ماذا
جنت لنا
الحرب؟
بقلم/الأب
سيمون عسَّأف
إتقان
فنون القتل
والتعذيب
والحريق
والدمار
والتفقير
والإذلال
والتهجير
والهجران وإلى
ما هنالك من
مرادفات
لأهوال الحرب
وويلاتها.
واليوم ما
زلنا بين
النطع والسيف
نعيش شعور
الموت رغم
انسحاب الجيش
الغازي
المحتل أرضنا
والطاغي
المُغتصِب
حريتنا. أصحيح
أن قضيتنا والمصير
الذي
لأبنائنا
متعلِّق
بتقرير ميليس المحقق
بمجازر
واغتيالات
واعتقالات
شتى حصلت
عندنا؟ للأسف
نعم لأن
محنتنا سببها
سياسيون من
أهل البيت
باعوا
الكرامة
والشرف منبطحين
أمام
الخوارج
الغرباء
للبَيْعة والمبايعة.
ليس
من نصيب لرجوع
من مات وإنما
السعي كيلا
يموت من هو حي
أمر على ما
أعتقد تقوي.
بلادنا بلاد
الطوائف
والتعنُّت
والتناحر
والتناعر إلى
الأبد، لذا
يُطرحُ
السوءال
لماذا مات
الذي مات ؟
أشهيد معركة
أم فارس قضية؟
من أجل أي هدف
وفي سبيل أي
مصير؟ من
جوَّز تهديم
المنازل والافتعال
بأغراض
الآخرين
والأعراض؟
الجميع
يتساءلون
لماذا لم
نتلقَّن
دروساً
أخلاقية
بليغة
لعلَّنا لا
نتخطى سقف
اللياقة والأدب
بعد شرود
وضياع وتخلف
وهمجية؟
والهنيهة
نحن على منعطف
خطير من
النهايات يفصلنا
عن مستجدات قد
تكون للصالح
العام وقد تكون
لنكسات
ونكبات جديدة.
هل
تحقيق ميليس
هو وصايا
اللوح وهل
تُنَحِّي وتولِّي
أم تعتصم
بالسكوت إلى
مدى؟ نحن في
مرصاد
الترقّب
والانتظار.
في
الحالين هناك
استحقاق آتٍ
هو رئاسة
الجمهورية في
لبنان.
من
سيكون
المحظوظ؟ هل
الرئيس
الجديد،
فيكون على
شاكلة أسلافه
ضعيفا
مسايراً
مساوماً منقادا
لا يمكنه
تحريك ساكن
كالتمثال
والخيال، أم
المحظوظ
لبنان
الموعود بأن
تنعم عليه السماء
برئيس
جمهورية
ينهضه من
مغاطس عاره والفوضى
والفلتان
مسترجعا
الهيبة
للدولة
ضابطا الأمن
مجريا
المحاسبة على
زبانية
السياسية
المتلونين
معيداً الحق إلى
نصابه فيأخذ
كل إنسان
مغبون ما
نُزِع منه
ويهيمن العدل
على سائر المرافق
والمرافىء؟
نعم، يطمح
اللبنانيون إلى
إعادة الاعتبار
للهوية
والتراث
والانتماء
ولجوازات سفر
تخضع الآن إلى
ألف ريب وشك
وظن وتخمين!!! كل
الرعايا
الخارجين من
البلاد
تألموا وانخجلوا
بجوازاتهم
اللبنانية
على مطارات
الدول الأخرى
علاوة على
الإهانات
والتحقير.
والشعب
منتظر مجيء
القاريء
الأحداث
الراهنة
بصيغة صحيحة
واضحة،
الرائي مآتي
الآتي بصدق
قلق على
مستقبل الأمة
المخلِّص
الحامل قيامة
للناس من ليالي
الظلم والقهر
والفقر
والأسى
والموت. من هو
يا ترى
هذا الشخص
الماروني
المؤهل والذي
أعطاه الله
موهبة
الاتصال
والمخاطبة ومن
هو الحاصل على
الشعبية
الكاسحة التي
بايعته ولمست
فيه كل الرجاء
والأمل
والقيادة القادرة
على إدارة
السفينة إلى
المرسى
الأمين؟
بالطبع
هو الجنرال
ميشال عون
وحده المزمجر
في وجه
التجّار
اللصوص
والسماسرة والزحافات
والبائعين
والمشترين
أموال وأحوال
شعبهم العاجز
عن مقاومتهم.
هو لها كرسي
الرئاسة في
هذا الزمن
الرديء لا
غيره غير ولا
نظيره نظير.
يتهافت
الصغار
ليأخذوا
مكانه والشعب
يرفضهم
والأنكى أنهم
لا ميزان
عندهم ولا متر
ليزينوا
نفوسهم ويقيسوا
أحجامهم. إن
معادلاتهم لا
ترتكز إلا على
عضد الجيران
أما من الداخل
فهم مرفوضون
مرذولون شكلا
ومضمونا.
لبنان اليوم
يحتاج إلى
زعيم نزيه
نظيف يمسك
بدفة الحُكم
ومقاليد السلطة
بتجرد
وموضوعية
للوصول إلى
المرفأ
السليم. وبغير
الجنرال
ميشال عون لا
يستقيم
للبنان وللجيش
وللأمة
بأكملها حال
ولا يسلم
كيان. هذه هي
الحقيقة وهذا
هو المنطق.
لذلك يجوز
للمسيحيين
بعد جلجلة
العذاب
والهزائم
والتنازلات والخسائر
أن يستعيضوا
بشخصية
يؤمنون بها لتؤمِّن
لهم
الاستقرار
والاستمرار.
لا يحاولن أحد
الصيد في
الماء العكر
إنها له وحده
وليست لسواه
مهما تطاول
الأقزام
وجربوا
التسلق على الأسوار
للبلوغ إلى
عرش لا يستحقه
سوى دولة
معالي الرئيس
الجنرال
ميشال عون
قائد الجيش
اللبناني
الباسل.
أجل
اشتاق العرين إلى
غضنفره وكل
أشجار الأرز
تنتظر لحظات
زئيره ليرتجف
المعتدون
المفترون على
الغابة
المقدسة. نحن
على موعد طال
الوقت أم
قَصُر مع جلوس
دولة الرئيس
ميشال عون على
الكرسي
الرئاسية
فيعود القصر
لأصحابه
ويطرب
المحزونون
وترقص السماء
والأرض بعرس
الحرية.
20/10/2005