"هل
ان جنبلاط
مكلّف التحدث
باسم "القوات"
وتيار
المستقبل؟"
عون: لن أزور
سوريا سراً
وظروف ترشحي
للرئاسة غير متوافرة
"عندما
اذهب الى
سوريا، لن
أزورها سراً
ولن أشعر
بالخجل".
النهار 26/8/2005: بهذا
التأكيد،
أجاب النائب
العماد ميشال
عون عن سؤال
عما تردد عن
زيارة مرتقبة
له لسوريا،
وقال مساء أمس
في حديث الى "المؤسسة
اللبنانية
للارسال" ضمن
برنامج "كلام
الناس" الذي
يقدمه الزميل
مارسيل غانم
ان "حصول
الزيارة غير
مرتبط بنتائج
التحقيق في جريمة
استشهاد الرئيس
رفيق الحريري
أو بتقرير
رئيس لجنة
التحقيق
الدولي
ديتليف ميليس".
واذ شدد على
انه يصر على
تحالفاته ولم
يندم عليها،
وانه لا يدين
لأحد بعودته
الى لبنان،
رأى ان "يد
الشر يمكن ان
تمتد الى
أبرياء،
خصوصاً ان صوتي
عال وصاخب ضد
المافيا
المتحكمة في
البلاد وهي
رأس الفساد"،
قائلاً "اننا
نعيش على
اجترار تهم
فارغة"، في ما
يتعلق بالاجهزة
الامنية.
وعن الجدل
حول
التعيينات،
قال: "يأتوننا
بالازلام الى
الادارات
وأداء الدولة
مهترئ، وما
يجري اليوم
غير خاضع
لمبدأ الكفاية".
وأعلن ان "الظروف
غير متوافرة
لترشحي
لرئاسة
الجمهورية"،
لكنه تدارك
بالقول: "لدي
مشروع اصلاحي
واضح، واذا
كانت الرئاسة
تسمح لي بتحقيقه،
فأترشح (...) ليس
هناك ارخص من
الوصول الى
بعبدا، لكن
النجاح صعب. وقبل
15 عاماً رحلت
من لبنان
لانني لم
اقدّم
برنامجاً الى
سوريا لترشحي
للرئاسة، ولن
افعل ذلك
اليوم".
واكد انه "لا
يمكن التلاعب
بمضمون
التحقيق
الدولي ولا يجوز
تغطية جريمة
مثل جريمة
اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري"،
سائلاً "من
سينحي الرئيس
اميل لحود؟ هو
رجل يدرك مسؤولياته
ولا أعرف اذا
كان النائب
وليد جنبلاط مكلّفاً
التكلم باسم
القوات
اللبنانية
وتيار
المستقبل في موضوع
الرئاسة؟".
"مافيا
متحكّمة" في
مستهل
الحديث، سئل
هل أنت مهدّد
أمنياً كي
تبقى أسير
الرابية؟
فأجاب: "لست
أسير الرابية
لكني حَذِر في
التنقلات. ليس
هناك عدو
محدد، الا ان
لبنان يمر
بمرحلة صعبة. في
صورة عامة،
لكل شخص
خصومات
سياسية وحتى
الآن لم يتمكن
احد من حذفي. ان
يد الشر يمكن
ان تمتد الى اناس
ابرياء،
خصوصاً ان
صوتي عال
وصاخب ضد المافيا
المتحكمة في
البلاد وهي
رأس الفساد. اتمنى
ان تكون
الاجهزة
الامنية قوية
لتحمينا،
لكنها ليست
موجودة. ثمة
شواذ في ادارة
الموضوع
المتعلق
بالاجهزة،
وسبق ان
اقترحت احالة
رؤساء
الاجهزة على التحقيق،
لكنهم لم
يحالوا بل
اعطوهم
اجازات واستمروا
في التكلم على
الاجهزة،
ورؤساؤها
يتنزهون في
الخارج، هناك خلل
في ضوابط
ممارسة
السلطة، اننا
نعيش على اجترار
تهم فارغة".
ونفى ان يكون
وعد وزيرة
الخارجية
الاميركية كوندوليزا
رايس خلال
زيارتها
الاخيرة للبنان
بان يعطي
الحكومة فترة
سماح بشرط
تبديل الاولويات
في خطابه
السياسي،
وقال ان "البعثة
الديبلوماسية
الاميركية لا
تتعامل معي
على اساس
تفصيل كهذا. الجميع
يعلمون ان لدي
مشروعاً اصلاحياً
ولم اتراجع عن
مسألة
الفساد، ومن
دون الاصلاح
لا يمكن بناء
الدولة".
