هل من
يعتبر؟
الأب/سيمون
عسَّاف
موسمٌ لا كالمواسم
غلاله فيض يا
بارك الله.
انتخابات
نائب في بلادي
خالفٌ يعقب
سالفا على
مقعد ماروني.
قيامة قائمة
وجَلْجَلة
صاخبة وتراشق
كلامي وتشمير
عن زنود
فتَّلها
العنفوان.
ضجيج جولات لا
يعرف الصمت
أبدا وهياج
متحمسين في شارع
السياسيين
المتنافسين
لا يستكن، حول
كرسي نيابة
واحدة لا غير
تسبِّب
النوائب
والمصائب. هذه
هي صورة عن
وضعنا
المشئوم
الذري في لبنان.
مَنْ سيبطح
مَنْ؟
من تراه
يعتبر بعد
تجارب قاسية
أن يلتزم الروية
ويلجأ إلى
الحكمة في
السلوك؟
من تراه تعلم
من أخطاء
فادحة واضحة
أقل ما يُقالُ
فيها أنها
عار؟
مع كامل
الاحترام
للقيمة
الإنسانية،
لا أخال أنا
لمسنا بمن
عانى ظلام
الظُلاَّم
أنه أخذ الدروس
واتعظ.
وتحاشياً
لإثارة
الحساسيات
أضرب كشحاً عن
هذا الموضوع
وأنخرط
مباشرة في مشكلة
ما يُسمَّى
بالمعركة
النيابية
التي قد تكون
توافقية أو قد
تكون
ديمقراطية أو
تحدٍّ في
التناطح العنيف
والتطاحن
الشرس.
في منطقة
بعبدا بالذات
سيحتدم وطيس
الاقتراع
بشكل كاسر. لست
أدري لماذا لا
يريدون
الجنرال عون
رئيساً، أولئك
المدركون في
العمق أنه
الشخص الوحيد
المؤهَّل
وباعتراف
الجميع شعباً
وحكَّاما أن يتسلَّم
زمام القيادة
لإنقاذ
البلاد من
القفز في غياهب
المجهول.
بأي منطق يتصرف
هؤلاء بعد أن
بايع الناس،
الجنرال
بأكثرية
نيابية شرعية
لا تعيين فيها
ولا خداع؟
أجل برهن
الشعب بحماس
وإخلاص أن
زعيمه الأوحد
هو الجنرال.
نحن مع المنطق
واليه نحتكم
من دون
تحيِّزٍ
ومحاباة. كيف
يهجم الويل
ليعصف بما
تبقَّي من
آمنين لا سيما
في قضاء بعبدا
معيداً
للذاكرة
بشائع الماضي
الأليمة وشبح
الموت
الشنيع؟
هل يستحق
مقعد النيابة
كل هذا اللغط
وهذا التصعيد
الإعلامي في بلدنا
الفقير
الصغير
ونقولها
بحياء،
الحقير؟
إننا ما
زلنا بحماية
ذهنية
العشيرة
وسنبقى
قبليِّون
وتعاطينا مع
بعضنا يشهد على
هزيمتنا. ثم
نقر بصراحة
ومن دون
مواربة يجب أن
تُعطى القوسُ
باريها. إن
الجنرال كان
في بعبدا وكان
الانتخاب
السابق يصب في
خانته لولا تحالف
القوى الأخرى
ضده.
واليوم
انكشفت
العنزة من أم
قرون واختلفت
التحالفات
كما دائما في
السياسة.
لماذا إذاً
الرفض لقناعة
تكوين كتلة
مسيحية قوية
يرأسها عون-
جعجع تمثُّلا
بتيار
المستقبل
السني- الدرزي
لسعد الحريري-
ووليد جنبلاط
وتيار الشيعي
المتمثل بحزب
الله وأمل تحت
رعاية بري
والشيخ حسن
نصرا لله؟
متى
يتعلم
المسيحيون أن
في الاتحاد
قوة وفي التفرقة
الزوال وفي
التفكك
الانخذال؟
وكم تشكل
كتلة القوات
نسبة إلى تيار
الإصلاح والتغيير
حتى تهتز
كينونة
المسكونة
وترتج الأفاق
وترعد
الأقطاب
وتزلزل
الأقطار في
سبيل مقعد
نيابي ماروني
على خارطة
الكون ذرة غبار،
هل من يعتبر؟
متى يصحو ضمير
وتعود ضالة
إلى الصواب؟
لا تتحمل
المارونية تهجير
وهجران
وخبطات
وصفعات رجرجت
قاعدتها
بعدما بانت
قمتها جوفاء.
