"حزب الله"
أحيا "يوم
القدس" في
الضاحية "المرقّطة"
نصرالله: تقرير رود
– لارسن
يبثّ
سموم الفتنة
بين
اللبنانيين
ميليس: لم يقدم
أدلة حسية...
ونقف بجانب
سوريا قيادة وشعباً
كتب رضوان عقيل: النهار
29/10/2005
لم يخرج
السيد حسن نصرالله
في خطابه في
إحياء "يوم القدس
العالمي" امس
عن مألوف
سياسة "حزب
الله" حيال
القضايا المطروحة
والساخنة على
المائدة
السياسية في
لبنان التي
يتصدرها
تقرير موفد الامين
العام للامم
المتحدة
لمتابعة
تنفيذ القرار
1559 تيري رود
لارسن،
وتقرير
القاضي الالماني
ديتليف ميليس في
جريمة اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري.
كانت نبرة
الرجل مرتفعة اكثر من
العادة لان
المناسبة
تفرض هذا الامر
في احتفال
يشارك فيه
جمهور كبير من
الحزب حضر من
مناطق عدة،
فضلاً عن
الضاحية
الجنوبية التي
تحولت لوحة
خضراء غطتها
الثياب
المرقطة ، وبدت
جادة هادي نصرالله
ثكنة عسكرية
من دون اسلحة
وانتشرت
عناصر الحزب الامنيون
في مختلف
الزوايا والازقة
ولم يوفروا
حتى سطوح
المباني التي
تدلت منها الاعلام
اللبنانية
والفلسطينية
ورايات الحزب
وصور الإمام
الخميني
وعبارة
"قادمون".
وكانت اعداد
كبيرة من
السكان تابعت
العرض
العسكري من
الشرفات
وفتحت
المنازل ابوابها
للمئات من
الشبان
المشاركين
الذين
انتظروا هذا
اليوم
تنفيذاً
للدعوة التي اطلقها
ملهمهم
الخميني.
استقبل
المشاركون
عبارة "ارفع
يمناك ابا
هادي" برفع الايدي
والتلويح باعلام
الحزب على وقع
انغام
موسيقية
حماسية الهبت
مشاعرهم
وزادتهم
حماسة وهم
يشاهدون
قائدهم على
المنصة من خلف
الواح
زجاجية مضادة
للرصاص.
وكان يضع على
عنقه منديلاً
يحمل صورة
المسجد الاقصى
في القدس.
وعند صعوده الى
المنبر هتف انصاره
باسمه.
وضاعف الحزب اجراءاته الامنية
وانتشرت
"عيونه" في كل
مكان وطبق
الجميع الخطة
المرسومة لانجاح
الاحتفال بدءاً
من سائق
الدراجة
وصولاً الى
ارفع مسؤول
امني وبدوا
كأنهم ينفذون
فيلماً سينمائياً.
وحضر الوزير
شارل رزق
ممثلا رئيس
الجمهورية اميل
لحود، النائب
علي حسن خليل
ممثلا رئيس
مجلس النواب
نبيه بري، الى
مجموعة من
الوزراء
والنواب
وممثلين
للأجهزة
العسكرية والامنية
والاحزاب
والفصائل
الفلسطينية
وكوكبة من
المشايخ والسادة
زنرت
عمائمهم
البيض والسود
جانبي المنصة
ووسطها.
ولفت حضور
النائب حسن
يعقوب ممثل
النائب العماد
ميشال
عون، كما لفت
غياب اي
ممثل لرئيس
مجلس الوزراء
فؤاد السنيورة،
وكتلة
"المستقبل"، الامر
الذي اثار
اكثر من
سؤال.
ولوحظ ان
رزق انبهر بالعرض
العسكري وغرق
في التأمل ولا
سيما
عندما شاهد
الشبان
يتسلقون على
الحبال وينزلون
من على سطوح
المباني
وكأنهم في
حلبة سيرك،
وكان يسرق
الكلام مع نصرالله
بين الفينة والاخرى
ويتبادلان
المزاح.
شارك في
العرض
العسكري 4800 شاب
من التعبئة العامة
في الحزب فضلا
عن المئات من
الفتيان الذين
نفذوا العابا
بهلوانية
وتسلقوا بواسطة
الحبال واستوقفوا
مليا عدسات
المصورين الاجانب.
