أتوبُ إليك
الأب سيمون عساف
أتوبُ
إليك وتشتاقُ
نفسي، ورغم
انغماسي
بوحلي!..يشدُّ لِلُقْيا سناكَ
المُضيءِ
حماسي
لِمَحْوِ
الذُنوبِ وغَسلِ
المَآثمِ كانَ
التماسي
وإذْ
كلُّ قطرَةِ دمٍّ سكبتَ كَحَبَّةِ ماسِ
وطاعنُ
رمحٍ وساكبُ خَلٍّ
ولاطمُ خدٍّ
وجالِدْ
وشتمٌ
وهُزءٌ
وبَصْقٌ على
زنبََقٍ
رَيَّانِ
مالِدْ
ودقُّ
مساميرَ
عُقٍّ
بِطارِفِ
مجدٍ وتالِدْ
على
العودِ كم كنت
تحت أزيز
السياط
تُجالِدْ
ْولم
تعبُر الكأسُ عنكَ
برغمَ نجاواك
والِدْ!!!
تَخذتَ تراب
صنيعِكَ حتى
تحيلَُهُ
خالدْ
إلهي
أيزكو
بأرض الزوالِ
أمامك حيٌّ؟
جراحُك
فوقَ الصليب
ِينابيعُ
نورٍ ورَيُّ!!
يُناديك
جوهرُ روحِكَ يَعْروهُ
نَشْرٌ وطيُّ
وأنت
بجو
الكنيسة ريحٌ وشمسٌ وفيُّ
نزولك
صوب الصنيع
اتضاعٌ حنى يا
مليكَ العظائم!
ولما
تجنى وسادَ
فسادُ
الخطيئةِ يُفني
سُلالةَ آدمْ.
حنانُك عزََّ
عليه
مِثالُكَ
يهوي، لِذلك
جئتَ خلودا
تُزيحُ
الزوالَِ
لتنشُلََ
جُرمَ
السقيطِِ
الشريدِ
الطريد. مشيتَ
طريقَ
العذابِ،
كدحتَ
لِتُبْطِلََ
سلطانََ
موتٍٍ سطا،
بموتِكَ فوقَ
الصليب نفضتَ
الخليقةََ نفضاً
يُجدِّد
صورةَ آدمَ
المائتِ بالثْمْرَةِِ
المُرَّة،
عليهِ خلعتَ
ثيابََ
بهاءِِ الألوهةِ
أهديتَ مجدَ
حياةَ الأبد. شبيهُك
فادي
البرايا، تحوَّل
حرَّا بُعيدَ
آلآم الصليب،
لم يعُدْ عبد
المعاصي
والفناء. هاه
يزهو ظافراً
بين أرضٍ
وسماء.
من
سنا
الوجهِ
الإلهي شعَّ
نورُ الشمسِ
يمحو عتمةَ الكونِ
المُغطَّى
بالظلام. في
أكُفِّ الجودِ
دُقَّتْ
مساميرُ الجحود،
سال غفرانٌ
وإشفاقٍ على
نكرانِ
الجَميلْ.
مُذْ
صَلبتَ
الخطيئةَ
المستبدَّه
وأعدتَ
الحياةَ
للمائتين، َ
ينبوعُ
حبٍّ وخلاصٍ
قد تفجَّر.
من
عُمقِ صحراءِ الضلالْ نشدوكَ
يا رَبَّ
الجلالْ
ندعوكَ
من وادي
الدموعْ إشفَعْ
بنا ارحمنا
تعالْ
نحنُ
الأُلى
ألبستنا الثوبَ
الملوكي
والسنا
من
حول عرشٍ في
سماكْ يا
ربَّنا
أجلستنا
نرجوكَ
علِّمنا
الندمْ
فينا متى
زلَّت قدمْ
واغفِرْ
ذنوبَ
التائبين ننجو
جميعاً من
عدمْ
ربَّ
الفدى أنت
الحبيبْ للجرحِ
والبلوى
طبيبْ
فكَّيتَ
أشداقَ
العدمْ
بالموتِ من فوقِ
الصليبْ
أنت الخلاصُ
المرتجى أنت
القيامةُ
والحياة
لقلبكَ
الشملُ
التجا
يبغي حياةً
في المماتْ.
