لهذه
الأسباب
يعرقل عون
وصول العماد
سليمان الى
الرئاسة
بقلم
إيلي محفوض
محفوض
حالة
العونيين هذه
الأيام تشبه
حالة القوميين
السوريين
عشية
ملاحقتهم في
عهد الرئيس فؤاد
شهاب، وحالة
العونيين هذه
الأيام تشبه
حالة
المتمردين
على السلطة
والنظام في اي
دولة عرفت بعض
قطاع الطرق
ومعوزي
السلطة في
جمهوريات
الموز عشية
قطع دابر
حركتهم
الانقلابية.
الشباب حاولوا
جاهدين
"والله
يعطيهم
العافية" ان
ينجحوا في
انقلابهم يوم
23 كانون
الثاني 2007
الشهير وأعاد
"حزب الله"
المشهدية في
يوم 25 منه في
منطقة
الجامعة
العربية،
ولكن يا للأسف لم ينجحوا.
وعلى خلفية
احداث الشياح
ـ مار مخايل، لم
يستح ميشال
عون من دعم
ميليشيا
"أمل" "حزب الله"
ضد الجيش
اللبناني،
وقد تبعه احد
اعوانه من
الضباط
المتقاعدين
المنتظرين
تشكيل حكومة
ليكون في
عدادها،
مطالبا
باجراء التحقيق
اللازم مع
عناصر الجيش..
عون
الفارس العسكري
"الهمام"،
الذي لم يخض
في حياته
معركة عسكرية
والذي استغل
المؤسسة
العسكرية ولا
يزال حتى
الساعة، هاله
التوافق على
اسم قائد الجيش
مرشحا لرئاسة
الجمهورية،
وهو جُن جنونه
وخارت قواه
وارتعدت
فرائضه لدى
سماعه تبني قوى
14 اذار ترشيح
العماد
سليمان وهو لم
يخف في اي يوم
من الأيام
انزعاجه
وامتعاضه
وقلقه من وصول
قائد الجيش
الى رئاسة
الجمهورية،
لكونه يعتبر
نفسه احق من
غيره، كما
ينظر الى اي
مرشح آخر نظرة
ازدراء
واستهزاء
واستخفاف. هذا
بالنسبة الى
المرشحين
المدنيين،
فكيف اذا ما
كان المرشح
ابن المؤسسة
العسكرية،
الذي استطاع
اعادة بنائها
على اسس
مناقبية بعكس
ما فعل سلفاه
عون ـ لحود
اللذان بكل
موضوعية خربا
الروح
المناقبية
للمؤسسة
العسكرية،
واللذان سخرا
المؤسسة
لطموحهما
الشخصي،
فزرعا داخلها بعض
المحسوبين
بولائهم
لشخصهم وليس
الولاء للمؤسسة..
زرعا اشخاصا
من طينة
الأزلام
ليكونوا مطواعين
لأحلامهما.
وشهادة
حق تقال عن
العماد ميشال
سليمان انه لم
يؤسس داخل
الجيش
للمحاسيب بل
ارسى معالم المبادئ
التي نهجها
القائد الأول
للجيش اللبناني
اللواء فؤاد
شهاب.
المشكلة
تكمن في شخص
العماد عون
وتركيبته وعقده
النفسية وحب
الذات لدرجة
تمجيدها بشكل
مَرَضي،
واليوم نراه
يبخر للرئيس
الأسبق اميل لحود،
حتي انه في
آخر مرة ذكره
قال ما
حرفيته: "الرئيس
لحود الله
يوجه له
الخير". بينما
اتهمه سابقا
بأنه تخفى في
ثياب امرأة
يوم ترك المنطقة
التي كانت
خاضعة
لسلطته،
واللافت ان عون
نفسه ابلغه
الضابط
المسؤول عن
حاجز المتحف
بأن العميد
اميل لحود
ينوي ترك
المنطقة باتجاه
الغربية
فماذا تفعل؟
جواب عون كان
على النحو
الآتي: أمنوا
له الطريق
وسهلوا
انتقاله الى
حيث يريد.. من
هنا نستشرف
تورط عون منذ
سنوات في
المخطط
السوري
الهادف الى
الاجتياح، حتى
بتنا اليوم
قادرين على
الجزم بأن يوم
13 تشرين كان
معداً
ومحضراً
ومنسقاً
بالتعاون الكلي
مع عون.
اميل
لحود كان
خصماً لدوداً
لعون طالما هو
رئيس
للجمهورية،
اليوم اصبح
حليفاً
ودوداً له،
عون راض عن
العماد
سليمان في
قيادة الجيش،
ولما اصبح
سليمان
مرشحاً جدياً
للرئاسة انقلب
عون عليه
بالتنسيق
الكامل والمصلحة
العليا
للنظام
السوري الذي
وضع نصب اعينه
منذ ما قبل
انتهاء ولاية
لحود لخلو سدة
الرئاسة في
لبنان،
وخصوصا ان هذا
النظام لم يتمكن
من ايصال احد
أزلامه في
لبنان
والأمثلة كثيرة
والأسماء
تتعدى اصابع
اليدين، على
منع انتخاب
رئيس صُنع في
لبنان.
ويبقى
السؤال لماذا
هذا
الاستشراس من
عون لعرقلة
وصول العماد
سليمان الى
رئاسة
الجمهورية؟
وأين نقاط التلاقي
بينه وبين
النظام
السوري في هذا
المجال؟
أ
ـ عون يقبض
على المؤسسة
من دون تحقيق
أي نصر عسكري..
سليمان
يتميّز
بالمناقبية
في قيادته ويحقق
خرقاً في نقطة
ضعف عون
خصوصاً في
الانتصار
الذي أنجزه في
مخيم نهر
البارد.