وكان هؤلاء
شاركوا في
مخيمات صيفية
نظمها الحزب
في الجنوب
والبقاع،
والمفارقة ان اعمارهم
لم تتجاوز
الخامسة
عشرة، وكانوا
يهتفون "نحن
جنودك يا حزب
الله" على وقع انشودة
"يا جبل ما
يهزك ريح".
واضفت "سرية
آباء
الشهداء" جوا
خاصا على
العرض، وبلغ
عددهم نحو مئة
وارتدوا بزات
سوداء وغزا
الشيب ذقونهم
وبعضهم في
العقد السابع.
وعند وصولهم الى
المنصة وقف
لهم نصرالله
والحضور ثم
احتلوا امكنة
خاصة الى
جانب المنصة
الرسمية.
استهل العرض
الرسمي على
وقع نشيد "انا
عربي رح ابقا
عربي"، بعدها
طلب قائد في
"المقاومة الاسلامية"
الاذن من نصرالله
للبدء
باستعراض
السرايا،
وكانت احداها
على صورة
العلم
اللبناني
وحملت أسماء الامام
موسى الصدر
ومقاومين
لبنانيين
وفلسطينيين. وسار
المشاركون في
العرض مثل
أسنان المشط
ورددوا بصوت
واحد "قسم
المجاهدين".
استمر خطاب نصرالله
أكثر من ساعة
وحمل مبضعا
وقام بعملية
"تشريح"
لتقريري رود
لارسن وميليس،
مشددا على ان
"المجتمع
الدولي لا
يريد مصلحة
اللبنانيين ولا
العرب".
واعتبر ان"أخطر
ما في تقرير رود – لارسن
بث سموم
الفتنة بين
اللبنانيين
والمقاومة والحكومة".
ووصف كلام
رئيس كتلة
"المستقبل" النائب
سعد الحريري
بعد صدور
تقرير ميليس
بـ"العاقل
والحريص"،
مشددا في
الوقت نفسه
على رفض الحزب
التحريض على
سوريا
ومعاداتها
ومؤكدا ان
"حزب الله"
معها قيادة
وشعبا.
والمفارقة ان نصرالله
خصص مساحة لا
بأس بها
من خطابه للرد
على فقرة
"مستر اكس"
التي وردت في
تقرير ميليس واعتبر ايرادها "اهانة
وطنية كبيرة
وتحريضا
طائفيا
بامتياز". وأيد
مواصلة
التحقيق،
ولكن ليس على
أساس الافتراضات
والترجيحات.
نصرالله
وقال نصرالله
في كلمته: "(...)
نحيي يوم
القدس هذه
السنة ونحن
نواجه تحديات
كبيرة
وخطيرة، فعلى
مدى 25 عاما من
الصراع مع
العدو
الصهيوني في
هذه المنطقة
كان عبء هذا
الصراع يقع
مباشرة على
عاتق الشعب
الفلسطيني
وعلى لبنان
وسوريا،
بعدما أخرج
اتفاق كمب
ديفيد أكبر
دولة عربية،
أعني مصر ، من
المعركة. وكان
الشعب
الفلسطيني في
لبنان وسوريا
يحظى بدعم
واضح من ايران
بعد انتصار
ثورتها الاسلامية، ومن
الشرفاء في انحاء
العالمين
العربي والاسلامي
والعالم كله،
فيما كنا ولا
نزال نخوض هذا
الصراع اما
في ظل صمت
عربي رسمي
ودولي مطبق واما في ظل
انحياز واضح وظالم
الى
العدو في غالب
الحالات. ورغم
كل الظروف
القاسية
والصعبة
استطاع الشعب
الفلسطيني ان يتابع
مقاومته
وصولا الى
انتفاضة الاقصى
المباركة
التي انجزت
حتى الان
تحرير قطاع
غزة. واستطاع
لبنان
بالمقاومة والشعب
وكل قواه
الوطنية
ووحدته وحدة
الدولة والجيش
والشعب
تحقيق انجاز
تاريخي في
الخامس
والعشرين من ايار عام 2000 (...).
ان المجتمع
الدولي لا
يريد مصلحة
الفلسطينيين ولا
اللبنانيين
ولا العرب،
ولا هذه
المنطقة. ان
المجتمع
الدولي يبذل
كل جهده ليحقق
مصالح اميركا
واسرائيل
فقط وفقط وفقط.
