بعدما
بات "الخطر
الإيراني
يقرع
أبوابها" من
جنوب لبنان
إسرائيل: كل
الظروف
مواتية
لتدمير "حزب الله"
واقتراب
المواجهة
الأميركية -الإيرانية
يرفع حظوظ
اجتياح
الجنوب
لندن-كتب
حميد غريافي/السياسة
13/4/2006: أدخلت
إسرائيل خلال
الأسابيع الأربعة
الماضية تعديلات
جذرية على
سياسة حماية
مستوطناتها في
مناطقها
الشمالية
المحاذية
للحدود اللبنانية,
إثر اكتشاف
استخباراتها
العسكرية (أمان)
والخارجية
(الموساد) أن
»حزب الله«
المهيمن بالقوة
على جنوب
لبنان »تسلم
خلال الأشهر
الثلاثة
الماضية
شحنات ضخمة
ومتطورة من
الأسلحة والصواريخ
وربما طائرات
صغيرة من دون
طيار من إيران
عبر سورية«,
تأكد وصول جزء
منها باماطة
زعيم الحزب
التقدمي
الاشتراكي
وليد جنبلاط في
فبراير
الماضي
اللثام عن
دخول شاحنات
من سورية
محملة باسلحة
إلى الحزب
الإيراني في
البقاع, تحت
نظر الجيش
اللبناني
وعدم ممانعته,
ما استدعى
توضيحاً
علنياً غير
مسبوق من قيادة
العماد ميشال
سليمان وصف
تلك الخطوة
بأنها تأتي
ضمن سياق سياسات
الحكومات
اللبنانية
المتعاقبة في
السماح لهذه
الشحنات من
الأسلحة
بالوصول إلى جماعات
حسن نصر الله
في البقاع
والجنوب
والحزام
الشيعي حول
بيروت. ونسبت
مصادر استخبارية
أوروبية في
لندن الأسبوع
الماضي إلى
مسؤول في مقر
قيادة قوات
الطوارئ
الدولية في الناقورة
اللبنانية
الجنوبية
المتاخمة
لإسرائيل قوله:
»إن المنطقة
الممتدة على
طول الحدود
اللبنانية-الإسرائيلية
من تلك البلدة
الساحلية وصولاً
إلى مزارع
شبعا, تشهد
احتقانا
عسكرياً لم
يظهر منذ
انسحاب
القوات
العبرية من
لبنان في مايو
عام ,2000 يتجلى
للعيان
بإدخال حزب
الله معدات
ووسائل
قتالية
متطورة إلى
مواقعه
الملاصقة
للحدود, وما
استتبع ذلك من
إجراءات
عسكرية
مقابلة
للقيادة
الشمالية
الإسرائيلية
ظهرت على شكل
حشود ضخمة
للقوات والدبابات
والمدافع
والصواريخ,
وزيادة
ملحوظة في
الاختراقات
الجوية
المستمرة على
مدار الساعة
لأجواء
الجنوب
اللبناني
خصوصا ولأجواء
لبنان وصولا
إلى الحدود
السورية بشكل
عام, ما ينذر
بانفجار
الأوضاع في أي
لحظة أو عند
أي خطأ«.
وأكدت
المصادر الاستخبارية
البريطانية
ل¯»السياسة«
المعلومات
التي أوردتها
صحيفتا »ديلي
تلغراف« الاسبوع
الفائت و»الغارديان«
أول من أمس
حول »إقامة
إيران (عبر
حزب الله)شبكة
تجميع
معلومات استخبارية
معقدة في جنوب
لبنان لتحديد
أهداف في شمال
إسرائيل في
حال وقوع
مواجهة
عسكرية بسبب
الأزمة
النووية
الإيرانية,
وأن إيران انفقت
ملايين
الجنيهات الاسترلينية
لدعم حليفها
الوثيق حزب
الله لإقامة
شبكة أبراج
السيطرة
ومحطات
المراقبة على
طول الحدود
الإسرائيلية-اللبنانية,
وأن بعض هذه
الأبراج يقع
على مسافة تقل
عن 100 ياردة عن
مواقع الجيش
العبري«.
وفيما نسبت
الصحيفتان
إلى ضابط
إسرائيلي
»رفيع« قوله إن
»المنطقة صارت
جبهة جديدة
لإيران مع
إسرائيل«,
كشفت المصادر الاستخبارية
الأوروبية
النقاب عن أن
قيادة أركان
الجيش الإسرائيلي
»أدخلت
تعديلات
جذرية على
سياستها
المعتمدة
لحماية أكثر
من 18 مستوطنة
منتشرة في
أعماق
متفاوتة على
الحدود مع لبنان
في مرتفعات
الجليل وما
ورائها, من
بينها حماية
تلك
المستوطنات
بأحزمة
صاروخية دفاعية
وأحزمة نارية
من الدبابات
والمدافع
وراجمات
الصواريخ,
فيما نشرت في
مناطق معينة
داخل حدودها
آلاف الألغام
الأرضية
تحسباً لعمليات
تسلل إرهابية
تستهدف بعض
تلك
المستوطنات القريبة«.
وقالت
المصادر: »إن
من أخطر تلك
التعديلات, استمرار
التأهبين
البري والجوي
العسكريين
منذ خمسة
أسابيع حتى
هذه اللحظة,
استعداداً
لشن عمليات
اجتياح برية
واسعة إلى
أعماق أكبر من
حدود ما كان
يسمى »بالحزام
الأمني«
الإسرائيلي
في جنوب لبنان
الذي انتهى
قبل ست سنوات
تقريباً, تحت
غطاء من
العمليات
الجوية تغطي
معظم أماكن
تواجد قوات
حزب الله على
امتداد الخارطة
اللبنانية
وصولاً إلى
أقصى البقاع الشمالي
(بعلبك)
وبيروت
(الضاحية
الجنوبية), اذ
تعتبر قيادة
الأركان
العبرية في تل
أبيب أن الوقت
قد حان,
والظروف
الدولية
المعادية لإيران
ولحزب الله
سانحة الآن
للخلاص من هذا
الخطر
الإيراني
الذي بات يقرع
أبواب
إسرائيل«.
وذكرت
المصادر
ل¯»السياسة«
أنه »كلما
ارتفعت حظوظ
المواجهة
العسكرية
الأميركية-الغربية
مع إيران,
ازدادت معها
حظوظ اجتياحين
جوي وبري
إسرائيليين
للأراضي
اللبنانية«.