سقط
قناع وهالة
جنرال
الرابية
ومعهما الوكالة
الشعبية
(الحلقة
الرابعة من
مسلسل:
"جنرالنا
بعدو في باريس
جنرالكم في
الرابية")
بقلم/الياس
بجاني/الأمين
العام للمنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
في لقاء
جمع جنرال
الرابية
برؤساء
بلديات ومخاتير
وفعاليات في
قضائي كسروان
وجبيل
بتاريخ 28
تشرين الأول
الماضي قال ما
حرفيته: وهناك
موضوع آخر مهم
جداً وهو أن
كلما حصلت "ضربة
كف" يتم اتهام
سوريا. 14 جريمة
وقعت في العام
2005 واتهمت
سوريا، وظلت
الحقيقة مثل
قصة راجح.
غريب
أمر هذا
الجنرال فهو
أمسى بمناسبة
وبدون مناسبة
يخلع عباءة
العفاف على
نظام بعث
سوريا الأسدي
ويحتضن تحت
عباءته
المباركة إلاهياً كل
وكلاء قصر
المهاجرين
المحليين،
السابقين
واللاحقين من
قوميين وعروبيين
وأصوليين
وبعث،
بدءً بفخامة
العماد لحود
والحبيب
والرفيق النظير
الدكتور سليم الحص
مروراً بحزب
الله
وانتهاءً
بالوهاب
والقنديل
وباقي
المناضلين
الأشقاء
الأشقياء.
ترى
أليس جنرال
باريس هو من
قال عشرات
المرات ومن
الولايات
المتحدة
بالذات إن
عملاء سوريا
وبإشرافها
حاولوا
اغتياله
ثلاثة مرات،
فما عدا مما
بدا حتى أصبح
جنرال
الرابية يستكتر
على "أسود
المسار
والمصير"
والوكلاء العنجريين
والعضوميين
واللحوديين
ضربة كف؟
في هذه
الحلقة سنركز
على مقتطفات
من
نص
محاضرة قيمة ألقاها جنرال
باريس، في
"مؤسسة
الدفاع عن
الديمقراطية"
في واشنطن
بتاريخ 7 آذار 2003
ومن ثم نضرب
أخماس بأسداس
ونحن نُصدم أكثر
وأكثر وعلى
مدار الساعة
بممارسات وأقول
ونهج جنرال
الرابية لجهة
غرامه السوري
الهوى والنوى،
وتحالفاته المعطوفة
على أوراق
بنكية وتفاهمية
وما بينهما من
تظاهرات
ومخططات
هدامة لإسقاط
حكومات تحت
رايات وفاق
ونفاق واتفاق
وما شابه.
ولكن قبل ذلك
أود أن أوضح
للذين يأخذون
علي نشر هذه
المقالات
لأقول إن
الأهداف متعددة
وفي مقدمها:
1-مراجعة
ومقاربة
ذاتية ضميرية
صادقة لأقوال وأفعال
ووعود
وطروحات قائد
كبير هو دولة
الرئيس
العماد ميشال
عون في
مرحلتين
زمنيتين
مختلفتين. فقد
حمل الرجل
القضية
اللبنانية،
قضية الوجدان
المسيحي، بكل
أمانة وتفاني
حتى أوصلها مع
السياديين
كافة إلى شطآن
التحرير في
مرحلة من
المراحل
الحرجة من تاريخ
وطن الأرز
المعاصر، إلا
أنه وللأسف المفجع
أخرج نفسه من
أطر وجدانها
المسيحي بعد أشهر
قليلة على
عودته
"المظفرة" من
المنفى، متوهماً
أن بقدراته في
تدوير
الزوايا
والبروباغنا
والديموغوجية
والتهييج
والتجييش المذهبي
يستطيع أخذ
مجتمعه في
مسالك
وتعاريج
تتعارض مع
وجدانه
وضميره
ومساره
التاريخي.
لقد غاب عنه
أن القضية
اللبنانية هي
التي تصنع
القادة والسياسيين
وليس العكس.
كما فاته أن
شعبه فعلاً
عظيم ليس فقط
في طيبته وعطاءاته
والتضحيات،
ولكن أيضاً في
المحاسبة
والمساءلة ورذل كل من
يهين ذكاءه
ويتنكر
لقدسية
شهدائه الأبرار،
ولعرق ودم الأباء
والأجداد
الراقدين على
رجاء القيامة
في كنف تراب
لبنان
المبارك.
