حزب
الله أمبراطور
المخدرات
العالمي:
العودة إلى
زمن الحشاشين
19/آب/09
موقع
14 آذار
تقرير
طارق نجم
في
ثمانينات
القرن
العشرين،
ذاعت شهرة
رئيس المحاكم
الثورية آية
الله صادق
خلخالي
لتشدده في
إنزال
العقوبات
وتنفيذ أحكام
الإعدام بحق
تجار
المخدرات
الإيرانيين بشكل
يومي. لكن
المفاجأة
كانت عندما
قام رئيس الجمهورية
آنذاك حسن بني
الصدر بزيارة
لمخازن
المخدرات
المضبوطة
ليجدها فارغة
ويسأل خلخالي
عنها فيجيبه
ببساطة: من
أين تريدني أن
آتي لك
بالسلاح لكي
تقاتل
العراق؟" هذا
الموقف يحمل
دلالات على ما
يقوم به
حزب الله
حاليا في سبيل
بناء
ترساناته
العسكرية
وتمويل مؤسساته
الداخلية الإجتماعية
والإقتصادية.
ففي
إطار بعيد عن
الأجواء
السياسية ،
ومواز وإن
بشكل سرّي
للتحضيرات
العسكرية
للمواجهة التالية
مع إسرائيل،
هناك واقع
ومؤشرات عليه
تؤكّد تورط
حزب الله في
تجارة
المخدرات العالمية.
وما يشغل بال
الغرب الآن
إلى جانب
المنحى السياسي
والعسكري
والأمني
المعادي له من
جانب حزب
الله، هو
مسألة مكافحة
الجريمة وفرض
القوانين. فلدى
حزب الله،
أكثر من أي
جماعة
إسلامية
أخرى، سجلاً
طويلاً من
الانخراط في
النشاط
الإجرامي لتمويل
عملياته
العسكرية
والأمنية. كما
أن لدى الغرب
وعلى رأسه
الولايات
المتحدة
مصلحة مشتركة
وقوية بشكل
خاص، في
مكافحة الأعمال
الجرمية
لهذا التنظيم
عبر منعه من
الاتجار غير
المشروع
بالمخدرات.
هذه ليست شائعات
أو أخبار
عشوائية أو
مقالات مركبة
من نسج الخيال.
إنها في
الواقع أمر
يمارسه الحزب
بعيداً عن
أعين السلطات
القانونية في
العالم بالتعاون
مع أباطرة وكارتلات
المخدرات
وتؤكده
التقارير
القانونية
الدولية
الصادرة عن
عدة منظمات
عالمية كالأنتربول.
وفيما
تجهد الأجهزة
اللبنانية
لتفكيك شبكات
العملاء على
أرض الوطن،
يقوم الخبراء
القانونيون
الدوليون
بتفكيك شبكات
الجريمة
المنظمة
التابعة لحزب
الله في إنحاء
متنوعة من
العالم. نعم
يحق
للبنانيين أن
يخافوا من حزب
الله أكثر من اي وقت مضى.
فحزب الله لم
يعد سوى عصابة
من قطاع الطرق
وتجار
المخدرات
الذين
يمتهنون
الجريمة
المنظمة
لتمويل
تسليحهم
وبناء قواتهم
وإعداد
جيوشهم الخاصة
وإن بالعقلية
التي سادت في
عهد محاكم آية
الله خلخالي
الثورية.
فهل
يعلم الذين أحتشدوا
في ملعب
الراية
الأسبوع
الماضي ومن
هتف معهم لسيّد
المقاومة،
بأنّ النشوة
التي أصابتهم واصابت
سيّدهم من
ذكريات حرب
تموز
والصواريخ
التي دكت
مستعمرات
شمال فلسطين
إنما مولت من
تهريب
المخدّرات
ومن مغانم
الجريمة المنظمة؟
وهل يعلمون أن
المال
"الطاهر
والشريف"
الذي من
المفترض أنه
أعاد ويعيد إعمار
بيوتهم هو بكل
بساطة ليس
طاهرا ولا
شريفا بل مصدره
كوارث
إنسانية
قوامها إلتقاء
مدمني
المخدرات
وتجارها في
أسواق حزب
الله السوداء؟
حزب
الله / أمبراطور
"الحدود
الثلاثية"
تاريخ
حزب الله
الطويل في هذا
المجال وملفه
يفتضح يوماً
بعد يوم.
