أضخم
حشد بحري غربي
منذ الحرب
العالمية
الثانية
سيصبح مكتملا
قبل نهاية
السنة
120 حاملة
ومدمرة
وسفينة تحمل 55
ألف جندي في
مياه المتوسط
لندن -
كتب حميد
غريافي:
السياسة
دمجت
الولايات
المتحدة وحلف
شمال الاطلسي
لأول مرة في
تاريخ هذا
الاخير, بعيد
الحرب العالمية
الثانية وبعد
توحيد قواهما
العسكرية في
افغانستان
قبل ست سنوات,
خططهما
البحرية في
منطقة شرق
البحر الابيض
المتوسط
الاسبوع
الماضي, اثر
الاعلان عن
وصول مدمرتين
تحلان محل
المدمرة
الأميركية »يو
إس إس كول« الى
المياه
المطلة على
سواحل لبنان
وسورية, على
اعتبارهما من
اهم القطع
البحرية المقاتلة,
التابعة
للحلف
العسكري
الغربي الاقوى
في العالم, في
الوقت الذي
تنتسب فيه
ايضا السفن
والمدمرات
الحربية
البحرية
الاسبانية
والايطالية
والفرنسية
المنتشرة في
المياه
الاقليمية
اللبنانية
لتنفيذ
القرار الدولي
1701 بحجة منع
تهريب
الاسلحة الى
لبنان, الى هذا
الحلف ايضا,
لانها جزء لا
يتجزأ منه
ويمكن استخدامها
- كما يجري
اليوم - في
اماكن شتى من
البحار في
حالات التأزم
الدولي, الا
انها عائدة في
نهاية المطاف
اليه.
وحيال
حملات الاخذ
والرد
الاعلامية
المتصاعدة في
بيروت
والمنطقة حول
تمركز
المدمرات »قبالة
الساحل
اللبناني في
المياه
الدولية وحول
المعرفة
المسبقة للحكومة
اللبنانية
بقدومها في
هذا الظرف
شديد الاحتقان,
كشف كبير
الباحثين في
»مؤسسة الدفاع
عن
الديمقراطيات«
في اوروبا
والولايات
المتحدة,
البروفسور
وليد فارس
النقاب ل¯
»السياسة« في
اتصال به من
لندن عن »ان
الولايات
المتحدة كانت
ابلغت العام
الماضي كلا من
رئيس الحكومة
اللبنانية
فؤاد
السنيورة
وقيادة الجيش
اللبناني
المتمثلة
بالعماد
ميشال سليمان
انها تأخذ
بعين
الاعتبار نشر
قوة بحرية
اميركية
مقابل
الشواطئ
اللبنانية,
الا ان هذين
المسؤولين
الكبيرين في
بيروت طلبا من
ادارة بوش تأجيل
عملية النشر
هذه لما بعد
الانتخابات
الرئاسية
اللبنانية«
التي مازالت
معطلة حتى
الآن.
وقال
فارس من
واشنطن, انه
»حيال تعطيل
اجراء تلك
الانتخابات
من جانب سورية
وايران وحزب
الله الى اجل
غير معروف,
ومع استمرار
تدفق الاسلحة
من طهران
ودمشق على
عملائهما في
الاراضي اللبنانية
دون ان تكون
للدولة اي
قدرة على منعه
فان وصول
المدمرة كول
ثم المدمرتين
»يو اس اس روس«
و»يو اس أس
فيلبين سي«
يبدو امرا
طبيعيا بوجود
القرار
الدولي 1701
للمحافظة على
بقائه في غياب
آليات تنفيذه
بسبب الفوضى
العارمة في لبنان,
بل ان انتشار
»المدمرتين«
وثماني قطع
بحرية اخرى
تتبعها هناك
يبدو انه خطوة
ستراتيجية
مهمة ومدعومة
من مجلس
الأمن, صاحب
ذلك القرار,
على الرغم من
ان المحور
السورية -
الايراني -
حزب الله, لا
يريد ان يرى
قوة عسكرية
غربية تنتشر
في تلك
المنطقة,
لتقيم توازنا ستراتيجيا
عسكريا مع
الصواريخ
الايرانية
والسورية
الموجودة بين
يديه«.