واوضح انه لم
يبدل
الاولويات في
خطابه بل طرح ثلاث
مسائل
انسانية هي "قضية
المعتقلين في
السجون
السورية، ولا
يزال اهلهم
معتصمين في
ساحة رياض
الصلح، وقضية
المهجرين
لانه ينبغي ان
نعرف اين ذهبت
الاموال (...) وثمة
مبالغ توافرت
لملف العودة
لكنها لم تنفق
في المكان المناسب،
واللافت ان
النائب العام
التمييزي لم
يتحرك في هذه
المسألة، بل
كانت ثمة
بدايات تحقيق
وتوقفت. اما
القضية
الثالثة فهي
مسألة
اللاجئين في اسرائيل".
"تركيبة
ازلام"
وعن التفجيرات
المتنقلة في
المناطق، رأى "انها
محاولات
استفزازية
لنشر بلبلة
وضرب الاستقرار"،
وسأل: "ما هي
مسؤولية
الحكم اذا كان
لا يستطيع ضبط
الوضع الامني".
وبعبارة "يأتوننا
بالازلام الى
الادارات"،
اجاب عن سؤال
حول
التعيينات،
وقال: "هذه
ليست تركيبة
مؤسسات بل
تركيبة ازلام (...)
ان اداء
الدولة مهترئ.
والسؤال من
اوصل الوضع
الى هنا؟
الموجودون اليوم
في الحكم ألم
يكونوا منذ 15
عاماً هم
انفسهم في
السلطة".
وتابع: "ما
يجري اليوم
على صعيد
التعيينات
غير خاضع الى
مبدأ الكفاية
او المواصفات
التي ينبغي ان
يتحلى بها
المسؤول في السلطة".
ورداً على
سؤال، قال: "العسكري
الذي يتسلل
الى السياسة
لا يقوم بأشرف
معركة
انتخابية
ويدخل مجلس
النواب بأكثرية
شعبية ساحقة (...) من
يعلّموننا
اليوم
الديموقراطية
لم يتجرأوا في
الماضي على
التحدث معنا،
وكانوا يتهموننا
بأننا فوق
السقف
السوري، وحين
كان يذهب
النائب وائل
بو فاعور الى
باريس لم يكن
يجرؤ على الحديث
معنا عبر
الهاتف (...)".
واذ أكد انه
حتى اليوم لم
يتلق جوابا من
وزير الداخلية
حسن السبع حول
الخريطة التي
تحدد الجزر
الأمنية قال: "في
أول جلسة
لاستجواب
الحكومة
سنعيد طرح السؤال"،
لافتا الى
عنصرين ضروريين
لبناء الدولة
هما "القاضي
لإحقاق الحق
ورجل الامن
للتنفيذ".
من ينحّي
لحود؟
وسئل هل تطرح
نفسك مرشحا
لرئاسة
الجمهورية؟ فأجاب:
"لم أفكر
بالموضوع. بقيت
للرئيس اميل
لحود سنتان،
طالما انه لم
يستقل (...) الظروف
غير متوافرة
لترشحي
لرئاسة
الجمهورية. لدي
مشروع اصلاحي
واضح، واذا
كانت رئاسة
الجمهورية
تسمح لي
بتحقيق
المشروع،
فأترشح".
وسئل: اذا
رفض لحود
التنحي عن
الكرسي؟ ماذا
سيكون موقف
العماد عون؟
فأجاب بسؤال: "من
سينحيه؟ هو
رجل يدرك
مسؤولياته
وما يترتب عليه
ويعرف ايضا
الموقف الذي
يجب ان يتخذه (...) بالنسبة
الى الشعب
اللبناني قد
أكون البديل،
لكنني لا
أمتلك حتى
اليوم ظروف
النجاح في
منصب الرئاسة
وممارستها. ليس
هناك أرخص من
الوصول الى
بعبدا، ولكن
النجاح صعب (...) وبالنسبة
الي الناخب
الرئيسي في
رئاسة الجمهورية
هو الشعب
اللبناني". وعن
تصريحات رئيس
الحزب
التقدمي الاشتراكي
النائب وليد
جنبلاط في
الموضوع الرئاسي،
سأل: "لا أعرف
ما اذا كان
جنبلاط مكلفا
التكلم باسم القوات
اللبنانية
وتيار
المستقبل؟". وبالنسبة
الى موقفه من
الاكثرية
النيابية، كرر
قوله: "هم
قاموا
بخيارات غير
طبيعية. اليوم
وصلنا الى هذه
النتيجة. ولا
أزال عاتبا
على من يحوط
بالنائب سعد
الحريري،
فالاعمال
ليست بالوعود
بل بالتنفيذ (...) لينجحوا
فأجلس في
البيت وأصفق
لهم لكننا قلنا
انهم سائرون
في اتجاه
الفشل،
وفشلوا". وعن 14
آذار قال: "نحن
من بدأ بـ14
آذار منذ 1989،
وفي 2005 حدث
التلاقي
بيننا،
واليوم هم
يحكمون البلاد
بذهنية غير 14
آذار". وشدد
على انه "منذ 2003
قررنا ان
ننتقل من موقع
التيار الى
موقع الحزب"،
نافياً وجود
اي ضغط اميركي
لتحويل التيار
حزباً لتصبح
حظوظه في
الوصول الى
رئاسة الجمهورية
كبيرة.