ان
المجتمع
الدولي يدفع
بالفلسطينيين
الى
التقاتل
والتصارع من
اجل ان تأمن اسرائيل
وترتاح،
وتفرض شروطها
وسيطرتها في
شكل نهائي على
هذا الشعب
المظلوم. في
فلسطين
المحتلة يبارك
المجتمع
الدولي عدوان اسرائيل
وهمجيتها
وقتلها
وتشريدها
للناس او
بالحد الادنى
يسكت، ولكنه
يسارع الى
ادانة
الفلسطيني
الذي يدافع عن
شعبه ويتهمه بالارهاب،
وكما في
فلسطين
تستهدف قوة
المقاومة في
لبنان سواء
كانت لبنانية ام
فلسطينية،
ولكن هذه
المرة بواسطة
المجتمع الدولي
ايضاً
بعدما عجزت اسرائيل
عن إلحاق
الهزيمة
بالمقاومة
اللبنانية،
بل بعدما
اندحرت امام
بطولات
رجالها،
وبعدما عجزت عن
سحق الانسان
الفلسطيني في
مخيمات لبنان
وتهجيره من
لبنان، اصدر
مجلس الامن
الدولي
القرار 1559
وعيّن له
متابعاً
وناظراً ومسؤولاً،
هو السيد تيري
رود – لارسن
وطلب منه ان
يقدم تقريراً
مفصلاً عن
متابعته
لتنفيذ القرار
كل ستة اشهر
وقد اتحفنا
هذه الايام
بتقريره نصف
السنوي. ويجب ان نتوقف
عنده قليلاً
ونبدي بعض
الملاحظات
العاجلة.
"انحياز" لارسن
قبل ان
نقرأ تقرير رود – لارسن
في الصحافة
العالمية
وقبل ان
يصل الى
يد (الامين
العام للامم
المتحدة) كوفي
انان
ومجلس الامن
الدولي
اطلعنا بكل
فخر واعتزاز
على مضمون تقرير
رود – لارسن
من الصحافة الاسرائيلية.
وتبين في ما
بعد ان كل
ما قالته عن
مضمون تقريره
كان صحيحاً (...).
من الواضح في
تقرير رود
– لارسن
ومن التفاصيل
الواردة فيه
انه يمارس
وصاية دولية
على لبنان
ننكرها او
ننفيها في
لبنان، لكنها
واضحة، هو
يتحدث عن كل
شيء، لم يتحدث
عن بنود 1559
فحسب، بل تحدث
عن اجراء
الانتخابات
النيابية
والحكم عليها
ما علاقة هذا
بالقرار 1559؟
تحدث عن
مشاركة "حزب
الله" في
الحكومة، عن
طبيعة
العلاقات
التي يجب ان
تقوم بين
لبنان
وسوريا، عن
طبيعة
العلاقات التي
يجب ان
تقوم بين
لبنان
والفلسطينيين،
عن قانون الانتخاب
المطلوب. تحدث
في النص انه
ينوي تأسيس اطار عمل
ملائم،
مهنياً
وقانونياً
لتأمين عملية انتخابية
عادلة وحرة في
لبنان، ما
علاقته بقانون
الانتخاب
المقبل؟ تحدث
عن الاصلاح
السياسي
والاقتصادي
والمالي
وتعيين مديرين
واجراء
تغييرات على
مستوى
الموظفين، والاخطر
تحدث عن تغيير
الثقافة، اي
ثقافة هي التي
يطالب رود
– لارسن
اللبنانيين
بأن يبدلوها؟
في تقريره
الطويل تكرم
علينا وخص الاسرائيليين
بسطرين فقط.
تحدث عن
استمرار
الخروق
الجوية "ان
اسرائيل
تعلن انها
تفعل ذلك
للحفاظ على امنها"،
يذكر حجة اسرائيل
ودليلها،
ولكن عندما
ينتقد المقاومة
لا يرى لها
حجة في
تقريره. لتروا
عدالة
المجتمع
الدولي الذي
نراهن عليه
ليعيد الينا
حقوقنا، او
الذي يطالب
السيد رود
– لارسن
الحكومة
اللبنانية
بأن تلجأ اليه
ليعيد اليها
حقوقها من اسرائيل،
ولتروا بعض
مشاهد هذه
العدالة، في
حين تجاهل
القصف الاسرائيلي،
وترويع
المزارعين في
منطقة شبعا وكفرشوبا،
وتجاهل خطف
الرعاة
اللبنانيين،
الذين اعادتهم
القوة
الدولية الى
لبنان بعد
تهديد
المقاومة،
وتجاهل
احتجاز اسرائيل
لاسرى
لبنانيين في
سجونها،
فسمير
القنطار
ويحيى سكاف
ونسيم نسر
ليسوا بشراً
وليست لهم
حقوق الانسان
حتى يتطلع اليهم
من عليائه. اما
مزارع شبعا
فلا يعترف
بلبنانيتها".
