إلى
القصر
الأب/
سيمون عسَّاف
يعود
الجنرال
ميشال عون
اليوم إلى قصر
الشعب وخلفه
مواكب ذكريات
تمثل محطات
جلجلة تنتهي بالقيامة.
يعود إليه عن
طريق ساحة
النجمة بقوة
الناس
وشرعيتهم
الحقة.
دخل الجيش
السوري منذ 15
عاما إلى قصر الشعب
وأخرج
الجنرال منه
بالقوة
العسكرية حيث كان
ماسكاً
مقاليد
السلطة
الشرعية
والشعبية،
واليوم يعود
إليه من باب
الشرعية مع
كتلة نيابية
اختارها
الشعب لتمثله
وتدافع عن
قضاياه.
ترى
كيف سينظر
جنرال لاحق إلى
جنرال سابق؟
وتتقلب
السياسة
وتتلون بحسب
التركيبة
السحرية
المذهلة في
بلد الغرائب
والعجائب.
والمهم
بالنسبة لنا
هي الثوابت
للخلاص بعد
مسير مغرض
ومسار رخيص
ومجازر
ومذابح
وضحايا وتفجيرات
وعذاب ذاق منه
شعبنا المر
والعلقم.
ننتظر
الآن الأيام
الحُبلى
بالمفاجآت
والقلوب تضغط
على الصدور
متوجسة ألف
مظنٍّ وتخمين.
هنا قضية
توطين
فلسطينيين،
هناك مشكلة
تجريد حزب
الله من
السلاح
وهنالك
مساءلة تقضي
بإجراء المحاسبة
والتحقيق
بتراكم
الديون
والقضاء على
الفساد. هل
الإصلاح
والتغيير
سيبقى شعارات
موسمية أم
سيتم فعلا
إنجازه فيلحظ
اللبنانيون
وعود المسؤول
انقلبت
حقائق؟ هنا
يكمن كل القصد
وكل
المصداقية.
إذا كانت
الانتخابات صفقة
سيخسر
المواطن كل
أمل
بسياسييِّه إلى
الأبد، أما
إذا كانت
تترجم
الأقوال إلى
أفعال ملموسة
فتكون
الزعامة
الشريفة كسبت
ثقة الناس
وصدقت بعهود
آلت على نفسها
وأخذت على عاتقها
بتنفيذها
مهما كؤدت
المصاعب وشأت والعراقيل.
لن
نعجب من
التشاور مع
الجنرال عون
ومن دخوله ومشاركته
في الحكومة،
إنها لعبة
ديمقراطية تشمل
كل كُتل نواب
الأمة، وهذا
أمر طبيعي أن
يُسأل
الجنرال نظرا إلى
القاعدة
الجماهيرية
التي برهنت عن
ولائها له من
أقصى لبنان إلى
أقصاه على
جميع
المستويات
وعلى ما له من
القدرة
والشخصية
الوقورة الفارضة
نفسها. ليس
الاستفسار عن
المشاركة في
الحكومة هو
المهم
وإنما تطبيق
الخيارات التي
التزم بها وعن
القناعات
التي أولته
ثقة الشعب
اللبناني
العظيم.
بقي
أن نتسلح
بالصبر وبه
نعتصم
مراقبين عما تأتي
به "الأجندا "
العملية على
أرض الواقع
المعيوش.
وكم
من القضايا
الأخرى
المُلِحَّة
تستوجب الدرس
والبحث
والنقاش
والتمحيص
للتغيير والإصلاح.
لا شك أن
العملية
عسيرة
بمقدار، غير
أنها ليست
مستحيلة. هناك
ملفَّات
مجرمين وسارقين
وقاتلين
ومهربين
مزورين وأموال
مهدورة وحقوق
مغدورة وتطول
اللائحة...
ماذا
سيتحقق وماذا بالإمكان
فعله تحت مظلة
روؤساء كانوا
أسياد الفساد
والفسق
والشبق
الخليع؟ هذا
رهين الأيام
الآتية.
كل
المشاريع
والطروحات
والمستقبل
الواعد على
المحك وتحت
عدسة المجهر.
نخشى
المسايرة
والمساومة
السياسية
التي تفرغ
القضايا
المحقة من
محتواها.
كبير
أملنا أن
تستمر عملية
الإصلاح
بزخمها والتغيير
بعناده لكسب
الشوط
والدخول إلى
ملكوت
التاريخ
المسرمد.
إن
شباب لبنان
على مختلف
انتماءاتهم
هم في غرفة
الانتظار!
وفَّق
الله المخلصين
للعبور
بالسفينة إلى
المرسى
الأمين وإلا
سيظل وطن
الأرز راسفاً
في أبدية
ظُلاَّمِهِ
وظَلاَمِه
على مرمى
الدهور.
والتمني
الأول
والأخير هو
تقصير مدة
مجلس النواب
الذي لا يمثل
بشكل محترم
شرائح
اللبنانيين
ولا حرياتهم
لا بل حرم
الكثيرين من
ممارسة
حقوقهم
الطبيعية،
لذلك بدل
المداخلات
الأجنبية
مطلوب
التغيير
بالزمن
الأقصر
الممكن وإعادة انتخابات
على ثوابت
ديمقراطية
تساوي بين
المواطنين
وتضمن للجميع
الحقوق
والكرامة
والتمثيل الصحيح.
هنيئا
لنا بالعودة
وبورك
بالناشطين
والى غدٍ أفضل
نتطلَّع
راجين
التوفيق
والازدهار والتقدم
والعمران.
ليحيا
لبنان وأرزه
الخالد.
مونتريال
– كندا 30 حزيران