الأب/
سيمون عسَّاف
أطل
كالشهب في ليل
شتاء أسحم عبر
شاشة التلفزة
اللبنانية
يحاوره صحافي
بارع، وفقر
الأسئلة
يغتني بأخذه
من الأجوبة
الأنجع والأشفى
لكل مفكر
وفهيم.
الجنرال ميشال
عون كان الضيف
الموصوف
بسرعة بديهة
واختيار ألفاظ
يلقمها
مُسدَّدة
فتشبع مجاعة
أذن السائلين
والسامعين
والمشاهد ين في
آن.
ومهما
يكن من أمر،
لا أحد يجهل
شعبية الرجل سواء كان
معه أم ضده،
فلماذا إذا
الهروب إلى
الأمام؟ لبنان
بأسره يعرف
نصاعة
النظافة
وعظمة الذكاء
في هذا القائد
الأَنوف
الفريد من
نوعه شاء الغير
أم أبَوا.
مرَّ الكثير
من قوَّاد جيش
ومن رؤساء على
بلادي
فلم تحظى
بنزاهة
ونبالة
وشجاعة هذا
الشهم المارد
العنيد
المميز. عيب
أن نتجنَّى
على البطولة
مستترين في فيئة
الإصبع
كالنعامة في
الرمل لإخفاء
ما لهذا الفارس
من قوة شخصية
وهيبة حضور
وجمالية خطاب.
كم تنتظر
الأجيال أن
يمُنَّ الله عليها
ببطل من طرزه
لتعطي
الأخبار
والعظات لأبنائها
عن شموخ روحه
وإباء أخلاقه
وثبات مواقفه
بالفخامة
والجبروت
والشرف.
أي
أدب عند أناس
يرشقون
الكلام
الانتقامي جذافاً
دون احترام
الملايين
الذين
يشاركون في
الحلقة
ليعكسوا قباحة
دواخلهم، وفي
كل حال هذه
الأقاويل
الباطلة
فارغة من
المبنى
والمعنى على
السواء وهي صورة
عن أصحابها.
معظم
اللبنانيين
ينتظرون رجوع
هذا النزيه الجريء
لينقلب الوضع
رأسا على عقب
وليتظاهرون
مرحبين
بإطلالة
المبارك
العائد على جواده
الأدهم. أطفال
نشأوا
على حكايات
عزه وشباب
يحفظون في
الذاكرة أيام
طلعة عنفوانه
ورجال ونساء
يحملون رسومه
في القلب والبال.
سيذكر
التاريخ إلى
جانب الأمير
فخر الدين
المعني
الجنرال
القائد البطل ميشال عون
الباسل. ولا
أعتقد أن
لبنان عرف
مثله في تاريخه
الطويل ولن
يعرف بحجمه لربما إلى
قرون.
تحيات إلى شممك
أيها الجنرال
الكبير
العالي مثل أرزك
وأسمى سلام
إلى صمودك على
مبادئك التي
لا تتلوَّن
والى تمسكك
بالسيادة
والكرامة والحقوق
والاستقلال
والحرية.
باس
الشعب
اللبناني
العظيم منا لك ألف
شكران وألف
دعاء
بالتوفيق
والصحة وإنجاح
المساعي
لخلاص الوطن.
كندا-
مونتريال 6/2/2005