريا! ولو اكتشفت الغالبية من المسلمين السنة حقيقة «القاعدة»، أنها جهاز إيراني، أو مرتبطة به، لسقطت سريعا. وما حدث لـ«داعش» خلال الأسابيع القليلة الماضية في سوريا برهان على إمكانية إسقاط «القاعدة» بنفس الطريقة. فقد هوت «داعش» من تنظيم بطولي في نظر متطرفي السنة نتيجة قتالها الشرس ضد قوات الأسد، إلى تنظيم عدو مكروه بعد أن كشف الإعلام أن «داعش» ليست إلا جماعة يديرها نظام الأسد، وقامت باستهداف قوات المعارضة بالاغتيال واحتلال مناطقهم. «القاعدة» ستخسر قواعدها ومصادر تمويلها إن ثبت فعلا أنها على ارتباط بإيران. لكن هل فعلا هي كذلك؟ كنا، أيضا، نرفض أن نتخيل وجود رابط ما بين تنظيم القاعدة السني الإرهابي ونظام إيران الشيعي المتطرف. المثير للسخرية أنه خلال سنين «القاعدة» الأولى كان الشك والاتهام يوجهان بالدرجة الأولى للسعودية، كونها مرجع السنة، وأكثر الدول الإسلامية تشددا في تطبيقاتها، ولأن أسامة بن لادن السعودي تزعم التنظيم، وزاد الشك بعد تورط 16 سعوديا في هجمات سبتمبر (أيلول)، وقبل ذلك هناك تاريخ يربط بين السعوديين والعمل الجهادي في أفغانستان، إضافة إلى تورطهم في الدعوة والدعاية وجمع التبرعات لنشاطات الجهاد في سنوات «القاعدة» الماضية.

لكن فاجأتنا الأحداث، والأيام، بعكس ذلك. ففي سنوات نشاط «القاعدة» في العراق كان مستغربا أن أهداف «القاعدة» هي أهداف إيران، ضد السعودية واليمن والأردن والولايات المتحدة وأوروبا! كانت هناك معلومات متواترة عن استضافة إيران لعشرات من منسوبي «القاعدة» الفارين من أفغانستان بعد أن هاجمها الأميركيون، أمر لم تنكره الحكومة الإيرانية، لكنها زعمت أن سيف العدل وأبناء ابن لادن وسليمان أبو غيث موجودون تحت الاحتجاز. وفي سنوات تالية ومن المعلومات التي توفرت من إفادات المعتقلين، ورصد حركة «القاعدة» واتصالاتها، زادت قناعة دول المنطقة أن نظامي إيران وسوريا وراء الكثير من أعمال «القاعدة».

كان الجانب الأميركي يسخر من روايتنا بأن إيران طرف أساسي في نشاطات «القاعدة»، وكان يصف مثل هذه الآراء بأنها سخيفة، وكيدية، على اعتبار أننا نريد أن نجمع خصومنا في سلة واحدة، إيران والأسد و«القاعدة»!

لم يستطع الغربيون استيعاب فكرة أن جماعة سنية متطرفة يمكن أن تتحالف أو تعمل مع نظام شيعي متطرف، ومعهم الحق في صعوبة ابتلاع مثل هذا الزعم، لأنه في استحالته يماثل القول بأن الولايات المتحدة تدير وتمول تنظيمات شيوعية! ولأنني كتبت كثيرا عن هذا الموضوع، أي شبهة العلاقة، أحاول ألا أكرر ما قيل سوى أنه في منطقتنا مهم جدا الانفتاح على قراءة كل الاحتمالات، النظام السوري، ومعه النظام الإيراني، كانا يستخدمان الجماعات السنية الإسلامية مثل الجهاد الإسلامي وحماس في غزة وفتح الإسلام في لبنان، وقاما أيضا بدعم جماعات سنية معارضة في الخليج. ورغم المفارقة والتناقض بين الهدف والوسيلة، إلا أن هذا هو الواقع في منطقة الشرق الأوسط. قرارات وزارة الخزانة الأميركية بتفاصيلها المثيرة يجب ألا تبقى مجرد قوائم مقاطعة وملاحقة بنكية، بل هي إدانات مهمة لتنظيم القاعدة، ولتكن بداية تصحيح المسار في المعركة ضد الإرهاب.

