المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
17 شباط/2012

خطاب حس نصرالله باللغتين العربية والإنكليزية بتاريخ 16 شباط/12 وردود

الخطاب كان عنوانه التعجرف والإستكبار والإستهتار بوطنية وعلم وذكاء اللبنانيين

 

السيد نصرالله : متمسكون بالسلاح وسنثأر لمغنية ثأراً مشرّفاً

 محمد علوش/المنار /16 شباط/2012

بإرادة لا تعرف الهزيمة..وبلغة لم تتعود إلا على الصدق..وبخطاب الفصل الواضح والشفاف والحازم أطل سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى السنوية للقادة الشهداء مساء اليوم الخميس في مجمع سيد الشهداء الضاحية الجنوبية . بداية توجه سماحته بالعزاء لعائلة آل الموسوي بفقدهم والد الشهيد القائد السيد عباس الموسوي السيد علي الموسوي أبو حسين ومن ثم أكد سماحته على ضرورة ان يكون لأي جماعة منهاجا واضحا وقواعدا صلبة،مشيرا إلى انه" بجهاد ومقاومة ودماء الشهداء  تم تكريس اسس صلبة وثابتة للمقاومة".  واعتبر السيد نصر الله  ان" بعض الانظمة والحكومات في العالم العربي  خلال  60 عاما كانت متواطئة مع الغرب على حساب فلسطين وكانت هذه الانظمة مخلصة وصادقة للاميركي والاسرائيلي "،ورأى سماحته أن" العدو يعترف بأن اسرائيل لم تعد دولة من غير الممكن التغلب عليها" .

كما طلب السيد من المصريين ان "يفتشوا عن الاسرائيلي والاميركي عند  حدوث  فوضى واضطراب"، ورأى سماحته ان"اي بديل في سورية هو اقل سوء من الحالي بالنسبة لاسرائيل"، مستغربا كيف ان" البعض يفاوض عشرات السنين مع إسرائيل ويرفض الحل السياسي في سورية".

وفي موضوع المقاومة والسلاح قال سماحته إن" لدى المقاومة سلاح معروف وايضا هناك سلاح مخبأ وغير معروف"، وتوجه لجماعة 14 آذار بالقول "لستم في موقع من يضع الشروط او يملي الشروط علينا"، كما نفى سماحته علاقة الحزب بالتفجيرات الاخيرة التي حدثت في الهند وجورجيا وتايلندا"، مؤكدا  أن" الثأر لعماد مغنية سيكون مشرفا". 

أي جماعة لا يكون لها منهاج واضح وقواعد صلبة تصبح في مهب الريح

جهاد ومقاومة ودماء الشهداء  تم تكريس اسس صلبة وثابتة للمقاومة

في البداية قال سماحته" نحيي هذه الذكرى السنوية ذكريات ومواقف وتاريخ وأمجاد وشهادة ثلة من قادتنا، قادة المقاومة، شيخ شهداء المقاومة راغب حرب، سيد شهداء المقاومة عباس الموسوي، والحاج عماد مغنية". وعبّر سماحته عن حزنه "اذ اننا نفتقد اليوم وللمرة الاولى منذ 20 عاما حضور السيد ابو حسين الموسوي والد الشهيد القائد السيد عباس الموسوي هذا السيد الجليل الذي يكفي أنه أب ووالد سيدنا وأستاذنا وقائدنا وحبيبنا وعزيزنا وأميننا العام السيد عباس الموسوي وفي حجره تربى هذا القائد المجاهد الكبير هذا السيد الجليل ",وأضاف سماحته"بعد شهادة نجله ورغم كبر سنه كان يذهب الى المحاور ، ولم يترك فرصة كان في مقدوره ان يساهم في الحفاظ على المقاومة ودعمها الا وقام بذلك"،وعاهد سماحته روح الفقيد"اننا نسحفظ روحه وعهده ووصية نجله وسنواصل الطريق".

وتقدم سماحته من "عائلة آل الموسوي جميعا والاقارب المباشرين وعموم أهل بلدة النبي شيت وأهلنا في البقاع وكل محبي السيد عباس والمقاومة بالتعزية والمواساة في هذه المناسبة الأليمة".

وأضاف السيد نصرالله " هؤلاء الشهداء القادة كان لهم تأثير كبير في تثبيت أسس وقواعد ومباني وثقافة وعقلية ومنهج هذه المقاومة وهذا الحزب، وهذا مهم لثبات المقاومة في رؤيتها وتحالفها واستراتيجياتها".

وتابع سماحته "في مثل بلدنا ومنطقتنا التي هي على خط الزلزال العسكري والامني دائما يجب ان نشيد بنياننا على اسس قوية وراسخة وقوية حتى يتمكن هذا البنيان من الصمود والحفاظ على اهله وكرامتهم واستقرارهم،و ما ينطبق على المباني ينطبق على الجماعات البشرية،ان كنا نتحدث عن عائلة او عشيرة او مجتمع او دولة او تنظيم او حركة، اي جماعة بشرية تتشكل وتتكون ولا يكون لها منهاج واضح وقواعد صلبة وكذلك اي شعب سيصبح في مهب الريح امام اي عاصفة".

وأضاف السيد نصرلله"من ليس له اصول واسس وثوابت يؤسس عليها رؤيته وحركته ومساره يصبح حاله كالهمج الرعاع، ببركة القادة الشهداء بتضحياتهم وجهادهم ومقاومتهم ودمائهم تم تكريس اسس صلبة وثابتة للمقاومة ولذلك وجدتم ان المقاومة بعد 30 عاما من انطلاقتها هي قوية صلبة راسخة واضحة على درجة عالية من اليقين، وعنوانها كما هذا المهرجان ارادة واضحة ولا هزيمة، نحن عندما ننطلق في كل المسائل التي سأتحدث عنها لا ننطلق من أمزجتنا ولا من انفعالتنا ولا عواطفنا ولا قلقنا ولا مصالحنا الشخصية او الفئوية ويحضر امامنا دائما مصلحة الامة والوطن والناس الذين ندافع عن كرامتهم واستقلاليتهم".

وأردف سماحته بالقول "في رأس هذا المنهج الموقف من المشروع الصهيوني، واسرائيل الكيان الغاصب هي كيان هذا المشروع وهي دولة هذا المشروع وجيشه واداة هذا المشروع الكبير والخطر، ونحدد الموقف على ضوء هذا الفهم بناء على انتمائنا الانساني والاخلاقي والوطني والقومي ونذهب الى مساحة الفعل المقاومة في مواجهة هذا المشروع العدواني".

ورأى السيد نصر الله أن "خطر المشروع الصهيوني الذي تمثله اسرائيل يشمل كل المنطقة، وعندما نأخذ الموقف العدائي من هذا المشروع لانه يحتل فلسطين ومقدسات المسلمين والمسيحيين في فلسطين ويعمل على تهويد دور القدس وهو الحق المصائب بالشعب الفلسطيني وما زال،وبالتالي علينا ان نواجه هذا المشروع ونسقطه".

وأضاف سماحته "على هذا المبدأ الذي على اساسه نأخذ مواقفنا ونبادر ونتحالف، ومن خلاله  ننظر الى الآخرين اكانوا تيارات او احزاب او اشخاص في المنطقة او في لبنان، اي هؤلاء ما هو موقفهم من القدس وفلسطين والمشروع الصهيوني وكيف يتصرفون ازاء هذا الموقف، لكن في هذا الزمن الاولى للحركات الاسلامية الصاعدة ان تقيم نفسها من خلال هذا الموقف وان تقيمنا شعوبنا من خلاله بالخصوص اذا كنا حركة اسلامية".

 خلال 60 عاما بعض الانظمة والحكومات في العالم العربي كان متواطئا مع الغرب على حساب فلسطين

بعض الانظمة العربية كانت مخلصة وصادقة للاميركي والاسرائيلي

وأشار سماحته إلى أنه"خلال اكثر من 60 عاما من قيام هذا الكيان باحتلال فلسطين بعض الانظمة والحكومات في عالمنا العربي كان متوطئاً مع الغرب على حساب فلسطين والامة وساعد على بقاء هذا الكيان وحاول ان يقنع الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة بقبول التسوية بالشروط الاسرائيلية وبعض الانظمة كانت مخلصة وصادقة للاميركي والاسرائيلي".

بعض الأنظمة إنشغلت بأمورها الداخلية وهي تتحمل مسؤولية الخذلان

ولفت السيد نصر الله إلى ان هناك صنف آخر من الانظمة والحكومات العربية اخذت منحى حيادي وانشغلت بامورها الداخلية وانشغلت عن هذا الصراع وهي تتحمل مسؤولية خذلان فلسطين ولبنان والاردن، وهناك صنف من الانظمة كان لها مواقف ممانعة وتحملت مخاطر وعقوبات ومؤامرات كبيرة، عندما انتمي الى هذا المنهج وهذه القضية وهذا الفكر سواء كنت مسلما او مسيحيا سواء كنت اسلاميا ووطنيا او قوميا هل من الحق والانصاف ان اساوي في النظرة والموقف بين انظمة فعلت المستحيل لتبقى اسرائيل وبين انظمة فعلت المستحيل لتبقى فلسطين وتنتصر المقاومة؟ ثم تنقلب الدنيا رأسا على عقب فيصبح من سكت وباع وتخاذل وتآمر هو المدافع عن شعوب هذه المنطقة والعكس، كيف ذلك ؟ ..

وتابع سماحته "نحتاج هذا المنهج لنفهم ما يجري حولنا، في زمن الفتنة يسمونها فتنة لانها ليست واضحة وصريحة، والصحيح ان تضع القضية كلها وتنظر اليها بعمق دون تعصب ومواقف مسبقة".

واعتبر السيد نصر الله أن" الزوايا التي يجب ان ندخل خلالها الى اوضاع المنطقة اولا موقع اسرائيل وكيف تتصرف وما هي الفرص التي تنظر اليها اين هي اسرائيل مما يجري في المنطقة خصوصا في مصر وسورية والعراق ولبنان وفلسطين، الحديث المسيطر على الاهتمامات هو سورية فيما البحرين متروكة ولا احد يسأل عما يجري فيها، في اول الاهتمامات ما يجري في سورية ومصر وهذا امر حساس، معاناة الاسرى وتهجير الفلسطينيين اين العالم العربي والاعلام العربي".

وأضاف سماحته "لو كان خضر عدنان اسرائيليا هل تصرف العالم كما يتصرف الآن مع رجل معرض للموت وهو يطالب بأمور محقة، لو كان اسرائيليا اسيرا عند فصيل مقاوم لما تدخل رؤساء عرب لتوفير الضمانات والاطمئنان على صحته؟ لو ذهبنا ابعد في العقل الاسرائيلي سنجد أن القلق وعدم الوضوح يسيطر على العقل الاسرائيلي حول تطورات المنطقة، وهذا عبّر عنه المسؤولون الاسرائيليون".

وأردف قائلا" في مؤتمر هرتزيليا الذي عقد مؤخرا كان العنوان العريض هو القلق الوجودي، باراك قال إن التحديات السياسية والامنية  التي تواجهها اسرائيل اكثر مصيرية من التي واجهت الآباء المؤسسين لاسرائيل، في الوقت الذي كان مفترض ان اسرائيل تسير نحو مزيد من القوة، اسرائيل تتحدث عن الخطر الوجودي نتيجة الفعل المقاوم الجهادي وتضحيات المقاومين".