كفى اختزال
وفرض وادعاء،
هناك حقيقة لا
شقيقة لها ولا
شقيق. لِذا
المطلوب
التسليم
بالأمر
الواقع
والشخصية القيادية
الرائدة.
هل
الفرنسيون
بتعاطف سعودي
وغطاء أميركي
يريدون توطين
الفلسطينيين
في لبنان
بعدما احترق
لبنان
بسببهم؟ هل
يرضى أحد
الموارنة
أولا أو أحد اللبنانيين
الأصليين هذا
الحل المشين؟ نعم هناك
من يريد
التوطين
لغاية دينية
مذهبية، وبالمقابل
يقف
المعارضون ضد
هذا الإجرام
المستفحل
الضاغط لحل
القضية على
ظهر لبنان.
بات من الطبيعي
في هذا المناخ
الموبوء أن
تستفيد الدولة
الجارة سوريا
المتعاقدة مع
إيران من إرباك
وضياع ساسة
البلد فتحزم
الأمر وتحرك
من تحرك مما
زرعت قبل
الانسحاب
المخجل
المكسور. ارتكب
الغربيون
خطأً
استراتيجيا
بعدم دفع الجنرال
لرئاسة
الجمهورية،
لأنه لو حدث لكانت
عجلة الدولة
على ما يرام
لأنه يعرف
البئر وغطاءها.
بقدر ما
تقوى كتلة
الجنرال بقدر
ما تناهض القرارات
وتفرض نفسها
على الساحة
السياسية متكلمة
باسم
المسيحيين لا
تابعة إلى
تيار بمعنى آخر
إنها قائدة لا
منساقة في
تيار الآخرين.
هكذا من البدء
كنا وهكذا يجب
أن نكون وهكذا
المفروض أن
نبقى.
أيننا إذاً من
المعادلات في
هذه المعمعة
الوطنية الشرق
أوسطية
والدُوَلية
الفائرة؟
ما مدى
قربنا أو
بعدنا منها؟
ماذا سيحل بنا
في حال اشتعلت
النار واستعر
أجيجها أين
سنتوارى في
وسط البحر
الثائر؟
نحن أكثر
ما نحتاج إلى
الرؤيا
وقراءة
المستجدات بشكل
صحيح لا يخضع
للغلط والخطأ.
وليكن النائب
الجديد
المنتخب
للجنرال
فماذا سيتغير
في الوضع
الداخلي؟
ولنفترض أن
القوات كسبت
فما الذي
يتغير أيضا؟
أمر واحد لربما
يلفت الأنظار
هو القوة
المسيحية
التي يقودها
الجنرال تحول
تفكير غير
الراغبين
فينا لا سيما
فرنسا وأميركا
نظرا لثقلنا
التمثيلي في
مجلس النواب اللبناني.
إن الانتباه
لهذه النقطة
الفاصلة لها
أبعادها
وحجمها
وقيمتها. نحن
لا نذم ولا نقدح
ولا ننحاز،
وإنما نعتصم
دائما بظلال
الحقيقة التي
نراها
بمنظارنا ومن
خلالها نرى
الخلاص. لذلك
طلبنا أن يتم
التوافق
فتكون الصولة حضارية
تدل على
ارتقائنا،
وإن لم تكن
فالديمقراطية
تدل أيضا على
مستوانا
الرياضي
المرجو الثقيف.
جل مبتغانا
السلام
مناشدين
الأبناء
التحلي
بالرصانة والحنكة
والإباء،
وهذه
المواصفات
ليست بعيدة
ولا غريبة عن
تفاعلنا
وحضورنا منذ
مئات السنين
في بلد نحن
صنعناه
ونرومه كما كان
منارة
للتائهين
ومرسى للوافدين
ليطمئنوا على
شواطئنا
الحالمة.
خواطر نرسلها
عبر أسلاك
لتصل وتتواصل
مع الجميع
والله مصدر كل
خير يلهم
الناس أن تحسن
الاختيار مع التمني
بالنجاح والتوفيق
.
3/2/2006