2-تذكير هذا
القائد
الكبير الذي
ربطتنا به
علاقة نضالية
وثيقة منذ سنة
1991، كما غيره من
قادة وسياسيي
ورعاة لبنان،
وتحديداً
المسيحيين
منهم، بقول
القديس بولس
الرسول: "لو
أردت مسايرة
مقامات الناس
لما كنت عبداً
ليسوع المسيح"،
وأيضاً بقول
الناصري: "ما
جاء ابن الإنسان
ليُخدم بل
ليَخدم،
وكبير القوم
هو خادمهم". كما
لتذكيره أن
مجتمعه منحه
وكالة قابلة
للنقض، والأهم
لم يعطه صك
تملّك القضية
ولا أهداه سيف
الحجاج!!
3- إيصال
رسالة إلى
القادة، كل
القادة
اللبنانيين
وتحديداً
المسيحيين
منهم، أن
مجتمعهم حر وديموقراطي
وناسهم ليسوا
قطعاناً تساق
إلى المسالخ،
ولا سلعة من
حقهم عرضها في
أسواق
النخاسة للمساومة
والمتاجرة.
مجتمعهم بحق
متنور وهو يحاسب
عندما تحين الساعة،
يرفع برضاه
وعن قناعة
لسدة القيادة
والمسؤولية
من يرى فيه
ذاته وصدقه
وعفويته والوجدان،
ويُسقط ويلعن
من لا يفي
بالوعود وينحرف
عن سبل الحق
والوفاء.
4- إفهام
القادة كافة
أن الناس هم
أساس كل تنظيم
سياسي
واجتماعي
وخدماتي وهم
وحدهم يقررون
من يُوَّلون
عليهم، ومن
يُوَّلى هو
ملزم خدمة
الأهداف التي
أوكل من
أجلها، وأن
علة الوكالة
تنتفي ساعة
ينحرف عن
الأهداف.
5- تعويد
أهلنا من
الشرائح كافة
على مبدأ تقبل
النقد والمراجعة
والمحاسبة
والخروج من
مفهوم التبعية
المطلقة
للشخص التي
وضِّعوا
نفسياً وقمعياً
في إطارها
خلال حقبة
الاحتلال
السوري.
في
أسفل مقتطفات
مختارة من
محاضرة جنرال
باريس
السالفة
الذكر مع
تساؤلات
ساذجة وبريئة
تنطح وتخبط
الضمير
المخدر، وهي
مستقاة من نهج
جنرال
الرابية
والتحالفات.
(أقوال جنرال
باريس
الحرفية
بالخط الأحمر)
"ولعب
النظام
السوري الدور
الأول في هذه
الحرب،
فادّعى أولاً
حماية الثورة
الفلسطينية
من
اللبنانيين،
فتحالف معها
حتى تمكّن من تقويض
استقرار
المجتمع
اللبناني،
وتهديم مؤسساته
الأمنية،
ولما بلغ هذه
المرحلة، ادّعى
حماية لبنان
من
الفلسطينيين،
وشرّع دخوله
تحت اسم قوات
الردع
العربية
العام 1976.
ما بين
العامين 1976 و 1982،
كانت "قوات
الردع
العربية"
بقيادة رئيس
الجمهورية
اللبنانية،
ولكن القسم السوري
منها، وهو
الأكبر،
تصرّف
باستقلالية تامة
عن باقي
القوى، وعن
رئيس
الجمهورية،
فقصف الأحياء
السكنية
وارتكب
المجازر، فرض
الرقابة على
الصحف وأقفل
بعضها، اغتال
سياسيين
ورجال دين
وصحافيين
ودبلوماسيين
ونسف سفارات،
وهجّر معظم
مواقع
الدبلوماسية
الدولية من
بيروت، كما
خطف جماعاتٍ
وأفراداً من
المواطنين،
وقام
بتصفيتهم،
وشجّع على
ارتكاب المجازر
في بعض
المناطق، كما
اغتال الأسرى
العسكريين،
ولا يزال
يحتفظ في
سجونه بكثير
من المخطوفين".
"بسبب
هذه الأجواء
تركت القوى
العربية الأخرى
المشاركة في
"قوات
الردع"،
وتفرّد النظام
السوري
بلبنان الذي
أصبح في معظمه
تحت قبضته،
يعيث فيه
إرهاباً
وفساداً،
وجعل منه ملجأً
ومرتعاً
لجميع
التنظيمات
الإرهابية في
العالم،
يعملون
انطلاقاً من
أرضه. وفي
ظل هذا النظام،
ازدهرت زراعة
المخدرات
وصناعتها، وأصبح
الشاطئ
اللبناني
مزروعاً
بالمرافئ غير
الشرعية التي
تسيطر عليها
الميليشيات
المختلفة،
وتستعملها
منطلقاً
للإرهاب
والتهريب".