العدو يعترف : اسرائيل لم تعد دولة من غير الممكن التغلب عليها

اقاموا العزاء على مبارك وفرح لما يجري في سورية

وتابع سماحته "نتانياهو كان قال  بعد الانسحاب الاحادي من لبنان ومن قطاع غزة وبعد حرب لبنان الثانية إن اسرائيل لم تعد دولة من غير الممكن التغلب عليها، هذا الكلام قبل سقوط مبارك وانسحاب اميركا من العراق فكيف الآن؟ هناك تراجع في مرتكزات القوة لاسرائيل، اليوم اميركا والغرب الى تراجع في منطقتنا والعالم، من المرتكزات التسوية التي كانت تسير وباتت اليوم بحكم المنتهية، من مرتكزات القوة انظمة قدمت خدمات لاسرائيل وهو نظام مبارك وهذا النظام اليوم ذهب، لذلك اقاموا العزاء على مبارك وفرح لما يجري في سورية، العراق كان سدا منيعا يحمي البوابة الشرقية لاسرائيل نتانياهو يقول إن العراق تحول الى حليف لايران ، القوة العسكرية من مرتكزات القوة الاسرائيلية لكن الرهان عليها تراجع واثبتت حرب غزة وحرب لبنان ان القوة الجوية غير قادرة عن حسم معركة وكذلك القوة البرية، من مرتكزات قوة العدو ضعف هذه الامة لكن العدو اليوم يتحدث عن عناصر قوة بهذه الامة وقوة دول ممانعة خصوصا عندما يتحدث عن الصواريخ.

داغان : حزب الله يملك قوة نارية ما لا تملكه 90% من دول العالم

مائير داغان قال للصحافيين إن "حزب الله يملك من القدرة الصاروخية والقوة النارية ما لا تملكه 90% من دول العالم وهذا رئيس الموساد، صح او خطأ ؟ الله اعلم، لكن يكفي ان يؤمن الاسرائيلي بأن المقاومة اللبنانية تملك قوة نارية ما لا يملكه 90% من دول العالم حتى يشكل هذا رادعا للعدوان وحاميا للبلد".

أيها المصريون في كل فوضى واضطراب  فتشوا عن الاسرائيلي والاميركي

اي بديل في سورية هو اقل سوءً من الحالي بالنسبة لاسرائيل

وأضاف سماحته "من عناصر قوة العدو كان التماسك الداخلي والعقيدة وهذا كله في تراجع، امام الاسرائيلي اليوم تهديدات كبيرة ولكن امامه فرص، واتكلم عن الفرص لنمنع استفادة الاسرائيلي منها، هم يقولون إن الفرصة الوحيدة امامهم في مصر ان ينتخب رئيس جديد ويقوم تحالف مع الجيش لتعطيل ارادة الشعب والا الفوضى، ايها المصريون في كل فوضى واضطراب  وإثارة للمذهبية في مصر فتشوا عن الاسرائيلي والاميركي، في العراق ايضا فرصته الفوضى بعد ان فشل الاميركي في البقاء هناك".

وتابع سماحته " في سورية يتم الحديث عن إسقاط النظام، باراك يقول إن القيادة ليست دائما بين خيارين سيء وجيد قد تكون بين خيارين سيء او أسوأ وهناك خيار في اسرائيل أن اي نظام افضل من بقاء الاسد، اسرائيل تراهن وتعتقد ان البيئة الاستراتيجة ضدها في المنطقة يجب إسقاط النظام السوري، اي بديل في سورية هو اقل سوءً من الحالي بالنسبة لاسرائيل".

مع اسرائيل يفاوضون عشرات السنين ويرفضون الحل السياسي في سورية

ودعا السيد نصر الله العرب والناس جميعا للتأمل لماذا الاصرار من العالم لإسقاط هذا النظام بسورية؟ اليس غريبا اصطفاف اميركا والغرب والدول العربية المعتدلة ومعهم القاعدة لاسقاط النظام؟ هل يستطيع احد ان يناقش ان النظام في سورية ممانع؟ هذا النظام لم يستسلم ولم يخضع لاميركا واسرائيل ولم يبع المقاومة، من جملة مطالبه كولين باول كان تسليم خالد مشعل،هذا النظام وقف في وجه المشروع الاميركي الاسرائيل ودعم المقاومة، هناك سلبيات في النظام وتعترف به قيادته، اقصى ما يقال انهم لم يفتحوا جبهة الجولان انت الذين تسألون هل فتحتم جبهة او دعمتم المقاومة؟ هذا النظام يحتاج الى الاصلاح؟ الكل ينادي بالاصلاح بما فيهم قادة النظام وبدأ بالاصلاح واصدر قوانين لذلك وشكل لجنة لتعديل الدستور".

وأضاف سماحته"انا اذكر في تلك الايام كنا على ثقة ان القيادة السورية تريد الاصلاح وستقدم على خطوات اصلاحية، البعض كان يناقشني ويقول لا لن يفعل شيئا، منذ البداية قال النظام جاهزون للاصلاح، وهل كان المطلوب بالاصلاح اكثر مما حصل؟ لكن الاصرار على المواجهة المسلحة واساقط النظام ما هو المنطق؟ لماذا هذا الاصرار؟ هذه الحكومات العربية تقول لهم ما الحل مع اسرائيل يقولون سياسي، هل هناك سقف زمني؟ لا، عشرات السنين يتفاوضون مع اسرائيل ويتحدثون عن مبادرة سلام عربية اي هي؟ ما زالت على الطاولة؟ مع اسرائيل يفاوضون عشرات السنين ويرفضون الحل السياسي في سورية، يقبلون حلا سياسيا مع اسرائيل وتسوية معها لماذا مع نظام عربي له الكثير من الايجابيات مرفوض الحل السياسي؟ بعض الناس يقولون هذا وفاء نعم هذا وفاء وفيه أيضا مصلحة للأمة".

يرسلون السلاح إلى سورية  ليقاتل السوريون بعضهم

ولفت سماحته إلى انه" منع سلاح عن المقاومة في فلسطين وفي لبنان لكن في لبنان وصل، لكن الى سورية يرسلون السلاح ليقاتل السوريون بعضهم ، لاجل من وخدمة لمن؟ هذا الاصرار الغربي الاسرائيلي العربي على القتال في سورية وإسقاط النتظام الا يدعو الى التوقف؟

لو قدّر في البحرين أن يكون حكومة منتخبة ستجدونها تقف الى جانب فلسطين

وأضاف السيد نصر الله "حتى في البحرين بالمنهجية التي لديكم لماذا لستم مع الشعب البحريني؟ عندما بدأت الحرب على غزة اول من نزل على الشارع كانوا اهل البحرين تضامنا مع غزة، وعندما كانوا يتظاهرون لاجل فلسطين كان يطلق عليهم الرصاص الحي من قبل السلطة البحرينية، ولو قُدر في يوم ما اي يكون في البحرين حكومة منتخبة ستجدونها تقف الى جانب فلسطين، اما النظام فنعرف موقفه من اسرائيل".

فرصة إسرائيل الكبرى هي الفوضى والفتنة

وتابع سماحته "اليوم فرصة اسرائيل الكبرى هي الفوضى والفتنة التي يراد لها ان تنتقل في اجواء التحريض والاكاذيب، هل نعطي اسرائيل هذه الفرصة وهي التي تعيش قلقا وجوديا؟ الاسرائيلي يفكر بعد 20 و30 سنة ان امتلاك ايران للقدرة النووية السلمية ماذا يعني للمنطقة؟ يجب ان نبحث عن حل سياسي في سورية ولبنان والعراق والبحرين ومصر، يجب ان نضيع الفرصة على الاسرائيلي".

وسأل سماحته "ما أقدم عليه الأسد والقيادة السورية من اصلاحات هل يمكن ان يقدم عليه ملك او امير او شيخ في اي نظام عربي حالي؟ عندما يكون هناك اصلاحات جدية يسخر منها الاميركيون لانهم لا يريدون اصلاحات يريدون تدمير سورية ومصر".

أي دعوة للحوار الوطني دون شروط مسبقة دعوة مقبولة

 وفي الداخل اللبناني قال سماحته" قبل يومين مرت ذكرى عزيزة على كل اللبنانيين هي ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري وعدد من الشهداء، مع الوقت تحولت المناسبة الى ذكرى يحتفل بها، نحن اهل حوار ونحترم الطرف الآخر بالنهاية لسنا إلغائيين، ونحن نعترف بالآخر، هناك رأي عام يجب ان يسمع وجهتي النظر، اولا اي دعوة للحوار الوطني دون شروط مسبقة دعوة مقبولة ونؤيدها ونشارك بها، في اي حوار وطني الافرقاء يتفقون على جدول حوار ولا شيء يفرض على احد، امام اذا كان الدعوة الى حوار بشروط فهذه ليست دعوة الى الحوار، لا اريد ان افرض فهمي لما سمعته في الاحتفال لان الدعوة ملتبسة اتمنى ان اسمع دعوة واضحة هل الحوار بشروط او دون شروط؟ هل الحوار بنتائج مسبقة او دون نتائج مسبقة؟.

لو أن أحد غير جعجع عدد المجازر لكان افضل

لم نقاتل سورية من أجل فلسطين ولبنان

وأضاف سماحته"جزء كبير من الهجوم في 14 شباط تركز علينا، وجزء كبير تركز على سورية وكنت افضل ببعض ادبيات الخطاب عندما بدأ الدكتور جعجع  يعد اسماء المجازر لو أحد غيره عدد المجازر لكان افضل، حتى ثكنة مجزرة فتح الله لنا وليست علينا وتؤكد ان علاقتنا مع سورية استراتيجية ولم نقاتل سورية من اجل فلسطين ولبنان".

اذا كان المتحدث باسم  المجلس الاسطنبولي  فارس سعيد فهذه بداية جيدة

وتابع "اما الذين قتلتهم ميليشات وقوات بعض المتحدثين عن المجازر لماذا قُتلوا؟ ركزتم في خطاباتكم على سورية، اما عن خطاب المجلس الاسطنبولي اذا كان المتحدث باسمهم فارس سعيد فهذه بداية جيدة، ركزتم الحملة على سورية على اي قاعدة؟ هل هذه مصلحة لبنان ومصلحة المسيحيين والمسلمين فيه؟.

انتم كلكم في 14 آذار متورطون بتسعير القتال في سورية

واعتبر سماحة السيد "يجب ان يكون لدى قوى 14 آذار منهج، انا عندي معيار واحد اتطلع الى ليبيا ومصر وسورية وكل الدول عبره، ارونا معياركم الواحد، تذكروا قبل نحو سنة خطبت عن موضوع الثورات والبحرين ،وقامت قوى 14 آذار قيامتها، سعد الحريري يومها هجم علينا وقال قبل ايام صدرت مواقف عن قيادات عن حزب الله خصصت لزج لبنان في خضم التحركات ببعض البلدان العربية الشقيقة، واعتبر الحريري في صحيفة النهار في 23 آذار 2011  أن موقف حزب الله وجه آخر لتصدير الانقسام والفتنة ورأى أن الجمهور اللبناني والاسلامي لم يقف عند هذه الترددات والدعوات الخطيرة ولن يسمح بفتح الابواب امام اي مغامرة بمصالح لبنان وعلاقاته مع اشقائه العرب،وأضاف الحريري أن هذه السياسة من حزب الله مرفوضة من اغلبية اللبنانيين، وصب الزيت على الخلافات العربية شيء آخر ولبنان لن يكون جسرا تعبر منه الخلافات الى اي بلد عربي شقيق، ضعوا هذا الكلام امام خطابات البيال، اين المنطق، لماذا تقاتلون بالمال وبالسلاح وانتم كلكم في 14 آذار متورطون بتسعير القتال في سورية".

السيد لجعجع : هل قوانين سورية تسمح لك بان تدخلوا السلاح وتحريض السوريين على بعضهم؟

وتابع السيد نصر الله "عندما اعتقل اخ عزيز لنا في مصر وتم وضع ملف اسمه خلية حزب الله في مصر، قامت الدنيا في 14 آذار ولم تقعد، حزب الله يزج لبنان بالصراعات، وآخذ شاهدا آخرا كلام الحكيم قال حينها إن هذه الواقعة لا يمكن ان تمر عرضيا في اي دولة مهما كانت النوايا حسنة كما انه لا يجب لاي حزب ان يسمح لنفسه بمخالفة الدول الاخرى، هل قوانين سورية تسمح لك بان تدخلوا السلاح وتحريض السوريين على بعضهم؟ اذا كان ارسال السلاح الى المقاومين الذين يقاتلون عدو هذه الامة مدان فكيف تفعلون ذلك في قضية فيها فتنة وشبهة؟ ادعوكم الى الهدوء وحاسبونا على نفس معاييركم".