عندما
قال عون
عبارته
الشهيرة خلال
معارك نهر
البارد بأنه
يسقط له
شخصياً كل يوم
عشرة شهداء،
كان يرمي الى
إيهام
اللبنانيين
وعبرهم قائد
الجيش بأن
المؤسسة
العسكرية
تدين بولائها
له هو وأنه لا
يزال الرقم
الصعب، ولعلّ
انتصار الجيش
في معركته تلك
حرّكت داخل
عون قلقاً
ساوره من
إمكانية وصول
العماد
سليمان الى
سدّة الرئاسة
الأولى،
ولعلّ الرجل
كان يبحث عن
انكسار الجيش
بقيادة
سليمان في
البارد ليتمكن
لاحقاً من
انتزاع أي
بادرة قد تلوح
في الأفق توصل
سليمان الى
حيث يخطط عون
منذ أكثر من
عقدين من
الزمن،
انكسار الجيش
وضعف قائده أمران
كان يبحث
عنهما عون ولو
في مخيّلته
انطلاقاً من
معادلة رسمها
على النحو
الآتي: خسارة
الجيش تعني
اضمحلال دور
قائده
وبالتالي قطع
دابر وصوله
الى الرئاسة
وبالتالي
إبقاء عون
المرشح
الأبرز
وتالياً
إبقاء هالته
داخل المؤسسة
العسكرية على
اعتبار أن عون
بنى مجده الباطل
على أوهام
معارك..
وأوهام حروب..
وأوهام
انتصارات...
ب
ـ خلال رحلة
تفتيشه عن
التعويض لما
أنجزه العماد
سليمان، وجد
ضالته في
استشهاد
العميد فرنسوا
الحاج ليسوّق
بدعة أن
الشهيد كان
مرشحه لتولي
منصب قائد
الجيش.
عون
الواهم بأن
معظم الضباط
الذين خدموا
في المؤسسة
زمن توليه
لقيادتها هم
تابعون له، ووهمه
هذا جعله يعيش
كذبة كبيرة
أطلقها هو
وصدّقها وعمل
لتسويقها،
ومفادها أن كل
الضباط محسوبون
عليه، جاء
الانتصار
وبدأت أسهم
العماد
سليمان
بالتدرّج
صعوداً الى أن
بات المرشح الوحيد
الذي تقبل به
كل الأطراف.
عون الباحث عن
خرق في هذه
المعادلة
الدولية
والعربية والداخلية
الجديدة، جاء
استشهاد
الحاج ليخدم رغبة
ولو بشكل غير
مباشر، كون
الرجل يمتهن
اقتناص
الفرص، كما
يمتهن تحويل
الهزائم الى
انتصارات،
وهو رأى في
هذه الجريمة
أنه حقق اصطياد
عصفورين في
حجر واحد،
الأول اعتبار
الانفجار
رسالة الى
غريمه سليمان
ممهورة
بعنوان عريض
وهو أن من يقف
وراء
الانفجار
يبعث برسالة
مفادها أن
سليمان غير
مرغوب فيه،
وهذا يخدم عون،
ومن ثم يُعيد
عون لنفسه
هالة اعتبار
قادة كبار
ومنهم فرنسوا
الحاج
محسوبين
عليه، ولكن كلام
نجل الشهيد
ومن على شاشات
التلفزة لجم الجموح
اللامتناهي
عند مهووس
القصور عندما
أعلن صراحة أن
والده كان
واستشهد في
سبيل لبنان،
وهو لم يكن
محسوباً إلاّ
على الجيش
كمؤسسة وليس
على أي مسؤول
سياسي أياً
كان.
ج
ـ وصول سليمان
الى الرئاسة
يُنهي مرحلة
عون الشعبية
كما ينهيها
داخل المؤسسة
العسكرية وقد
جرت رياح
المزاج
الشعبي بغير
ما اشتهى عون.
منذ
أن ذهب عون
بالعرقلة الى
حدّ اللامنطق
واللامعقول
في سلّة
مطالبه
اللاسقف
محدداً لها،
بدأ الرأي
العام
المسيحي
يتحوّل شيئاً
فشيئاً عن
الرجل الذي
صار واضحاً
أنه وإن قبل
بغيره رئيساً
إلاّ أنه لا
يمكن أن
يتصوّر
العماد سليمان
في هذا المنصب.
وعون
يدرك تماماً
أنه وصل الى
ما وصل إليه
عبر المجد
المزوّر الذي
صنعه
باستغلاله
لبزته العسكرية
وللمناصب
والمراكز
التي شغلها،
وهذه كلها
وصلت الى
مرحلة انتهاء
مدة صلاحيتها،
وبالتالي ما
عاد بإمكانه
استغلالها
ومصّ دم من
ركب على
أكتافهم لكي
يصل الى عرشه
الكرتوني،
لذا يجد في
وصول العماد
سليمان
انهياراً
لإمبراطوريته
بشكل نهائي،
وهذا ما دفع
بداية أبناء
جبيل الى التحرك
لشعورهم بأن
عون يخادع في
طروحاته،
التي يرون
فيها قطع
الطريق على
ابن منطقتهم
لمجرد أنه لا
يستطيع
الوصول الى
الرئاسة. إذاً
لماذا يحرق
عون لبنان
لمجرد إشعال
سيجارته؟ لم
يتوانَ عون
مؤخراً عن طرح
أسماء عدة
لتكون بديلة عن
سليمان،
والمفاجئ في
الأمر أنها
أسماء سورية
الوجه
والتوجه..
تتوافق مع
رغبات سوريا
ومرشحيها.
رئيس
حركة
التغيير، عضو
قوى 14 آذار
21
ايار 2008