الأمين
العام لحزب
الوطنيين
الأحرار
الأستاذ
الجامعي الياس
أبوعاصي
التغيير
والاصلاح
شعارات باتت
مستهلكة ولبنان
بحاجة الى
فصل رغباتنا
الأنانية عن
حاجات الوطن
المستقبل
- الاربعاء
17 حزيران 2009 - بعبدا
ـ هلا أبو
سعيد
يرى
أمين عام حزب "الوطنيين
الأحرار" الياس
أبو عاصي في
قراءة
موضوعية "افتراضية"
للسيناريو
المعاكس "فيما
لو فازت لائحة
قوى الرابع
عشر ـ أيضاً ـ في
قضاء بعبدا
على غرار الأقضية
الأخرى، بعد
خسارة لائحة "القرار
المستقل" التي
كان هو أحد
أعضائها أنه "ربما
أتت خسارة
لائحتنا في بعبدا
كقربان على
مذبح
الاستقرار
الأمني في
لبنان، لأن رد
فعل قوى
الثامن من
آذار لم تكن
مضمونة في ظل
ما تعنية
العددية
الطائفية
الشيعية في بعبدا
وربما كنا
سنواجه
تحديات خطيرة
أو نوع من طابور
خامس يفتعل
المشاكل
والأزمات".
ويشرح
أبو عاصي
بخبرة الاستاذ
الجامعي في
علم السياسة
أن كثافة الاصوات
الشيعية تخطت
المنطق "فالرهان
كان أن الصوت
الشيعي يوازي
الصوت الدرزي
والتحدي
وكلمة الفصل
هي عند
المسيحيين،
ولو اثبت
الشارع
المسيحي
مجدداً أن
العماد عون
يتمتع بنسبة الـ 70% من
أصوات
المسيحيين
كنت سأنحني
أمام إرادة الناخبين
لكن الواقع
برهن أن عون
ما عاد يتمتع
بهذه النسبة
وأن ظروف
حصوله عليها
في الـ 2005
تختلف عن
ظروفنا اليوم
والأرقام
تتحدث بوضوح
أننا في المتن
الأعلى نلنا
نسبة 80% لقوى 14
آذار من
الموحدين الدروز
والمسيحيين،
وأن الصوت
المسيحي جاء
بنسبة 50% للمعارضة
و50% للموالاة
في كل من بعبدا،
كفرشيما
والحدث، وأن
ما قلب
المعادلة هو
النسبة العالية
"المريبة" التي
صبت في صناديق
الضاحية حيث
جمعت الصناديق
21800 صوتاً
شيعياً وهو
عدد مفاجئ يدل
على زيادة في
نسبة
الناخبين
الشيعة في
قضاء بعبدا
ويطرح تساؤلات
عدة في وقت لم
يصل عدد
الناخبين
الشيعة لـ 18 الف صوت في قضاءي بعبدا
وعاليه معاً
في انتخابات
عام 2005!".
ويضيف:
"لا شك أن واقع
الجغرافيا
السياسية
والتفاعل بين
الضاحية
والجبل وبين
المناطق التي
تحمل سمات
الحرب
الأهلية
وسمات الحروب
السابقة كان
لها بعض
التأثير وفي
هذه المناطق
التي لعب فيها
الجنرال عون
على الأوتار
الطائفية،
وعلى الرغم من
ذلك تراجعت
شعبيته بشكل
لافت ونلنا أصواتاً
لا بأس بها
لولا افتعال
المشاكل
وعرقلة وصول
الناخبين الموالين
لقوى 14 آذار في
أقلام
الضاحية
ومناطق
المربعات الأمنية
الخاضعة
لسيطرة "حزب
الله".