وأضاف سماحته " اقول لهم في 14 شباط ربطتم خياراتكم في رهان واحد ولم يقدموا اي فعل، يستفيدون من بعض الوهن في الحكومة، لكن ماذا لديهم رهانات على تطورات خارجية ويحسمون أن النظام سيسقط في سورية كما حسموا في رهانات سابقة ولم تنجح معهم، انا لا اتكلم عن لبنان اولا ولا اكذب، ليس لدينا لبنان اولا ونقطة على السطر، مع سورية لماذا لا تقفون على الحياد؟ هناك فرضيتان لهما انعكاس على لبنان ، الاولى ان يحصل تجاوب من الشعب ويتم تجاوز المحنة في سورية كيف ستتصرفون حينها؟ هذه المشاركة الميدانية ألن تترك اثرها على العلاقات بين البلدين؟ الفرضية الثانية اذا انزلقت سورية الى حرب، ماذا تحضرون انتم للبنان؟".

نحن أموالنا من إيران وانتم اموالكم من أين ؟

قوى 14 آذار انفقت ما يزيد عن 3 مليار دولار من اين هذه الاموال؟

وتابع سماحته "من شروط الحوار الشفافية والوضوح، نحن الذين سنجلس على الطاولة يجب ان نكون نعرف بضعنا جيدا، سأعطي مثالين، الاول في الموضوع المالي، الاسبوع الماضي خطبت قلت إن دعمنا من ايران مشكورة، قام البعض في 14 آذار بالقول بإدانتنا، طيب هم اموالهم من اين، من 2005 قوى 14 آذار انفقت ما يزيد عن 3 مليار دولار، من اين هذه الاموال؟ قولوا لنا، ومن اجل اي شيء هذا المال، ايران لم تعط المال او السلاح لحزب الله لانه لبناني بل لانه حركة مقاومة للعدو الاسرائيلي ودعم قوى المقاومة عرف تاريخي وقانوني اما انتم تنظيم سياسي لا علاقة لكم بقتال اسرائيل".

هناك سلاح معروف وايضا هناك سلاح مخبأ وغير معروف

وفي موضوع السلاح قال سماحته" لماذا الغموض نحن نقول إنه لدينا سلاح وقلنا إننا نزداد تسلحا وكمًّا ونوعاً نزيد، وهناك سلاح معروف وايضا سلاح مخبأ وغير معروف"،وأضاف السيد"يجب ان نخفي للاسرائيلي دائما المفاجآت لذلك فقط".

من يمنع بناء الدولة صاروخ زلزال يضرب اسرائيل او الكلاشينكوف التي تضر بالاستقرار؟

لدينا سلاح واعترفوا ايضا بذلك لنناقشه في الاستراتيجية الدفاعية

وأشار إلى أن "احد القادة في 14 آذار يقول إن حزب الله يتحدث عن سلاح الآخرين لتبرير سلاحه هذا كذب، عندما نتحدث عن سلاح المقاومة لدينا تبرير وحيد سلاحنا للدفاع عن لبنان ولتحرير الارض، لو لم يكن لدى اي لبناني قطعة سلاح واحد نحن متمسكون بسلاحنا للدفاع عن لبنان، اذاً لا نبرر سلاحنا بوجود سلاح لدى الآخرين بل بحماية بلدنا ومن لديه شاهد غير ذلك فليقل، من يمنع بناء الدولة صاروخ زلزال يضرب اسرائيل او الكلاشينكوف التي تضر بالاستقرار، موضوع السلاح نعم نقول لدينا سلاح واعترفوا ايضا بذلك لنناقشه في الاستراتيجية الدفاعية".

لو نجحت الحرب الاسرائيلية على لبنان وفلسطين هل كان سيولد الربيع العربي؟

وفي موضوع الربيع العربي توجه سماحته لجماعة 14 آذار بالقول"هل انتم مقتنعون ان الربيع العربي ولد من رحم ثورة الأرز؟ الربيع العربي صعد ضد الانظمة التي تديرها رايس وكلينتنون نفس الذين يديرونكم، بعضكم تجول طويلا مع أبو الغيط، انتم اسقطتم نظام مبارك؟ لو نجحت الحرب الاسرائيلية على لبنان في 2006 وحرب غزة ونجحت اميركا بحرب العراق هل كان سيولد الربيع العربي؟ ام كان سيحل على بلادنا العربية خريفا قاسيا".

يا قادة 14 آذار لستم في موقع من يضع الشروط او يملي الشروط

وتابع سماحته"يا قادة 14 آذار لستم في موقع من يضع الشروط او يملي الشروط، اذا بنيتم على قراءة اقليمية معينة أنتم مشتبهون، ثانيا يا قادة 14 آذار لستم في موقع من يعطي الضمانات في لبنان بالاوضاع القائمة لان اللعبة في المنطقة اكبر منكم، هل القرار لديكم لتعطوا ضمانات؟ الحريص على منع الفتنة بين الشيعة الوسنة يجب ان يعمل على وقف نوابه ووسائل اعلامه التي تحرض بلغة طائفية في الليل والنهار، مع الاخذ بعين الاعتبار هذه النقاط اقول نحن مع الحوار دون شروط ولدينا منطق وحجة وجاهزون للانفتاح وخيار اللبنانيين ان يكونوا مع بعض ونحن مع الاستقرار في لبنان ومع بقاء الحكومة الحالية ومعالجة وضعها وتستحق على المستوى الوطني ان يحافظ عليها".

ثأرنا لعماد مغنية ليس في مجندين او دبلوماسييين اسرائيليين

ليس لنا علاقة بالتفجيرات لا خوفا ولا طمعا

سيأتي يوم نثأر فيه لعماد مغنية ثأرا مشرفا

بين ثأر قريب غير لائق وثأر مشرف بعيد نفضل الثاني

وفي موضوع التفجيرات في الهند جورجيا وتايلاند جزم السيد نصر الله "ان لا علاقة لنا لها في حزب الله ليس خوفا ولا طمعا، من له علاقة لا اعرف ولن اضيع وقتي بالتحليل، بهذه النقطة اذكّر سيبقى دماء الحاج عماد مغنية تلاحقهم وهذا الدم لن يسكن، اما ثأرنا فهم يعرفون اين، ثأرنا ليس في مجندين او دبلوماسييين اسرائيليين، من المهين لحزب الله ان يثأر لقائده الكبير بقتل اسرائيليين عاديين، اما من هو في دائرة الاستهداف فيعرفون انفسهم ويتخذون اجراءات واقول لهم ابقوا كذلك لانه ما دام هناك دم يجري في عروق احدنا سيأتي يوم نثأر فيه لعماد مغنية ثأرا مشرفا، بين ثأر قريب غير لائق وثأر مشرف بعيد نفضل الثاني".

لم يمر يوم اقتربت فيه من فهم الحسين وكربلاء الا في الايام الاولى من حرب تموز

وفي الموضوع الاسرائيلي قال سماحته سأجيب رغم اني كنت مترددا، البعض كوّن صورة سوداوية في المنطقة ان المنطقة ستتغير لمصلحة اسرائيل واميركا والبعض قال إن حزب الله سيلجأ ويستعين بالاسرائيلي، هذا كلام معيب.

وأضاف سماحته"الشيخ راغب قتل لانه رفض ان يصافح وكل شهدائنا قُتلوا لانهم رفضوا ان يساوموا ، وعُرض علينا ان نساوم، في 2006 بالظروف السيئة التي كانت قائمة اغلب الدول العربية كانت ضدنا والحكومة ضدنا والدول الغربية ضدنا واغلب الاعلام ضدنا والقصف اغلب ناسنا هجروا، وقيل ان لا خيار امامنا الا الاستسلام".

ثقافتنا هيهات منا الذلة

وتابع" احد القادة المحبين حاول الضغط لوقف الحرب ولكن قيل له إن هناك قرارا لسحق حزب الله، بعض قيادات 14 آذار قالوا إن هناك حلا اما اسرائيل تسحقكم واما القبول بتسليم السلاح وتسليم الاسيرين وقبول انتشار قوات متعددة الجنسيات وتقف الحرب، قلت للاخوان لم يمر فيه يوم اقتربت فيه من فهم الحسين وكربلاء الا في الايام الاولى من حرب تموز لانهم قالوا إن امامنا خيارين اما نستسلم ونقبل باحتلال جديد واما السحق، لكل من يخطر في باله هذا الوهم اقول تعرف عقليتنا وثقافتنا هيهات منا الذلة.

وختم سماحته بالقول "نحن اهل المقاومة نقول باقون هنا مستمرون هنا بهذا النهج وهذه الثوابت ولا تقلقوا على المستقبل، القلق اليوم هو الاميركي والاسرائيلي وسنتمكن من مواجهة الفتنة بالثبات والوعي".

 

 

