السفاهة
والتفاهة
والقانون
العام
بقلم/لاحظ
س. حداد
1- اللبنانيون
في عالم
الانتشار
يؤسفهم التدني
المريع في
الخطاب
السياسي الذي
يمارسه بعض أهل
السياسة في
لبنان وفي شكل
خاص بعض
النواب أو
الوزراء
السابقين أو
بعض ممتهني
الصحافة الصفراء..
إن
سفاهة الكلمة
في الخطاب
السياسي
والتهجّم على
الدول
العربية
والأجنبية
لاسيما تلك التي
كان لها اليد
الطولى في
مساعدة لبنان
للخروج من
أزماته
السياسية
التي كادت
تطيح بالكيان
اللبناني لا
تخدم بأية
حالة مصلحة
اللبنانيين
بل تزيد من
تأزيم الوضع
السياسي
وتجيّش الشعب
اللبناني
وتحفّزه إلى
الفتنة
البغيضة التي
يدعي الجميع
محاولة
الابتعاد
عنها..
لسنا
ندري ماذا
ألمَّ بأخلاق
هؤلاء
السياسيين في
لبنان..
هل
خرج الجميع عن
جادة احترام
الذات حتى
يُصوّبوا
سهام حقدهم
إلى بعضهم
البعض
بعباراتٍ وكلامٍ
يأنفُ الرعاع
تعمالها أم
أنهم فقدوا
بيانَ اللغة
التي
اشتُهِرَ بها
سياسيّو
العهود
الماضية؟
هل
علمتنا
الحروب
المتتالية
ثقافة القتل
وامتهان
السفاهة
فأصبحنا
أكثرَ
استعداداً في استعمال
بذيء اللغة
وسقط الكلام
وأتفهه حتى ولو
كان في كشف
مثالب
الآخرين؟
أهذه
هي المدرسة
التي نورثها
أبناء هذه الأمة
التعسة التي
استولى على
قيادها
أساتذةٌ أقل
ما يقال فيهم
أنهم باتوا
ُرُسُلَ شرٍّ
ومعلمي
الخارجين على
القانون؟
2- في
عرفنا
والعالم أن
مهمة
الاعلاميين
في استعمال
حريتهم
الصحافية
تبقى معيار
ومقياس لحرية
الرأي
المكفولة
بالدستور
وليس في استعمال
هذه الحرية لتأليب
فئات الرأي
العام ضد
بعضها البعض
الآخر..
نشير
إلى بعض
المحطات
التلفزيونية
الخاصة التي
تبدأ نشراتها
الإخبارية
بمقدمة طويلة
لا تخلو من بث
سموم التفرقة
والتهجم
المبطن على
بعض المقامات
الروحية أو
القيادات
السياسية
ومواقفها
الوطنية أو
استدراج
الرائي والمستمع
إلى تبنّي
أفكاراً لا
تمت إلى ما
دعى تلك المقامات
أو القيادات
إلى اتخاذ تلك
المواقف إن في
الظرف
السياسي أو
الوقت الآني
لاتخاذها.. بهذا،
فهي لا تترك
رأياً
حراً يتخذه الرائي
أو المستمع
حول ما يراه
أو يسمعه.. وهذا
غاية في
الإسفاف
والبعد عن
مهمة الاعلام
الاساسية
وفقدانٌ كامل
لمصداقية
الاعلام وممارسة
حرية الرأي..
إن
تسابق محطات
التلفزة
لاستضافة بعض
المعلّقين أو
المحللين
السياسيين في
برامج تلفزيونية
ينتظرها
اللبنانيون
في عالم
الانتشار قد
تخدم الخط
السياسي لتلك
المحطات
والقائمين
عليها لكنها
تسيء بشكل
أساسي إلى
سمعة
اللبنانيين
الثقافية
وتدل على تدني
ذوق وأخلاق
الاعلاميين
اللبنانيين
الذين
اشتُهروا
بشفافيتهم ومصداقيتهم
المهنية.
كما
أن تفاهة
الطروحات
السياسية
التي يقدمها
بعضُ مدّعي
العلم
والتحليل
السياسي من
على شاشات
التلفزة
المحلية تخلو
من أي علمٍ
سياسي أو
اجتماعي أو
حتى تثقيفي
ولا يعدو
كونها لغو كلام
يحطّ من قيمة
ما اشتُهِرَ
سياسيو لبنان
عبر تاريخهم
الطويل وتقلل
حتى من قيمة
وجدية
الموضوعات
المطروحة
وتفرز
بالتالي تلك
المحطات عن
مهمتها
الاعلامية
الوطنية..
3- ربما
كان على
الدولة
اللبنانية
اقتباس بعض القوانين
عن الدولة
السورية
التي، تحت
شعار الاخلال بالامن
القومي
للدولة،
تعاقب بالسجن
رواد الكلمة
الحرة.. ونحن
على ثقة من أن
دولتنا سوف
تحتاج إلى
سجنٍ خاص
بأولئك الذين
يعروض الأمن
القومي للبنان
أمثال نابغة
العصر ووزير
الصدفة السيد
وئام وهّاب
الذي لا يترك
أية فرصة يتيحها
له الاعلام
عامة أو
المحطات
التلفزيونية
الخاصة دون أن
يتهجم ليس على
قادة الدول العربية
والأجنبية
وينعتهم بشتى
الصفات المشينة
بل يتدخل في
شكلٍ سافر
ومهين في
سياسات بلادهم
الداخلية
والخارجية في
الوقت الذي
يكيل فيه
المديح
لقيادات أخرى
لم تقدّم لوطنه
وشعبه سوى
الكرب
والاهانة
المتواصلة بل
وتساهم في كل
ما يفرّق بين
مكونات الشعب
اللبناني..
أمثال
هذا المدّعي
السياسة
والمتبجح أو
المهرّج
لاكتساب موقع
ما فقده
بفقدان
ناصريه وليس
مناصريه يجب
أن يُكْبَح
جماح تطاوله
المشين
وتشهيره غير
اللائق بكل
رجالات
الدولة اللبنانية
أو قادة وشعوب
الدول
العربية
خاصةً، يجب أن
يوقف عن حده،
إن لم يكن
احتجازه قانوناً،
لما يسبب
للدولة
اللبنانية
والشعب
اللبناني
بأسره من حرج
وإحراج أمام
العالم كله..
يجب
أن يعلم أولئك
الاعلاميين
والمحطات الاعلامية
الخاصة التي
تبث برامجها
التلفزيونية عبر
الفضائيات،
بما يتسببه
الابتعاد عن
مهمتهم
الأساسية من
أذى أخلاقي
لأبناء الشعب
اللبناني في
دول الانتشار
الأمر الذي
يُشعرهم بالخجل
الشديد جرّاء
ليس التدني في
الخطاب السياسي
بل أيضاً نظرة
هؤلاء، مدعو
السياسة، إلى
دولهم
وشعوبهم
ويدفعهم
قسراً إلى
الابتعاد عن
التعامل مع
المغتربين
وجالياتهم
المنتشرة في
العالم..
هل
يتَّخذ
المسئولون في
الدولة
اللبنانية الخطوات
القانونية
الضرورية
لوقف مثل هذه
الحملات
الاعلامية
والسياسية
التي تسيء إلى
لبنان
وعلاقاته
بالدول
العربية خاصة
وباقي دول
العالم وتسيء
بشكل أخص
بالمغتربين اللبنانيين؟
صانك
الله لبنان
لاحظ
س. حداد