ْأعداؤك
صلبوك فخزيتَهُم،
ونحن أتباعَك
نصلُبُك كل
يوم
بخطايانا، فأي
خزيٍ
تُلْحِقْ
بنا؟
أين
نبحث عنك خارج
ذواتنا ؟
إن
لم نلاقيك
فينا فكيف
بإمكاننا
لقياك
بالآخرين ؟
هل
فكَّرنا
مرةً
بالتغلُّب
على نقائصِنا لنظفر
بك؟
ألبستنا
عمادك فجددتنا
وبظل صليبك
حميتنا فكيف نسوق
الى الهلاك نفوسنا؟
ماذا
أقولُ
مسيحي؟خاطيءٌ؟
ولِجامُ رغبتي
ما تماديهِ بِمُنْعلكِ
عُذراً
إلهي إذا
فتَّشتُ عنكَ
بِكُلِّ مطرحٍ
علَّني
ألقاكَ يا
ملكي!
إلاَّك
من أبتغي في
ظُلْمَةٍ
ظَلَمَتْ؟
ربَّاهُ
وجهُكَ نورالدربِ
في حَلَكي!
ضيَّعتُ
عمري بأوهامٍ
مُزخرفةٍ متى
رجعتُ تحاكي بهجتي
فلكي.
خذ
بيميني فإني
غريق البلايا
والوحول.
أترضى يغبِّر
وجهي التراب
وظِلُّ صليبك
فوقي كشمس الربيع؟
زرعت القبور
حياةً بموتك
ربِّي أضأت
الرجاء بوادي
القنوط. يا
حبيب الآب كم
من إفتراءٍ قد
تحمَّلت تُرى؟
من
أنا حتى
لأجلي خشبة
الصلبِ
ارتضيت؟ آيةَ
الممنون
أُسدي شاكرا
بعد ذيَّاك
الألم. إنَّ
أرضَ العالم
الفاني بكت
عندما المجدُ
ارتدى عارَالصنيع.
رحمةٌ
منك اله العالمين
تمسح الإثم
وتسخو بالسماح. إنك
الحبُّ الحنانُ
الممتلي
عطفاً على أهل
الشقا الناهش
النسلَ
الَوهي.
جودُ
كفيكَ
انسكابُ النور
في يأس الأنام
وعطاء الصفح
عن كل الخطايا
والذنوب!
من
سماء السرمدي
جئتَ لكي تشرب
الكأس وتسقي الظامئين
الدمَ
المُحيي
لأبناء البشر.
زُلزِلَ
الكونُ هنيهاتِ
النزاع على
عودِ الصليب وحجابُ
الهيكلِ
انشقَّ لدُن
طلَّقتْ
روحُك
السُميا
عذابَ
القاتلين. أي
ظُلمٍ وظلام
نحن فيه دون
أنوار سناك
يا يسوع؟ يا
مليك الطهرِ
يا فادي البشر
كل أنظارِ
محبيك
امتنانٌ على
فعل الفداء،
وانتظارٌ لِِّلقاء
الشاملِ الناسَ
نهارَ العرضِ
في الحشدِ
الأخير. نحن أبناءُ
القيامةِ ربي
لُفَّنا تحتَ
جناح الرأفةِ
الكبرى
ومتعنا
بأمجاد
االسعداء.
مُتَّ
عنا ثم قمتَ
النصرُ فوق
القبرِ لاح.
زفيرُ
الأجيال
تصاعد من نهيد
روحك
المتوجعة،
ولوعة
المقهور من
قهرك على
التجار
الخاسرين ،
أنينُك خلاصة
أنين
المصابين
ودموعك على
إنسانك في بستان
الزيتون
اختصار لدموع
الناس أجمعين.
أقمنا
من مقابر
مشاهينا
والترَّهات.
إمسح
بكف ألوهتك
تعلَّفنا
بزخرف الدنيا
الخرافية.