Sayyed Hassan Nasrallah Speech Of Thursday 16 February/12
 February 16, 2012
 Hezbollah leader Sayyed Hassan Nasrallah delivered a televised speech to a party ceremony honoring Hezbollah martyrs. He said:
 "On this occasion to mark the history and the stances of our martyrs I need to express my sorrow because today we miss the presence of Sayyed Abu Hussein al-Moussawi, the father of the martyr [former Hezbollah chief] Abbas al-Moussawi [who was assassinated in 1992]… this Sayyed is the father of our teacher and leader Sayyed Abbas and has been always present on all the fields of the Resistance and I offer my condolences to all his family and village.
 Sayyed Hassan has not missed one opportunity to support the Resistance… We pledge to the soul of this father that we will preserve his soul and his era and we will continue on the path of Sayyed Abbas al-Moussawi.
 On the occasion of the leaders who have become martyrs we speak of them and their causes, resistance and achievement.
 The common aspects between these leaders—Abbas Moussawi, [Imam] Ragheb Harb [who was killed in 1984] and [former Hezbollah military commander] Imad Mughniyeh [who was assassinated in 2008]—is that they are [among] the founders of Hezbollah… These martyrs had a very strong influence in bolstering the foundation, mentality, culture and course of this Resistance and this party… Hezbollah is still abiding by this course.
 We do not build our alliances based on our moods, we always take into consideration the interests of the Umma, country and people and among these bases [upon which we build our coalitions] is the issue related to the stance toward the Zionist plan in the region.
 First understand its truth, measures, dangers, strong points and its current environment. We understand that Israel is… the tool and army of the Zionist plan in the region. We outline our stance based on this [understanding].
 The danger of the Zionist plan, which is represented by Israel, involves all of the region. [Israel] occupies Palestine and the holy sites of Christians and Muslims.[Israel] is making efforts to Judaize Jerusalem and has inflicted pain and calamities on the Palestinian people.
 Second, [we adopt such a stance] because we believe [Israel is a threat]… The Zionist entity endangers the region and its people regardless of their religious and racial affiliations or [even the civilization from which they descend].
 Therefore we need to confront this danger and bring it down. In truth every fighter in this region, particularly in the neighboring states who stand in the face of Israel, [are in fact] defending all of the Umma.
 Our leaders who became martyrs were defending Lebanon, Syria, Palestine, Jordan, Egypt and all Arab and Islamic states in the region.
 This is the primary standard through which we evaluate, correct and form our alliances, and this is among our most important standards. Based on this standard we evaluate our behavior.
 We are the sons of Hezbollah and through this evaluation we look at others, whether they are parties, movements in Lebanon or the Arab region, [taking into consideration] their positions toward Palestine.
 In this age it is preferable for the rising Islamic movements to evaluate themselves through [the way they regard Palestinian cause].
 There are things that can be adjourned, but the Palestinian cause and the Zionist danger posed against the Umma and the religion of this Umma is very dangerous.
 No Islamic movement in any Arab or Islamic country [can exist] without having a clear stance toward the Zionist plan in the region.
 Throughout the 60 years of the occupation of Palestine some [Arab regimes] colluded with Western [states] and Israel against Palestine and helped to strengthen this entity.
 When we say that we need to [tackle] the regional situation from the right perspective [we need] to look at the issue of Israel and its current reality and how its behaving in addition to its location in light of what is happening in the region, particularly in Egypt, Syria, Iraq, Palestine and Lebanon.
 The Arab people and governments are not preoccupied with Palestine. Today the [leading] event is Syria and I do not say Bahrain because no one is asking about [what is happening in Bahrain]… There is a grave injustice in Bahrain.
 [In light of what is happening] the Israelis are proceeding with their plan in Palestine; Judaizing Jerusalem, expeling [Palestinian] people and torturing detainees in prison.
 Prisoner Khoder Adnan went on a 60 days hunger strike, so where is the Arab League and the Arab World? If Khoder Adnan was an Israeli would the world have behaved in a similar way?
 Fear is dominating the minds of the Israelis.
 Netanyahu said prior to the downfall of [Egyptian president] Hosni Mubarak and the withdrawal of US troops from Iraq, ‘After the unilateral withdrawal from Lebanon in 2000 and the withdrawal from Gaza Strip the trajectory changed and it has become clear that Israel is no more a government that cannot be overcome.’
 Regarding the Israeli air force, after the 2006 July War it became unable to [win] a battle and same [goes] for [Israel’s] land forces. They were unable to stand in the face of the sons of the Resistance in South Lebanon.
 The Mossad chief says that Hezbollah has 90 percent of the power of [a standard army]. Do we own this power or not? God knows.
 Dear Egyptians whenever you encounter chaos or a security incident and turmoil you search for the Israeli and American [answer].
 In Iraq, chaos and internal fighting is America’s opportunity, especially after it failed to stay in Iraq and it has a big opportunity to overthrow the Syrian regime.
 Today there is a consensus in Israel that any option is better than Syrian President Bashar al-Assad [staying in power]. Israel… is hoping that the Syrian regime will collapse because when [Syrian] opposition becomes sponsored by the American, Western and the Arab [countries], which have a well-known history, [then] we have the right to worry.
 People, why is there is a determination to overthrow the Syrian regime?
 According to us we stand by the Syrian regime. Can anyone say that the Syrian regime is not a rejectionist regime and did not support the resistance in Palestine, Lebanon and Iraq?
 The regime in Syria has stood in the face of the Israeli-US plan in the region. There are negative [aspects] to regime, yes. The regime itself, says so.
 There are [groups] that say that the Syrian did not open the Golan front [against Israel]. You who speak of the Resistance, have you ever stood by the Resistance and offered it money?
 This regime needs reforms, yes, and the regime today said that it is ready to embrace reforms and has started to issue decrees on parties and media and then came the constitution proposal.
 These Arab governments said that the solution with Israel is political and [can be achieved] through negotiations… and for ten years they have been wanting to negotiate with the Israel and they have been patient.
 But in Syria there is no time. Assuming that the regime in Syria is like Israel, then why do [Arab states] accept negotiations and a political solution with Israel and not with Syria?
 Even in Bahrain why don’t [the Arabs] stand by the Bahraini people who are abiding by Resistance?
 The first people who took to the streets during the war on Gaza were the Bahraini people… If there were elections in Bahrain you would have seen that Bahrain stands by the Resistance.
 We need to search for a political solution in Syria, Egypt, Iraq, Bahrain and Lebanon and take the opportunity away from the Israeli [state]. Did any emir or sheikh in any Arab regime embrace the reforms which [Syrian President Bashar al-]Assad adopted? However, the Americans need to destroy Syria and Iraq.
 In Lebanon two days ago on February 14, Lebanon witnessed a dear anniversary which is the anniversary of the 2005 assassination of former Prime Minister Rafik Hariri and other martyrs. We express our sympathies to [Hariri’s] family and to those who love him; as we also condemn this [assassination].
 We are [people who support] dialogue and reason and we respect the sensibility of the Lebanese and the other party. We do not seek to eliminate [the other] and we recognize its presence .
 I will review some of the points that have been raised. We support any call for a national dialogue without prior conditions and we will take part in any national dialogue that has an agenda which we back. However, a call for joining a national dialogue with prior conditions is not an invitation for dialogue.
 There was also an attack that was launched against Hezbollah and Syria and I was hoping that whenever they [March 14] want to review the names of the massacres it is better if [Lebanese Forces leader] Samir Geagea did not do so. It would have been better if National Bloc leader Carlos Edde did so.
 Regarding the fourth person who spoke [during the February 14 event] and who spoke on behalf of the [Syrian National Council], [I say] that if the first appearance of the SNC crescent would be represented by [March 14 General Secretariat Coordinator] Fares Soueid speaking on behalf of the group, then this is a good start.
 [One] year ago I talked about Bahrain, [and March 14 rose against me] and former Prime Minister Saad Hariri attacked us. I demand that March 14 alliance adopt an approach [or a course of action] because we have one standard.
 Why is [March 14] fighting with money and weapons in Syria and involved in escalating the fighting in Syria?
 When a dear brother of ours was arrested in Egypt and included in the case called the “Hezbollah cell,” March 14 [rose up against us]. They said that Hezbollah is involving Lebanon in conflicts. I will refer to someone other than Hariri. Geagea said that: “This incident cannot pass just like that in any government and no party has the right to violate other state’s laws.
 Does Syria’s laws allow you to interfere with weapons and incite Syrians against each other?
 I say to [those] in March 14 that you have linked all your options to one bet. They have settled their issues believing that the Syrian regime will collapse in the same way they did in previous bets but did not succeed.
 [March 14] talks about neutrality and says ‘Lebanon First’ but we do not have ‘Lebanon First’ and full stop. We have a first, second and third Lebanon.
 [March 14] took a neutral position toward the issue of Israel so [they should] do the same regarding Syria. Why have you linked Lebanon’s condition to the collapse of the Syrian regime?
 Through such [a course of action] [March 14 is] plunging Lebanon into a war.
 Among the conditions for dialogue are clarity and transparency and the ability of everyone to express himself properly.
 I said last week that we thank the Islamic Republic of Iran for the weapons it is providing us with and some [groups in] March 14 said that such remarks are to be condemned.
 From where does [March 14] get [its] money? Since 2005 up until now, you have spent more than $3 billion. From where have you received this sum of money?
 Iran did not give the money to Hezbollah because it is a Lebanese party but because it is a Resistance party [fighting] against Israel. But you are political parties so why have you obtained $3 billion dollars? Are your economic plans recognizable?
 We are clear regarding the issue of arms. We have arms and you can write a poem about this. We have arms and they are increasing [in number]. We have well-known weapons and there are others which are hidden and unknown. We are hiding them because we need to protect our country and prepare surprises for the Israelis.
 [March 14 should] acknowledge that [it] has arms which are being revealed on the streets.
 Are the rockets and bombs which thwart the Israeli threat and threaten Tel Aviv deemed weapons for stirring strife?
 Are you seriously convinced that the Arab Spring emerged from the womb of the Cedar Revolution? The Arab Spring came out against regimes that were ruled by [former US Secretary of State] Condoleezza Rice and [current US Secretary of State] Hillary Clinton and those who are ruling you today.
 This finger [Nasrallah raised during the speech] will not please you. You are not in a position to make rules. You made rules in the July 2006 War and it ended against your wishes.
 Leaders of March 14, and with all due respect to those who have good intention regarding the national decision, you are in no position to give guarantees in Lebanon in light of the current changes. The game in the region is bigger than you. Whoever is keen to prevent dissension needs to make efforts to silence his MPs, allies, and media outlets which incite day and night.
 We support dialogue without prior conditions and we have reason and are ready to open up.We support the preservation of the government and resolving its problems.
 We are not involved in the bombings that took place in India or other countries. Who is involved? I have no information.
 Here I want to recall something: The blood of Imad Mughniyeh will keep on haunting you [referring to Israelis]. This blood will not fall silent.
 Sheikh Ragheb Harb was killed because he refused to shake hands. Mughniyeh and Abbas al-Moussawi were killed because they refused to compromise. We will not witness what is worse than 2006. The world was against us, China and Russia and even the government in which we were participating were against us.
 They said that the war would end if we handed in our weapons and released [the Israeli] hostages or else Israel would crush us. I told my brothers not one day had I been able to understand Imam Hussein and Karbala the way I did during the 2006 July War. We are staying here and will proceed with this vision and clarity and do not fear the future. It is the Americans and the Israelis who should be concerned, and we will be able to launch a confrontation that knows no defeat.”


ردود على خطاب نصرالله في 17 شباط/2012

 

لا أحد يضع علينا الشروط أو يملي علينا شيئا ونحن لا نفعل ذلك... جعجع لنصرالله: ما اتهمت به "القوات" في الحرب "إذ صحّ" لا يعدو نقطة ببحر "حزب الله" في الحرب والسلم

ردّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، خلال حفل إطلاق شرعة الحزب، على بعض ما تناوله أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير بالقول " كنت أتمنى ان يقتصر حديثي عن النظام الداخلي وعن الشرعة، ولكن للأسف، في الأمس علت بعض الأصوات، لذا أنا مضطر للتوقف عند بعض النقاط التي أتت على لسان السيد حسن نصرالله، ليس لأرد عليه لأننا نعرف موقعنا ونعرف أيضاً أين موقعه... فنحن نعرف المقياس الذي يعتمده نصرالله لتوصيف الناس، ولكن الأمور بحاجة الى التواضع يا سيد حسن، فهل كل الشعوب العربية أغبياء ولا تعرف ماذا تفعل، إلا أنت؟"

وتابع "يذكرني خطاب السيد نصرالله بخطابات أحمد السعيد وأحمد الشقيري ونايف حواتمة وسواهم، وهم يتكلمون عن قضية فلسطين، من هنا أوضّح أنه كي نصل الى فلسطين حرة نحن بحاجة الى شعب عربي حر والى ديمقراطية صحيحة".

وأسأل السيد حسن "أيُعقل ان يكون الجميع مخطئ في الشأن السوري، بعد نيل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأمس 137 صوتاً لصالح قرار يدين سوريا؟ فإذا كان السيد حسن يعتبر ان الجميع اتفق ضد النظام السوري لأنه يدعم المقاومة وهو نظام ممانعة، "فالله يقطع هيك مقاومة على هيك ممانعة إذا بدا تكون هيك الممارسة"، باعتبار أنه لا نستطيع ان نتغنى لا بشعار مقاومة، ولا بكلمة ممانعة".

وفي سياق الردّ، قال جعجع "أسأل السيد حسن، ألم يُسقط أحمد البوعزيزي النظام في مصر وتونس واليمن؟ هل غاب مفهوم العدوى الفكرية والسياسية عن ذهن السيد حسن؟ فنحن في العام 2005 أعطينا مثالاً يُحتذى به، بأن أناساً عزل استطاعوا تغيير مجتمعاتهم في مواجهة نظام ديكتاتوري وقوى أمنية، فالثورة البولشفية مثلاً التي بدأت في روسيا في العام 1917 استمدت أفكارها من الفكر اليساري منذ القرنين الخامس عشر والسادس عشر. فاذا كان السيد حسن يتكلم بجدية فهذا يعني ان هناك تقصيراً كبيراً في قراءة التاريخ".

وأردف "هل نحن من نزج لبنان في آتون الحرب؟ فمن يزج لبنان هو الذي يملك القدرة الاستراتيجية الخارجية والسلاح. بينما نحن نملك موقفاً أدبياً وسياسياً، وحين يزول هذا الأخير فلا معنى لوجود لبنان في الأساس باعتبار ان موقفنا من الأزمة السورية أو المصرية أو الليبية أو التونسية، ما هو الا موقف سياسي وأدبي".

واستنكر التطاول على الأمين العام لقوى 14 آذار د. فارس سعيد فأوضح ان " الدكتور سعيد لم يتكلم باسم المجلس الوطني السوري، إنما هذا الأخير أرسل رسالته الى الإحتفال، فارتأت قوى "14 آذار" أن يتلوها الدكتور سعيد. فمما يشكو د. سعيد؟ فهو من عائلة كريمة ومن منطقة تاريخية ويكفيه فخراً انه استطاع المساهمة في أكبر ثورة قامت في المنطقة وهي ثورة الأرز. لذا ننصح السيد حسن بأن من يريد ان يحترمه الناس عليه ان يحترم الآخرين".