فمنذ تسعينات
القرن
العشرين،
أعربت الولايات
المتحدة
مراراً عن
نيتها في
توجيه ضربة لحزب
الله لتدمير
شبكة
المخدرات
والتزوير التي
يديرها في
لبنان ومنه
لتصدير
الهيروين
والكوكايين
والدولارات
المزورة الى
الغرب.
وقد
صرح أكثر من مسؤول
أميركي أنه
"بالإمكان
تتبع مصادر
المخدرات التي
تتدفق على
الولايات
المتحدة عن
طريق حزب الله
في لبنان
وسوريا وذلك
بسهولة ".
ويقول مسؤولون
اسرائيليون
ان همّ
حزب الله هو
إغراق
إسرائيل
بالمخدرات
على الرّغم من
ان السوق
الإسرائيلية
ليس هدفه
الرئيسي بل
سوق مصر وشمال
افريقيا
التي يعمل حزب
الله في الليل
والنهار
لتصدير المخدرات
إليها عبر
إسرائيل التي
هي في الواقع
جزء صغير من
خطة حزب الله
الشاملة
لعمليات التصدير
".
هذه
المخدرات
التي تصنّع في
مختبرات في
البقاع، كانت
تصدر عن طريق
سوريا التي
كانت تجني
لوحدها ما
يزيد عن بليون
دولار سنويا,
الأمر الذي
ساهم بشكل
كبير في دعم
اقتصادها
وإثراء
الموالين
للنظام
الحاكم.
وإضافة إلى
تهمة الإتجار
والترويج
للمخدرات،
تمّ إتهام
السوريين
وحزب الله
بالتعاون في
عمليات تزوير
عالية الجودة
والدقة بسبب
استخدامهم
لمعدات طباعة
أمريكية تعود
لفترة حكم شاه
إيران في السبعينات.
وتؤكد
العديد من
التقارير
والتصريحات
التي نشرت
خلال السنوات
القليلة
الماضية ضلوع
حزب الله في
إنتاج
المخدرات والإتجار
بها
مستعينا بفئة
كبيرة من
المغتربين
اللبنانيين
الشيعة
المتواجدين
في أمريكا
الجنوبية وأفريقيا
بشكل رئيسي،
وذلك لخدمة
مصالحه وتسهيل
عملياته
لوجستياً على
الأقل.
ففي
كانون الأول
2006، قامت وزارة
الخزانة الأمريكية
بإدراج
المدعو صبحي
فياض كـ
"إرهابي مصنف
وهو من كبار مسؤولي
«حزب الله» في
منطقة الحدود
الثلاثية
(الأرجنتين
والبرازيل
وباراغواي )،
وقد خدم كضابط
اتصال بين
السفارة
الإيرانية
ومؤيدين لحزب
الله في تلك
المنطقة. كما
سبق لفياض
الذي يعتبر من
ناشطي
حزب الله
المحترفين أن
تلقى تدريباً
عسكرياً في
لبنان
وإيران،
وشارك في
أنشطة غير
مشروعة تتعلق بالإتجار
بالمخدرات
وتزوير
الدولارات
الأمريكية".
كما
ألقي القبض في
العام الماضي
على المدعو فايد بيضون،
وهو شيعي من
أنصار حزب
الله، معروف
تحت إسم "ميغال غارسيا"
في مطار ميامي
الدولي. وبيضون
ينتمي لعائلة
معروفة
بتأييدها
لحزب الله وهو
يحمل عدة
جوازات سفر, وبيضون
كان يعمل على
تهريب كميات
من الكوكايين
يعود ريعها
لصالح حزب
الله وهو
حالياً قيد
المحاكمة.
وفي
آب 2008، اكتشفت
الولايات
المتحدة، بالتعاون
مع محققين في
كولومبيا،
عصابة دولية
لتهريب الكوكايين
وتبييض
الأموال كان
مقرها خارج كولومبيا،
وقامت
بتفكيكها. وقد
قامت هذه الشبكة،
التي كانت
تتكون من كارتل
مخدرات في
كولومبيا
وأعضاء من حزب
الله، باستخدام
أجزاء من
أرباحها التي
تصل إلى مئات
الملايين من
الدولارات
سنوياً
لتمويل
عمليات حزب
الله في
الخارج.