ترى هل
القوم
المذكور
أعلاه السوري والمسورن
من إرهابيين
ووكلاء
وغيرهم هم مُرفعين
حتى عن ضربة
الكف، وهل هم
بمعيار جنرال
الرابية براء
من دم كل
أهلنا الذين
تم اغتيالهم
وخطفهم وسجنهم
وتعذيبهم
وسرقة
أموالهم
والممتلكات؟
وماذا عن
التنظيمات
الإرهابية
إياها أوليست
هي اليوم من
أقرب حلفاءه
والشركاء في "المسار
والمصير" و"النصر
الإلهي"!!
أليست هي
نفسها التي
يسوّق لها
ولسلاحها
بهوس غير
مسبوق جنرال
الرابية وسط
مجتمعه
مدعياً أنها
القادرة على
استعادة
أدوار وحقوق
وتعديل
اتفاقات؟
"يشرفني
ويسعدني أن
أشارك في هذه
الندوة، حيث
نفكر معاً
بصوتٍ عالٍ
حول المواضيع
الأكثر أهمية
في العالم،
كحقوق
الإنسان والديموقراطية
والاقتصاد
والتنمية،
والتي أصبح
مصيرها مقلقاً
في مناطق
كثيرة من هذا
العالم،
لأنها تعيش حالة
من المواجهة
الشاملة
والمصيرية مع
الإرهاب؛
أقول شاملة
لأن الإرهاب
بطبيعته يشمل
عدة قطاعات في
الحياة
العامة
والخاصة،
وأقول مصيرية
لأن نتائج هذه
المواجهة
ستحدّد منعطفات
حضارية مهمّة
وفريدة، فإما
أن ينتصر
العالم بقيادة
الولايات
المتحدة على
الإرهاب،
ويؤسّس
لتفاعل
إيجابي في
إطار
التعددية
المجتمعية،
وإما أن يستمر
الإرهاب،
وتدخل
الإنسانية في
مرحلةٍ من الظلامية
والانحطاط." "ان إعادة
الحالة الديموقراطية
الحرة إلى
لبنان هي
إعادة الصورة
الحقيقية
للولايات
المتحدة،
وتخليداً
لذكرى
الأمريكيين
الذين سقطوا
على أرضه"..
هل من
المعقول أن
يكون جهل
جنرال
الرابية لفكر
وثوابت
وعطاءات
جنرال باريس
كما لأهمية وفاعلية
دور الولايات
المتحدة قد
وصل إلى هذا الحد
من التباعد؟
فمن قرأ رد
الرابية على
تحذير واشنطن
لكل من إيران
وسوريا وحزب
الله وحلفاءه
من مغبة إسقاط
حكومة الرئيس السنيورة
في الشارع
وإحداث حالة
من الفوضى في
لبنان، لا بد
وانه ظن أن
البيان الرد
هو من نص
الرفيق الناصري
نجاح واكيم،
أو زاهر
الخطيب
المناضل العروبي
إياه
المتحالف
والمتفاهم مع
جنرال الرابية.
"فحق
تقرير المصير
وُلِد
مصادراً في
غالبية الأحيان،
من قبل سلطات
محلية اعتمدت
أنظمة ديكتاتورية
أو تيوقراطية
تتنكّر لشرعة
حقوق
الإنسان،
وتهمّش
شعوبها،
وتشلّ
قدراتها على
التطور
بترسيخ
تقاليد سلفية
موروثة من
مراحل الظلامية،
هذه الأنظمة
هي اليوم
الأرضية الخصبة
لإنتاج
الإرهاب
ورعايته،
واستعماله
بعداً ضاغطاً
في سياستها
الخارجية.
لبنان هذا
الوطن الصغير
بحجمه،
الكبير
برسالته، كان
الضحية
الأولى لهذا
الإرهاب".
