لبنان
الديمقراطي!
الأب/
سيمون عسَّاف
هل مورست
الديمقراطية
إلا في مناطق زحلة كسروان
وجبيل
والمتنين حيث
أصر الجنرال
على المواجهة
رافضاً منطق
التهميش والتحاصص
والتزكية؟
في
الجنوب حُرمت شرائح
كبيرة من
المواطنين في
جزين وشرق
صيدا ومغدوشة
والشريط
الحدودي
وحاصبيا
وغيرها من
اختيار
ممثليها وفازت
محدلة حزب
الله - أمل
بالتزكية،
وكذلك في
بيروت عيَّن
القيمون على
تيار
المستقبل
نواب العاصمة
ال 19 وسلاحهم
في الإغراء
والإغواء هو
البترودولار. وفي
الشوف فاز الأستاذ
وليد جنبلاط
بالتزكية
مهمِّشا
الجميع ومصادراً
قرارهم
وتحديداً المسيحيين
منهم.
أما
المضحك
المبكي فأنهم
يتحدثون
بجدية وحماس
ويزعجون
الأجواء بخطابات
مناخات
ديمقراطية في
الوطن. لماذا
هؤلاء
يَطْلون
الأخاديع
علينا
ويمررون الأوهام
؟
لماذا
هذا الغباء
المتذاكي بلغ
حدود السفاهة
وأحيانا
الفجور؟
حتى
البلاهات لها
سقف لا
يتخطَّاه
العقل
الموتور،
فكيف هؤلاء
الأمراء
البرجوازيون
يجرؤن على
اقتراف هذه
المنكرات؟
كيف
يرون القشة
الرفيعة في
عيون الغير
ولا يرون
الخشبة
العريضة في
عيونهم؟
ماذا
عسانا نقول
لهم وهم بشائع
في صور يرفضها
الذوق
ويكرهها المجتمع؟
إلى
أين تسير
السفينة وسط
الأنواء الهُوج
والرياح ؟
لا
ليس
الاستحقاق
ببعيد فالآتي لناظره
قريب.
سيكون
هناك مجلس
نواب منهم من
انتُخب ومنهم
مَن عُيِّن،
لذلك نسأل هل
هناك تناغم
وانسجام في
الطروحات
والبرامج، وهل
يستمر مجلس
مركب بهذا
الشكل
المُعيق أم
يفرط بأقصر
مدة ممكنة؟
ونحن
على آخر محطة من
الانتخابات
الأحد القادم
ليكتمل ما
يُسمَّى
بالمجلس
الجديد نأمل
اولاً "
بتسونامي"
جارف كما في
المتن وكسروان
وجبيل وزحلة
كي تكون
القرارات
جازمة دون
عراقيل
المعترضين.
ثانيا
نسأل لماذا يجوز
للجميع التعاطي
مع سوريا
بالذات ولا
يجوز للجنرال
التعاطي مع
الرموز السورية؟ ثم هل
خرج سياسيي
واحد من البلد
عن دائرة
السوريين
طوال مراحل
الاحتلال؟
واليوم
بعد انسحاب
الجيش السوري
إذا تعاطى الجنرال
مع هذه الرموز
يكون خاطئاَ؟
ليطمئن
الغيارى لأنه متى
كان هذا
المارد هو
الضابط للقرار
فلا ضير مع من يتعامل
لصالح الوطن، المهم الآن
النصر
والخلاص رغم
العوائق
والحواجز
والصعوبات.
أو
نريد أن نبني
بلداً متعايشاً
فعلاً أو
فلنفكِّر
بأسلوب آخر أو
بصيغة أخرى
تضمن للجميع
الحياة
الآمنة
الكريمة
المحترمة البعيدة
عن التهديد
والقتل
والتعصُّب
والإلغاء. هذا
السلوك من
نابع قناعات
نرفض لها
بديلا. لذلك أصوات
المنتخبين
يجب أن تصب في
هذا المسار
لضمان
مستقبلٍ واعد
بالاستقرار
والاستمرار
لا بالانكسار
والاندثار.
على
هذا الأمل
نترك الناخب
الشمالي مع
الوجدان ليشارك
بصوته الحر
الواعي في بناء
الأمة
المرجوة، وبانتظار
اكتمال مجلس
النواب نترقب
الأيام القادمة
الحُبلى
بالمفاجآت.
إلى
أبناء لبنان
نرفع التحايا
عربون مودة
وتمني
بالقيامة
والحياة.
مونتريال
– كندا
18 حزيران 2005