وفي
آذار 2009 أدلى
الأدميرال
جيمس ستافريدس
بشهادة أمام
لجنة القوات
المسلحة في
مجلس النواب
الأمريكي عن
الخطر الذي
يتهدد الولايات
المتحدة جراء
الصلة بين
الاتجار غير
المشروع
بالمخدرات
"بما فيها
الطرق،
والأرباح،
وتأثير
الفساد و
الإرهاب الاسلامي
المتطرف،
وعلى رأسه حزب
الله المتورط
في مجالات
واسعة من
النشاطات
الإجرامية،
بدءاً من تهريب
السجائر وانتهاءاً
ببيع
المنتجات
المقلدة،
وبالتالي فإن
العلاقة بين
المخدرات
والإرهاب
بصفة خاصة هي
قوية بشكل
كبير".
كولومبيا
موئل اباطرة
المخدرات هي
المحطة
الأبرز في
عمليات حزب الله
غير المشروعة.
وقد كشفت
السلطات
الكولومبية
مؤخراً عن ضبط
شبكة لتهريب
المخدرات
وتبييض
الأموال تعمل
على تمويل
نشاطات حزب
الله. وفي
التفاصيل،
وحسب بيان
مكتب النائب
العام, أنّ من
بين أولئك
الذين ألقي
القبض عليهم
في كولومبيا
ثلاثة أشخاص
يشتبه في أنهم
كانوا ينسقون
عمليات
لتهريب
المخدرات
لإرسال بعض
أرباحها إلى
جماعات مثل
حزب الله,
وأضاف البيان:
إن أولئك
المشتبه بهم،
وهم شكري
محمود حرب، وعلي
محمد عبد
الرحيم، وزكريا
حسين حرب قد
استخدموا
شركات وهمية
لإرسال أموال
المخدرات إلى
الخارج
مستخدمين
طرقًا عبر
فنزويلا
وبنما
وجواتيمالا
والشرق
الأوسط وأوروبا
لجلب الأموال
من بيع هذه
المواد المخدرة.
ويساند
هذه المجموعة
أكثر من 100
مشتبه بهم
ألقي القبض
عليهم لاحقا
في كولومبيا
وخارجها بتهم
تهريب المخدرات
وغسيل
الأموال
لحساب مافيا "نورتي ديل
فالي"
الكولومبية
وميليشيات
محظورة في شبكة
تمتد من
أمريكا
الجنوبية إلى
آسيا، بحسب ما
ذكرت وكالة رويترز. و
تستخدم
مجموعة حرب سعاة
بشريين،
وشركات
وهمية،
وعمليات
النقل الدولي
والمعاملات
العقارية
لغسل الأموال
في أماكن
أخرى، بما
فيها افريقيا
وكندا
وكولومبيا.
وفي 13 تشرين
الأول،
اعتقلت الشرطة
الكولومبية
شكري حرب الذي
يقيم في بوغوتا
مع عائلته،
بعد أن علمت
بأنه أشترى
تذكرة سفر
للخطوط الجوية
الفرنسية
المتوجهة
لسوريا في
اليوم التالي.
كما القت
القبض على
متهمين آخرين
رئيسيين هما
"علي محمد
رحيم" ، وزكريا
شقيق حرب ،
وكلاهما من
المهاجرين
اللبنانيين
الذين كانوا
يعيشون في بوغوتا.
وذكر المسؤولون
الكولومبيون
أن ثلاثة من
بين 15 من
المشتبه بهم
سيتم تسليمهم الى
الولايات
المتحدة.
وفي
حزيران 2005، صدر
تقرير مقتضب
عن شرطة الاكوادور
انها
فككت عصابة
دولية
للمخدرات و
جمع الاموال
تعمل لصالح
حزب الله. وقد
رفضت السلطات الأكوادرية
اعطاء
تفاصيل عن
العصابة، غير
أن الشرطة إعترفت
بأن تلك
العصابة كانت
ترسل 70 ٪ من أرباحها
لحزب الله.
ويقول مسؤولون
في الاكوادور
أن شبكة
المخدرات
التي كشفت
يقوم
بإدارتها صاحب
مطعم لبناني
في العاصمة كويتو،
اسمه راضي زعيتر،
اعتقل مع ستة
آخرين.
بموازاة
ذلك، اعلنت
دونا مايلز
المتحدثة
الصحافية
باسم الشرطة
في بيان صحافي
ان ايران
تعزز من
وجودها في
أمريكا
اللاتينية
وتقوم برعاية
تجارة المخدرات
بالتعاون مع
حزب الله وذلك
من البوابة
الكولومبية.