ويوضح
"في الحقيقة
نفخر بوعي
الناخب
المسيحي الذي
أعاد قراءة
مواقف
الجنرال
بوعي،
وصناديق الإقتراع
أثبتت تراجع
شعبية عون
الذي محى
بخياراته غير
المقبولة
وانفتاحه غير
المبرر تاريخ
نضالي طويل له
في لبنان ضد
منطق السلاح
خارج اطار
الدولة الذي
عاد وأعطاه
شرعية في تفاهمه
مع "حزب الله" على
بقاء السلاح
خارج اطار
الشرعية، ولا
ننسى أنه في
مواقفه
وزياراته الى
سوريا منح
الوصاية
السورية
شهادة حسن
سلوك بحجة
وحدة ضعيفة
دعمها بخطابه الشعبوي
الذي يخاطب
العواطف
والغرائز لا
العقول "سوريا
باتت في سوريا
فلماذا
نلحقها
بالعتب الى
داخل
أراضيها؟! ومن
هنا نذكر
العاقلين أن
المشكلة مع
النظام السوري
لم تنحصر
يوماً في
الوجود
العسكري
السوري في
لبنان بل
بنظرة هذا
النظام الى
لبنان كبلد حر
سيد مستقل
والاعتراف
بحدوده، فقبل
العام 1975وقبل
الوجود
العسكري
السوري في
لبنان كانت اشكالية
الصراع بين
حريتنا
والوصاية السورية
موجودة،
وعشنا بعدها
سنوات طوال
عجاف مع هذه
الوصاية التي
سقط شهداء من
الجيش اللبناني
بمواجهتها
وكان بعضهم
ضحية مواقف
عون ومغامراته
غير المسؤولة".
ويقول
ابو عاصي:
"على الجميع ان يعي
خطورة ودقة
المرحلة إذ
أننا نعيش
اليوم كقوى 14
آذار، نضالاً
تاريخياً لنضع
العلاقة بين
لبنان وسوريا
على السكة
الصحيحة
ولينتبه
الجميع إلى أن
تحالف
الجنرال عون مع
ايران له
أبعاد
إقليمية
ودولية وهذا
واضح من خلال
ما أدرج في
برنامجه
الانتخابي
حيث ذكر في
أحد البنود ما
يؤكد على
موافقته على
ازدواجية
السلاح "يجب
المحافظة على
الجيش وسلاح
المقاومة وهو
في هذه الحالة
يضع الدولة
اللبنانية
بمواجهة مع
الشرعية
الدولية
والقرار 1701
الذي ينص
على حصرية
السلاح بيد
الدولة والذي
وافق عليه
أقطاب المعارضة
شكلاً ولا
زالوا
يخالفونه في
المضمون،
ويجب ألا ننسى
أن عون يضعنا
بمواجهة
العالم
العربي
بتحالفه مع المحور
السوري
الإيراني
الذي يناكف كل
البلدان
العربية
بينما نحن
ندعو لتحييد
لبنان عن الصراعات
الذي لا يعني
حياده عن
القضايا
العربية بل
الحفاظ على الامن والاستقرار
ومنع بقائه
ساحة حرب
مستباحة لنتصفية
حسابات
الآخرين على ارضنا".
وعن
المرحلة
المقبلة
وتداعيات نتائج
الإنتخابات
التي جددت
الأكثرية
لقوى14 آذار،
قال:" تقبلنا
النتيجة
بديمقراطية
وسنتابع
نضالنا
السلمي بعقل
وضمير،
والنضال
الوطني لا يتوقف
عند مقعد
نيابي أو
وزاري،
فالمهم ان
يبقى لبنان
كما هو في
مقدمة
الدستور بلد
التنوع
والتعددية
واحترام حقوق الانسان،
واجتماع
الأمانة
العامة بقوى
الرابع عشر من
آذار يؤكد على
استمرارنا
جميعاً في
النضال،
والشكر الكبير
للشعب
اللبناني
الذي جدد
البيعة لقوى الرابع
عشر من آذار
وعلينا أن
نكون أهلاً
لثقته،
وشعارنا
سيبقى "لبنان
أولاً".
ووصف
حالة رئاسة
مجلس النواب
المقبلة "بواقع
الحال المفروض"،
وقال: "وكأننا
تحت شمس حارقة
لا مظلة لنا
أو شجرة تعطنا
الفيء الا
الرئيس بري!! فالفريق
المعارض قصّ
كل الشجرات
واقتلع كل المظلات
الا تلك
المظلة
والشجرة التي
علينا
التفاهم معها
وهي تتمثل
بالرئيس بري،
لكن بعد كل ما
عانيناه من
انحياز في
مواقف بري المنحاز
مع قوى 8 آذار
علينا أن
نتعامل معه
بشروط، وعلى
هذه الشجرة ان لا
تتغذى الا
من النظام
الديمقراطي
البرلماني
اللبناني لتعطنا
ثمار لبنانية
توزع بعدل على
كل اللبنانيين،
والنظام
البرلماني
واضح
فالأكثرية تحكم
والأقلية
تعارض، وان
دعت الظروف
لحكومة وحدة
وطنية نحن
الذين نحتاج
الضمانات لا "حزب
الله"، وربما
لن يكفينا
ضمانة ثلثينلأنه
قد يستعمل
السلاح
للدفاع عن
مطالبه بينما
نحن سلاحنا
الكلمة
والموقف".
