الولايات المتحدة تصعّد في وجه حزب الله: عمليات محتملة للحزب في أميركا   

١٧ ايلول ٢٠٠٩

تقرير طارق نجم

صعّدت الأوساط الأمريكية من لهجتها وتصريحاتها عبر التقارير الإستخباراتية الصادرة عن الوكالات الفدرالية مؤخراً ضد حزب الله على خلفية أمرين: الأول هو المسألة المرتبطة ببرنامج إيران النووي والثانية خاصة بتشكيل الحكومة.

 

ففي حين يركز غالبية مسؤولو الإدارة الاميركية بقلق بالغ على البرنامج النووى الايراني، كشفت التحقيقات التي أجراها مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل الأمريكية عن أن حزب الله اللبناني يضع خططاً مفصلّة لشن هجمات في الولايات المتحدة، وذلك وفقاً لتقرير عرضته قناة فوكس نيوز القريبة من المحافظين الجدد يوم الأحد الماضي بتاريخ 13 أيلول. وبحسب التقرير الذي علق عليه جيم كوري رئيس رابطة الشرطة الأمريكية والمتخصص بالشؤون الأمنية البارحة، من المتوقع أن تشن الخلايا النائمة التابعة لحزب الله في نيويورك وعدد من المدن الأميركية الأخرى هذه الهجمات خلال الفترة التي تعمل فيها الولايات المتحدة على رفع وتيرة ضغوطها على ايران لوقف برنامجها للاسلحة النووية.

 

وكان القلق قد تصاعد في أوساط أجهزة الاستخبارات الأمريكية بعد أخبار تحدثت عن لقاء مهم للغاية عقد بين الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد وزعماء من حزب الله وغيرها من الجماعات الإرهابية. وبناء على ذلك، وضعت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك تحت المراقبة اللصيقة من قبل ضباط مكتب التحقيقات الفدرالي والإستخبارات المحلية، وفقاً لشرطة نيويورك.ومن الجدير ذكره، أنّ إدارة شرطة مدينة مدينة نيويورك تمتلك واحدة من أكبر أقسام الاستخبارات في العالم.

 

وقد أستقى التقرير معلومات إضافية من دائرة الاستخبارات الأمنية الكندية تفيد أنّ حزب الله قد أتخذ من مدينة تورنتو الكندية مقراً رئيسياً لنشاطاته في القارة الأمريكية. وكان التقرير قد ذكّر بعملية التفجير الإنتحارية التي جرت في عام 1983 في لبنان والتي أدت إلى مقتل 241 من مشاة البحرية الامريكية في بيروت، ودفعت الرئيس الأمريكي رونالد ريغان لترتيب انسحاب جميع قوات حفظ السلام العسكرية الامريكية من بيروت. وإنطلاقاً من هذه الحادثة التي أتهم حزب الله بتنفيذها، أصبح إسم الحزب مرادفاً للإرهاب، والتفجيرات الانتحارية وعمليات الخطف. وبحسب عدد من المتخصصين في شؤون الارهاب، فإن شبكة حزب الله الدولية تضم في صفوفها ما لا يقل عن 15،000 ناشطاً في خلايا تمتد من الولايات المتحدة وكندا وفنزويلا والأرجنتين وباراغواي والبرازيل إلى معظم دول أوروبا الغربية، وصولاً إلى اندونيسيا، وماليزيا، وجميع أنحاء أفريقيا. كما أكدت مصادر استخباراتية غربية لفوكس نيوز أن تقديراتها تشير إلى أن ميزانية حزب الله السنوية تقارب 400 مليون دولار، تقدم إيران منها مبلغاً يتجاوز 100 مليون دولار.

 

أما مصادر التمويل الأخرى للحزب فتشمل سوريا والمنظمات والجمعيات الخيرية والهبات المقدمة من الأفراد والأعمال التجارية المشروعة، بالإضافة إلى عدد من الأعمال التجارية غير المشروعة كالإتجار غير المشروع بالأسلحة، تهريب السجائر، تزييف العملة وبطاقات الائتمان والاحتيال، والسرقة، وتشغيل سنترالات غير مشروعة للإتصالات، إلى حدّ الاتجار بالمخدرات.

 

وختم التقرير، بأنّ تزايد النشاط الإرهابي الدولي لحزب الله قد أثار مخاوف من أن هذه المجموعة الارهابية باتت تمثل تهديداً أكثر جدية مما كانت تعتبر في السابق، وسيؤدي إرهابها العالمي إلى انعكاسات سياسية خطيرة على البلدان الديمقراطية.

 

هذه الحملة الجديدة التي تشنها الأوساط الأمريكية توجتها تصريحات السناتور الأمريكي والمرشح السابقة للرئاسة جون ماكين الذي صرّح بذكرى 11 أيلول "انه على الولايات المتحدة ان تتخذ موقفاً قوياً لصالح احترام نتائج انتخابات حزيران الديمقراطية التي جرت في لبنان حيث يقوم الحزب جنباً إلى جنب مع رعاته السوريين والإيرانيين بممارسة نفوذه على العملية الدستورية والسماح بالتدخل الاجنبي في الشؤون اللبنانية".