وفي الواقع
فإن حزب الله
قد أتفق مع اباطرة
المخدرات في اميركا
اللاتينية
على تقوية
خطوط وعمليات
التهريب من
تلك القارة الى اوروبا
لمضاعفة ضخ
دولها
بالمخدرات في
حين يحصر
هؤلاء الاباطرة
عملياتهم
بالولايات
المتحدة في
الدرجة الاولى
بحيث يكون
اهتمامهم
بأوروبا في
الدرجتين الثالثة
والرابعة من إهتماماتهم
اذ ان
ايران
كانت تحتكر الاسواق الاوروبية
بتهريب مئات الاطنان
من المخدرات الافغانية
ومن منتجاتها
المحلية
الشرقية
المحاذية
لحدود افغانستان
اليها
طوال السنوات
الخمس عشرة
الماضية،
مزاحمة بذلك
المهربين
الكولومبيين
وسواهم من دول
اميركا
اللاتينية"،
وذلك وفق
تقرير إستخباراتي
أمريكي.
...وينسق
بفعالية مع
المكسيكيين
من
موقعها على
الحدود
الجنوبية
للولايات المتحدة
الأمريكية،
تمثل المكسيك
طريق مهم
لعبور أكثر من
90% من
الكوكايين التي
تدخل الى
الولايات
المتحدة. مما
يستدعي تعزيز
دائم للاجراءات
الامنية الاميركية
عن طريق الجو
والمياه وإستنفار
متواصل
لعناصر
مراقبة
الحدود
ومكافحة التهريب,
وقد أدى هذا الإستنفار
والجهد
الأميركي
المتواصل إلى
فضح بعض جوانب
أعمال حزب
الله في تلك
البقعة. وفي آذار
2009، نشرت ال"واشنطن
تايمز"
إفادات لمسؤولين
يؤكدون فيها
ضلوع حزب الله
في عمليات
تهريب مخدرات
في جنوب
الولايات
المتحدة عبر
استخدام نفس
طرق التهريب
التي
يستعملها
تجار
المخدرات
والمهربون
المكسيكيون
اللذين
يشكلون
تكتلاً للمافيا
في هذه
المنطقة من
العالم.
وقد
صرّح مايكل براون،
المساعد
السابق
للمدير العام
لوكالة مكافحة
المخدرات
ورئيس
العمليات
الحالي فيها ،
بأنّ حزب الله
والتجار
المكسيكيين
يعتمدون على
"نفس الوسائل الجرمية
لمهربي
الأسلحة
والممنوعات،
وهم يعملون مع
تجار
المخدرات
وعلى صلة
وثيقة بخبراء
النقل والمنافذ
الحدودية لدى كارتيلات
المخدرات،
بحيث يشكلون
شبكة مترابطة
لتهريب
الممنوعات
والبشر من
وإلى
الولايات
المتحدة". وقد
أكد هذا
الحديث ستة مسؤولين آخرين
ضالعين في
قضايا الأمن و
مكافحة الأرهاب
والقانون
والدفاع.
وفي
العام الماضي
، حكم على
سالم بوغادر
مشرفية
بالسجن لمدة 60
عاما من قبل
السلطات
المكسيكية
وذلك بتهمة
الجريمة
المنظمة
وتهريب المهاجرين.
ومشرفية،
مكسيكي من أصل
لبناني ،
يمتلك مقهى في
مدينة تيخوانا
ألقي القبض
عليه في عام 2002
لتهريب 200 شخص
بعضهم من
مؤيدين لحزب
الله، الى
الولايات
المتحدة.
وقال
براون
"إن حزب الله
يستخدم
مغتربين شيعة
من لبنان في
الخارج
للتفاوض على
عقود مع ارباب
الجرائم
المكسيكية".
وأشار
أنه خلال
السنة
الماضية
"دعمت القيادة
الجنوبية الامريكية
عمليات إدارة
مكافحة
المخدرات،
وذلك بالتنسيق
مع دول أخرى
في القارة
الأمريكية
والتي استهدفت
أنشطة حزب
الله
المتعلقة
بالاتجار بالمخدرات
في منطقة
الحدود
الثلاثية".