اضاف: "يقول ان لا
شرعية
للمقاومة في
مزارع شبعا. اساساً هو
لم يعترف
بشرعيتها في
يوم من الايام،
وانا اعلن
من هذا المنبر
ان ارض
مزارع شبعا،
لم اقل انها
لبنانية لم
يقل حزب الله انها
لبنانية،
قالت ذلك
حكومات
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
والتي سبقتها
والتي تلتها
والحكومة
الحالية،
قالها مجلس النواب،
ونحن في
المقاومة اعلنا
عشية
الاندحار الاسرائيلي
من لبنان ان
كل ارض
تعتبرها
الدولة
اللبنانية
لبنانية، نحن
ملتزمون
تحريرها
بدمائنا
وبنادقنا وتضحياتنا
واعناقنا.
لم ننتظر
شرعية من رود
– لارسن
ولن ننتظر
شرعية منه او
من غيره.
"التحريض"
ان اخطر ما
في تقريره هو
التحريض وبث
سموم الفتنة
بين
اللبنانيين
من جهة
والفلسطينيين،
بين اللبنانيين
والسوريين،
بين
اللبنانيين انفسهم،
بين المقاومة
والحكومة، من
خلال ادعائه ان ثمة اقوالاً
والتزامات
قدمها رئيس
الحكومة
اللبنانية او ان
الحكومة
قدمتها له.
عندما يقول
السيد رود
– لارسن
هذه المسائل
ويذكرها
كتابة في
تقريره يضعنا وجهاً
لوجه. يريد ان
يثير الشكوك
في ما بيننا
كلبنانيين،
يريد ان
يبعث الفتنة
في ما بيننا،
لان ما قاله
في تقريره هو
غير ما نقوله
بعضنا لبعض في
جلساتنا
الخاصة وغير
ما يقرر في
مجلس
الوزراء،
وغير ما اعلن
في البيان
الوزاري،
سواءًً
لحكومة
الرئيس (نجيب)
ميقاتي او
حكومة الرئيس
(فؤاد) السنيورة،
مثلاً: يقول
في الفقرة 49: "اكدت لي
الحكومة
اللبنانية انها تبقى
ملتزمة تنفيذ
جمع بنود
القرار 1559،
ولكن ذلك
يتطلب وقتاً، اي حكومة
لبنانية اكدت
ذلك؟ حكومة
الرئيس (نجيب)
ميقاتي؟ ام
حكومة الرئيس السنيورة؟
وفي البيانين
الوزاريين لم
يرد شيء من
هذا. اي
حكومة التي
قدمت هذين
التأكيد
والالتزام، السيد
رود – لارسن
من خلال هذا
الكلام يريد ان يقول
لنا في حزب
الله، ويريد ان يقول
للفلسطينيين،
ونحن وافقنا
ونوافق على ان يكون
هناك حوار
داخلي لبناني
لبناني، حول
مسألة حماية
لبنان وحماية
سلاح
المقاومة.
وحوار لبناني
فلسطيني حول
مسائل السلاح
الفلسطيني
خارج المخيمات،
وتنظيم
السلاح في
داخلها. يريد ان يقول
لنا انهم
يضحكون عليكم
لتضييع
الوقت،
يحرضنا على
الحكومة،
والفلسطينيين
على الحكومة،
ويخون المسؤولين
في الحكومة، لانهم
قالوا لنا
شيئاً، ويدعي انهم
قالوا له
شيئاً آخر (...)"
وسأل: "ما هي
الخطوة
التالية؟
يحرض رود – لارسن على ترسيم
الحدود مع
سوريا. هذا
مطلبه ويصر
عليه رغم الاجواء
المتوترة بين
لبنان وسوريا.