"ليس
عيباً"
وفي ملف
العلاقات مع
سوريا وعما
يُحكى عن زيارة
مرتقبة يقوم
بها الى دمشق،
قال: "صهري
جبران باسيل
لم يزر سوريا
بسيارة داكنة.
وانا لا احتاج
الى وسيط
لاذهب الى
سوريا. حتى
الآن، هذه الزيارة
لم تتم، وفي
الاصل، ان
العلاقة
الصحيحة مع
سوريا ليست
تهمة، فمفتي
الجمهورية
رشيد قباني
ذهب الى دمشق
ورئيس مجلس
الوزراء فؤاد
السنيورة كان
في سوريا هو
ايضاً".
وتابع: "عندما
اذهب الى
سوريا، فلن
ازورها بالسر
ولن اشعر
بالخجل، لان
هذا الامر ليس
عيباً"، مؤكداً
ان "حصول
الزيارة غير
مرتبط بنتائج
التحقيق في جريمة
استشهاد
الرئيس رفيق
الحريري او
بتقرير
ديتليف
ميليس، ثم
انني لست في
موقع الحكم كي
اقيم علاقات
رسمية او
افاوض على
مسألة فتح
الحدود (...) قبل 15
عاماً رحلت من
لبنان لانني
لم اقدّم
برنامجاً الى
سوريا لترشيحي
لرئاسة
الجمهورية،
ولن افعل ذلك
اليوم".
ووصف "بالمخيلات"
ما يُحكى عن
زيارات
مرتقبة له
لفرنسا
وواشنطن،
وقال: "انا
احدد من هم
العملاء
لانني
اعرفهم،
واعرف من
تعامل مع
سوريا تحت
الضغط
الاميركي
والغربي".
وعن تقرير
ميليس، رأى ان
"هناك تكهنات
متناقضة،
وعلى كل شخص
ان يتحمل
مسؤولياته (...) ولا
يجوز تغطية
جريمة مثل
جريمة اغتيال
الحريري،
والمجرم هو
مسؤول عنها
ويجب الا
يحمّل ذلك الى
اي طائفة، وان
تحقيقاً بهذا
الحجم يصعب
التلاعب
بمضمونه لانه
تحقيق دولي".
وسئل عن
استثناء "التيار
الوطني الحر" من
نشاط "شعلة
الحرية"،
فأجاب: "احترم
حرية التصرّف
لجميع الناس،
واذا وقع اي
خطأ عن حسن
نية فلا لزوم
للتفسير او
للتبرير، اما
اذا كان
مقصوداً،
فاحترمه ولا
يؤثر فيّ سلباً،
ولا في التيار.
في الحالتين،
اقبله".
وعن موقفه من
تحالف "القوات"
مع جنبلاط و"تيار
المستقبل"،
قال: "ليس لدي
اي قلق من اي
تحالف سياسي،
هذه طبيعة
الحياة الديموقراطية،
واسأل هل ان
في مسيرة
حياتي اغتيالات
سياسية
وانقلابات؟
هذا دليل على
اقتناعاتنا
بالديموقراطية،
ولكن لا تطلب
من رجل عسكري
الا يُدافع اذا
واجه
انقلاباً".
واكد ان "الغاية
من انتقال
التيار الى
حزب هي تنظيم
العمل
السياسي
وجعله في حجم
لبنان
جغرافياً وفي
حجم تركيبته
الشعبية، وهو
سيضم النخبة والشعب،
وستعلن
الشرعة في 18
ايلول
المقبل، اما
اكتمال بنية
الحزب فتحتاج
الى وقت طويل
بسبب ضخامة
عدد من يريدون
الانتساب. والحزب
سيكون
موجوداً في كل
المناطق
والطوائف".