ترى أليس
معظم حلفاء
جنرال
الرابية
الحاليين هم
من نتاج هذه
الأنظمة ومن
غلال أرضيتها
الإرهابية
الخصبة المسقية
أموال غير
شرعية
والحاملة
دماء وآلام
الآلاف من
شهدائنا
الأبرار؟
ثم، أليس
لبنان بشراً
وحجراً
واقتصاداً
ودوراً ومكانةً كان ولا
يزال ضحية دائمة ومذبحة
لحكام البعث الأسديين
وكل وكلائهم
عندنا الذين يستكتر
عليه اليوم
جنرال
الرابية ضربة
الكف؟
ترى ألهذا
الدرك وصل حال
الطلاق بين
جنرال باريس
وجنرال الرابية؟
"وفي
العام 1982 حصل
الاجتياح
الإسرائيلي
للبنان،
وخرجت منظمة
التحرير
الفلسطينية
من بيروت،
وحلّت
الحكومة
اللبنانية
قيادة "قوات
الردع
العربية"،
وطلبت من
سوريا سحب
قواتها أيضاً،
ولكن الحكم
السوري تجاهل
الطلب اللبناني
مخالفا" شرعة الامم
المتحدة،
وبدل
الانسحاب
أعاد تسليح
المنظمات
الفلسطينية،
والأحزاب
الموالية له،
وأعاد
الوضع إلى ما
كان عليه قبل
الاجتياح
الإسرائيلي،
فعادت
الصدامات
المسلّحة إلى
لبنان،
واستؤنفت
عمليات الخطف
والتقتيل،
ونُسفت في هذه
الآونة
سفارتي الولايات
المتحدة
الأمريكية
وفرنسا مرتين
على أيدي
الإرهابيين
المدعومين من
سوريا، كما ضُربت
قواتهما
العاملة في
إطار القوى
المتعددة
الجنسيات. انسحبت
هذه القوات
فيما بعد
تاركةً لبنان
يواجه مصيره
منفرداً، وبعدها
أجهضت سوريا
اتفاق 17 أيار،
وعادت
إسرائيل إلى
الشريط
الحدودي، كما
عادت سوريا
إلى قضم
لبنان، وانتهت
هذه المرحلة
بالاجتياح
لآخر معقل حر
في لبنان في 13
تشرين الأول
1990، ووضع
النظام
السوري يده
على كل لبنان.
ومنذ ذلك
التاريخ
ولغاية الآن،
عمد النظام
السوري إلى
تهديم منظَّم
لبُنى
المجتمع
اللبناني،
فنصّب في جميع
مؤسسات
الدولة،
السياسية
والإدارية،
دمىً تأتمر به وتنفذ
رغباته
وتبرّر
سياسته. فتّت
الأحزاب بجعل
كل حزب منها
أحزاباً،
وفرض عليها
الفكر الإيديولوجي
الواحد، كما
ألزم جميع
وسائل الإعلام
بالرقابة
الذاتية،
وأقفل محطة
تلفزيون ال
أم. تي. في.
التي لم تلتزم
دائماً بتوجيهات
السلطة،
وخرقت الحظر
الإعلامي
المفروض على
بعض الشخصيات
السياسية".
ترى هل
جنرال
الرابية على
علم كافي
ووافي بما قاله
بشجاعة
وفروسية
متناهيتين
جنرال باريس
من بلاد العم
سام؟ وهل
يدرك من هم
القتلة
والمجرمين
والإرهابيين
المشار إليهم
بالبنان؟
أليسوا
هم أنفسهم
الإرهابيين
المدعومين من
سوريا البعث الأسدي
الذين قاموا
بعمليات
الخطف
والتقتيل،
ونسف سفارتي
الولايات
المتحدة
الأمريكية
وفرنسا
مرتين؟
أليس
جنرال
الرابية هو من
ربط مصير سلاح
هؤلاء الإلهي
بالدولة
القوية
والسلاح
الفلسطيني
والإستراتجية
الدفاعية الدونكشتية
وبلازمة
الخطر
الحريري
والسعودي
والشحن والتخويف
المذهبيين؟
"وألغى
النظام
السوري لبنان
عن خريطة
السياسة
الدولية؛
أوقف
المفاوضات
اللبنانية –
الإسرائيلية،
متخطياً مبدأ
ثنائية
مفاوضات السلام،
وربط الحل بين
لبنان
وإسرائيل
بتقدّم المسار
السوري في هذه
المفاوضات، كما
فرض على
الحكومة
اللبنانية
الانصياع له،
وعدم تنفيذ
قرار مجلس
الأمن الدولي
426، الذي يقضي
بانتشار
الجيش
اللبناني مع
قوات الطوارئ
الدولية، بعد
أن نفذت
إسرائيل
القرار 425 وانسحبت
من الشريط
الحدودي في
جنوب لبنان،
واتّخذ من
قضية مزارع
شبعا ذريعة
لعدم نزع سلاح
الأحزاب
الموالية له
من أجل إبقاء
التوتر في
الجنوب، وجعل
من هذه
الأحزاب أداة
ترهيب للمواطنين
المطالبين
بانسحاب
الجيش السوري
من الأراضي
اللبنانية".