لماذا؟ عندما
يمتدح نشر
القوات
المسلحة
اللبنانية
على الحدود مع
سوريا ماذا
يعني؟ أو
عندما يمتدح
محاصرة
المواقع
الفلسطينية
خارج المخيمات،
ماذا يعني
هذا؟ ان
الغاية
القصوى عنده
وعند اسياده
نزع سلاح
المقاومة
والفلسطينيين
في لبنان، وسلاح
المخيمات
المتواضع
الذي يحمي
الفلسطينيين
ويحمي
أعراضهم بعد
كل التجارب
الأليمة التي
مرت بهم. سلاح
المقاومة لو
صرفنا النظر
عن مزارع شبعا
لبرره
التهديد الاسرائيلي
الدائم
للبنان. هذا
غير مقبول عند
الامم
المتحدة؟
انظروا الى
مقاييس
المجتمع
الدولي. ممنوع
على حزب الله او لبنان او
الفلسطيني في
فلسطين ان
يكون لديهم
سلاح متواضع
ليدافعوا عن انفسهم
وعن بلدهم
وأوطانهم. هذا
أمر خارج
القانون والسيادة
ويجب ان
ينزع. مع اننا
نقول ان ارضنا
مهددة وبلدنا
مهدد وأمننا
مهدد
وسيادتنا مهددة.
لكنهم يقبلون
ويسكتون بل
يقرون
بامتلاك اسرائيل
لـ 200 رأس نووي
بحجة ان اسرائيل
مهددة. اسرائيل
مهددة فلا
مانع من
امتلاكها
للسلاح
النووي خلافاً
لكل القوانين
الدولية
والموازين (...)
هذا موقف لا
يحترم ارادة
اللبنانيين ويتعاطى واياها
بعلو
واستكبار،
عندما يقول ان
اللبنانيين
لا يعتبرون
حزب الله
ميليشياـ، بل
حركة مقاومة،
ويعترض على
رأي
اللبنانيين،
لان مزارع
شبعا ليست
لبنانية،
والمقاومة ليست
شرعية، ووجود
حزب الله
والمقاومة
مخالف للقرارات
الدولية. هذامع
السيد رود
– لارسن مع
الوصاية
الدولية، ومن
ينكرها فهي
بينة واضحة
كعين
الشمس تفرض
وتوصف وتحكم
وتميز وتفرض
التفاصيل، وتتابع
حتى أصغر
المسائل في
لبنان. هل هذه
هي السيادة؟
هل هذا هو
الاستقلال؟
هل هذه هي
الحرية؟ هل
هذا هو ما
يسعى اليه
اللبنانيون
ويتطلعون اليه؟".
تقرير ميليس
وتابع: "نأتي الى ملف
آخر، مهم
وخطير وحساس،
وهو ملف
اغتيال الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
وتقرير ميليس
والموقف من
سوريا أو
معها. عندما
وقفت خطيباً
في تظاهرة 8
آذار التي قال
عنها تقرير ميليس
نفسه انها
ضمت مليون
شخص، اذاً
لم تكن تظاهرة
حزبية ولا فئوية
ولا طائفية،
مليون شخص،
وتكلمت باسم
كل القوى التي
شاركت فيها،
قلنا يومها
نحن جميعاً
نندد بجريمة
الاغتيال،
نحن جميعاً
نطالب بتحقيق
جدي وقضائي
وحقيقي. نحن
جميعاً نطالب
بكشف الحقيقة
ومعاقبة
الجناة أياً
يكونوا هؤلاء
الجناة. حول
هذه المطالب
توحد
اللبنانيون ولم
يكن هناك
خلاف، لكنني
قلت أيضاً،
حرصاً على
الحقيقة وعلى
دماء الرئيس
الشهيد وعلى
لبنان، علينا
ألا نسمح بأي
توظيف سياسي
للجريمة او
للتحقيق،
أخطأ بعضهم
فهمي وتصور اننا نريد
من خلال هذا
الكلام ان
نحمي أحداً أو
ندافع عن أحد.
ولكن كنا نطلب
الحقيقة لان
التسييس يضيع
الحقيقة،
والعمل الجدي التحقيقي
الفني يوصل الى
الحقيقة.
