أمر أهل
الأرز غريب
عجيب، على
سيادة
وحريَّة
واستقلال لا
يتفاهمون.
ماذا
في النيَّات
من خفايا
يضمرون؟
والعيب
والعار أنهم
يتناتشون
بطوائفهم كالذئاب
ويتناحرون
بذهنية قبائل
الخِيَم.
أنانياتٌ
عمياء
تفترسهم،
مُساومون
وتجَّار هيكل
مُفلَّسون من
كل معنى
للإباء.
ماسكون
مقاليد
الزعامة وهم
مُزيَّفون
أغبياء عراةٌ
من المرؤة
والشمم.
هل
أصدِّق أن في
عصر التمدُّن
والرقي فئة
تفضِّل تذويب
نفسها
بالرضوخ
للاحتلال من
شرف الهوية
والانتماء
إلى وطن
للنجوم جار؟
هل
صحيح أن بعض
الناس في
لبنان يرفض
الحرية حبَّا
بالعبودية؟
هل
اغتصاب الكرامة
أنبل من نشوة
العيش
الكريم؟
هل ما
زال هجير
الصحراء
يعنُّ على بال
صُنَّاع
البُلُس
وضرَّابي
الوتد
وشِدَّادي
الطنب؟
أستغرب
كيف ينادون
بالبقاء
السوري الذي
أفقر وهجَّر
وقمع وأرهب
ونهب
وقهروسجن،
ويعاكسون
ويشاكسون
أخوة لهم
درجوا على ذات
التراب وخرجوا
على طاعة
الأغراب
ليسلم لهم إرث
وتقاليد
وعادات وحق
وعدل وحرية
وقيم!!
ألا
يسمعون
بالمزِّة
وتدمر وسجن
فلسطين حيث يرسف
مئات
الأبرياء في
غياهب
الزنزانات؟
من سلَّط
السفَّاحين
على رقاب
العباد حتى
يجلْدِوهم في
مسالخ
الإجرام؟
واللَّهِ
لا أفهم
كيف يخلطون
المنطق
الأعوج
بالمنطق
السليم!
من
علَّم فنَّ
النعرات
عندنا حتى غدت
شرائح البلاد
غوغائية
تفصِّل
مفاهيماً
وطنية على قياسها
الصغير؟ من أي
مورد هذا
السلوك
المُتخلِّف
المبتور؟
أيَّة
حضارة تمَّيز
بها شعبُنا
وبأية ثقافة سياسية
يتخاطبون؟
ماذا
أعطى الجيش
المغتصب أكثر
مِمَّا أخذ ؟
ولماذا إذا
طالبنا
بالانسحاب
تقوم قيامة المغرضين
الرافضين؟
لا
أريد أن أنبش
الأخيلة
الصفراء
المدفونة في مقابر
الأحقاد،
ولكن أُنبِّه
من رخصٍ
وانزلاق،
فمساحة الوطن
لشعبه، وهو
مالكها
وبالتالي هو
صاحب القرار
الحُر في
الخيارات
والمسارات. لِندَعْ
ما في الخارج للخارج
دون
الاستنجاد
بالأدنى
لِفضِّ الإشكالات
في الداخل.
لسنا قاصرين
عن معالجة
أوجاعنا حتى
نستدعي
أطبَّاء
يتعلمون
التشريح فينا.
قبل أي
انتخاب وأي
تشريع وأي
تفاوض، مطلوب
إجلاء
الأجانب
والأغراب من
قريب وبعيد
للتمكُّن من
خلق مناخ
مطمئن يوفِّر
إعادة إعمار
وطن.
كل
المرافىء
والمرافق
اليوم
مُستَغَلَّةٌ
مُستثمَرَةٌ
من غير أبناء
الأرض.
والقيادات على
أشكالها تدور
في حلقات
الجُبن
والفراغ والذُل
والانبطاح.
معجزة
من السماء تحل
قضايانا
وأعجوبة تعيد
ألواح وصايانا
بعد هذا الغضب
المجتاح. مع
الأرياح الآتية
من بعيد التي
أرسلتها
العناية لعون
أمَّتِنا، هي
رياح الروح المقدَّسة.
عسانا
نستفيق لنكون
على مستوى
تطور الشعوب المتقدِّمة
كي نتخلَّص من
وطن العشائر. إن الظُلم
في السَويَّة
عدلٌ في
الرعية،
أمَّا أن يكون
صيف شتاء على
سقف واحد فهذا
فضيحة وخُلفٌ
وجحود.
كفى
التمرُّغ
بوحلٍ ورمل
الدخلاء
وحان للأجنحة
أن تحلِّق فوق
مدار
المجرَّه
وتكتحل بغبار
الشموس.
مونتريال
– كندا
في
10/1/2005