الويل
لأمة دود خلها
منها وفيها
بقلم/طوني
مونس
المنسق
العام للنادي
الكندي
الفينيقي
أيها
السياسيون
الخاطئون بحق وطن
الأرز وناسه لا
مغفرة ولا
غفران لكم.
أنتم تدرون
ماذا ما
اقترفت
أيديكم من
رذائل
وتتحملون وزر
أعمالكم والهرطقات.
نعم يوداص
خان السيد المسيح،
لكنه طلب
المغفرة
والتوبة
فاستجاب له
المعلم.
أما أنتم
كيف ولماذا
يُغفر لكم وقد
خنتم لبنان
وشعبه
ومقدساته عن
سابق تعمد
وتصور؟
ماذا تريدون
وإلى أين ستصل
بكم تقلباتكم المغطاة
تمويهاً بثياب
الجدة
الحنونة
الهادفة بحربائية
أكل الطفلة
البريئة؟
أفرغتم
ضمائركم من روح
ومحبة المصلوب
وملئتموها
كذب وقبح وذل
ووقاحة، ومن
ثم ادعيتم
تمثيل مجتمعكم
والغيرة على مصيره!!
مرمغتم وعفرتم
بالذل
والهوان
جباهكم
والكرامات
طوال حقبة
الاحتلال،
واليوم وبعد
أن تحرر البلد
خرجتم من
جحوركم
كالكواسر
رافعين رايات
الحرية
والسيادة
والاستقلال متوهمين
أنه بإمكانكم خداع
الشعب. لقد خاب
ظنكم العفن،
فشلت
مؤامراتكم
الدنيئة، كُشفت
وجوهكم البشعة
وسقطت عنها
الأقنعة.
كنتم
الأوائل في
التخلي عن المجتمع
المسيحي الحر
ومقدساته. هرولتم
إلى الجانب
الأخر وطعنتم شعبكم
في العمق.
شاركتم في
خطايا
ديموغرافية
هي نقط سوداء مجرمة
في سجلكم.
أما الحصول
على مقعد
نيابي في
برلمان مشكوك
بمصداقيته فأمر
لن يجديكم
نفعاً ولن
يمسح عاركم
والذل.
تحالفتم مع أعداء
مجتمعكم الذين
قتلوا وهجروا
ونكلوا بأفراده
وحرقوا
ودمروا
مقدساته وتطاولوا
على الكرامات
وسرقوا الممتلكات
والأرزاق. لقد
قتلتم ناسكم
وسرتم في
جنازاتهم والآن
تدعون
تمثيلنا، فمن
كلفكم منا لحمل
هذه
المسؤولية؟
لا، لستم من
يمثلنا. لقد
خنتم الصرح وأمانة
سيده في تمرير
قانون
الألفين
الانتخابي المصاغ
في سوق الأحمدية
الشامي.
ذلك القانون
العفن الذي
أوصلكم إلى
ساحة النجمة
بغير أصواتنا.
فأي مصداقية
لكم وانتم سماسرة
ضمائر، وتجار
مصالح، وعشاق منافع،
وأرباب صفقات
ومساومات
رخيصة؟
قطعتم خشبة
الصليب واشعلتموها
ناراً.
دفنتم
أرواحكم
النجسة ودنستم
الصرح
البطريركي من
كثرة
زياراتكم الكاذبة
له طمعاً بأخذ
غطاء ومجد ليسا
لكما ولا هما
يليقان بمن
باعوا مثلكم
المؤمنين
بثلاثين من
فضة.
دستم على عظام
الشهداء
الأبطال ولم يرمش
لكم جفن أو
يتحرك فيكم
شيء من
الإحساس
والوجدان.
تنعمتم في الثروات
والنفوذ وأطماعكم
تعمل دون شبع
على تمهيد
قنوات الدمع
التي تجري على
خدود أمهات
الأبطال
والتحرير.
إن دولة
الرئيس العماد
عون ورفاقه
المناضلين هم
من يمثل حقاً
مجتمعنا
وناسنا،
أوجاعنا
والأماني،
مخاوفنا والتطلعات.
الويل لكم يا
مرائين، يا
مدعي
التمثيل، والويل
لأمة دود خلها
منها وفيها.
توبوا وابتعدوا
بمكائدكم عن
جنرال الشعب
العظيم
وابعدوا عنا
وعنه وبائكم والخيبات.
5 نيسان 2006