دعونا، خوفاً
من التوظيف
السياسي، الى
لجنة تحقيق
مشتركة
لبنانية –
سعودية،
وبعدها دعونا الى لجنة
تحقيق عربية
في اطار
جامعة الدول
العربية. طرحت
لجنة التحقيق
الدولية،
تحفظنا وقلنا
صراحة: نحن
نخاف التسييس واضاعة
الحقيقة وفتح
الباب أمام
أميركا
وغيرها لعقد
صفقات أو فرض
شروط تخدم
مشاريعها على
حساب دماء
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري.
تشكلت اللجنة
وانطلقت في
عملها،
وسكتنا
احتراماً لارادة
بعض
اللبنانيين
والذين لم
يكونوا قلة،
واحتراماً
لمشاعر، وارادة،
عائلة الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري.
وانتظر
الجميع تقرير
القاضي ميليس
في 21 تشرين
الأول، وأعلن
في لبنان ما
يشبه حال الطوارئ،
وكأن لبنان
ينتظره زلزال
آخر، وقيل لنا
ان
التقرير في 21
تشرين الأول
سيقدم
الحقيقة كاملة
للعالم بأدلة
واضحة ودامغة
وملموسة، وجلس
الجميع،
أيديهم على
القلوب، في
لبنان وسوريا
وكل العالم
العربي والاسلامي.
فوجئنا بالاعلام
الاسرائيلي
ايضاً
يتحدث عن
محتويات
التقرير الذي
سيقدمه ميليس
قبل ان
يصل التقرير الى السيد
كوفي أنان
أو الى
الحكومة
اللبنانية، او الى
أعضاء مجلس الامن وكل
من ذكره الاعلام
الاسرائيلي
عن مضمون
تقرير ميليس،
للأسف الشديد
أيضاً، كان
صحيحاً،
والسؤال الكبير:
كيف تصل
معلومات
ومعطيات
تقرير بهذه الحساسية
والاهمية
والخطورة الى
الاسرائيليين
قبل ان
يصل الى الامم
المتحدة
والحكومة
اللبنانية؟
ثم فوجئنا بوجود
نسختين
مختلفتين عن
التقرير،
واحدة سربتها
البعثة
البريطانية
وفيها أسماء،
وأخرى أعلنها أنان مما
أحرج ميليس
أمام
الصحافيين في
اليوم الثاني
وجعله مربكاً
في إجاباته
وتوضيحاته وصدقيته.
في كل
الأحوال، نشر
التقرير في
وسائل الاعلام،
وقرأناه
جميعاً
ودققنا فيه
وتريثنا. في 22
تشرين الأول في
اليوم الثاني
وجه الأخ الشيخ
سعد الدين
الحريري
خطاباً متلفزاً
ومما قال فيه "ان
النتائج التي
توصلت اليها
لجنة التحقيق
الدولية لن
تكون محل
مساومة داخلية
او
خارجية لان
دماء
اللبنانيين،
دماء رفيق الحريري
ورفاقه باتت
منذ اليوم غير
قابلة للمساومة،
وهي ليست
معروضة لاي
شكل من اشكال
المقايضات
السياسية"،
ويضيف: "لن
نقبل ان
تكون وسيلة
للاقتصاص
السياسي وغير
السياسي في
ساحات أخرى”.
ولا أقولها
مجاملة، هذا
كلام مسؤول
وعاقل وحريص،
ولكن ماذا حصل
من 21 تشرين الأول؟
بمعزل عن
تقويمنا
للتقرير، كيف
تعاطت الادارة
الاميركية
ومعها دول اخرى
ومن بينها اسرائيل،
وكيف وظفت
سياسياً
نتائج هذا
التحقيق الذي لم
ينته بعد؟ ألم
يبدأ
الاقتصاص
السياسي الاميركي
والاسرائيلي
والدولي في اكثر من
ساحة، اعني ضد
سوريا لبنان
الفلسطينيين؟
قامت قيامة الادارة الاميركية الرئيس الاميركي
جورج الى وزيرة
الخارجية الاميركية
غونداليزا
رايس الى
الآخرين،
قالوا "ان
التقرير اثبت
تورط سوريا في
الاغتيال،
وان على مجلس الامن ان
يسارع الى
محاسبة سوريا
وفرض عقوبات
عليها". انهى
الاميركيون
التحقيق، ولم
يعد هناك من
داع لا الى
15 كانون اول
ولا ان
تجدد الحكومة
بعد 15 كانون الاول.