 

كما لمّح ماكاين في معرض حديثه إلى أمر أكثر خطورة هو أنه "من المؤكد أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم، ولا أي استقرار طويل الأجل في العملية السياسية هناك، طالما استمر حزب الله في التصرف بحرية مطلقة باعتباره ميليشيا مسلحة. و الوضع الحالي يؤشر إلى مزيد من القتال في مرحلة قادمة بين حزب الله وإسرائيل ، كما أن حزب الله سيستمر في استخدام قوته العسكرية في الداخل. وبالتالي فقد بات ملحّا عاجلا أم آجلا ، بطريقة أو بأخرى أن يتم نزع سلاح حزب الله".

 

وطرح ماكاين سؤالاً على نفسه هو ان بعض الاميركيين قد يتساءل لماذا ينبغي الإهتمام بحرية الشعب اللبناني وتطلعاته للديمقراطية في حين أن لدى أميركا ما يكفي من المشاكل في الداخل؟ وأجاب:"لقد تعلمنا منذ هجمات 11 ايلول من أن عدم الاستقرار في هذه الأماكن ليست غالبا ما تقتصر على حدودها. ففي لبنان، كما هو الحال في العديد من الأماكن الأخرى في جميع أنحاء العالم، يطمح السكان إلى أن لا يتمّ التلاعب بهم من قبل الميليشيات وقطاع الطرق. الغالبية الساحقة من الشعب اللبناني يريد فقط الحرية والأمن لبناء حياة أفضل لأنفسهم ولأطفالهم. ونحن كأميركيين، يجب علينا أن نظهر أننا نقف بجانبهم في هذا الأمل".

 

وكان حزب الله قد وسّع من دائرة نشاطتها الإستخبارية والأمنية نحو بلدان أميركا اللاتينية والشمالية وكذلك في أفريقيا عقب حرب تموز وذلك بهدف زيادة تمويله عن طريق التجارة الممنوعة وبناء شبكة أمنية تسمح له بتنفيذ عمليات ضد أهداف أمريكية وغربية في حال تعرضت إيران لضربة ضد مواقعها النووية.

 عن موقع 14 آذار

 

 

'Greatest threat to U.S.' coming south of the border
JJ Green, wtop.com
NEUX/September 16/09
http://www.wtop.com/?sid=1760789&nid=226
WASHINGTON - Narcotics traffickers have found a new source of profit: Helping terrorists.
Current and former U.S. government officials say drug traffickers are assisting international terrorists trying to penetrate U.S. borders. Dave Gaubutz, a former U.S. military officer and self-styled sleeper cell tracker, says "they're already in the United States -- they've been here for many years." He says terrorist organizations have set up shop in a number of U.S. locations, including Michigan, Florida, Texas, Nashville, Richmond, Knoxville and California. They are doing what Hezbollah operative Mahmoud Khourani was doing before his arrest near Detroit.

"Khourani's specialties appeared to be weaponry, spy craft, counter-intelligence," says Tom Diaz, a former congressional crime subcommittee staffer and an author. Khourani was recruiting people who would be trained. They were going to be trained "to make things go bang and to attack," he says. The alliance between terrorists and narco-traffickers has exploded into a global network of sophisticated and ruthless America-hating operatives that are flooding Latin America, Central Asia and the Middle East. But another problem has emerged that could have a devastating impact on the U.S. "This poses the greatest strategic threat that faces our country right now," says Mike Braun, former DEA operations chief, who paints a very vivid picture of the problem. "As we speak, because of the explosive increase of cocaine abuse in Europe, Colombian and Mexican cartels are all over West Africa."
Cocaine from Colombia, Peru and Bolivia is being moved across the Atlantic, he says.

"Into west Africa, places like Guinea-Bissau, the quintessential example of ungoverned space or permissive environment."
And not only are the cartels there, but Braun says they've got "operatives from Al Qaida, from Hezbollah and Hamas that are occupying the same space at exactly the same time."

Why is he worried?
"This potpourri of global scum is hanging out in the same seedy bars, the same sweaty brothels -- and they're staying in the same shady hotels and they're talking business."
Creating relationships that he believes will come back to haunt the U.S.

"Rest assured, you're going to have a Hezbollah operative that built a personal relationship with a Mexican cartel member in West Africa when they were young. Four or five or 10 years down the road, he's going to pick up the phone and say, 'hey can you help me get my guy into the U.S. or can you help me move some items in the U.S. that I desperately need to move?'"

Whether they're coming from Africa, South Asia or the Middle East, terrorist operatives need a travel plan. Mexican smugglers have it. It starts on the U.S.-Mexican border with families of smugglers who own gateways into the U.S.

"There are probably somewhere between 30 and 40 gatekeepers along our southwest border."
"If you happen to move something across that border unbeknownst to them and they find out about it, there will be hell to pay. If they can't hunt you down -- they'll hunt your family down. They'll torture you first and ultimately kill you."

Braun says they don't care who they bring across the border.
"An operative from Al Qaida or Hezbollah, dark complexion, dark eyes, dark hair. At 2 in the morning, when the coyote is moving you across the border, there's not much due diligence going on out there. If you've paid your fee, he or she is going to move you."

Former CIA director Mike Hayden says that's just what al Qaida needs -- a way to move people from the training camps in Pakistan to here. We were seeing people undergoing training there -- people who would not draw attention to themselves if they were next to you in the customs line at Dulles airport."
** In the next installment, worries about Weapons of Mass Destruction.

(Copyright 2009 by WTOP. All Rights Reserved.)