وفي
تشرين الأول،
قامت الوكالة
بعملية مشتركة
مع كولومبيا
أدت إلى
اعتقال عشرات
الأشخاص ممّن
لديهم إرتباطات
مع حزب الله
في عمليات
الاتجار
بالمخدرات وغسيل
الأموال
لتمويل
أعماله
الحربية
والأمنية في
لبنان ومناطق
أخرى من
العالم.
مايكل
براون،
الذي أمضى 33
عاماً مع
وكالة مكافحة
المخدرات قال
إن أعضاء فرقة
نخبة القدس،
وهي قوة من الحرس
الثوري الايراني،
يظهرون في اميركا
اللاتينية
بوضوح وفي
أماكن متعددة.
و قد رجّح أن
يقود حزب الله
ويسيطر على
منشآت
إجرامية أكثر
مع مرور
الوقت.
ويتابع
براون
"وحالياً
تقوم
الوكالات
الفدرالية
بتحديد ورصد
وتفكيك
الإمدادات
المالية واللوجستية،
وحلقات
الاتصالات
والروابط بين مجموعات
الاتجار غير
المشروع التي
ترعاها الجماعات
الإرهابية
وهذا لا يؤمن
فقط الدلائل الاولية
والتحذيرات
من الهجمات الارهابية
المحتملة
التي تستهدف
الولايات
المتحدة وشركائنا،
ولكن أيضا
يساعد على خلق
نوع من الوعي
العالمي تجاه
خطر هذا
التهديد
الأمني".
وتكتمل
الحلقة في
غينيا بيساو
"تعج
غينيا بيساو
بمهربي
المخدرات
وباللبنانيين".
هكذا يصف
الكاتب ماركو فرناتشي
الذي نشر
تقريراً عن
نشاطات تجار
المخدرات في
هذه الناحية
من العالم.
وقد
أظهرت بعض
التقارير من
المنظمات
الدولية
ووكالات
الأمم
المتحدة
أدلّة على أن
تجارة الكوكايين
في غرب
أفريقيا تمثل
جزءا كبيرا من
دخل حزب الله
وحماس وبعض
الحركات الاسلامية
والأصولية
التي تظهر في
لبنان وقطاع
غزة من حين
إلى آخر. وتقول
هذه التقارير
أن حزب الله
اللبناني
يستخدم المغتربين
القاطنين في
غرب أفريقيا
لضمان التواصل
الفاعل مع
القارة
الأمريكية.
والسبب
الرئيسي الذي
سمح لغينيا
بيساو أن تصبح
مركزاً
رئيسياً
للمخدرات
والاتجار بها
هو موقعها
وخصائصها
الجغرافي فهي
أرخبيل من 90
جزيرة،
وتعتبر نقطة
وصل بين
أمريكا
اللاتينية
وأوروبا,
والشبكة
اللبنانية
لتجارة المخدرات
في بيساو،
تعمل بصورة
مباشرة مع
القوات
المسلحة
الثورية
الكولومبية
نيابة عن حزب الله,
ويرتبط بها
بعض من خلايا
تنظيم
القاعدة. وفي
بعض الأحيان،
ومن أجل تسهيل
العمل وربط
الشبكة ببعضها
بسرعة،
يستخدم حزب
الله طائرات
ركاب متوسطة الحجم
يستأجرها
بأسماء
وشركات وهمية
أو بأسماء
رعايا
لبنانيين
شيعة في نيجيريا
ودول افريقية
وأميركية
لاتينية ممّن
يعملون بين
بيروت
والعاصمة
النيجيرية
التي تعتبر
المحطة
الوسطى قبل
فنزويلا
ومنها الى
كولومبيا والارجنتين
والمكسيك, وكل
ذلك يتم
بالتعاون مع
جهات ايرانية
عبر البنك الفنزويلي
- الايراني
الذي تم
افتتاح فرعين
له في كل من كراكاس
وطهران خلال الاسابيع
الخمسة
الماضية.
ووفقا
للتقرير
السنوي
للهيئة
الدولية لمراقبة
المخدرات
لعام 2008، هناك
أمر كبير يدعو
إلى القلق إلى
جانب تجارة
المخدرات
التي تتزايد في
غرب أفريقيا
والتي تسيطر
عليها
الشبكات اللبنانية،
وفقاً للإنتربول،
وهي تجارة الميتامفيتامينات.
