وحدك
القادر
الأب/
سيمون عسَّاف
أشاطرك
الهناء من
وراء
الأقيانوس
وأمسك قلبي بيدي
خوفا من
انفجار الفرح.
عرس
لبنان يتهيّأ
للإكليل
بزفافك على
رئاسة الجمهورية
التي تتشرف
بعريسها
القائد العائد
من غربة
وهجران.
وحدك
تجمع العسكر
المشرذم
وتحقن دم العز
والعنفوان في عروق
الجيش
المغموز بعد
انكسار
واحتلال.
وإن
تكن المساحة
ضيقة تلعب دور
الرائد الأسمى
وترقى إلى
مستوى أمل
شعبك بك أيها
الجنرال المجلل.
خسر
الوطن 15 عاما
وأنت في قفص
المنفى
الواسع، وامتص
العمر شباب
العطاء فيك في
بُعدِك عن أرز
من دونك تلوى،
ولكن كالخمر
المعتق يطيب
ويتجوَّد مع
الأيام، عدت
وفي الرأس
حكمة المشيب
ودهاء الحكماء
ورصانة
العقال وزخم
الفتيان
وعصبية
المحارب. تجمع
في كينونتك كل
تناقضات الإنسان
المارد
الجبار.
نعم
يحتاجك لبنان
اليوم لتلم
شعثه وترمم
تداعيه
وتجلِّس
اعوجاج مُشين وتقوِّم
لولبية
مصطنعة.
أرسلتك
السماء منذ
خمسة عشر سنة
فتآمر عليك
الأبالسة والآن
تطل والنصر
على الميلين
من خلفك
وقدَّامك.
مارونيتك-
ولنا لقاء انشاء
الله حولها - تفخر
بك ومسيحيتك
كذلك ولبنانك
يكبر بطلعة شمس
وجهك
المنوَّر
المتلألىء.
بين
معشر
السياسيين
عندنا أراك
أرفع وأعلى وما
تنازلك إلا حنوا
على عجزة
انخسفت
أصواتهم لدن
لاح لك في الأفق
طيف وفي البلد
خيال.
أين
الذين كانوا
بعويلهم
يصيحون
ويدجلون وينبطحون
ويزحفون
ويتآمرون ويمسحون
أحذية
"ويفرشون
الجوخ" جبناء
خونة عملاء
جزَّارون
مجرمون؟
أينهم اليوم
لا ينادون
بالمسارين
والعلاقات
المميزة
وسوريا الشقيقة
وتلازم
الخيارات
ووحدة
القرارات
وتوحيد البرامج
ووو؟ هل كانوا
فعلا يحملون
الهوية
اللبنانية
وإلينا
ينتسبون؟ يا
للعار ويا
للإهانة!
أي
ذل وأي قهر
وأي فقر وأي
قمع وأي إرهاب
وأي عيب لم
يقترف
المأجورون
الجائرون؟
كم
من القضايا
المخجلة
والجرائم
والفضائح والسرقات
ذهب أهلها
ضحاياها بسبب
المسؤولين
عنا في تلك
المرحلة
المشؤومة؟ كم
بكى العدل
وانتحب
الإنصاف ومات
الضمير بانتهاك
الكرامات تحت
ظل حكام اقل
ما يقال فيهم
حقيرون سفلة.
رجعت
أيها الجنرال
الحبيب ومعك
رجعت التعزية إلى
قلوب
الكثيرين
الكسيرة. رجعت
تفضح كل
خساسات الظالمين
والفساق .
تراب أرضك
يرقص طربا مع
ما ينام في
سكينته من
شهداء
وأبرياء.
شموخ
جبالك الشماء
تناطح السحاب
وتجاور
النجوم
مختالة
منتقلة من نصر
إلى آخر.
وحدك
القادر على
إنهاض الهمم
وإعمار القمم
وإحياء الذمم.
وحدك
المؤهَّل أن
تكون إلى زمن
طويل رئيس
لبنان مكافأة
على كفاحك
وجهادك وصبرك
وأناتك.
منيتنا
أن تصل إلى
سدة الرئاسة
وملء إهابك
الزخم
والحيوية والعافية.
مسرتنا
عارمة لأنك يا
أنزه وأنظف
رجل عرفته بلادي
تستحق العرش
الذي بك
يتهادى من
زهو.
ما
أكبرك يا
جنرالا نُحب
لأن التاريخ
يبتهج صدره
بإنزال اسمك
على صفحاته.
غدا
سيقرأ
الأبناء عن
بطل شريف باسل
مر في لبنان
فكان للأخلاق
والشهامة
والوطنية
مدرسة عنوان
الفوز
والتفوق.
غدا
سيخبر الأب
للابن والجد
للحفيد عن
الحنرال
ميشال عون
ويشعر
بالإباء
والعظمة.
غدا
سيحفظ الإرث
الذي لنا أسما
أصيلا كريما
يُضاف إلى
كتاب
انتمائنا مع أبي
سمرا غانم
ويوسف بك كرم
وطانيوس
شاهين ويوسف الشنتيري
وعليا فرنسيس
وسمعان عقل
وبطرس توما
ويحتفظ به
ويحافظ عليه
من اندثار،
أجل سيُضاف
اسم الجنرال
ميشال عون
الذي جاوز أبطال
الأسطورة إلى
خزينة تركتنا
العريقة.
لبنان
غن نشيد النصر
وانطرب واشرب
سلاف الكؤوس
المجدُ في
عُجُبِ.
13 أيار 2005