نبيه
بري كما لويس
الرابع عشر
لمدى الحياة
رئيس لمجلس
النواب
عون
لـ«الديار»:
تحالفت مع «الاقل
سورية» من
وليد جنبلاط
الذين أمّنوا
له السلاح
خدام قال ان
الحريري رئيس
بـ2010 فكان
الدعم السوري
المطلق له
الديار- دوللي
بشعلاني 31
آب 2005
علّق العماد
النائب ميشال
عون في حديث
خاص
لـ«الديار»
على ما جرى
يوم امس
من توقيفات
لقادة الاجهزة
الامنية
وبعض المسؤولين
بأنه الاسلوب
الصحيح الذي
يجب ان
يتبع ولكن
ينتظر تحديد
المسؤوليات،
على ان
يكون القضاء
المرجع الاساسي
لكي يدين...
وقال بأنه
يفضّل ان
تتم محاكمة
المتهمين امام
محكمة مختلطة
دولية
لبنانية، لأن
ذلك يعطيها
حصانة
وشفافية اكبر.
وعن خشية من
علاقته «التحالفية»
مع بعض
المقربين من
هذه الاجهزة،
واذا ما
كانت سوف
تتغير او
تنقطع في
المستقبل، اصرّ
الجنرال على
توضيح معطيات
هذا التحالف
الذي جرى في
الانتخابات
النيابية الاخيرة
مشددا على «انني
اخترت اقلّهم
«سورية» لاتحالف
معهم»، مشدداً
على ان «اي منهم لم
يتخذ اي
مواقف
متصلـّبة
ومتقدمة
بالنسبة
للسوريين اكثر
من وليد
جنبلاط الذي
امنّوا له
السلاح والمال
لكي يحارب من
اجل المشروع
السوري».
والجنرال
الذي اكدّ
على عدم تبديل
تحالفاته
هذه، ذكر انه
الوحيد الذي
لم يتعاون مع
سوريا والا
لما أبعد عن
لبنان لمدة 15
عاماً.
وعن الذي
يحاولون خلق
البلبلة من
الخارج ربما،
قال الجنرال
بأن بلبلتهم
هذه «لن تستمر
لان ليس لديها
مدّ حيوي داخل
الشعب
اللبناني لانه
رافض لها».
وتساءل فيما
يتعلق
بالموجودين
اليوم في فرنسا:
«لماذا كانوا
يشعرون
بالاطمئنان
عندما كان الامن
سورياً
ولماذا هربوا
اليوم عندما اصبح
لبنانياً».وهنا
نص الحوار.
حاورته: دوللي
بشعلاني
*ما هو
تعليقكم على
ما حصل من توقيفات
بحق الاجهزة
الامنية
المشتبه بها
بحادثة
اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري على
ذمة التحقيق؟
- هذا الاسلوب
الصحيح الذي
يجب ان
يُتبع عندما
يكون هناك
اتهامات
وتحقيقات. وكلنا
ينتظر تحديد
المسؤوليات
بعد هذا التحقيق،
على ان
يكون القضاء
المرجع الاساسي
حتى يدين،
وحالياً يجب ان يتوقّف
الكلام
السياسي حول
الموضوع
وننتظر النتائج
القضائية.
*سبق وقيل
انه على اثر
انتهاء لجنة
التحقيق
الدولية من
تحقيقاتها، سوف
يتمّ تحويل
المتهمين الى
محكمة جنائية
دولية، لماذا
اليوم الحديث
عن تحويلهم الى
القضاء
اللبناني، وايهما الافضل
بحسب رأيك؟
- هناك
احتمال بأن
ينظر القضاء
اللبناني
بالقضية،
واحتمال آخر
بأن تكون هناك
محكمة مختلطة
دولية -
لبنانية. انا افضل ان
تكون المحكمة
مختلطة مؤلفة
من قضاة
دوليين لأن
ذلك يعطيها
حصانة
وشفافية أكبر.