فنفس الشبكات الاجرامية
التي وطدت
علاقاتها مع
المكسيك،
تعمل على إنشاء
شركات
الأدوية
المزورة لنقل
المواد التي
تستخدم لصنع الميثامفيتامين.
وتستخدم هذه
الشركات
الوهمية
تصاريح الاستيراد
بصورة غير
قانونية
لتحويل الايفيدرين
والسودوإيفيدرين،
والتي تشحن
إلى المكسيك
للمساعدة في
صناعة
المخدرات.
رونالد
نوبل،الامين
العام للانتربول،
يؤكد أن شبكات
الاتجار
بالكوكايين
في غرب أفريقيا
مرتبطة بحزب
الله في
لبنان، وقد إرتبطت
لاحقا بتنظيم
القاعدة إبتداءا
من عام 2006.وقد
أوضح العديد
من المحللين
وخبراء مكافحة
الارهاب
أنّ الشبكة
اللبنانية
تدير العديد
من الأنشطة
غير المشروعة
في غرب
أفريقيا. ويعدّ
تهريب
الكوكايين من
أكثر المصادر
ربحا وكذلك
النفط وتهريب
الماس الخام.
ففي نيجيريا
على سبيل
المثال يتم
تحويل 80000 برميل
نفط يوميا بطريقة
غير قانونية
مما يدرّ نحو 4
مليارات
دولار سنويا
إلى المنظمات اللاشرعية
وإلى حزب الله
الذي بدأ الإستثمار
في تجارة
الألماس في
سيراليون
وليبريا.
وإعتبر
نوبل ان
توسيع تجار
المخدرات
نشاطاتهم في
غرب أفريقيا
يدل على مدى
أهمّية هذه
المنطقة بحيث
تشكل "نقطة
انطلاق الى
أوروبا, وأضاف
أن حزب الله
قد حافظ منذ وقت
طويل، على
وجود قوي في
أفريقيا،
وقام باستخدام
أفريقيا
كنقطة استراتيجية
لجمع الأموال
ونقلها، كما
كان ضالعاً في
مشاريع
إجرامية مثل
تهريب
الألماس
والمخدرات إنطلاقا
من هذه النقطة
بالذات.
الوكلاء
المحليين
والدوليين
في
سبيل الحفاظ
على كيانه
وتوسيع نطاق
أنشطته
السياسية
والاجتماعية
في المجتمع
الشيعي في
لبنان وغيره،
فإن حزب الله
بحاجة الى
مال وفير, أما
المبالغ التي
يحصل عليها من
إيران والتي
تقدّر بـ
320 مليون دولار
سنوياً فهي لاتمثّل
إلا جزء صغير
جدّا من المدخول
المالي لحزب
الله الذي
يستفيد من
تجارة المخدرات
الدولية التي
تولد ما يزيد
عن 322 بليون
دولار كدخل
سنوي لمجموع
التجار في
العالم وذلك
بحسب دراسات
أجرتها الامم
المتحدة.
وقد
ذكر تقرير
صادر عن الإستخبارات
الأمريكية
أنّ
"الإيرانيين
يقومون
بعمليات
تصنيع وتهريب
المخدرات مع
بداية مرحلة
التراجع
الحاد لأسعار
النفط في
العالم وذلك
لتعويض
الخسائر في مداخيل
النفط
ولتمويل
الترسانة
العسكرية
والمؤسسات
الاقتصادية
والاجتماعية
لحزب الله في
لبنان
والخارج خاصة
بعدما خفضت
الحكومة
الإيرانية
مساعداتها
المالية له من
نحو 800 مليون دولار
سنويا الى
اقل من نصف
هذا المبلغ
بسبب ضائقتها
المالية
الناجمة عن
تراجع اسعار
النفط
المفاجئ
وبسبب رفع
موازنتها
العسكرية الى
ثلاثة اضعاف
خلال السنتين
الماضيتين
اعتقادا منها ان تلك الاسعار
ستستمر في
الارتفاع أو
على الاقل
ستتوقف عند
حدود ال150
دولارا
للبرميل ".
وفي
آذار الماضي،
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"
مقالاً
للكاتب "أليكس
فيشمان" أكد
فيه أنّ حزب
الله سيطر على
طرق وحلقات
التهريب
وسخّر
المخدرات في
حربه غير المباشرة
على إسرائيل.
