حزب
الله": خلفية
شرعية
وأخلاقية
"هيا بنا": تخفيف
من حدّة الأمر
وفظاعته
الأحد, 17 يوليو, 2005 -
البلد
أوضح مصدر
إعلامي في حزب
الله انه "بعدما
تداولت بعض
الصحف خبراً
حول لقاء علمائي
انعقد في بلدة
دردغيا
تحت عنوان "الأمر
بالمعروف
والنهي عن
المنكر"،
نوضح ان
هذا اللقاء
المقصود لم
يكن إلا
اجتماعاً فكرياً
وثقافياً
لعلماء دين
ناقشوا خلاله
مسألة الأمر
بالمعروف والنهي
عن المنكر
كواجب،
للعلماء دور
أساسي فيه بإطار
وظيفتهم
الشرعية
والأخلاقية
تجاه مجتمعهم
يمارس
بالحكمة
والموعظة
الحسنة من خلال
حضورهم بين
الناس. وهذا
الواجب يعبر
عن طبيعة
الدور
الإنساني
والاجتماعي
لعالم الدين،
المسلم وغير
المسلم، في إطار
بيئته التي
ينتمي إليها. وبالتالي
ان تصوير
الأمر بالشكل
الذي ورد في
بعض التعليقات
وتحميله أكثر
من حقيقته
الواضحة هو
أمر في غير
محله على
الإطلاق".
وتعليقاً
على هذا
التوضيح،
أصدرت جمعية "هيا
بنا" العلمانية
بياناً قالت
فيه انه إذا
كان توضيح حزب
الله قد أريد
منه إعلان
براءة الحزب
المذكور من
النزوع الى
شيء من "المطاوعية"
أو من الباسيدجية"
بالتأكيد على
الممارسة
السلمية، "بالحكمة
والموعظة
الحسنة"،
لـــ "الأمر
بالمعروف
والنهي عن
المنكر" فبيت
القصيد ليس في
صحة هذه
البراءة
الجزئية أو
عدمها.
وأضافت: على
ما لفتت "هيا
بنا" في
تعليقها الأول
على "اللقاء العلمائي"
فإن العديد من
قرى الجنوب
يخضع عملياً،
منذ العام 2000،
لشكل من أشكال
"الأمر
بالمعروف
والنهي عن
المنكر". كذلك
فاللقاء
المذكور ليس
فاتحة مشروع
حسبة على
المجتمع
وإنما محاولة
لتعميم
التجربة وشمولها
المناطق
الجنوبية
العاصية على "الأمر
بالمعروف
والنهي عن
المنكر"، وما
اختيار بلدة دردغيا
المسيحية
التي يعتاش
أبناؤها من
بيع
المشروبات
الروحية سوى
تأكيد على هذا
المنحى. وفي
هذا السياق لا
بد من
الملاحظة ان
المصدر
الإعلامي
الغفل تجاهل
هذه المسألة وقصر
همه على
التخفيف من
حدة الأمر وفظاعته".
وتابع البيان:
"على ما لفتت "هيا
بنا" في
تعليقها
المذكور فإن
المسألة تقع
في إطار يتعدى
"الأمر
بالمعروف
والنهي عن
المنكر" الى
ما هو أشمل
وأخطر، نعني
قيام حزب الله
في المناطق
التي يتسيد
عليها بتطبيق
قوانينه على حساب
القوانين
اللبنانية
التي ترعى
حياة المواطنين
وتكفل حرياتهم
الخاصة
والعامة".
وختم: "مأجور
حزب الله على
مبادرته الى
التوضيح، ولو
أنه توضيح لا
يشفي غليلاً،
فهل تحذو
السلطات
اللبنانية
حذوه وتدلي في
المسألة
بدلوها لا سيما
ان الحزب
المذكور ليس
الوحيد الذي
يحاول ان
يقدم حلاله
وحرامه على
الحلال
والحرام الجمهوريين؟".