ألا يرى
معنا جنرال
الرابية أن
فطنة جنرال باريس
وفروسيته
وخلفيته
العسكرية
المشهود لها
بما يتعلق
بالقرارين 425 و426
ودور سوريا
وحلفائها في
تعطيل
تنفيذهما ينطبق بجوهره
والأطر على
دور سوريا وحلفائها
اليوم حول
القرارين 1559 و1701
مضافاً لهما أمر
المحكمة
الدولية
المقرر
إقامتها
لمحاكمة قتلة
الرئيس رفيق
الحريري؟
"تدّعي
سوريا أنها
تريد رعاية
المصالحة بين اللبنانيين،
ولكنها في
الواقع
تمنعهم من
الحوار
واللقاء،
وتلعب دور الإطفائي
المهووس،
فتزرع الفتن
بينهم حتى
تؤمّن استمرارية
الحاجة إلى
وجودها. ولقد
تركت في لبنان
بعض الجزر
المحظورة على
قوى الأمن،
فأصبحت مأوىً
لأبطال
الجريمة
المنظّمة،
وهذه الجزر تتجسّد
بالمخيمات
الفلسطينية،
حيث تنمو
المنظمات
الإسلامية
المتطرّفة،
وقد تكرّرت
الجرائم
المرتكبة
بدافعٍ ديني
ضد
المسيحيين؛ لقد قتل
أحد الموظفين
في صندوق
تعاضد
المعلمين في
بيروت بتاريخ
31 تموز 2002 ثمانية
من رفاقه وجرح
ستة آخرين،
واعترف أمام
قاضي التحقيق
بدوافعه
الدينية،
وبتاريخ 25
تشرين الثاني
2002 اغتيلت في
صيدا مبشرة
أمريكية
ونسبت
الجريمة
لأسبابٍ
دينية تتعلّق
بمهمتها
التبشيرية،
وبتاريخ 30
كانون الأول
2002، وفي إحدى
ثكنات الجيش
اللبناني،
أطلق أحد
المجندين
النار على
رفاقه الخمسة
وهم نيام،
فقتل واحداً
منهم وجرح
أربعة، وتبين
أثناء
التحقيق بأنه
كان يتابع
دروساً في
مدرسةٍ قرآنية
داخل أحد
المخيمات،
وتعلم فيها
بأن قتل النصارى
واليهود هو
الطريق إلى
الجنة... لقد
أعطينا وصفاً
موجزاً لما هي
عليه الحال في
لبنان، والتي
تشكل
انعكاساً
لحالة أكبر
تغطّي المنطقة،
ولها جذورها
العقائدية
والمادية والنفسية،
ولا بد لنا من
العودة إلى
هذه الجذور لمعالجة
هذه الحالة،
ولاستدراك
المستقبل فنتجنّب
الأخطاء".
ألا يرى
جنرال
الرابية أنه
اليوم شريك في
نفس السيناريو
المذكور
أعلاه مع
سوريا
وحلفائها
والوكلاء
عندنا في
التهويل
بالمظاهرات والاعتصامات
والعنتريات
والتصاريح
النارية
والشحن
المذهبي
والطائفي
والتلويح
بالحرب
الأهلية؟
أه لو اتعظ
جنرال
الرابية من
حكمة ووطنية
وخبرة وعقلانية
جنرال باريس
لكان وفر على
مجتمعنا الكثير
من الكوارث
التي في
مقدمها
التهميش والتغييب
وتشويه
السمعة!!
"إذا
ما نظرنا إلى
مصادر
الإرهابيين،
يتبيّن لنا
أنهم متجذّرون
في الدول ذات
الأنظمة
الدكتاتورية والتيوقراطية،
التي لا تعترف
ولا تحترم
حقوق الإنسان.
والنقطة
الثانية هي
البعد الديني
للعملية الانتحارية،
الذي يعتبر
العملية
استشهاداً يفتح طريق
الجنة أمام
المنتحر. إن
الأوتوقراطي،
سواءً كان تيوقراطياً
أو
دكتاتوراً،
لا يمكن أن
يعتبر نفسه
على خطأ؛
بالنسبة
للأول فإن
الشريعة
الإلهية التي
يطبّق لا
تخطئ،
وبالنسبة
للثاني فهو
يعتبر خطابه
الإيديولوجي
لا يخطئ...