انتشلنا من
أزقة
متاهاتنا الضيقة
نحن
المهاترين
بصلبك
اللامبالين
بصليبك
فتخنقنا
أزمات
الابتعاد عن
طريق جمالاتك.
نركض خلف
الخزعبلات
السرابية
فيفترسنا
العذاب ونجد
نفوسنا في
مآزق
التفاهات المهلكة.
وحدك تدحرج الصخور
عن أضرحة
موتاك الذين
هم نحن
الراجين القيامة
يا مخلصنا.
-*زرت ربِّ هذا
العالم
الزائل بخلودك
الأمجد، ومِ
البَدْءِ ما
يفنى وما يبقى
عُلاكَ
السرمدي أوجد.
رأيتَ بعينيك
مآسينا، سمعت
بأذُنيك ما فينا،
شعرت بِثْقلِ
معاصينا،
عرفت شرودَ
صوارينا،
ذُقت مرارتَنا
كينا، جعلتَ
عُودَك في
أمواجنا
مينا، فَجِئْتَ
من موتنا
الثاني
تنجِّينا. أنت
تعلم أننا من
وحل رائب وحمأٍ
مسنون
جُبلنا، نخطأُ
كلَّ يوم،
نجرحُ نفوسنا
كل يوم ولا
نبالي بذاتنا
ولا يوم.
نهاترُ
بتعاليمك وفي
أعماقنا لا
نقيمك، نزيد
شوك إكليلك
ونستحي
بإنجيلك. لذلك
أخذت ما لنا
وارتضيت
العذاب من
أجلنا لتصلُبَ
على صليبك
خطيئتَنا
وتشترينا
بدمك الكريم بأثمن
ما يكون
الفداء. أجل،
نحن علَّقناك
على خشبة
العار
فتعلَّق
الكون معك ولا
تزال عيناهُ
عالقتان ترنو
إليك حتى
المجيء في
آخرأزمانك.
طلبت أن
نكافئك
باستقامة
أسلوبنا
المعوَّج
وإبدال
سلوكِنا
المُتفلسف
واقعا معيوشا.
وإلى الآن
نحبك من أجل
أنانياتنا لا
من أجل طهرقلبِك
الأقدس، نحبك
بطفرات
عاطفية
ونبغضك بشكل
مألوف ، نشتاق
أليك حينا
وننساك
أحيانا، نذكرك
في حزننا
الموجوع
ونسلوك في
فرحنا المتعافي،
عوض أن
يلازمنا
طيفُك مدى
المشوار نرافق
رغائبنا
ونمشي خلف
مشاهينا.
والآن نسير
وراءَك على
دروب القيامة
لتقيم ذاتك
فينا وتقيمنا
من مظالمنا
وظلمات
ذواتنا، فنحن
لا نستحق أن
نخاطبك رغم ما
نحمل اسمك
ونفخر بوسمك،
لكننا أضعف من
أن نحياك قوة
فاعلة وفعلا
قويا يكبر على
مغامس الطين
ومغاص التراب.
شدِّد عزائمنا،
نظِّف
هياكلنا
بحلول روح
قدسك واحرق بآلامك
ما يؤذيك في
قصدنا الطائش
وإهمالِنا المقصود.
لتكن جلجلُتُك
جبلَ تجلٍّ
نصبو إليه
فيصحو ظفرُنا
على قِمَمِه.
أيها
الراحم
الحنَّان،
إغسِلْ
بإسفنجة الرحمات
حوانينا،
ثبِّت الى
لقياك
مساعينا، أنِرْ
بجنح صليبك ليالينا
وبك بعد وداع
الأرض طيِّب
في السماءِ
تلاقينا يا
مخلِّصنا
الأسخى
وفادينا، لك
الإكرام الى
الأبد.
كانت
الحيَّة
تزحفُ فوق
التراب
لتعلِنَ أنَّا
أُناسٌ
خاطئين
يُمَرِّغُ
الوحلُ لباسَ
نفوسنا. وإذ
بكَ تحنو
علينا إلهَ
الصليب.