وحول
طلب رئيس "تكتل
الاصلاح
والتغيير" تمثيله
بمقاعد
وزارية توازي
عدد نوابه اي
نصف الوزراء
المسيحيين،
قال:" على
الجنرال عون ان يعي انه
فقد التمثيل الأرذوكسي
اذ ان
غسان مخيبر
هو النائب الارثوذكسي
الوحيد في
كتلته، وعليه
ألا ينسى
أيضاً أن التمثيل
الارمني الاكبر مع
قوى 14 آذار
بنسبة 4 مقابل إثنين مع
المعارضة،
أما التمثيل
في المسيحي
فالأرقام
تتحدث عن
تراجع شعبيته
من 70% إلى أقل من 50%
بسبب التراجع
العقلاني من
الناحبين
المسيحيين
الذين يرفضون
مواقفه ونهجه
السياسي الحالي،
وأظن الجنرال
يعلم ان
بعض حلفائه
لهم حيثيات متباينة
عنه ولهم خطهم
السياسي ذات
التاريخ المختلف
عن تاريخه
وغير مرتبطة به
كالوزير
سليمان
فرنجية". مشددا
على ان "المسألة
ليست مسألة
أرقام ومراكز
بل على كل الافرقاء
ان
يتنازلوا عن
حقوقهم من اجل
الوطن كي لا
ندخل مجدداً
في نفق مظلم. لا
يمكننا تخطي
اتفاق الطائف نحو
المجهول،والطائف
ينص على
المناصفة بين
المسيحيين
والمسلمين
وعلى أن لبنان
وطن نهائي لكل
أبنائه ويحكم
بالمناصفة
فكيف يحتسب هو
عدد الوزراء
تبعاً لعدد
النواب
بطريقة غريبة
لا تحاكي
المنطق؟"
وتمنى
أبوعاصي
أن لا يبقى
الشعب
اللبناني
أسير
الشعارات الرنانة،
وقال: "التغيير
والاصلاح
شعارات
استهلاكية
باتت مستهلكة
ولبنان بحاجة
لفصل رغباتنا
الأنانية عن
حاجات الوطن
والمواطن فيه
والعمل على حلّ
المعضلات
الاجتماعية
والاقتصادية،
وعلينا
بالتركيز على
تنفيذ القرارات
الدولية
وتحييد لبنان
عن الصراعات والعمل
على وضع استراتيجية
دفاعية تجمع
كل
اللبنانيين
في خط واحد،
ولا بد هنا من
توجيه تحية
لرئيس
جمهوريتنا
الذي لا غبار
على أدائه
الوطني، وأرى
أنه في ظل هذا
الفرز الحاد
بين قوى 14 آذار
والثامن منه،
يجب اعطاء
الثلث الضامن
للرئيس الذي
لعب دوراً
وطنياً
جامعاً بين كل
الأفرقاء
فالدستور
اللبناني ينوط
حماية الوطن
والقانون
برئيس
الجمهورية".
وختم
ابو عاصي
بتحية "لكل
أهل الجبل
الأوفياء"،
وتحدث من
القلب:" أنا
سعيد جداً بما
تحدثت به
صناديق الإقتراع
التي أكدت على
"أننا موحديدن
دروز
ومسيحيين من
طينة واحدة
وأننا نسير
معاً على الخط
الوطني
الصحيح وإن الصلحة
التاريخية
بين غبطة
البطريرك
صفير والزعيم الوطني
وليد جنبلاط
ترجمت علاقة
مميزة أكدت
على أن وحدة
جبل لبنان
الذي هو أساس تكوين
لبنان هي نواة
وحدة
اللبنانيين