انتهى
التحقيق عند الاميركيين
ووجهوا
الاتهام،
وجلسوا في
موقع الادعاء
وموقع
القضاء،
وحكموا على
سوريا وكل
الموقوفين في
لبنان وكل
الموضوعين في
دائرة
الشبهة، وما
على مجلس الامن
الا ان
يحدد العقوبة
لولا بعض
المواقف
الدولية والعربية
العاقلة،
واعتقد ان
عائلة الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري كما
الكثير من قوى
14 آذار ترفض
هذين التوظيف
والاقتصاص
السياسي (...).
كلنا مع
عائلة الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري في
كشف الحقيقة
وكلنا مع
عائلة الرئيس
الشهيد في
تحقيق
العدالة،
ولكن ايضاً
يجب ان
نكون كلنا
رافضين
للاقتصاص
السياسي الذي
بدأت تمارسه اميركا واسرائيل
في حق سوريا
قيادة وشعباً
ودولة ووطناً.
هذا مقتضى
العدل ايضاً
ومقتضى الحق.
ما نشهده
اليوم هو تذرع
بتقرير ميليس
(معاقبة سوريا
على جريمة لم
يثبت انها
تورطت بها
حتى الآن،
والعقاب على
خياراتها
السياسية والاستراتيجية.
اننا في لبنان
نرفض هذا
التحريض
الدولي والاميركي.
ولا سيما
تحريض
لبنانيين على
معاداة
سوريا، نرفض
الهتافات
التي تستبدل اسرائيل
عدو الله
بسوريا عدو
الله مهما تكن
الاعتبارات
العاطفية.
نرفض ان
يذهب لبنان الى
مواجهة سوريا
ومحاربتها
واعتبارها
عدوة للبنان،
في حين يتحدث
الصهاينة عن
البركة النازلة
عليهم هذه الايام
ويقيمون اعراس
الفرح
ويتوقعون
تغيرات كبرى
في لبنان، وان
يدخل العصر الاسرائيلي،
وان يستبدل
حدوده الى
العالم
العربي،
حدوده
البرية، من
حدوده مع سوريا
الى
حدوده مع
فلسطين
المحتلة كما
قال كبار
المحللين والمسؤولين
الاسرائيليين.
اننا نرفض في
المبدأ ان
يحكم على احد،
اي احد في
لبنان او
في سوريا او
من
الفلسطينيين
من دون دليل
ومن دون
محاكمة عادلة.
"المستر إكس"
اننا في يوم
القدس نعبر عن
خشيتنا
الكبيرة جداً
من ان
تخرج هذه
القضية
الحساسة
والخطيرة من
تحت سيطرة اولياء
الدم لتصبح
سلاحاً
فتاكاً في
لعبة الكبار
توظف اما
لانتقام في
خدمة
مشاريعهم
ومصالحهم على
حساب لبنان
وسوريا، واما
لفرض صفقات
مشبوهة على
حسابهما
ودماء الرئيس
الشهيد. اننا
نشعر بحفلة
تحريض مكشوفة
في اكثر
من موقع دولي
وتقرير غربي
لتخريب
علاقات اللبنانيين
في ما بينهم،
وعلاقات
اللبنانيين والفلسطينيين،
وعلاقات
اللبنانيين
والسوريين.
فما هو
الداعي، على
سبيل المثال،
في تقرير ميليس
لذكر بعض اسماء
شخصيات
وقيادات
سياسية
بالاسم،
وتقديم شهاداتها
في شكل مجتزأ
فيما تخفى اسماء
اشخاص
وشهود آخرين!