لبنان
ويونيفيل
خطان أحمران
واكد
البروفسور
فارس المختص
في شؤون
الارهاب
الدولي ل¯
»السياسة« ان
ارسال »كول«
والقطع البحرية
الاخرى الى
مياه المتوسط
الشرقية »هو
بمثابة رسالة
واضحة لا تقبل
التفسير
والتأويل من
الولايات
المتحدة وحلف
شمال الاطلسي
»اي دول
اوروبا
مجتمعة« الى ايران
وعملائها
بوجوب عدم
تعكير صفو
الأمن في هذه
المنطقة
الاكثر
حساسية
وهشاشة
واضطرابا في
العالم, كما
هو رسالة الى
سورية بعدم
التفكير في
تجاوز اي خط
احمر رسم حول
النظام الديمقراطي
اللبناني
المعادي لها
الآن, وحول قوات
الطوارئ
الدولية
»يونيفيل«
المتواجدة في
هذه البقعة
الصغيرة من
العالم
بإرادة
المجتمع
الدولي
برمته«.
واضاف
فارس الى
قوله: »هذه هي
الرسالة...
ونقطة على
السطر«.
وبدوره
أماط مدير
»مركز ابحاث
مكافحة
الارهاب في
منظومة الأمن«
الاميركي في
واشنطن ضابط البحرية
السابق
و.توماس سميث,
اللثام ل¯
»السياسة« في
اتصال آخر به
من لندن, عن ان
منطقة شرق
المتوسط
البحرية
امتدادا من
الحدود
المائية
التركية السورية
اللبنانية
الاسرائيلية,
ستتحول قريبا
جدا الى بحيرة
ترابط فيها
اساطيل من
مختلف دول العالم
الحر بقيادة
البحرية
الاميركية, بحيث
يمكن ان تفوق
الحشود هناك
تلك المرابطة
في مياه
الخليج
العربي
ومجموعها
ثلاثة اساطيل
اميركية
وعشرات
المدمرات
وقاذفات
الصواريخ
وحاملة
الرؤوس
النووية,
اضافة الى قطع
بحرية
بريطانية
وفرنسية,
والمباشرة
بانشاء قاعدة
بحرية فرنسية
ثابتة في دولة
الامارات العربية
المتحدة«.
أسباب
الحشد البحري
وحدد
سميث الذي
يرأس تحرير
احدى اهم
المجلات الدفاعية
الأميركية,
والكاتب
والمحلل العسكري
في كبريات
الصحف
الاميركية
مثل »واشنطن تايمز«
و»يو إس آي
توداي« و»يو إس
نيوز اند
وورلد ريبورتز«
و»بزنس ويكلي«
وفي
الفضائيات
الاميركية
مثل »سي بي إي«,
»الاسباب
الملحة
الاربعة
لاتخاذ الولايات
المتحدة
واوروبا قرار
بسط هيمنتها
البحرية
العسكرية
الشاملة على
المتوسط بما
يلي:
1- حماية
المصالح
النفطية
والديمقراطية
الغربية
المقابلة
للقارة
الاوروبية
سواء من الدول
المارقة
المتطرفة مثل
سورية وايران
او من الموجة
الارهابية
السلفية التي
تحاول نسف
الانظمة
السنية الشرق
- اوسطية
المعتدلة من
جذورها.
2- منع
ايران من
توسيع دائرة
سيطرتها الى
ما بعد حدودها
المائية في
الخليج
العربي عبر
التغلغل الى
المنطقة من
العراق
وسورية وصولا
الى لبنان
لنصب صواريخ
عابرة بعيدة
المدى يمكن ان
تبلغ نصف
القارة
الاوروبية
الشرقية بالاضافة
الى التسلل من
خلف ظهر
العالم السني
لضرب دوله
الكبرى مثل
مصر وتركيا.