وقال انه " لو صح كل ما اتُهمت به القوات في أيام الحرب، لا يُشكّل نقطة في بحر ما ارتكبه حزب الله في أيام الحرب وفي أيام السلم. فأنا لا أحب الدخول في مثل هكذا سجالات، ولكن إذا أراد ان يدخل السيد نصرالله في هكذا سجال، فأنا على استعداد تام، فمن بيته من زجاج هو آخر من يحق له أن يرمي الناس بالحجارة".

وسأل جعجع نصرالله " هل يحصل مجازر في سوريا أم لا؟ فالظاهر ان السيد حسن لا يشاهد التلفزيون ليرى ما يحصل في جسر الشغور وحمص والرستن وإدلب... هذه المدن التي تُهاجم بالدبابات والمدفعية وبالطائرات أحياناً، ونشهد سقوطاً للأبنية الشاهقة التي تُذكرنا بالقصف الاسرائيلي على غزة، تعيش هكذا مقاومة وتحيا الممانعة..."

وتابع جعجع بالردّ على السيد نصرالله بما يتعلق بدعوته الى الحوار غير المشروط بالقول "ان حزب الله لم يكن جدياً يوماً في جلسات الحوار الوطني إلا في الجلستين الأولى والثانية. وقد اتفقنا على موضوع المحكمة الدولية، ولكن ماذا حصل بعدها في هذا الإطار؟ لقد كان حزب الله أول من رفض التعاون معها، وحتى في مسألة السلاح الفلسطيني خارج وداخل المخيمات، فحين اندلعت حوادث نهر البارد كان السيد حسن هو من وضع الخطوط الحمراء لعدم دخول الجيش اللبناني الى مخيم نهر البارد سقط فيه أكثر من30 شهيداً. فاذاً على أي أساس سنتحاور...؟ نحن بالأصل لا نضع شروطاً مسبقة لأننا لسنا من هذا النوع وهذا الجنس ولكن في الوقت ذاته نرفض ان يُملي أحد علينا الشروط. "

المصدر: فريق موقع القوات اللبنانية

 تهجم نصرالله على "14 آذار" هروب إلى الأمام بانتظار تطورات سوريا... المعلوف: حدّيته لتأكيد ثانوية الموضوع اللبناني أمام الولاء للخارج

أى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزف المعلوف أنّ تهجم أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله على كل قادة "14 آذار" خلال إطلالته المتلفزة الخميس لا يعدو كونه هروبًا إلى الأمام بانتظار ما قد يحدث في سوريا، مستغربًا هذا الكلام من نصرالله في وقت وجهت قوى "14 آذار" من البيال دعوة واضحة وايجابية إلى "حزب الله" لإعادة النظر في قراءته الاستراتيجية لما يحدث في المنطقة ولوضع مقاربة جديدة لموضوعي لبنان وسوريا. واستغرب المعلوف ردة الفعل السلبية القاطعة التي قابل بها نصرالله إيجابية قوى "14 آذار"، ورأى أن كلامه بهذا المقدار من الحدّية في مقابل ما تضمنته خطابات ذكرى "14 شباط" من إيجابية، قد يكون أتى لتأكيد نصرالله أنّ الموضوع اللبناني هو موضوع ثانوي في مقابل الولاء للخارج الذي يعتبره أهم من المسائل الوطنية، مذكّرًا في هذا السياق بأنّ نصرالله أكد عدم إيمانه بـ"لبنان أولاً" الذي يعني تسليمًا بنهائية الكيان اللبناني. وأكد المعلوف في حديث صحافي أنّ هناك مسارًا تاريخيًا سيمضي قدمًا وواقع الأمور سيتطور تلقائيًا لأنّ الحرية والديمقراطية هما اللتان تنتصران دائما، وقال: "الأزمة السورية قد تطول ولذلك من الأفضل ألا ننتظر، بل علينا أن نباشر بوضع مقاربة جديدة للوضع اللبناني تساهم في رسم استراتيجية أسلم للتلاقي بين جميع المكونات اللبنانية".

وإذ شدد على أنّ قوى "14 آذار" غير معنية بموضوع التسليح في سوريا، أوضح المعلوف أنّ هذه القوى إنما تؤيد التعاطي مع الموضوع السوري من ضمن إطار سياسي سليم، على أن يتم أولاً وقف العنف الذي يرتكب بحق المواطنين السوريين الأبرياء، لافتًا في المقابل إلى عدة تناقضات في خطاب نصرالله ومن بينها تأييد "حزب الله" للثورة في تونس ومصر والبحرين، إلا في سوريا حيث بقي متمسكًا بنظرية أنّ ما يحصل هناك مؤامرة. واشار المعلوف إلى التناقض الواضح في خطاب نصرالله من خلال قوله من ناحية إنه يؤيد الحوار الوطني غير المشروط، ومن ثم تأكيده من ناحية ثانية أنّ سلاح "حزب الله" باق حتى إشعار آخر، وأنه يستطيع أن يجلب السلاح الذي يريد لزيادة ترسانة الحزب العسكرية، متسائلاً "ألا يكون بذلك يضع هو نفسه شروطًا للحوار"؟.

وردًا على سؤال، شدد المعلوف على أنّ أحدًا غير "حزب الله" لا يملك السلاح والصواريخ في لبنان خارج إطار الدولة، مذكرا بأنّ أي طرف في قوى "14 آذار" لم يوجّه السلاح إلى الداخل مثلما فعل "حزب الله" في 7 أيار 2008. المصدر: وكالات

 

أحمد الحريري لنصر الله: كل إصلاحات الدنيا لن تعيد شهداء سوريا.. والأسد فوّت فرصة إجرائها  

أكد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري على "أهمية بناء علاقة مع سوريا الجديدة الديموقراطية من الآن"، لافتا إلى أن رسالة المجلس الوطني السوري في مهرجان البيال تندرج في هذا الإطار وتجسد في مكان آخر "تقاسم الألم الذي يعانيه الشعب السوري اليوم وسبق للبنانيين أن ذاقوه من النظام نفسه".

ورد الحريري في مقابلة مع موقع "NOW Lebanon" على كلام أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله الذي رجّح خروج النظام السوري من أزمته عبر بعض الإصلاحات، بالقول: "إن كل إصلاحات الدنيا لا تعوّض آلاف القتلى"، وشدد في هذا السياق على أن "نظام الأسد فرّط بهذه الفرصة"، ناصحًا في المقابل المجلس الوطني السوري "بمحاورة روسيا إنطلاقا من مصالحها، وإعطائها ضمانات بصون تلك المصالح مستقبلاً". وفي معرض إبداء استغرابه اتهام نصر الله لقوى "14 آذار" بانخراطها في الوقائع والاحداث السورية، قال الحريري: "نحن مع الشعب السوري وأعلنا دعمنا له في ثورته السلمية لبناء نظام ديموقراطي متنوع لا اكثر ولا أقل اما إذا كان السيد نصر الله يريد الرد على اتهام الشعب السوري له ولعناصره الذين يؤازرون النظام الأسدي عبر اتهامات وهمية وافتراضية لفريقنا، فهذا تدحضه الوقائع ولا يقبله عقل". وعن الخطوات البديلة في ضوء رفض أمين عام "حزب الله" المبادرة التي تقدم بها الرئيس سعد الحريري، أجاب: "الرئيس الحريري كعادته يقدم المبادرات لحماية لبنان، لكن لا نجد من بعض الأطراف إلا المزيد من التعنت والاستعلاء، هذا شأنهم نحن نفعل ما تمليه علينا ضمائرنا أمام اللبنانيين، الذين أصبحوا يعرفون من يمد "اليد القوية"، ومن يرفض الحوار البناء ويريد مضيعة الوقت وإبقاء البلد رهناً بمصالح وحسابات اقليمية"، متسائلا: "الحوار يُفترض أن يقوم على المسائل الخلافية، وهل من مسائل خلافية غير السلاح الذي عبر الاستقواء به حصل ما حصل الى الآن من عراضات وانقلاب على نتائج الانتخاب؟". وردًا على سؤال عن تلويح أمين عام "حزب الله" بأنه سيفكّر بكيفية "رد الجميل" لإيران في حال تعرضها لهجوم عسكري إسرائيلي، أجاب الحريري: "نحن لن نزايد على السيد نصر الله في انتمائه الى الثورة الايرانية، وهو الذي افتخر بكونه جندياً في جيش الولي الفقيه وأعلن حصوله على التمويل من هناك، وبالتالي فمن غير المستغرب أنه سيهب لحماية النظام الذي يؤمّن وجود حزب الله، لكن على حزب الله أن يعي أن لبنان ليس ملكاً حصرياً له، وأن هناك لبنانيين آخرين لا يقبلون بالدفاع عن إيران انطلاقاً من لبنان، وقبل هذا وذاك هناك دولة في لبنان لها مؤساتها هي التي تقرر من تحارب ومتى وكيف". وعن مصير الحكومة الحالية، رأى الحريري أن "نصر الله حسم مصيرها وأكد استمرارها مهما كان الأمر"، متسائلاً عما إذا كان قرار استقالة رئيسها نجيب ميقاتي "بيده فعلاً". وقال: "حزب الله يترك أفرقاء هذه الحكومة يتلهون بخلافاتهم على السلطة، بينما يتفرّغ هو لمتابعة التطورات السورية لكي يتمكن من أن يبني على الشيء مقتضاه".

الحريري الذي أعرب عن ثقته بأنّ قوى الرابع عشر من آذار ستتوصل "قريبًا إلى توافق حول موضوع قانون الانتخاب"، وأكد في الوقت عينه "إستمرار ورشة العمل في سبيل وضع الإطار التنظيمي لقوى 14 آذار قيد التطبيق"، كشف أنّ "ورشة التحضير لإحياء يوم 14 آذار التاريخي إنطلقت"، لافتًا في هذا الإطار إلى وجود "أفكار عديدة على قدر من الأهمية، يتم التشاور بها مع الحلفاء لبلورة الصورة سريعاً" في ما يخص مهرجان ذكرى الرابع عشر من آذار المقبل. 

 

مصادر "14 آذار": نصرالله نصّب نفسه زعيماً مطلقاً متجاهلاً وجود الدولة باعتباره هو الدولة 

أكدت مصادر في قوى "14 آذار" أن أمين عام "حزب الله" السيد نصرالله نصب نفسه كما في كل إطلالة زعيما مطلقاً أوحداً مدافعاً عن لبنان متجاهلاً وجود الدولة باعتباره هو الدولة. واستغربت دفاعه المستميت عن لبنان فيما كان غائباً كلياً عندما وجه الرئيس السوري بشار الأسد اهانة مباشرة لرئيس الحكومة حين وصفه بـ"العبد المأمور لعبد مأمور". وقالت المصادر لـ"المركزية" من نصب نصرالله زعيماً على لبنان ووفق أي منطوق يتصرف، فما هو مسموح له ممنوع على غيره وكأنه "الإله المنزّل". وشددت المصادر على تجاهل نصرالله التام للتجديد للمحكمة بـ"أخذ العلم" بعد الحملة الشرسة التي قادها ضد المحكمة "الإسرائيلية – الأميركية"، كما تجاهل الرد على سياسة اليد الممدودة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري، مشترطاً عدم فرض شروط لاستئناف الحوار فيما هو يفرضها بنفسه من خلال فرض سلاح الحزب ورفض البحث في مصيره، على رغم أن جدول أعمال الحوار الذي وضع عام 2006 كان نص على بند السلاح من ضمن الاستراتيجية الدفاعية الذي يشكل نقطة خلافية كبيرة بين اللبنانيين يتوجب توفير أطر الحل لها.

