تهنئة
الجنرال
الأب/ سيمون
عسَّاف
شوك هي
الطريق
وألغام هو
الحقل
والأخصام ينطوي
باطنهم على
عداء ولا أشرس.
أعانك
الله وحرستك
السماء أيها
الجنرال
الكبير. لك
القيادة وبك
البطولة
والرؤيا في
عينيك
القادحتين شرر
ذكاء. ليس هذا
إطراء بل
واقعاً. لم تشأ
قلب الحقائق بل
قلب الحقيقة.
كنت وتبقى إلى
أجيال رمز
التضحية
والعنفوان
والوفاء والشرف.
أقول كلمتي
فيك لا من باب
التكسُّب ولا
من باب
الاستزلام،
فقط من باب
القناعة
الثابتة.
قلتها
فيك من قبل 15
عام أنك"
بجزمتك" طبعت
التاريخ
واليوم تمت
النبؤة.
من
ينكر ماجريات
الحدث سوى
الأصم
والأعمى؟
دخلت دخول
الفاتحين
وطنك بعد نفي وقهر
وتجني
وافتراء.
لا
تبالِ بمن يوعوع
من حولك
ويتزندق ويرشق
بسهام الحسد شخصيتك
اللاغية.
غداً
أمتي تفخر بك
عظيماً وتقص
أخبارك إلى
ناشئتها
المتعاقبة.
غداُ سيفتح
التاريخ
أولادُنا
ويقرأون عن
مواقف الشجاعة
والبسالة والإباء.
وسيرقص كل عصر
آتي بحكايات
الأمجاد التي
تركت في خزنة
الإرث التليد.
سواء
كنت أحبك أم
لا، أشهد أنك
مررت في زمنك
وسجَّلت إسمك
بالنور المتألِّق.
أغبِّطك على
الإنجاز
النبيل الذي صنعت
وهنيئاً
للوطن الذي من
أجله ناضلت
وللشعب
العظيم الذي
في سبيله ذاتك
كرَّست
وحملته في
ضميرك وفي قلبك.
وفاك شعبك
قدْرك واحترم
تفانيك بانتظاره
عودتك
لمبايعتك
الولاء
المطلق.
واللقاء الذي
احتفى بك فيه لهو
برهان ناطق.
لو لم
تكن لكان
علينا إيجادك
لأننا نحتاج إلى
بطل من عيار
الذي تروي لنا
عنه الأساطير.
لطف
العدل الأكبر
وأعطانا إياك
كأثمن ما تعطي
الآلهة
أبناءها.
ذلك
العديد الذي
استقبلك
كالفاتحين
ورحَّب برجوعك
من غياب طال،
هو أمانة في
ذمتك وما عليك
إلا بإنجاز
الوعد
ومبادلته
المحبة.
لم
ينافسك قائد
في صلابة
الجرأة ووضوح
الرؤيا وكمال
القراءة.
والدليل أنك
على الثوابت
مستديم
مستقيم. إثبت
على ما أنت
فيه وعليه.
واليوم
والأوضاع
مترجرجة،
وسيوف
الجلادين مسلَّطة،
وألسنة
الواشين
سليطة، وعيون
الحسَّاد
جائعة وأحقاد
المتضررين
مستعرة وكل ما
يدور في سماك
وأرضك يتطلَّع
إليك وفي خلده
ألف ألف حيلة
ونقمة وشرك.
أنك
أربكت الجميع
وأظهرت
الصغارة في
مسؤولين لم
يكونوا إلا
أقزاماً في
الملمات
الجسام.
وحدك
العملاق بما
وهبتك
العناية
تبارك عدلها.
لكنيستك
عليك، فأنت
ماروني في
الدرجة الأولى،
والمطلوب
انتخاب
المحيطين بك
كمرجعية لا
تهبط ولا تنزلق،
لتأمين
مستقبل غير
مهدد مشبوه
يخبط أهلك وأبناء
بجدتك كل ما
هب الهواء من
الهاجرة. لو
لم تكن
مارونياً لما
وصلت فلا تنسى
التزامك
والعهود. أنت
لبناني لا
غبار على سلوك
قيادتك رغم
تشدق وتشكيك المغرضين
والرجاء بنيان
وعمران
لبنانك على
أرقى ما تكون
المستويات
أسوة بالدول الحضارية
المتقدمة.
أيها الجنرال
بأسلوبك
الفاتن اجمع
مجتمعك بما
أُعطيت من
حضور وقوة جذب
الجماهير حتى
يؤمن بهوية
وتراث وتاريخ
وانتماء.
رسالتك كبيرة
ولكن كبرك
يؤدي المهمة
ويحفظ الودائع
إلى أمد طويل.
صلاتي
إلى الله أن
يبعد عنك كل
مكروه وضرر
ويصونك عونا لأمتك
واطمئن لحب
الناس
المتزايد
طالما النزاهة
الإخلاص دينك
وديدنك. شدَّك
الراحم من فوق
بثوب العافية وأنجح
مساعيك
بالتوفيق وحفظك
لكل المحبين
والمريدين.
قلوبنا معك
تسبح رفقة الأرواح
في الملأ
الأعلى.
مونتريال
– كندا في 9
أيار 2005