ويستبق كل
منهما مساءلة
الشعب عن
أسباب الفشل،
بإلقاء
المسؤولية
على الخصوم
السياسيين
فيصفّيهم،
وعلى أعداء
خارجيين
فيوجّه نحوهم
العدائية
الشعبية،
ويقي نفسه
منها.
وإذا أردنا
فعلاً أن
نحارب
الإرهاب، فهو
ليس هوية
مستقلة عن الأنظمة
التي تأويه،
إنه صمّام
أمان داخلي
بالنسبة
إليها، وبُعد
في سياستها
الخارجية،
تبتزّ به
الآخرين. ولذلك،
فاستئصال
الإرهاب يمر
بإسقاط الأنظمة
غير الديموقراطية
التي تعلّم
الإنسان
القتل، وتدفع به إلى
الانتحار".
إلا يرى
جنرال
الرابية أن
توصيف جنرال
باريس للبعد
الديني وما
تلاه من شرح
علمي له ينسلخ
كلياً على
مفهوم "النصر
الإلهي" الذي
هلل له هو
وشارك
بالاحتفال به مع حزبه
بعد أن تبنّى المفهوم
الديني
للإستراتجية
العسكرية وغلّبها على
أكاديميته
العسكرية
العلمية؟
"فالديموقراطية
ليست بنية
تحتية تبنى
بشهور، ولا
هيكلية فوقية
ترسم على
الورق، ولا
عملية انتخاب
فقط، إنها قبل
كل شيء تربية
ومفاهيم،
لذلك فإن أي
تغيير في
الأنظمة يجب
أن يواكَب
بتغيير في
نظام
التربية،
لتسهيل
استيعاب
المفاهيم
الجديدة
وتطبيقها في
الحياة
العامة. فمن
المستحيل أن
تعيش ديموقراطية
في ظل مدارس
تدعو إلى
إبادة
الآخرين، وما
يجب فعله ليس
استنكار
الجريمة
وتوقيف
المجرم فحسب،
بل إقفال
المدرسة التي
تعلّمه".
إلا يرى
جنرال
الرابية معنا
أن توصيف
جنرال باريس
للهيكلية
التي تُرسم
على الورق
تقارب حتى
الانصهار
والتزاوج
ورقة التفاهم
إياها!! تلك
الورقة التي
لم يترك فيها
جنرال
الرابية أثراً
لتاريخ ونضالات
ووعود وعهود ومناقبية
ووطنية جنرال
باريس؟
أوليس
لحلفاء جنرال
الرابية
اليوم مدارس
تعلم أجيال
بكاملها، وعلنية، ثقافة
الحرب والقتل
والاستشهاد
ورفض الآخر؟
عجبي ففي
حين كان جنرال
باريس يسمي
الأشياء بأسمائها،
مشخصاً العلل
ومقترحاً
الحلول والتي
في مقدمها
إقفال مدارس
الإرهاب
والأصولية الظلاميتين،
نرى جنرال
الرابية
غائباً عن
الوعي، معطياً
لضميره إجازة
مفتوحة، وسابحاً
في بحور
جماعات
الإرهاب
والأصولية مستسلماً
لثقافتهم
والمخططات!!.
ونختم
هذه الحلقة مع
قول النبي اشعيا
5-20
/ "ويل
للقائلين
للشر خيراً،
وللخير شراً،
الجاعلين
الظلام
نوراً،
والنور
ظلاماً،
الجاعلين
المرّ حلواً
والحلو مرّاً.
ووثائق
متصلة بسلسلة
مقالات جنرالنا
بعدو في
باريس، جنرالكم
في الرابية
إضغط هنا
لقراءة
التحذير
الأميركي
لسوريا وإيران
وحزب الله
وحلفاهما ورد
جنرال
الرابية وحزب
الله عليه
وتقارير عن
لقاء عون والسفير
الأميركي فلتمان
العاصف حسبما
نشر في الصحف/3
تشرين الثاني/الفين
وستة
لقراءة
الحلقات
الثلاثة
السابقة إضغط
هنا
ملاحظة:
رجاءً إرسال
التعليقات
والملاحظات والأراء
لكاتب المقال
على العنوان
البريدي
التالي
وإلى
اللقاء في
الحلقة
الخامسة
8
تشرين الثاني
2006