 

عراجي: لا جديد بكلام نصرالله.. وهو أوضح أنه يرفض الحوار
أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي أن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالأمس "كان تكراراً لمواقف سابقة وليس هناك من جديد فيه"، وأضاف عراجي: "بالنسبة للسلاح قال السيد حسن إنه سيبقى إلى أبد الآبدين، أما بالنسبة لسوريا فموقفه واضح بدعم هذا النظام الذي يقتل شعبه، وبالنسبة للحوار فكان واضحاً السيد نصرالله بأنه رافض للحوار لأنه عندما يقول إنه لن يذهب الى الحوار بشروط يعني أنّه لن يحاور على المشكلة الأساسية وهي السلاح". وتابع عراجي في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100.5": "السيد حسن صعّد بالأمس كثيراً بكلامه وبالأخص على الدول العربية وهذا ليس لصالح اللبنانيين، وهجومه بهذا الشكل على الدول العربية مضر على الجاليات الللبنانية هناك وعلى أعمالها". (رصد NOW Lebanon)

 

علوش: من يضع شروطاً على الحوار هو "حزب الله" برفضه بحث سلاحه

لفت عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش إلى أن "مبادرة الرئيس سعد الحريري و(رئيس حزب "القوات اللبنانية") الدكتور سمير جعجع والرئيس أمين الجميل في مهرجان 14 شباط في البيال، نحو الطرف الآخر، لم تلقَ آذان صاغية بل تم مواجهتها بنوع من الاستكبار".وفي حديث إلى قناة "أخبار المستقبل"، قال علوش معلّقاً على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس: "بالنسبة للسيد نصرالله فإنّ مسألة الهزائم دائماً خارج البحث، وهو لا يذكر إلا الانتصارات، ولذلك لم يأتِ على ذكر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي هي هزيمة بالنسبة له، وهو يحاول دائماً أن يُنسّي جمهوره واقعة المحكمة الدولية". وحول ترحيب نصرالله بالحوار إذا كان من دون شروط، قال علوش إن "مسألة عدم وجود شروط هي مسألة وهمية"، مشدداً على أن "المشكلة هي في أنّ مَن يضع الشروط الحقيقية على الحوار هو "حزب الله" برفضه أن يتم بحث سلاحه". (رصد NOW Lebanon)

 

سعيد وحوري يعلقان على حديث نصرالله

اعتبر مُنسّق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" الدكتور فارس سعيد أن موقف أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله كان ملتبساً، ولم يجب على الشرط الوحيد الذي طرحته قوى "14 آذار"، وهو عودة الجميع إلى الدولة بشروط الدولة، اي احترام الشرعية اللبنانية والتعاون مع المحكمة وتسليم السلاح الى الدولة، ملاحظاً ان نصرالله لم يجب على هذا الشرط الوحيد بل تعمّد تكريس الانقسام في لبنان وبين اللبنانيين.

واضاف سعيد في تصريح لصحيفة "اللواء"، ان استخفافه بالناس، لا يليق برجل بمكانته وبموقعه، ونحن نقول له: "إذا كان مؤمناً فلينظر إلى الطبيعة ويتعظّ، ويرى أن الشجرة مهما علا رأسها فلن تصل إلى ربها... فليتواضع." واعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، ان أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله يدعو الآخرين للحوار بمنطق "انا ظل الإله على الارض"، والذي لا يفيد لا الحزب ولا المقاومة ولا حتى يفيد الوحدة الوطنية. حوري، وفي تصريح لصحيفة" اللواء"، أشار الى ان هذا "المنطق هو اللامنطقاذ كيف يطالب بحوار غير مشروط، بعدما اخرج سلاحه من مضمون الحوار، وبعدما اعطى شرعية لماله، وبعدما قال ان الحكومة باقية بارادته، وكرس تحالفه مع النظام السوري، ثم يأتي ويطلب من الآخرين الحوار؟

 

الجمهورية : 14 آذار أخرجت نصر الله عن طوره "فقصففي كل الإتجاهات

كتبت "الجمهورية" تقول ، إنّ تخصيص السيد حسن نصرالله حيّزاً واسعاً من خطابه للردّ على المواقف التي أطلقت في مهرجان "البيال"، وإصراره على عدم تجاهل هذه المناسبة، يدلل إلى أنّ السيد تقصّد الردّ في محاولة لإعادة التوازن إلى المشهد السياسي الذي شعر بأنه اختلّ جرّاء المتحوّل السوري الذي ما يزال يرفض التسليم بما سيترتب عليه من نتائج على أرض الواقع. وفي موازاة الحماوة السياسية التي عادت إلى المشهد السياسي المحلي بين محطتي 14 و16 شباط، شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة نقاشات حامية سبقت التصويت على مشروع القرار العربي بشأن سوريا الذي تبنّته 137 دولة، فيما عارضته 12 دولة، بينها الصين وروسيا، وامتنعت 17 دولة أخرى عن التصويت عليه. وعلى رغم أنّ قرار الجمعية العموميّة ليس له الطابع التنفيذيّ مثل مجلس الأمن، إلّا أنّ الشعب السوري حقّق نصراً معنويّاً على غرار النصر الذي حقّقه الشعب الفلسطيني عندما اعتمدت الجمعية العامّة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة مشروع قرار بعنوان "حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير المصير"، وبالتالي إنّ أهمّية ما تحقّق تكمن في تشكّل رأي عامّ دوليّ ضاغط على النظام السوري ومن يقف خلفه وتحديداً روسيا والصين، الأمر الذي سيؤدّي إلى مزيد من عزل هاتين الدولتين، ويفتح الباب أمام مستقبَلاً أمام مشروع قرار عن مجلس الأمن. ويطالب نصّ القرار الحكومة السوريّة بإنهاء هجماتها على المدنيّين، ويدعم جهود الجامعة العربيّة لتأمين انتقال ديموقراطيّ للسُلطة في سوريا، ويوصي أيضاً بتعيين مبعوث خاصّ للأمم المُتّحدة إلى دمشق. وليس للقرار الذي صاغته المملكة العربيّة السعوديّة، وقدّمته مصر إلى الجمعيّة العموميّة قوّة ملزمة.

نصرالله وقارب الأمين العام لـ"حزب الله" جملة ملفات محلية وخارجية ورد على خطبات مهرجان "البيال" متهماً قوى 14 آذار بالتورّط بالمال والسلاح وبتسعير القتال في سوريا، ومعلناً الوقوف الى جانب النظام السوري الممانع الذي "لم يستسلم ولم يبع المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق رغم الضغوط الأميركية عليه"، ومؤيّداً أي دعوة للحوار الوطني من دون شروط مسبقة قائلا: "يا قادة "14 آذار" لستم في موقع من يضع الشروط أو يملي الشروط".

تحذيرات أميركية وإسرائيلية

وجاء كلام نصر الله على مسافة ساعات من إعلان وزيرة الأمن القومي الأميركية جانيت نابوليتانو أنّ حزب الله المتحالف مع إيران قد يحاول شنّ "أعمال إرهابية" في الأراضي الأميركية، مشيرة الى أنّ بلادها تراقب نشاط الحزب باهتمام في مختلف أنحاء العالم. وأعلنت ان الوزارة لا تملك في الوقت الراهن معلومات محدّدة وموثوقة حول إعداد أعمال إرهابية من هذا القبيل، لكنها شدّدت على ضرورة التحلّي باليقظة. وفي السياق، اعلن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي الوزير موشيه يعلون أنّ إسرائيل تتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة المزيد من المحاولات الإيرانية للاعتداء على أهداف إسرائيلية أو يهودية في أنحاء مختلفة من العالم. وقال إنّ إيران تشعر بالقلق بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها، وهي تعمل من منطلق الشعور بالضغط. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية كبيرة أنها لا تعلم شيئاً عمّا ذكرته صحيفة (الجريدة) الكويتية، من أنّ إسرائيل أحبطت محاولة لاغتيال وزير الدفاع إيهود باراك أثناء زيارته الأخيرة لسنغافورة. وأضافت المصادر أنّ هذا النبأ عار عن الصحة، كما يبدو.

إتفاق على التهدئة وعلى خط الأزمة الحكومية، وبعدما تجاوز لبنان قطوع التمديد لتفويض المحكمة الدولية الخاصّة بلبنان للسنوات الثلاث المقبلة بالكثير من الهدوء، وكأنّ شيئاً لم يحصل، تتجه الأنظار بدءاً من اليوم الى الملفات الحكومية الداخلية، ولا سيّما منها ما يتصل بملف تجميد أعمال مجلس الوزراء.

وسجّلت بورصة الأزمة الحكومية في الساعات الأخيرة تقدّماً على صعيد المعطيات التي تحدثت عن صيغة حلّ بدأ العمل عليها بعيداً من الأضواء.

وفي معلومات لـ "الجمهورية" أنّ اتفاقاً ضمنياً حصل بين الأطراف الأساسيّين داخل الحكومة بضرورة التهدئة، إفساحاً في المجال امام انضاج هذا الحلّ الذي يرتكز على معالجة كلية وغير جزئية لمختلف الملفات، تتطلب توافقاً معيّناً على كلّ الأمور، أهمّها تفعيل عمل مجلس الوزراء. وقد أبدت كل الأطراف النيّات الحسنة للخروج من أزمة تعليق مجالس الوزراء.

وتوقعت مصادر وزارية لـ "الجمهورية" أن يعود مجلس الوزراء الى الانعقاد مباشرة بعد الجلسة التشريعية المقرّرة في 22 من الجاري، اذا سلكت الامور مسارها الطبيعي بإيجابية، لافتة الى ان الكلام بين اطراف النزاع ليس مقطوعاً، وقد شكل اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع الوزير جبران باسيل في الأول من امس خطوة كبيرة في هذا الاطار.

برّي: "اسألوا غيري"

ووصف رئيس مجلس النواب نبيه برّي الموقف الأميركي الذي تبلّغه من المسؤول الأميركي فريدريك هوف، المكلّف الملف النفطي العالق بين لبنان واسرائيل، بأنه موقف جيد.

وقال برّي لـ"الجمهورية" إنّه أبلغ إلى هوف أنّ لبنان غير مستعدّ للتنازل عن "كوب واحد"، وهو في الوقت نفسه لا يريد "كوباً" من غيره، انما يريد حقوقه في المنطقة البحرية النفطية فقط.

ومن جهة ثانية، أكد برّي أنه ما يزال على موقفه من الازمة الحكومية القائمة، وألّا جديد لديه، مشيرا الى "أنني قلت ذلك، بعد اللقاء الذي عقدته مع الرئيس ميقاتي".

ورداً على سؤال عمّا يقال من أنّ موضوع التجديد كان الحجّة لوقف جلسات مجلس الوزراء، وان هذا التمديد حصل، فلماذا لا تعاوَد هذه الجلسات؟ اكتفى بالقول: "اسألوا غيري".

مصادر حكومية

توازياً، تحدثت مصادر حكومية واسعة الإطلاع لـ "الجمهورية" عن رزمة من الاتصالات تجري بعيدا من الأضواء يشارك فيها مجموعة من المستشارين والأصدقاء المشتركين. وحرصت المصادر على الاحتفاظ بالكثير من الكتمان بما هو متداول لحمايتها من التدخلات التي يمكن ان تعطل جوانب من الحلّ.

وقالت المصادر إنّ اللقاءات المعلنة رسمت الخطوط العريضة للحدّ الأدنى لما هو مقبول، والمخارج والحلول الممكنة في الأيام القليلة المقبلة وفي مهلة أقصاها في 22 شباط الجاري موعد الجلسة التشريعية حيث من المقرّر ان تستوي قضية بدلات النقل والمنح المدرسية من خلال البتّ باقتراح القانون المدرج على جدول اعمال الجلسة في بندها الرابع عشر.

وفي هذه الأجواء، ذكر مصدر وزاري أنّ ميقاتي الذي يواكب حركة الإتصالات ومعه فريق مستشاريه ووزرائه، لفت الى خطورة الحل الذي يمكن ان يتم التوصل اليه في مجلس النواب متجاوزاً السابقة الدستورية التي ارتكبها وزير العمل شربل نحاس في رفضه توقيع المرسوم الذي يترجم قراراً صادراً عن مجلس الوزراء بشأن النقل.

وكان ميقاتي توجّه عصر امس الى طرابلس من اجل عقد بعض اللقاءات التي يراها ضرورية في اطار السعي الى تبريد الأجواء الطرابلسية بعد الأحداث الأخيرة على ان يعود صباح اليوم الى بيروت. ويرأس في العاشرة والنصف صباح اليوم اجتماعاً وزارياً موسّعاً يخصّصه للبحث في ملف النقل وبحضور وزير الداخلية مروان شربل والأشغال العامة والنقل غازي العريضي ولم يتأكد حضور وزير المال محمد الصفدي وكبار موظفي الوزارتين للبحث في ما أثارته فوضى تسعيرة "السرفيس" ومصير التعويضات المقرّرة لأصحاب اللوحات العمومية من فروقات اسعار البنزين.

