وعود
ومطبات حكم
متعثر!!
الأب/
سيمون عسَّاف
وعود
الزعماء في
وطن الأرز بالتغيير
والإصلاح هي
علامات
استفهام. علامات
تشير إلى
الإبهام لا إلى
الإفهام
يرسمها
الحاضر
المعيوش
والأوضاع المتردية.
لم
ترى حكومة
السنيور
السنيورة
النور حتى
الآن وإن حُلت
العقد وصعد الدخان
الأبيض من قصر
بعبدا اليوم فكيف يكون
التوافق وهل
سيتم التغيير
والإصلاح في
شتى مفاصل
الدولة؟ أسئلة
تبقى معلقة
بانتظار
الأجوبة
المُحْكَمة
لتطمين
المواطنين
وتأمين عيشهم
وأمنهم وسلامة
حياتهم
المذلول.
يتطلع
الشعب
اللبناني
اليوم
متأرجحا بين
اليأس والأمل
صابراً على
الأوجاع
موعوداً
بالفرج
والخلاص من
دوامة القهر
والفقر والاستغلال.
والحكومة
العتيدة
تتأرجح في
محاضها وهي لم
تشكل بعد لألف
سبب وسبب. فأي
سحر سيمكِّنها
في حال توافق
أصحاب الحل
والربط على
تسيير عجلة
الأمور
بالسرعة
المنشودة؟ هل
التوافق سيتم
بالشكل
المتوخى أم يتناحر
الأفرقاء كما
يعهد قاريءُ
منطق الأحداث؟
هل
بالإمكان
التغيير
والإصلاح
والأشخاص
مسؤولون
وموظفون ما
يزالون في نفس
المواقع من
جسد الدولة؟ ومَن
بمقدوره
زحزحة موظف أو
مسؤول
والمُحاكمة
لا تتعدَّى
كما يبدو حدود
العِلم
والقول ولا
تبلغ حيِّز
الفعل والعمل.يحلو
في رأينا أن
نردِّد مع
الشاعر:
على
قدْرِ أهلِ
العزمِ تأتي
العزائمُ وتأتي
على قدْرِ
الكرامِِ
المكارمُِ
لا
نشكك بل نخشى
عدم استطاعة
أصحاب النيات
الحسنة فتكون
بالتالي أول
درجة
الإنزلاق. وإذ
نترجرج فمن
خوف على مصير
يراوح مكانه
من النزع والحشرجة
لا من انتظار
غنيٌّ
بالمواعيد!! إن الشيخ سعد
الحريري زعيم
الأكثرية
النيابية
مرتبط بحلفاء
قد يضيرهم فتح
ملفات
ومحاسبة جدية،
من هذه
الزاوية يلوح
الباب مقفلاً
على مريدي
تشريعه
للدخول إلى
حرم الجن
والعفاريت.
أما الجنرال
عون فهو رائد
الإصلاح، هل
يصطدم
بعراقيل تشل
حركة التغيير
أم ينفذ إلى
جوهر المشكلة
ويقضي الأمر
فيخرج للملا
بحسابات تنصف غربته
وترد للشعب
حقا سليبا
وللعدل
الفقيد هيبة
فيرتقي
الجنرال قمم
الشعبوية
التي بايعته
من دون شرط؟
هذا
هو الرهان
العسير وهنا
التحدي
الكبير!!
إن
الجنرال عون
هو محط أنظار
اللبنانيين
نظراً إلى
تاريخ مشرِّف
وقاعدة
عريضة، ولكن
إذا فشلت المساعي
وتعثَّرت
فأين ستكون
مصداقية
الرجال؟ إننا
ما زلنا في
خضم المعمعة
والتغيير لن يحصل
كما يرتجي
المواطنون. إن
ثقافة
المحاصصة والمذهبية
تتغطى بظل
الكلمات فكيف
لبنان يلاقي
التغيير
والإصلاح،
واتفاق
الطائف هو أفسد
ما يكون في
اللعبة
السياسية
لأنه يكرس
الفسق عوض أن
يمحوه
ويقسِّم
الرئاسات
هدايا على الطوائف؟
كيف سيتعامل
الجنرال عون
مع هذه المدلولات
والمفاهيم
وهو من يدعو إلى
التفلت من
قيود
الطائفية
للانخراط تحت
لواء المواطنية
لخلق هوية
فريدة النوع
والشكل والمضمون؟
لن
يزجنا الحديث
في مسألة حزب
الله وقرار 1559
لأنه أيضا استحقاق
خطير وليس من
السهل
التعاطي معه
بخفة عابرة.
لكننا نضرب
كشحاً عن
الموضوع
الشائك مع أنه
من صميم
التركيبة التي
تواجه
الحكومة
والحكَّام.
ماذا
بعد يتوقع شعب
لبنان العظيم
حيال هذه الطروحات
المربكة
المتشابكة من
كل ميل وجانب. يعزُّ على
أبناء شعبنا
أن يستمروا في
ذات المنعطفات
المخجلة بعد
انسحاب
المحتلين
ورحيل أشباحهم
المخزية. ألا
يطرح السوءال
مُجدَّدا
لماذا تستديم
الأزمات
وتتلاحق
المآزق بدل
الانفراج
واستعادة
الحياة
الطبيعية لكل
مرافق ومرافيء
الوطن.؟ أين
المُسَهِّل
ومن هو
المعيق؟ ماذا
نقول لشباب
البلاد الطالعين
عن غدهم
الغامض
المشبوه ؟ من
تراه يعطيهم
الجواب على
قلقهم
المتزايد من
مستقبلهم
المغلف بغيوم
الحيرة
وضباب
الضياع؟ نترك
الرد للأيام
القادمة فهي
خير مجيب على
المستفسرين
عن أمر الأتي
المُثقَل
بالغرائب والعجائب.
وأعذب
ما نختم به
القول:
أعلل
النفس
بالآمال
أرقبها
ما أضيق العيش
لولا فسحة
الأمل
مونتريال
– كندا 14/7/2005