تايتانك صلاح عز الدين تُغرق المال «الطاهر»!!!

بقلم/مصطفى مصطفى جحا

8 أيلول 2009

 

أموال طاهرة، مقدسة، شريفة، مقاومة، فارسية، إلهية...

تايتانك صلاح عز الدين غرقت وعامت على سطح المياه الفاضحة مبالغ مالية تعود لمن يعدّون أنفسهم قيّمين على مجتمع «المحرومين»، مجتمع «أهالي الشهداء»، ومجتمع «أشرف الناس».

أموال ومبالغ عبقت رائحتها الفارسية لتخنق أبناء الجنوب والضاحية المقيمين منهم والمغتربين، وعيون تجحظ عند سماع الأرقام.

من أين لكم هذا؟؟؟!!! وأنتم من تشنون حروباً على أصحاب المال!!! وتوزعون الاتهامات!!!

أبناء الجنوب والضاحية المهدمة منازلهم لا زالوا مشردين، ثلاث سنوات مرّت وقسم كبير منهم لازال يحلم بالعودة إلى مكان سكنه الذي هدم أثناء تحقيق «النصر الإلهي».

أما أنتم فقد كدستم المال واستثمرتوه، تنعمون بالفوائد الخيالية ومجتمعاتكم في جزء واسع منها مهشمة فقيرة.

غرقت التايتانك...

عامت الأموال «الطاهرة» على سطح المياه الفاضحة...

فضحت أموركم...

فإلى متى؟...

 

إله غاضب

بقلم/مصطفى مصطفى جحا

8 أيلول 2009

 

هو قائد, هو سياسي، هو عسكري، هو مقاوم، هو جبّار، هو حلم، هو حقيقة.

أهو ملاك أم رسول أم أنه المسيح بل هو المخلّص، مخلّص المسيحيين بل اللبنانيين لا بل العالم بأسره. إنه إله غاضب حاقد فالكل من حوله خطأة بل مجرمون فاسدون، الأحياء منهم بل وأمواتهم أيضاً أفسدوا في الأرض ويفسدون ما تحت الأرض.

أما هو ومن يناصره ويجاريه آلهة وجنود آلهة وأنصاف آلهة وكل ما عارضه وخالفه الرأي زنديق خاذن لعين.

إله يسلّط سيفه على كل من يجرؤ على تناوله في صحيفة أو مقال لأن كل من لا يبجله يسقط من الجنة الموعودة إلى سعير جهنم.

إله يسلّط سيفه على كل من يخالفه سياساته الإلهية ليصبح عميلاً سارقاً ناهباً.

إله إن نام فهو غضبان وإن استيقظ فهو غضبان، إن أكل غضبان وحتى عندما يستريح غضبان.

إله قويّ جبّار زاده انضمام جنود الله إليه قوة وتجبّراً فبات علينا جميعاً أن نخرّ له ساجدين لنتبارك ونتقدّس ونقدم الطاعة. وإلا

 

يوميات إله غاضب

بقلم/مصطفى مصطفى جحا

8 أيلول 2009

 

غضب، غضب، غضب.

يستشيط غضباً، يوزّع غضباً. تهديد ووعيد بأن الحساب قريب وقاسٍ.

إله جزّار، لحّام سيقطع الرؤوس ويسحب الألسنة ويفقأ العيون، فعيونه لم تعد ترى سوى دماءً، دماء سفكها في الماضي يوم ذبح كل من حوله حين أعلن غضبه على الجميع، غضب سالت بسببه دماء من ناصره ومن خاصمه، غضب حوّل السماء سوداء قاتمة.

صرّح غضباً، هدم كل شيء غضباً وهرب غضباً.

وها هو يستفيق اليوم غاضباً متوتراً حاقداً حالماً ببناء مملكة يتربع فيها على عرشها حاكماً آمراً ناهياً قاتلاً محاسباً.

فالخلاص من منظوره غضب، الراحة، الطمأنينة، الحرب، الدمار والسلام غضب.

اسجدوا لغضبه، بجّلوه وقدّسوه.

اسجدوا لغضبه رأفة بأمواتكم، رأفة بشهدائكم ورأفة بأحيائكم.

سينبش القبور ويحاسب من فيها ليعود ويحاسب من لا يزال في قلبه نبض.

اسجدوا، بجّلوا وعظّموا...

وإلا...