ايُّها البعثيون
!!!
الأب/
سيمون عسَّاف
معاذ
الله من أن
تتكرر
أغلاطكم أو
تُعاد في أرض
المقادس
والأبطال
والشهدا أيها
الأخوة القتلة.
دماء أخوتكم
صراخ من أقاصي
الأبعاد تعلو
الى إله العرش
كي يخلص
لبنان.
أبناؤكم غداً في
ساحات المدُن
سينوحون
خجلاً مما
اقترفت أيديكم
بحق الحضارة
والإنسان في
وطن النور والإشعاع
وملعب قدموس
وعشتار
وزينون
العظماء.
لكم
ولأحفادكم
ولأبناء
أحفادكم،
ولكل ضال سواء
السبيل
ومتوغلٍ في
الضياع، من
جوِّنا ضؤ الهُدى
يهل ويسطع. يا
خزيكم من
وقفات
الحقيقة العارية
أمامكم ومن
جلوسكم عُراة
في محافل القضاء
أمام محاكمها
العادلة.
تنسحب جيوشكم
اليوم مندحرة
في مسافات
الآداب العسكرية
وقد نتّفت
ومزقت أوصال
المجتمع في
بلادي، فيا
ليتها تزينت
بأخلاق
العساكر
النظامية
مقتدية
بقوانينها في
الدول
المتقدمة. كم
كنا نشتاق لو
كان بالفعل
جيشكم الغازي
جيشاً غازياً
للقلوب لا
للذنوب،
حافظاً للأمن
والثقافة
واحترام الكرامات
والمقامات،
لا للذعر
والأُمية والخساسة
والتحقير،
جيشاً
منضبطاً لم
يمارس أصناف
الشذوذ
والانتحار
ليورثكم لعنة
الأجيال وحكم التاريخ
الصارم على
بربريته
والهمجية
المختزلة
وحشية
المفترسين في
مجاهل
الغابات.
بعد مرور سحابات
من السنين على
ما أُبرِم من
اتفاق في"الطائف
المنبوذ"،
يستيقظ
نظامكم الآن
لينفِّذ ما
كان يجب
تنفيذه منذ 15
عام، فبتم لا
مصداقية
عندكم ولا
ناموس.
إنها
لعمري
الهرطقة
الجاحدة بحق
الوعود والعهود
والفهم
والوجدان،
فما لهذا
الاستغباء الساذج
المُشين؟ فلا يحاولن
أن
يتذاكى
علينا ماردٌ
أو قزم مجرمُ
أو بريء
عالِمُ أو
عبقري!
نحن من
على قمم
الحاضر نطل
مستشرفين
الأعوام الخوالي
وما رافقها من
جرائم وأهوال
ومجازر وويلات
وكل أشكال
الفضائح
والجُنحات
تحت غطاء
الشرعية
الخاضعة
لرهبتكم
الراعبة
الناعبة
وطيشكم
الباطش المسعور،
فنهز الرأس
مخذولين
محتارين من
تجاوزاتكم
والشواذ الذي
لفظ العقلُ
سلوكَه
المعوَّج
ورفض المنطقُ
أساليبَه
الهوجاء.
نحن
بحوزتنا
العِلمّ كله
كيف اعتدتم
على استنزاف
الثروات
والخيرات
وابتزاز
الأحوال والأموال
كيفما عنَّ
لكم على بال
دون رقيب او
حسيب أو كما
يقول المثل
العامي:
"الرزق السايب
بيعلم
الناس
الحرام" أو
كرم الدشر
بيعوِّد
الناس الخراب".
من تراه
يجرؤ أن
يطالبكم
وأنتم
الحُكمُ والحَكََمُ
في مساحات
الزمن الذي
حواكم وطوى في
حناياه من
أخباركم
وارتكابكم
المنكرات ما
يُشَيِّبُ
الأجنَّةَ في
الأرحام؟
وإذ ننحو
باللائمة على
مَن نخَّ مِن
تحت نعل
الحذاء،
سيلحقه أحرار
وطن الأرز
بفلول
جحافلكم لأنه
يحمل بالعدوى
جراثيمكم البعثية
الفتاكة وأسفافكم
المعيوب.