شربل نحّاس لـ"الجهورية"

في غضون ذلك، قال وزير العمل شربل نحّاس لـ"الجمهورية": نحن نواجه ثلاث مسائل في أزمتنا الحكومية: الاولى هي المحكمة الدولية والتي شقّت طريقها من خلال الترتيب الذي عمل عليه رئيس الجمهورية. الثانية هي مشكلة كيفية عمل مجلس الوزراء بغياب النظام الداخلي للسلطة التنفيذية والتي تظهر في كل مرة يحصل خلالها خلاف داخل المجلس.

والمسألة الثالثة وتأتي في سياق الأزمة الأساس حيث استغل موضوع كان معروفاً ومعلوماً منذ أسابيع عدّة هو بدل النقل ليصبح عقبة أمام الحكومة.

أضاف نحاس: أنّ بدل النقل هو بدعة تمّ اختراعها لحرمان الأجراء والموظفين من نسبة تصل الى 20 او 30 في المئة من تعويضات نهاية الخدمة وجئنا لنقول هذا ليس مرسوم بدل نقل، هذا اجر مقنّع ويجب ان يردّ الى نصابه الطبيعي وعلى مجلس النواب ان يقرّر كما على النواب ان يقرّروا انفسهم بين من هو مستعدّ ليتواطأ في عملية حرمان الأجراء والموظفين من نسبة من تعويضاتهم في نهاية الخدمة وبين من يعتبر ان هذا حق لهم يجب عدم المساس به، خصوصا ان من بين النواب هناك احدهم الذي ينتمي الى كتلة معينة لا يهتم هو ولا كتلته بشؤون العمال يستمر في نضاله من اجل حرمان الاجراء حقوقهم (في اشارة الى النائب نبيل دو فريج). واستغرب نحّاس الحديث عن خمس خيارات امامه، جازماً ان الخيار الوحيد هو حجب الثقة داخل مجلس الوزراء الأمر الذي يحتاج الى عشرين صوتاً اي الثلثين، سائلاً: هل هذا العدد موجود؟ وعن التطاول على صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء قال نحّاس: في كلّ دولة تكون فيها السلطة التنفيذية هي سلطة جماعية تصبح من حيويات الامور ان تحدّد كيفية اتخاذ القرارات داخل هذه الهيئة الجماعية والدليل انه كلما حصل خلاف على موضوع حسّاس يتبيّن ان هذه الثغرة يجب ان تُقفل.

وختم نحّاس بالقول إنّ القرار السياسي لجهة بقاء الحكومة هو حاسم لأنها تشكّل عنصر استقرار في وضع البلد.

عبود وديب لـ"الجمهورية"

من جهته، قال وزير السياحة فادي عبود لـ"الجمهورية" إنّه لم يطلع على مشروع بدل النقل الذي يعدّه زميله نحّاس، لكنه اوضح ان نواب تكتل "التغيير والاصلاح" سيقدّمون في جلسة الاربعاء النيابية مشروع قانون جديد للنقل.

بدوره، قال النائب حكمت ديب لـ"الجمهورية" إنّ مشروع القانون الذي سيتقدّم به التكتل يهدف الى تحصين الأجر وتحسينه وتوضيح كافة المفاهيم والمصطلحات والى تعريف البنود بشكل مفصّل. ويتضمن جداول تتعلق بالمسافات الجغرافية واسعار الوقود على غرار نظام بدل النقل المتبع في الدول الاوروبية وليس مثل القانون المطروح من النائب نبيل دو فريج.

ولفت الى أنّ مشروع القانون الذي طرحه دو فريج يهدف الى قوننة او تشريع بدل النقل الذي تمّ اعتماده كعرف على مدى الأعوام الماضية خلافا للقانون، مشيرا الى أنه في حال أقرّ مشروع دو فريج فهذا لا يعني إقفال الطريق على اقتراحات جديدة، أو على درس قانون الوزير نحّاس.

 

زهرا: نبرة نصر الله المرتفعة تدل على عمق ازمة احزاب 8 آذار

التمويل الايراني ليس فقط من اجل المقاومة بل لتنفيذ مشروع ولاية الفقيه

 وطنية - 17/12/2012 - رد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في حديث الى اذاعة "لبنان الحر"، على كلام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في مهرجان "القادة الشهداء" في الحزب، وقال : "لا يمكن أن تدل هذه النبرة المرتفعة (في كلام نصرالله) والتفصيل الشخصي إلا على عمق الأزمة التي تعيشها أحزاب 8 آذار وتحديدا حزب الله".

أضاف زهرا: "السيد حسن (نصرالله) تجاهل الدعوات المخلصة الى تجنيب لبنان مما يمكن أن يتسبب به التدخل في الأزمة السورية، وثم إنه قوَّل 14 آذار ما لم تقله عندما أعلن في نبرة عالية إنها لا يمكن أن تعطي ضمانات". وتابع : "الضمانة التي عرضها الرئيس سعد الحريري في خطابه في البيال هي لتفادي الفتنة السنية - الشيعية، لكن في كل خطابه بدا السيد نصرالله مكابرا، وكأننا ذاهبون الى الدوحة بعد 7 أيار، وكأنه لم يمر الزمن ولم تفشل 8 آذار في السلطة وفي كل مشروعها". وعن مسألة التمويل الذي حصلت عليه قوى 14 آذار، قال زهرا: "14 آذار عندما تريد تمويل مشروعها السياسي، لها أصدقاء يفعلون ذلك لمصلحة البلد وهذا ليس في السر، ولكن هذا لا يلغي ان هناك تمويلا واحدا لحزب الله مصدره إيران وهذا التمويل ليس فقط من اجل المقاومة بل من اجل تنفيذ مشروع ولاية الفقيه" وتصدير الثورة الاسلامية وهذا ما نختلف مع السيد حسن عليه وهذا ما يمنع قيام الدولة ، وتجاهل ان يكون هناك سلطة وحيدة هي مشكلتنا مع مشروع حزب الله. وردا على سؤال، أجاب زهرا: "عبر الأراضي السورية يمكن لحزب الله أن يدخل الأسلحة إلى لبنان". وإذ لفت إلى أن "النظام في سوريا ظن أنه يستطيع أن يستمر في العبث بأمن جيرانه من دون ان يصيبه اي شيء من هذا العبث"، قال: "فلتبادر هذه الحكومة الصديقة لسوريا (حكومة الرئيس نجيب ميقاتي) إلى أخذ قرار سياسي شجاع بإرسال الجيش إلى الحدود كافة، ولتضرب بيد من حديد كل من يحاول التسلل من لبنان الى سوريا من اجل العبث بأمن سوريا، وبالاتجاه الاخر ايضا ، اما الادعاء والاتهام ورفع السيد حسن صوته واتهام 14 اذار بالتورط وتهريب السلاح والتمويل فلم نر اي دليل على هذا الكلام الا الادعاءات والاتهامات السورية ! وفي المقابل رأينا وصول قتلى من حزب الله من خارج الحدود ومنع الدولة اللبنانية من التدقيق في امرهم ؟ ولا اعتقد ان هؤلاء استشهدوا في عمليات داخل اسرائيل ، ولا يعرف من اين ارسلوا ؟

 

فتفت: نصرالله بدا مربكا ولا جديد في خطابه

 وطنية - 17/2/2012 - علق عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت ، في حديث الى اذاعة الفجر، على خطاب الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، معتبرا "أن لا جديد في الخطاب مع إصرار الحزب على السلاح ووضعه كشرط للحوار". ورأى "أن السيد نصرالله نأى بنفسه أولا عن المحكمة الدولية لأنه هزم فيها ولم يعد يستطيع مقاومتها، وثانيا عن الحكومة كونها مربكة ولا تجتمع"، معتبرا "أن نصرالله جافى الحقيقة بادعائه أن قوى 14 آذار تملك السلاح وتمول المعارضة السورية"، قائلا "إن نصرالله هو من يملك السلاح واعترف بتلقي المال السياسي والعمالة لإيران".

واعتبر "أن السيد نصرالله بدا مربكا نتيجة تفاجئه بالخطابات في البيال، لاسيما خطاب الرئيس سعد الحريري الذي مد فيه اليد ودعا للحوار"، واصفا خطاب نصرالله "بخطاب رجل ميلشيا مقابل خطاب رجل دولة". وشدد فتفت "على ضرورة الالتزام بجدول أعمال الحوار الوطني"، مشيرا "إلى أن الفريق الآخر يضع السلاح كشرط للحوار ثم يقول لاشروط للحوار"، مؤكدا "أن الظرف السياسي الحالي يتطلب من السيد نصرالله وقف دعمه للنظام السوري، والنأي بنفسه عن السلاح وتسليمه للدولة بما سينعكس إيجابيا على العلاقات اللبنانية - اللبنانية".

 

النائب محمد كبارة : نصر الله تحدث عن كل شيء إلا عن لبنان

 وطنية - 17/2/2012 - رأى النائب محمد كبارة، في تصريح اليوم، انه "كعادته عندما يتحدث السيد حسن نصر الله، يتحدث في خطابه عن كل شيء إلا عن لبنان الوطن. لم يتضمن خطابه مفردة وطن ولا مرة واحدة. يتحدث السيد حسن نصر الله عن الأمة، ولكنه لا يقول إنه يعني الأمة الفارسية التي سقط ويسقط قتلاه من أجلها".

وتابع "يقول بأن سلاحه هو لمواجهة إسرائيل، التي لم يواجهها منذ العام 2006 ولا مرة واحدة، فيما كانت عصابته المسلحة تعمل قتلا وتدميرا وتشريدا وحرقا ونهبا في بيوت الآمنين في بيروت في السابع من أيار، وتحاول التواجد المسلح في طرابلس لتفتعل التوترات الأمنية بين أهل المدينة وتغير بالتسلل إلى المناطق المسيحية في لاسا وترشيش والبترون وغيرها. فهل هذا هو طريق تحرير القدس يا سيد حسن؟"اضاف: "ويقول السيد حسن نصر الله عندما يتكلم عن 14 شباط، بأنها هي ذكرى عزيزة عليه، فيما هي ذكرى أليمة بالنسبة لنا ولأهل الضحايا، ضحايا سلاح الغدر والقتل والخيانة. أتعرف الفرق بين الذكرى العزيزة والذكرى الأليمة يا سيد حسن؟ الذكرى العزيزة هي ذكرى فرح، والذكرى الأليمة هي ذكرى القتل والدم والجنازات. هي عزيزة إلى درجة أنه ألقى بحزبه كله في آتون الاتهام واحتضن المتهمين الأربعة وآواهم في مناطقه وأعلن أنه سيحميهم 300 سنة، هذا إن بقي".

واردف كبارة "ومع ذلك، وعلى جري عادته، يفاخر حسن نصر الله بسلاحه الذي حقق له يوما مجيدا بقهره للبنانيين العزل الآمنين الشرفاء. ويعدنا بأنه سيكدسه أكثر، وأكثر، ليهددنا به أكثر وأكثر، معتبرا أن ليس أمامنا خيار سوى أن نخضع لشروط سلاحه. سلاحك لن نقبل به ولن نخافه يا سيد حسن لأنه سلاح فتنة وليس سلاح حق وتحرير. ولن نقبل بأي حوار حول موضوع سلاحك اللاشرعي وعليك التخلي عنه لنجلس معا حول طاولة الحوار، لنبني معا وطنا لنا جميعا دون إكراه من طرف لآخر ولا ضغط أو تهديد، ومن دون سلاح الغدر والغطرسة".

ولفت الى انه "نحن لا نملك سلاحا كمثل سلاحك، ولكننا، وكما قال الإمام الحسين رضي الله عنه، لن نعطيك عطاء الذليل ولم نقر لك إقرار العبيد. كلا يا سيد حسن. لن نخضع لا لأصبعك ولا لسلاحك، ولو امتلكت سلاح العالم كله. لن يسجل التاريخ على الشعب اللبناني أنه خضع لسلاح فيلق القدس الفارسي. أما أن تتهمنا بأننا نحن من يرسل مقاتلين لمؤازرة الشعب السوري ضد نظام الأسد الاستبدادي فهو شرف لا ندعيه يا سيد حسن".