وأوضح الكاتب
أن المسؤول
في "حزب الله"
عن هذه الاستراتيجية
هو تاجر
مخدرات من عرب
إسرائيل يدعى
"قيس عبيد"،
وقد هرب إلى
لبنان وأصبح مسؤولاً
رفيعًا في
الحزب. وعبيد
هذا، بحسب
الكاتب، كان مسؤولاً
عن إعداد فخ
لأسر الضابط
الإسرائيلي
الحنان تانينبوم
من خلال
إيهامه بأنه
بصدد التحضير
لصفقة مخدرات
معه. وقد
دفع نجاح عبيد
في الإيقاع
بالمواطن
الإسرائيلي،
حسن نصر الله
الأمين العام
لحزب الله، إلى
تبني أفكار
عبيد في
الكثير من
عمليات الحزب
لاحقا.
وأكد
فيشمان
أن"حزب الله
يمتلك منذ
سنوات حقولاً من
نبات الخشخاش
في منطقة
البقاع والتي
تستخدم
لإنتاج
الأفيون
والهيروين،
لافتًا إلى أن
نصر الله
يرتبط
بعلاقات
تجارية مع
تجار المخدرات
في أمريكا
الجنوبية."
إضافة إلى ذلك
تفيد
التقارير الإستخباراتية
أن عناصر "حزب
الله" أنفسهم
لا يشاركون
بشكل مباشر في
عمليات تهريب
المخدرات
وإنما يعتمدون
على حلقات
التهريب
الموجودة
أصلاً بحيث يؤمنون
لها الغطاء في
مواجهة
السلطة
الشرعية.
في
الواقع، كانت
تبرعات إيران
والمغتربين
اللبنانيين
هما مصادر
ملايين
الدولارات
التي تدفع لميزانية
حزب الله
وأجنحته
السياسية
ومشاريعه الاجتماعية
كالمستشفيات
والمدارس. لكن
التحقيقات في
مختلف أنحاء
العالم أظهرت
أن حزب الله
يقوم مؤخراً
وبشكل متزايد بالإعتماد
على التمويل
الذاتي من
خلال أموال
الاتجار بالمخدرات،
والأسلحة،
وتهريب
الممنوعات
وغيرها في القارتين
الأمريكتين
وأفريقيا وفي
أوروبا مستعينا
بنفس القنوات
والتقنيات
التي سبقه إليها
تنظيم
القاعدة الذي
كان يعتمد في
موازنته السنوية
على مخدرات افغانستان
التي نظمت
حركة طالبان
صناعتها
رسمياً لتغطية
تكاليف
نظامها خلال
حكمها البلاد
بالتعاون مع اسامة بن
لادن الذي اخذ
على عاتقه
تصريف
المنتجات حول
العالم،
وخصوصا في اوروبا
ودول الشرق الاوسط.
ووفق
تقديرات
مايكل براون
رئيس
العمليات في
"إدارة
مكافحة
المخدرات الأمريكية"
سابقاً، فإنه
يمكن تحقيق
أرباح تقدر
بمليون دولار
من بيع أربعة
عشر أو خمسة
عشر
كيلوغراماً
من المخدرات،
وهو مبلغ يمكن
نقله في حقيبة
واحدة".
وبحسب
التقرير الاميركي
السابق الذكر
والصادر عن
وكالة مكافحة
المخدرات الاميركية
" فإن حزب الله
ضاعف، الى
جانب عملياته
الخارجية،
المساحات
المزروعة
بالمخدرات في
مناطق هيمنته
في البقاع
اللبناني
الشمالي وبعض
البقاع الاوسط،
كما ضاعف عدد
مصانع
التكرير
الحديثة التي
استوردها من ايران في
صناعة
المخدرات،
وسلمها الى
مهربين
لبنانيين
تقليديين من
إضافة إلى ذلك
تعتبر
فنزويلا
أيضاً، وهي
الحليفة
الوثيقة لإيران
وحزب الله،
بمثابة ممر
ثالث من الكوكايين
الكولومبي
المتجه الى
الولايات
المتحدة
وأوروبا، وقد إستفاد من
هذا الواقع
شكري حرب
الموقوف في
كولومبيا بتهمة
الإتجار
بالمخدرات,
والذي أظهرت
التحقيقات عن
وجود روابط
بينه وبين حزب
الله، وأنّ
مجموعته كانت تدفع
لحزب الله 12 ٪
من أرباحها
نقدا في أغلب
الأحوال.