*على ان
تتم المحاكمة
في لبنان؟
- في لبنان
طبعاً...
*الا تخشون
مما يُقال بأن
الجنرال الذي
تحالف في الانتخابات
النيابية الاخيرة
مع بعض
المقرّبين من الاجهزة الامنية
كالنائب ميشال
المرّ، على
سبيل المثال،
قد يكون اليوم
محرجاً
بعلاقته بهم؟
- العلاقات
المشبوهة!
لنكن صريحين، انّ
الخلافات
التي حصلت في
لبنان كانت
بين المجموعة
الواحدة، ميشال
المرّ، المير
طلال ارسلان،
الوزير
سليمان
فرنجية كانوا
شركاء مع الحريري
وجنبلاط
في الحكم خلال
15 سنة. لا يعني ان الخلاف
بينهم يعطي
صفة، اي ان يصنّف
الواحد الآخر.
الجميع كانوا
مع السوريين
وتشابكوا
فيما بينهم،
وقد اخترت من
بين المرشحين
أقلّهم
«سورية» - اذا
شئت - لكي
أتحالف معهم.
* لكن من
أسميتهم
جنرال،
يصنّفهم
الناس من ذوي الخط
السوري المحض؟
- أولاً،
لم يتخذ أي
منهم مواقف
متصلّبة
ومتقدّمة
بالنسبة
للسوريين اكثر
من وليد
جنبلاط الذي
أعطوه كلّ
السلاح، وأمنوا
له كلّ العتاد
والمال
بواسطة الدول
أو مباشرة،
لكي يحارب من
اجل المشروع
السوري.
ثانياً، عبد
الحليم خدام
كان يقول
عندما ابتدأ
الحريري في الحكم
انه سيبقى
لسنة 2010 رئيساً
للحكومة
اللبنانية،
كان هناك دعم
مطلق للحريري.
والاستاذ
نبيه برّي،
كما لويس
الرابع عشر،
لمدى الحياة
رئيس المجلس
النيابي. ثم
حلف حزب الله
مع سوريا هم ابطال 8
آذار ونعرف
موقفهم. لكنني
لا اذكر ان
المير
طلال ارسلان
كان في موقع
متقدّم، طوال
حياته
السياسية، مع
سوريا. واعتقد
انّ ميشال
المرّ ترك
لبنان وسافر
بعد صدامات
بين القوات
اللبنانية،
كانت كلّفته
حياته وحياة
ابنه. اما
سليمان
فرنجية فهو
على صداقة
شخصية مع
العائلة
الحاكمة، لم
يكن الرجل رستم
غزال ولا
الرجل غازي
كنعان، حيث
كان يذهب الآخرون
ويدّعون انّ
البطولة
بمقاومة
سوريا:
* مهما أتت
عليه نتائج
تحقيق القاضي ديتليف ميليس، لن
تغيّر
تحالفاتك
هذه؟
- لماذا
أغيّر، هل هم
مذنبون إذا
كانوا مع سوريا؟!
لكن يجب الا
ننسى أنّ
الوحيد الذي
لم يتعاون مع
سوريا هو العماد
ميشال
عون وأُبعد
لمدة 15 سنة عن لبنان.
وأكثر من ذلك
الذين
تحالفوا مع
سوريا كانوا
تحت ضغط دولي اميركي واوروبي اي انهم
كانوا يريدون ان تصبح
سياستهم هكذا.
لهذا فليس من
لوم على أناس
كانوا
يقاومون
الاجتياح
السوري ايضاً
وعادوا
ورضخوا الى
الأمر الواقع
لكي يبقوا
موجودين على
الساحة السياسية
بينما
الآخرون
والذين
يدّعون
مقاومة سوريا
كانوا ناشطين
لإدخالها. والمير
طلال لم يكن
ناشطاً
لإدخال
سوريا، ميشال
المرّ لم يكن
ناشطاً
لإدخال
سوريا، إلا
بعدما أُبعد
عن لبنان
وسليمان
فرنجية كان من
المقاومين
طوال مدة
محاولات
الاجتياح في
الشمال. هو
على علاقة
شخصية، كلّ
الناس لديهم
علاقات شخصية.
