نبوغ
وغباء
الأب
سيمون عساف
بُحْ لا
تنُحْ خالدٌ
جبرانٌ يا قلمُ فخرُ
البطولةِ حين السيفُ
ينثلِمُ
ما للنهارِ
بلا صبحٍ غدتْ
واسىً أخفى
صدى ديكِها
فاستشرت
الظُلَمُ
يا أمتي
فارسُ الأقلام
جندله غدرُ الجهالةِ
عافَ جفنَكِ
الحُلُمُ
أعداؤكِ
الأغبياءُ
الفهمُ يظلُمُهم غيرَ الثقافةِ
في لبنانَ ما
ظلموا
أهلُ
التخلُّفِ جزَّارون
وَصْمَتُهم خِزيٌ لِما
عَمِلوا يا
ليتهم عَلِموا
عبيدُ عارٍ
دَمُ الإجرامِ
لطَّخَهم والعبدُ
يؤذيه حُرٌّ ترجمي
كِلَمُ
جبرانُ يا
ماشقَ
الأقلام كم لك
في مآدبِ
الأدبِ
الكتَّابُ لو
ولموا
لن نسترِحْ
يا شهيدَ
الفكرِ في
وطني حتى
انتصارَ
الهُدى
فالمستوى
كَلِمُ
والأرزُ مِنْ
خَنْقِ صوتِ
العندليب بكى والحرفُ
نتَّفه من
حزنه ألمُ
لو
دولةُ البلدِ
القانونَ
ماسكةٌ
كلُّ
الضحايا من
التفجير قد
سلموا
لكنما عن
ضمان الأمن
عاجزةٌ
قوَّادُها
عُجَّزٌ
والأزمَةَََ استلموا
يقتلون
الأدمغة في
بلادي لأن أهل
الجور
والإرهاب
والظلم
والطغيان
محرومون منها
في دارهم والديار.
يقتلون الفكر
ويكسرون
القلم لأنهم
أعداء الفكر
وأخصام القلم.
يغتالون
أصحاب
المبادىء
لأنهم
يفتقرون إلى المبدأ
الأصيل
ويعادون
المواقف
لأنهم يخشون
الموقف
النبيل. ماذا
اقترف جبران
تويني من
إجرام وأي
دماء لطخت
يديه حتى
اغتالوه بهذا
الحقد
الدنيء؟ هل حرية
الرأي وحق
التعبير
يؤذيان إلا
العبيد والأغبياء؟
وهل من يدلي
برأيه من أجل
تحسين وطنه
وتحصين أمته
يصير منذورا
للتفجير
والانتقام؟
ليست المرة
الأولى التي
فيها يفتري
الغباء على
النبوغ في
عرين هو شهوة
الغزاة
والطامعين.
هل من طوى
أشواطا من
العمر في
الدفاع عن
العروبة
وقضاياها
يُكافأ بهذه
الأساليب
العقوقة المجحفة؟
هل بالقتل والاعتقال
والموت
والاغتيال
يكون العرفان
للرجال
المناضلين في
سبيل إرجاع
الحق لفلسطين ولأجل
احترام
الشعوب
العربية
وحضارتها العريقة؟
هل
بإسكات قلم
جبران تسكت
الحقيقة
ويسكت الأحرار؟
هل ظنَّوا أن
لبنان مفلّس إلى
هذا الحد من
الكتَّاب
والأدباء
والثوَّار من
أجل إنصافه
واستقامة
العدل في
حماه؟ لا ريب
أن جبرا تويني
من نوابغنا،
ولكن سيظهر
ألف جبران
وجبران مثله
لإعلاء بيارق
التحرير
ورايات النصر
وأكاليل
الغار. أخرسوا
لسانه لتتكلم
ألسنة لا عدّ
لها ولا حصر
وتنطق فاضحة
مخازي
الأنظمة
القامعة
الباغية. إن فارس
الكلمة محرر
افتتاحيات
جريدة النهار
سقط تحت ضغط الانفجار
إلا انه يضاعف
فينا المقاصد
ويشدد
العزائم وبشراسة
أعنف وأعند
لمقاومة
أبالسة الشرق
وشياطينه. لا
لن ينالوا من
معنوياتنا
الصامدة
كالسنديانات
العتاق
الراسخة كصخور
الجبال عندنا.
أي ذنب
اقترف حامل
القلم وأي جرم
ارتكب حتى اقتنصوه
بهذا الشكل
المتوحش
مفترسين
العقل ناهشين
الحرف بادلين
الحبر بسفك
الدماء؟
وأسفي
عليك أيها
البريء وأنت تلحق
بقوافل
الشهداء في
بلادي!!
واخجلتاه
من أوغاد
تآمروا على
سليل بيت كافح
بتاريخ آبائه
والأجداد
فأردوه نتفاً
متفرقة. أي إجحاف
هو هذا ومَن
بعد اليوم
يقتنع
بالوقوف جانب مشاكل
وقضايا
العروبة
المفككة
الهزيلة البائدة.
هل مِن
وفي غير لبنان
تتعالى وتصرخ
أصوات الحق
والسيادة
والحرية
والاستقلال؟
وهل
يرتفع صدى أو
يجرؤ أحد في
البلدان
العربية أن
ينادي بهذه
المسلمات
التي عليها
تقوم استمرارية
الأمم الحية؟
هل طامر جثث
الجنود جماعيا
في مقابر
اليرزه ومكدس
جماجم وعظام
المخطوفين
والمذبوحين في
عنجر هو البطل
الشهم الشجاع
النظيف الذي
يستوجب
التكريم
وجبران تويني يستأهل
الإعدام؟
كيف
سيكون لبنان
بلدا بمستوى
بلدان العالم
المتمدن
والطوائف
والأحزاب
تستبد وتحكم
كما تشاء تحت
غطاء القوى
الخارجية
القذرة؟ هل بالسلاح
تُحل أمور
الناس
وتتوافق
الشرائح والتهديد
والوعيد
والبواريد
موجهة صوب
الصدارات
والصدور؟
واللهِ لا
نفهم بأية
لهجة نتخاطب
ولغة المداورة
والمواربة
ومذاهب
الباطنية
وبِدَع
التقية تظهر
الصدق وتبطن
الزندقة. لن
يكون بين
اللبنانيين
حلول طالما
النيات مبيتة
ولن تستقر لهم
حال وهم
متمسكون
بتزمتهم العقيم
وتعصبهم
الأعمى. وحدها
القوات
الدولية كفيلة
باسترجاع
هيبة الدولة
وبانتزاع
السلاح من
الميليشيات
التي تدعي
المقاومة. بصراحة
ومن دن أي
مخادعة، ليس
أحد يصدق بأن
حزب الله حرر
الجنوب لولا
القمع
والإرهاب
المفروضَين
عنوة واستئصالا.
من هنا بات
علينا أن
نعترف ببسالة أن
رسالة لبنان
لا يخلصها إلا
القوى الأجنبية
الآتية من
وراء البحر.
لقد جرَّبنا
النظام
السوري فلم
يترك كبيرة
إلا وافتعلها
لذلك لا يؤمن
لبنان وشعب
لبنان بغير
توسط السماء
ونجدة
الدُوَل
الكبرى.
استرحم رأفة
إله العرش أن
يغمر روح
جبران تزيني
بأجنحة
الأضواء
ويمنح الخلاص
والقيامة للبنان
بمشيئته
القادرة.
مونتريال
19-12-2005