الاعتذار لا يلغي ما في النفوس

بقلم/ريتا أبي رعد حاكمه

أبانا الذي في السموات، كلام الرب قد أزعج الكاتب السعودي عبد العزيز البرتاوي الذي انتقد وبشدة بعض ما جاء على لسان رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر في عظة ليلة عيد الميلاد. النيّة الخبيثة بدت واضحة في نفس هذا الكاتب وتحريض مبطن أزاء أقتحامه عقر دارنا ليشعل فتيل الاحقاد والانقسامات بين الاديان.

وبالرغم مما أثار هذا الموضوع من حساسيات سنكرر كلام سيادة المطران ان لا سلام للبنان ولا للبنانيين الا حين تجمعهم كلمة أبانا الذي في السموات.

مما لاشك فيه أن حرص المطران الدائم للحوارات المسيحية والاسلامية أينما وجد ودعواته المتكررة لجمع شمل أبناء الوطن من الغير المقبول أن يكون محط تزوير وتحريف كلامه السماوي الذي لا يخدش الا أذان المتعطشين الى التحريض والفتن.

الاعتذارات مهما علت ومهما كبرت فالنوايا بانت والحبر يرسم ما في القلوب.

أبعدوا أحقادكم عن لبنان.

أبعدوا أقلامكم المتحجرة عن صفحاتنا.

أبعدوا رهاناتكم الخاطئة عن شعبنا لبنان وطن نموذجي في طوائفه فاسحبوا فتيل الحقد والجبن والوضاعة.

05/01/10