لقد مررنا
بمرحلة: «من لم
يتعاون مع
السوريين ويذهب
الى
سوريا»؟ إنما
أرفع مستوى
علاقة كانت
بين السوريين
واللبنانيين
هي مستوى
علاقة فرنجية.
«لن يحصل
سوء»
* هل تجدون
أنّ المرحلة
الحالية
خطيرة ودقيقة جداً،
وسوف تحصل
خلالها
اغتيالات
جديدة
وتفجيرات،
وبرأيكم
لمصلحة من
تصبّ مسألة
زعزعة الامن
والاستقرار
في البلاد،
وهل سوف
يُستفاد من هذه
المرحلة أكثر
وقد سمعنا
الرئيس فؤاد السنيورة
يُطمئن
اللبنانيين
من السوء الذي
يمكن أن يحصل؟
- لماذا
سوف يحصل أمر
سيئ؟! ما دام
هناك إقرار
بإقامة العدل
وهناك تحقيق
يجري وعلى
أساسه تُحدّد
المسؤوليات...
هذا ما يرغب
فيه كلّ لبناني.
أما إذا كان
هناك اناس
من الخارج
يحاولون خلق
بلبلة، فهذه
البلبلة لن
تستمر لأن ليس
لديها مدّ
حيوي داخل
الشعب اللبناني،
فالشعب
اللبناني
رافض.
* هل تعتقد
بأن نتيجة
التحقيق
الدولي، سوف
تُقال حقيقة
كما هي، أم انها
سوف تُوظّف
لمصلحة
الولايات
المتحدة الاميركية
او
سواها؟
- هنا ثمة
شذوذ
بالتفكير
اللبناني
دائماً والذي
يعتقد أنّ
الناس يعيشون
على اشاعة
او مصلحة
لحساب الخارج
في لبنان. ما هي
مصلحة اميركا
ان يكون
احد الناس المسؤولين
او غير المسؤولين
هو المذنب في
جريمة كهذه. اميركا لا
تزن سياستها بالاوقية
والغرامات»...
* لكنها
تريد أن تطبّق
القرار 1559 من
جراء نتيجة التحقيق،
كأن تنزع سلاح
حزب الله
وسلاح المخيمات؟!
ـ أميركا سعت
الى
تنفيذ
القرارات
الدولية، سعت
أولاً الى
تنفيذ القرار
520، هي دولة
عظمى والاقدر
على الضغط مع
بقية الدول.
هناك سعي
لتنفيذ القرارات
الدولية
مستندة أىضاً
بتنفيذ هذه
القرارات الى
إتفاق
لبناني ـ
لبناني. أما
إذا كان
اللبنانيون
يريدون الهرب
من
مسؤولياتهم،
يذهبون الى
اتهام أميركا
واتهام الغرب.
أولا القرار 1559
جاء لتحديد
وضع للضغط
لتنفيذ «اتفاق
الطائف» بما
يتعلق بالإنسحاب
السوري من
لبنان. إذن
«الطائف» وُضع
في السعودية
وكانت أميركا
أول المعترفين
به،
بعدما أبلغها
اللبنانيون،
وكانت سوريا
تهلل له. هذا
الطائف.
ثانياً،
القسم الباقي
من الطائف، غير
الانسحاب
السوري، هناك
الفقرة الثالثة
من «اتفاق
الطائف» هل
قرأها
اللبنانيون
أم لم يقرأوها.