واضاف "ولكن أسألك، بل أتحداك، بأن تقول لشعبك لماذا تسحب جثث قتلاك من المستشفيات وتمنع الأدلة الجنائية من التحقيق في أسباب قتلهم؟ أتحداك بأن تقول لأتباعك، وليس لنا نحن لأننا نحن نعرف ولا نصدقك، أتحداك بأن تقول للثكالى في الجنوب وفي ضاحية بيروت الجنوبية أين قتل أولادهم؟ في أي ساحة قتال فقدوا أحبتهم؟ بل أتحداك بأن تقول لهم لماذا أرسلت أولادهم كي يقتلوا دفاعا عن الأسد ونظامه. نعم أتحداك يا سيد حسن بأن تقول لجماعتك، وليس لنا لأننا لا نصدقك، أن تقول لهم لماذا تضعهم في مواجهة الشعب السوري. بل لماذا تشتري لهم عداء الشعب السوري بعدما ورطتهم بعداء الشعب اللبناني، وما زلت تفاخر بالمناسبات العزيزة والمجيدة".

وختم كبارة "إتق الله في أتباعك يا سيد حسن، وليس فينا، فنحن نحفظ جيدا ونفهم جيدا كم تعزنا، وكم تعتز بأمجادك التي تقهر بها شعبنا والشعب السوري أيضا. أما فلسطينك يا سيد حسن، فهي ليست فلسطيننا. نحن نريدها وطنا ودولة لشعبها، وأنت تريدها، كما جنوب لبنان، ساحة لفيلق القدس الفارسي. إسرائيل عدونا يا سيد حسن. وهذه لا نحتاج منك شهادة فيها. ولكن بتصرفاتك ستجعل من فيالق القدس بمختلف أسمائها عدوا لنا ولكل العرب، كما جعل من نفسه نظام الأسد عدوا لشعبه وعدوا لنا".

 

العجوز: خطاب نصرالله لم يأت بجديد

وطنية 17/2/2012 - علق رئيس مجلس قيادة "حركة الناصريين الأحرار" الدكتور زياد العجوز على كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وقال:"لم نستغرب مضمون الخطاب، فهو لم يأت بجديد، وكعادته فهو خطاب فوقي، وفيه الكثير من المزايدة، وبعيد عن الواقع العربي الحقيقي". واكد انه خطاب مرفوض بمضمونه وأهدافه ورسائله، متمنيا "لو تلقف مبادرات مد اليد قبل فوات الأوان".

 

مكاري نفى دعم 14 آذار للمعارضة السورية بالسلاح والمال: لا أحد يمكنه ان يتحكم باللعبة إن قطعنا الطريق على أي تدخل خارجي

 وطنية - 17/2/2012 إعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري اليوم الجمعة أن الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله "هو الذي يحدد شروطا ونتائج مسبقة للحوار، ويفرغه من مضمونه، باعلانه أمس، كما مرارا وتكرارا، انه متمسك بسلاحه، وأنه يزيده كما ونوعا، وبرفضه أكثر من مرة أي حوار في شأن هذا السلاح". ولاحظ مكاري "أن السيد نصرالله هو الذي يحدد نتائج مسبقة للحوار باتخاذه من تلقاء نفسه، على سبيل المثال، قرارا بتعريض لبنان للخطر وللانتقام من شعبه كله من أجل الثأر لشخص واحد، بغض النظر عمن هو هذا الشخص، علما أن طريقة مواجهة اسرائيل قرار يجب ان يكون للدولة بكل مؤسساتها ومكوناتها، لا لحزب واحد". وقال: "قد يكون صحيحا أن ثمة تراجعا في مرتكزات القوة لدى الكيان الصهيوني، وأن ثمة قلقا لديه. هذا عظيم، ولكن بم ينفعنا ذلك وبم يفيدنا؟ ليس المهم بالنسبة الينا أن تقلق اسرائيل فقط، بل المطلوب ألا يقلق شعبنا اللبناني بعد اليوم من الحروب وعدم الاستقرار والخوف من استعمال أرضه لتصفية الحسابات، أما القوة الرادعة فيجب ان تكون في ايدي الجيش اللبناني حصرا، فكما أقلق "حزب الله" اسرائيل، يستطيع جيشنا ان يقلقها، وأن يردع أي اعتداء منها، وهذا ما اثبته الجيش في أكثر من مناسبة".

واضاف "نؤكد أننا في موقع من يعطي الضمانات، لأن وعينا وحسنا الوطني واستقلالية قرارنا هي الضمانة، ايا كان تطور الحراك الاقليمي، والضمانة هي أننا لم ننفذ يوما، ولن ننفذ يوما اية أجندات خارجية". واشار الى انه "في ما يتعلق بوحدتنا واستقرار بلدنا، اللعبة ليست أكبر منا، كما سمعنا أمس، بل هي في أيدينا جميعا اذا كنا واعين وعلى القدر الكافي من المسؤولية، ولا أحد يمكنه ان يتحكم بها اذا قررنا أن نقطع الطريق على أي تدخل خارجي، وهذا ما نتمنى على "حزب الله" أن يفعله". وقال مكاري "معيارنا الواحد في التعامل مع ثورات الربيع العربي هو معيار حق الشعوب في الحرية، اينما كانت، واذا كان المأخذ علينا أن الرئيس حسني مبارك كان حليفنا، فهل سمعنا أحد يوما ندافع عن مبارك عندما نزل الشعب المصري الى الشارع، كما يفعل البعض اليوم دفاعا عن النظام السوري؟ وأريد هنا أن اقلب السؤال الذي سمعناه أمس: "حزب الله" يعادي ثوار سوريا ويقف ضدهم، فماذا اذا انتصروا وسقط النظام، وهو السيناريو الذي يجمع كل العالم على ترجيحه، في حين يتفرد "حزب الله" بترجيح السيناريو الآخر؟"  وأضاف: "اذا كانت الذريعة للدفاع عن النظام السوري هي ان سوريا دولة ممانعة حقا، فلماذا كانت اسرائيل حتى الأمس القريب تمانع اسقاط نظام الأسد؟ نعم نحن مع الوقوف على الحياد، في اي خلاف بين دولة واخرى وبين حكومة ومعارضة، ولكن لا يمكننا ان نقف على الحياد عندما نرى شعبا يقتل، وعندما نرى مجازر ترتكب بحقه كل يوم ومنذ أشهر طويلة، لا يمكننا أن نقف على الحياد أمام جريمة تحصل أمام أنظارنا". ونفى مكاري "أي دعم على الأرض للثورة السورية من قوى 14 آذار، بالسلاح أو بالمال، فالدعم سياسي وعاطفي واعلامي ليس إلا، في حين أن الطرف الآخر هو الذي يدعم النظام عمليا، ويرسل العناصر للقتال الى جانبه ومساعدته في قمع شعبه". وتساءل: "لماذا لم يستخدم سماحة السيد كلمة جريمة عندما تحدث عن اغتيال الرئيس الحريري، بل وصفه بأنه حادثة؟"

 

نائب رئيس "تيار المسقبل" انطوان اندراوس: عون سيسقط مع سقوط بشّار الاسد... و"حزب الله" أعد خطّة "ب" لما بعد البعث...  

سلمان العنداري:: اعتبر نائب رئيس "تيار المسقبل" انطوان اندراوس ان "حركة 14 آذار اثبتت انها في صلب الربيع العربي، وأنها شكّلت بحراكها الشعبي والسياسي الذي قامت به عام 2005, المبادرة الاولى في مواجهة الإستبداد والظلم والقمع". اندراوس وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني شاء التذكير بأن "ما يقوم به النظام السوري اليوم في القرى المدن السورية بوجه شعبه من قتل وسفك للدماء، يعيدنا الى فصول الحرب الاهلية اللبنانية وما حصل في زحلة والاشرفية والدامور، وكيف كان النظام السوري يقصف المدن ويتفرّج على المحرقة بين ابناء الوطن الواحد".

واضاف: "ما يحصل في سوريا يذكرنا ايضاً بما قام به العماد ميشال عون وبأعماله الدونكيشوتية عندما قصف مواقع لبنانية، واصاب الدولة في غيبوبة قبل ان يرحل الى فرنسا".

وانتقد اندراوس بشدة اداء العماد ميشال عون في السياسة، معتبراً انه "الوحيد الذي لم يعتذر عن الافعال التي اقترفها وقام بها ابان الحرب الاهلية اللبنانية، بالرغم من ان كل من النائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع اعترفا بالأخطاء وفتحا صفحة جديدة مع المجتمع اللبناني". ورأى ان "عون يصطف اليوم مع اكبر ظلم في القرن الحادي والعشرين، الا وهو بشار الاسد الذي سبق والده بأشواط بكمية القتل والقمع والاستبداد، وبالشراسة اللامتناهية في الاجرام، مع الاشارة الى ان والده كان يمتلك من الذكاء ما يتيح له المناورة وكسب الوقت".

واذ رأى ان "ميشال عون سيسقط مع سقوط بشار الاسد ونظامه، على اعتباره الحليف المدلل في لبنان"، اشار اندراوس الى ان "حزب الله يدرك جيداً قواعد اللعبة، ويقرأ بعمق الاحداث والتطورات، ولذلك فإنني اعتقد ان بحوزته خطة "ب" سينفذها ويقوم بها في حال سقوط النظام في دمشق، وبالتالي فهو اذكى من العماد عون بكثير، لأنه يعي تماما انه ما من سبيل الا العيش في لبنان مع كل الافرقاء والطوائف والمذاهب، لا على قاعدة الإلغاء". وعن كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ردّاً على خطاب البيال، قال: "لا شك ان كل ما يقوله السيد نصرالله لم يعد مفاجئاً، او صادماً بأي شكل من الاشكال، فالكلمات هي نفسها ولن تتغير، مع الإشارة الى ان ما يقوله الحزب في العلن هو عكس ما يضمره في الخفاء، والقطب المخفية تملأ خطاب هذا الفريق المرتبك".

واشار الى ان "ما يجري في كواليس قيادة حزب الله مغاير لما يراه الناس على الشاشات، وما يقرأه المواطن على صفحات الجرائد، وبالتالي فإن "حزب الله" يعي تماما ما يحصل في سوريا، على اعتباره حزباً امنياً ومخابراتياً بالدرجة الاولى، وبالتالي يتعين عليه ان يحسم امره وان يتخذ قراره في هذا الاطار قبل فوات الأوان".

واشار الى ان "الحزب يعرف تماماً ان النظام السوري الحالي آيل الى السقوط المحتّم الا ان الامور تتعلق بعامل الوقت، وبقدرة الشعب السوري على الاطاحة بهذا النظام، مع التأكيد بأن مسار الاحداث لا يرتبط بأي جهة خارجية، انما يتعلق بالشعب الذي يواجه القتل والدبابات والقصف المستمر". وعن الاصلاحات التي وعد بها الرئيس السوري بشار الاسد، ومنها إلغاء المادة 8 من الدستور، اعتبر اندراوس ان " النظام السوري يقوم بعمليات تجميلية وقد تعوّدنا على هذه السياسة التي لن تنجح بعد الآن في اخفاء الفظائع اليومية التي تركتب على اكثر من صعيد".

واضاف: "الاسد يضحك على شعبه وعلى الناس،وعلى الرأي العام العربي والعالمي، الا ان الامور باتت مكشوفة، والفلكلور المتمثّل بالدستور عبارة عن كذبة كبيرة ومهزلة فاضحة لن تمر".

وتابع: "إن سياسة الرئيس السوري مزدوجة وكاذبة، وتلويحه بشعار الاصلاح اتى بعد ممارسته للقتل والقمع على مدى اشهر، وبالتالي فهو غير قادر على القيام بأي خطوة اصلاحية بموازاة حمام الدم المستمر، بالاضافة الى اي اصلاح حقيقي يعني نهاية النظام السوري وانتحاره".

*موقع 14 آذار