من خلف
أفاق مستقبل
الطالعين في
أحيائكم ستفوح
نتانات
أفعالكم
فتكون أفعى
لكم ومن كل
محاظير
أعمالكم
سيكون أعمى
لكم. أية لطخة
ذُل لم توصموا
بها جباهكم
المدموغة
ببصقة الجن
على أسرَّة
ولادتكم
المدنَّسة؟
لا
أخالكم
تحتاجون الى
إفادات
للدلائل على سوء
تصرُّفاتكم
حين عبوركم
المرحلي في
الجنّة
الأرضية التي
مرَّغتم
بوحولكم فيها
جمالات
السماء.
حبَّذا
وهيهات أن
تستطيعوا بعد
غسل غبار جهلكم
اللزج في
المزالق ورمل
فحشكم الحارق
في مرامي
الفلوات. إن
التلال التي
رأتها عيونكم
ما كانت إلا
لأجنحة
النسور.
لا ليست
مرابض النمور
للجواحر ولا
عرين الضياغم
للهوام وجرذان
الوكور.
هل يرضى
بتجريح كرامة
الغير
والشمائل من
كانت تعزُّ
عليه كرامته
والعنفوان؟
هل من يغلو
على قلبه
الشرفُ
الرفيعُ
والحَرَمُ المنيع
يستهين بحرمِ
الآخر
والشرف؟ الى
أين تسير
مواكب
أعراسكم
والهوادجُ
سَنَاسِنُ الريح
الحزينة
تزنّرها
بالسُندس
الموَّاج؟ سترحل
أشباحكم
بأحيائها
وأمواتها الى
الظلمات
تاركة وراءها
قوافل
الهزائم
والانكسار، ومخابط
الإخفاق والخيبات
تدعو عليكم
وعلى أحلم
ذراريكم
بالاندثار. آهِ
كم مَنَّينا
شراشرَ النفس
بارتقائكم
الى الأعلى
على حسابنا،
حتى متى عُدتم
الى ربعكم والربوع
تُنهضوا
بمستويات
بنيكم،
فيغمرنا الفخر
ونتعزَّى
بإنارة إحدى
نوافذ زوايا
بيوتكم
الغارقة في
دامس العَتَمات.
ولكن
يفترسنا
الأسى من
رفضكم بلوغ
الشامخات من
الذرى لأن
الزحَّافات
يُعْيِها
التسلُّق والصعود
وتستهويها
السُكنى في
عمق
دياجيرالحفر.
قيل أن الجيش البعثي
للبقاع ينسحب
وكدتُ لا
أصدِّق ما قيل
حيث الرياء
والتدجيل في
الأَوْج يا
جيران الدار
والديار
والأديار.
بالله عليكم
أن تثوبوا إلى
رشدكم
وتلُُموا
شعثكم وتتحاشون
العناد
مستغفرين عما
زرعتم من شكوك
وشكَّات
وأشواك. ولكم
منا الصفح على
ندمٍ خََلُوصٍ
والسماح على
توبة مُثلى
يناجيها
انسحاق. هلا
اعترفتم بما صنعتم
والى
بلادكم عدتم
من دون بُطءٍ
ولا إمهالٍ
ولا تأخير؟
حبَّذا لو قنعتم
وليَّنتم
غلاظتكم
ووليتم كي
تطْمَئنُّون
وتُطََمْئِنون.
ما
توخَّيتُ
الإفصاح عن كل
المكامن في
الدواخل
برسالتي
المبسَّطة
إليكم وإنما الإطاحة
بالإبهام
والغمغمات
لجلاء الأمور
ووضعها في
نصابها
الصحيح
الصائح
الصاحي. أُهدي
سلاماتي
المعطَّرة
ببخور الصلاة
الى كل خاطيءٍ
تاب وكل ضال
اهتدى والى
اللقاء في نداء
آخرالى
أرواحكم
المتوجعة من
الطلسم وأجسادكم
المحتاجة إلى
البلسم.
مونتريال-
كندا 28/2/2005