هذه الفقرة تنص على
انه بعد تطبيق
القرار 425،
يذهب الجيش
اللبناني الى
الحدود ويتم
نزع سلاح
الميليشيات،
وتبسط الدولة
اللبنانية
سلطتها
(سيطرتها) على
كامل الاراضي
اللبنانية..
اليوم
يحاولون
القيام باجتهادات
جديدة، وان
أميركا تود أن
تستعمرنا، وانها سوف
تنقل عنجر الى
عوكر.. كل
ذلك يقال له
بالعربي
الدارج «طقّ حناك» لأن
النص الذي
اتفق عليه
اللبنانيون
موجود في
اتفاق الطائف.
يريدون
التنصّل منه،
ليس بهذا الاسلوب.
ليقولوا:
«بدّلنا رأينا
ولم نعد نريد
اتفاق الطائف»،
بدلاً من أن
«يروقونا ويغدونا
ويعشّونا
تنفيذ إتفاق
الطائف»،
وعندما نصل الى تطبيق
هذا الاتفاق،
يقولون: «ليس
كذلك تطبيق اتفاق
الطائف». هناك
إقرار للعالم
بأن لبنان
دولة حضارية،
لكن نريد أن
يقتنع
اللبنانيون
بأن بلدهم
دولة مرتبة
وحضارية وان
يكون لديهم
منطق ويريدون
العيش بأمان وديموقراطية.
«لم يحفظ
المقاومات»!
* ولكن
فيما يتعلّق
بحزب الله، نص
الطائف على حلّ
الميليشيات،
والحزب
مقاومة وليس
ميليشيا؟
ـ لم ينص
على حفظ
المقاومات
لأنه لم يعترف
أن هناك
مقاومة. الآن اذا
أرادوا تغيير
التوصيف،
فليجتمع
اللبنانيون
مرة ثانية في
الطائف،
وليقولوا انه
تبين لنا انه
لدينا مقاومة
نريد الحفاظ
عليها.
* ماذا عن
لائحة الإغتيالات
التي أعلنت
الصحف أسماء
الواردين
فيها؟
ـ ثمة أشخاص
يودّون
الذهاب «لشمّ
الهوا» وضعوا
لائحة
الاغتيالات
هذه.
* ذهبوا هم الى فرنسا
بعد أن عدتم
أنتم جنرال من
هناك، ما رأيك
بذلك؟
ـ قد يكونون شعروا أن
البلد لا يتسع
للطرفين. عندما
كان الأمن
سورياً،
كانوا يشعرون
بالاطمئنان،
وعندما أصبح
الأمن
لبنانياً لا
أدري لماذا
هربوا.
* لماذا
تُتهم الاجهزة
الامنية
بوضع
المتفجرات
لزعزعة الإستقرار
بعيداً عن
أذية الناس؟
ـ هذه
استمرار لإلهاء
الناس. ليس من
أجهزة أمنية.
* من يقوم بها؟
ـ قد يكون
رجل «أخوت»
(مجنون) مثل
ذلك الذي قتل 14
شخصاً في
واشنطن،
لأنها بدائية
ليست سيارات مفخخة
بل حقائب
متفجرة توضع
تحت السيارات.
الجرائم
الثلاثة
(محاولات
الاغتيالات)
التي حصلت هي
جرائم منظمة،
وهنا على الاجهزة
الامنية
يجب ان
تتعب وتجهد
لكي تكتشف
مرتكبيها أما
باقي التفجيرات
فهي بدائية
جداً.
* لماذا لا
يقبضون على
واضعيها؟
ـ الاجهزة
الامنية
شلت بعد تقطيع
رؤوسها أو عدم
إعادة هيكليتها،
ومن المؤكد انها فرغت
من شبكات
المخابرات
وأصبح لديها
نوع من العجز.
هذا ما يحتاج الى سرعة باعادة
تكوينها وهي
أحد الاسباب.
* هل سنراك
قريباً
رئيساً
للجمهورية؟
ـ يضحك
ويقول: على
قدر ما تصلّون!!