3- منع
تعريض
اسرائيل
للمخاطر خوفا
من ان تلجأ لحماية
وجودها الى
ترسانتها
النووية بحيث
تتحول
المنطقة الى
صحراء قاحلة
وشعوبها الى ضحايا
شبيهة بضحايا
هيروشيما
وناكازالي
اليابانيتين
في الحرب
العالمية
الثانية, مع
قناعة
الخبراء العسكريين
حول العالم
بأن الدولة
العبرية لن تتردد
للحظة واحدة
في استخدام
قنابلها النووية
اذا شعرت بأن
كيانها
ووجودها
مهددان بالفعل.
4- قطع أمل
روسيا الجديد
في استخدام
مياه المتوسط
ملعبا لحربها
الباردة
الجديدة
الناجمة عن
مخاوفها
الكبيرة من
اقتراب حلف
شمال الاطلسي
وصواريخه
النووية من
جدران
الكرملين في موسكو,
والامران معا
باتا جديين
بعد دخول عدد كبير
من دول اوروبا
الشرقية
السوفياتية
السابقة
الحلف الغربي,
وبعد نشر
الولايات
المتحدة منظومة
صواريخها
الدفاعية
النووية
العابرة فيها,
وبعد الرد
الروسي
بإقامة
مناورات بحرية
نادرة الحصول
في البحر
المتوسط.
وهذا
يؤكد ان مجمل
القوة
البحرية
الاميركية - الاوروبية
المنوي نشرها
في المتوسط
الشرقي, »قد
يبلغ اكثر من 120
قطعة بحرية
خلال هذا
العام بقيادة
اساطيل
»حاملات
طائرات
وتوابعها« من
اميركا وفرنسا
وبريطانيا
واسبانيا
وايطاليا
واليونان,
وبامكان هذه
القوة ان تحشد
في سفنها
ومدمراتها
وحاملات
طائراتها ما
لا يقل عن 55 الف
جندي وألفي
صاروخ عابر من
طراز كروز
»توما هوك« الاقوى
دقة وفاعلية
تدميرية في
العالم حتى الآن,
بامكانها نقل
قنابل نووية«.
وقال
الخبير
البريطاني ان
وصول المدمرة
كول الاميركية
الى قبالة
السواحل
اللبنانية السورية
برفقة عدد من
القطع
البحرية
الاخرى ناقلة
تلك الصواريخ,
ما هو الا
طليعة هذه
القوة البحرية
الهائلة
الاضخم منذ
الحرب
العالمية
الثانية, كما
ان مرابطة عدد
قليل من القطع
البحرية هناك
راهنا يمكن ان
يتضاعف في حال
حدوث
اضطرابات او
حرب في لبنان,
بانضمام
القطع
البحرية
التابعة ل¯
»يونيفيل«
الموجودة
حاليا في
المياه
الاقليمية
اللبنانية
بموجب قرار
مجلس الامن
الدولي ,1701 وهي
تابعة
لايطاليا
واسبانيا
وفرنسا, وقد
تنخرط هذه
السفن
الحربية
المنتسبة الى
الاطلسي الى
جانب القطع
التي بدأ
انتشارها على
المدى القريب
في اي عمليات
حربية سواء
بالقصف
البحري
المركز على
اليابسة
وبالصواريخ والطائرات
او بعمليات
انزال قد يبلغ
عديد القوات
البحرية
الموجودة على
متونها
الآلاف من الجنود
حتى الآن«. ووصف
الخبير
العسكري
البريطاني
»الاستخفاف« السوري
والايراني
وما صدر عن
حزب الله
وعملاء دمشق
وطهران بوجود
المدمرة »كول«
قبالة الشواطئ
اللبنانية
بأنه »في غير
محله والايام
المقبلة
ستثبت ذلك«.