بِرحمَةِ
قلبكَ أنزلْ
عن العودِ
لبنانَ يكفي
عذابا وقهرا ونارَ جحيم!
مأساةُ الإنسانية ربِّي اصلُبها
على عودِ
ذُلَّكْ.
إنَّها فينا
الخطئيه
تفُحُّ
تدُقُّ
المساميرَفي
جودِ كفَّيكْ
حقدٌُ وجهلٌ
وانتقام!
ولفحُ
السياطِ على
جسمك الأطهرِ هو
أيضا تهاونُ
طيشٍ بمجد
علينا خَلَعْت.
بماذا نُثيبُ
عذابَك عطفَ سخاك
الذي صارفوق
الخشبة اختصارُُ
عذابات
البشر؟
ورغم وقوعك
تحت الصليب
مِرارا
تلذَّذ شرُّ القساةِ
الجُناةِ
بجَلْدِكَ
حتى استنزفَ
الجَلاَّدُعزمَكْ.
تطلُّعُ
عينيك غفران
آثام أعدائك،
وأنت تعاني
ووهجُ
المعاناة
يرشحُ دمَّ
محبَّةِ سُميا
وإشفاق
علىأهل
الظلام؟ سقوك بدال
الماء خمرا
لدُن قلتَ إني
عطشان ودمعك
يسقي الحياةَ
لكل إنسان.
غرزُ أشواك
المنايا يُكلَّل
رأسك الملكي
ليشك ريش
النصر في رؤوس
أتباعك، كأسَُك
السيِّدي دمعةٌ
عُليا همت فوق
الأبد ومنها
الزيت ينسكب
في قناديل
عذاراك أرواحنا.
وإسفنجةُ
الخلِّ ما
بلَّت الريقَ
مذ قرَّبوها
من فمك إلا
لتُحلي شرابنا
في وليمة
ملكوتك. بسمةُ
الفجرِ بلون
المُحيَّا
السرمدي من
سناك المضيءِ أيا
فادي الأنام،
إنها الرجاء
لنا بلقياك في
المجيء
المنتظر.
والتفلُ
الدنس يرسمُ
صورةُ
الأقداس تحت
تحقيرِ
الجهالات
فصِحْتَ : إغفر
لهم أبتِ
لأنهم لا
يعلمون ما
يعملون. لا
لاندريما
نفعل وكأننا
هم الصالبين
بخطايانا. إنَّ
عُرْيَ
الحقِّ فيهم
فاضحٌ .
قطرات الدمَّ
سالت على
الخدِّ البهي
غسلت وجهَ
دنيانا بأطياب
الفدى . ولولا
حنانك كنت
استردَّيت
روحك كيلا
تموت فداءً،
ولكنك أعلنت:
أي حُبٍّ
أعظمُ من هذا
أن يبذلَ
الإنسانُ
نفسَهُ عن
الأصحاب؟. وهل
من طالب الجنة
من دونك أليس
غباء؟ ومن
طلبك من دون
الصليب
أليساهُ أغبى
الأغبياء؟ وفَقدك
بُعدُك
عنا قصاص ولو
لم نستحق أن نُدعى
باسمك لأننا
لا نقدر على حبك
إلا بمعونة
روحك القدوس .
كما أعانك
القيرواني
كذلك أنت
أعِنَّا لنمشي
في مطاف النصر
لليوم الأخير
وإن لم نعرفك
ههنا بضعفنا
المخجول فأنت
تنكرنا أمام
أبيك السماوي
بقوتك
الفاخرة.
من يشك فيك هو
أعمى لم يرَ
معجزاتك وأصم
لا يسمع كلامك
وأخرس لا يحمل
رسالتك .
رغم أعاجيبك
والخوارق
التي اجترحت
لا نعرف منك
إلا الإسم من
الموت الى
القيامة . أعنا
وازرع في
مجاهل نفوسنا
البتولة ما
أردت فإننا
لك، وعلى
الوعد غدا في
الدار الآتي لُقانا!
25/3/2005