 

إيران و«القاعدة» في سوريا

طارق الحميد/الشرق الأوسط/10 شباط/14

لا شك أن الاتهام الأميركي لإيران بالتعاون مع تنظيم القاعدة لتحويل الأراضي الإيرانية إلى محطة ترانزيت من أجل تسهيل تحرك المتطرفين التابعين لـ«القاعدة» من إيران إلى سوريا، يكشف الكثير، ويجيب أيضا عن أسئلة تطرح عن أنشطة «القاعدة» بالمنطقة، وتحديدا في سوريا، دون إجابات مقنعة. ومن الأسئلة التي تطرح: من يمول المتشددين في سوريا؟ وسبق أن طرحته هنا في 6 أكتوبر (تشرين الأول) 2013، الآن تقول وزارة الخزانة الأميركية، التي وجهت تهمة تعاون إيران مع «القاعدة»، إن جعفر الأوزبكي عضو «القاعدة» الفاعل هو ضمن من يتولون تسهيل نقل المقاتلين المتطرفين والأموال إلى سوريا، وهو ما يجيب عن السؤال الملح عمن يمول «القاعدة» بسوريا، وبالطبع هناك أموال أخرى تذهب إلى سوريا من أماكن متفرقة، مثل أموال بريئة تتعاطف مع محنة السوريين، لكنها ليست بذلك التأثير الذي يجعل تنظيم القاعدة قادرا على إرباك الأوراق في سوريا، فالواضح أن هناك أموالا تضخ وتدار بشكل يفوق قدرة المتعاطفين، والمتبرعين. ما تفعله «القاعدة» في سوريا يظهر أن هناك تعاونا استخباراتيا يوفر لـ«القاعدة» سهولة التحرك، وإلا فمن المستحيل أن تتمكن «القاعدة» والتابعون لها من إشغال الجيش الحر بهذه الطريقة التي لم تستطع قوات الأسد، ولا حتى ميليشيات حزب الله، فعله. صحيح أن قوات الأسد وحزب الله، وحتى المقاتلين الإيرانيين، قد ساهموا في الحد من سرعة إسقاط الأسد وتقدم الجيش الحر، لكنهم لم يستطيعوا إرباك «الحر» كما فعلت «القاعدة»، ويكفي الآثار الإعلامية السلبية، والربكة السياسية التي نتجت عن إطلالة «القاعدة» ودفعت الغرب إلى التردد في دعم الثورة السورية والجيش الحر بشكل فعال، من خلال تسليحه بالسلاح النوعي. ومن هنا فإن كل ذلك يقول لنا إن السؤال عمن يمول المتشددين في سوريا يجب أن يكون مطروحا حتى حول وجود «القاعدة» في العراق، خصوصا أن الاتهام الأميركي لإيران بدعم «القاعدة» في سوريا ينسف كل ما يصدر عن الحكومة العراقية من تهم جزاف بحق الدول العربية، فمن يضمن الآن أن طهران لا تسهل أيضا تحرك «القاعدة» في العراق كما تفعل في سوريا، بل وكما فعلت في العراق بعد سقوط صدام حسين؟ ومن يضمن أن إيران لا تفعل ذلك أيضا في اليمن، ولبنان، وغيرهما، خصوصا أن كل ما تفعله «القاعدة» بتلك المناطق حاليا يصب في مصلحة إيران التي تدعي اليوم فجأة أنها من يحارب الإرهاب في المنطقة، ومعها نوري المالكي وبشار الأسد؟

ولذا فإن الاتهام الأميركي لإيران بمساعدة «القاعدة» في سوريا ليس مجرد اتهام وحسب، بل يجب أن يكون مدعاة لتغيير قواعد اللعبة في سوريا وغيرها، وهذا دور العرب الفاعلين بكل تأكيد.