لماذا؟ هل
يراد حشر بعض
هذه الشخصيات
السياسية
التي قدمت
شهادتها في
تحقيق مفترض ان يكون
مهنياً
وسرياً
وجدياً، ثم
تقدم شهاداتها
مجتزأة
للعالم
للبنانيين،
لتغلي في ما
بينهم
الخلافات والاحقاد
والصراعات؟
ما هو
الداعي؟ لماذا
يتم زج اسماء
سياسيين
وجهات سياسية
في شكل غير
منطقي في التقرير
مع انهم
ليسوا معنيين
بالتحقيق
مباشرة؟ لقد
قال التقرير
انه عثر على
تسجيلات
لمكالمات
هاتفية تدل
على مدى تدخل
المخابرات
السورية في
الشأن اللبناني،
لكن السؤال،
لماذا من بين
كل اشرطة
التسجيل هذه
لم يتم الا
اختيار تسجيل
واحد او
مكالمة واحدة
مع "المستر إكس"، ثم
تأتي بعض
وسائل الاعلام
لتتبرع وتقول
انه شخصية،
وتشير بالاسم الى شخصية
شيعية كبيرة
ومركزية في
الحياة السياسية
اللبنانية. هل
تنقصنا في
لبنان جوقات
تحريض جديدة
بين السنة
والشيعة؟
يذكر شيء عن
"المستر إكس"
ثم يبث هذا
النص ويوزع ثم
يقال للسنة
انظروا ماذا
قال "مستر إكس"
الشيعي. ألم
يجدوا سوى هذه
المكالمة
بمعزل انها
صحيحة او
غير صحيحة؟
وبمعزل ان
"المستر إكس"
هو من قال او
ليس من قال؟
لماذا هذا
التعمد وهل هو
مصادفة ام
هذا تحريض بين
الشيعة
والسنة في
لبنان، ام
هذه محاولة
لزج اسماء
جديدة واطراف
جديدة في هذا
الاستهداف؟
انني بكل
صراحة، وباسم
من امثل،
اعتبر ان
ما ورد عن "المستر
إكس" في
تقرير ميليس
هو اهانة
وطنية كبيرة،
وتحريض طائفي
بامتياز. ثم
نذهب الى
الفلسطينيين
حيث يتحدث
تقرير ميليس
عن تورط جهة
فلسطينية
محددة في
الاغتيال وانها
قدمت دعماً لوجستياً في فقرة اسقطت اسقاطاً
في التقرير،
وبعد يوم او
ساعات يخرج
السيد ميليس
في نيويورك
ليقول بلسانه ان هذه
الجهة
الفلسطينية
غير مشتبه بها.
نعم، مع
مواصلة
التحقيق، نعم
مع المطالبة
بأدلة وليس
بافتراضات
وتصورات
وترجيحات. ان
من المصلحة
الوصول الى
الحقيقة اولاً،
والى العدالة
ثانياً، ان
لبنان وسوريايواجهان
مأزقاً
كبيراً
وخطيراً
وتحدياً مصيرياً
نتيجة
التطورات
الخطيرة الاخيرة.
ندعو جامعة
الدول
العربية الى
التدخل
العاجل وليس
بعد فوات
الأوان كما
تفعل الآن في
العراق،
ندعوها الى
مبادرة عربية
جدية لمعالجة
المشكلات
العالقة سواء
في ما يرتبط
بالتحقيق او
بالعلاقات
الثنائية بين
لبنان وسوريا.
على دول عربية
مهمة،
كالسعودية
ومصر
مسؤوليات
كبيرة في هذا
المجال، ولا
يجوز لها ان
تقف جانباً
وتترك لبنان
والمنطقة
للسيد الاميركي.
ماذا ستكون
نتيجة حاكميته
في منطقتنا؟
الفوضى،
القتال،
الخراب، الدمار،
التنازع،
الفتنة،
التقسيم،
وتحقيق مصالح اسرائيل.
لا يجوز ان
يترك لبنان
لتتحكم فيه الاهواء
الدولية
وتستغل
مصائبه
ومآسيه
لتحقيق مشاريع
لا تمت الى
مصالحه بصلة".
وختم: "نقول
بكل صراحة
وشجاعة
ومسؤولية
الآتي: "نحن
نرفض كل تحريض
للبنانيين
بعضهم على بعض
ونتمسك
بالوحدة
الوطنية
وبالتعاون
وبالتآخي
واليد
الممدودة.
نرفض كل تحريض
للبنانيين
على
الفلسطينيين
وبالعكس،
ونصر على الحوار
ونندد بأي اجراءات
سلبية قد تلحق
باي
منهما. نرفض
كل تحريض
للبنانيين
على السوريين
وبالعكس، لان
مصيرنا شئنا او ابينا
في هذه
المنطقة
مشترك،
وخصوصاً ان
هدف كل هذا
التحريض هو
الوصول الى
مرحلة
التقاتل خدمة لاسرائيل.
سوريا تعاقب لانها
وقفت الى
جانب لبنان
والى جانب
مقاومته، ولانها
رفضت الصلح
المنفرد، ولانها
وقفت الى
جانب
الفلسطينيين.
مقتضى الوفاء ان نقف الى
جانبها وألا
نتركها لكيد الاميركيين
والصهاينة (...)".