أدب
المرء خير من
ذهبه
الأب/سيمون عسَّاف
أما البعثيون
فقد ضربهم
الطفر من
الأدب والذهب.
يضغطون على
لبنان رغم
هزيمتهم والغصب
الذي عليهم
فُرِض بسبب
حصار الدول
والقرار الذي
لا عنه تراجع
وى منه مفرّ.
بكل سفاهة
يتدخَّلون
بما لا يعنيهم
حتى وهم
يلفظون
الأنفاس ويحشرجون.
لآ
أصلَ لهم ولا
فصل، أما
كفاهم أنهم
استأثروا بالمنافع
وتركوا
المتاعب؟ أما
كفاهم أنهم أكلونا
بِضرس ووطؤنا
بِظِلْف؟
وغدا ينكرون
صنيعة من أحسن
إليهم وسخا. يريدون أن
يُحمَدوا من
غيرِ إحسان
وكل الوطن لهم
كان أُمٌّاً
فرشت فنامت.
كما الى الصدر
يلهفُ اللهفان
هكذا في البدء
لهفنا إليهم،
ويا للأسف فما
عرفَ الأميرُ
الأميرَ
عندنا.
استجاعوا ولم
يشبعوا من
عطاء.
إنسحبوا يا بعث
الشام بسرعة
البرق
وارحلوا من
دارنا وديارنا، فلماذا
نراكم
"أبْرَدُ من
فَلْحَسْ"
كالبرق
الخُلَّبْ"
وأبطأُ من
غراب نوح؟ لن
يُخْلِف
الوعدُ وللتحرير
فجرٌ وآفاقٌ
ونيَّاتٌ
وإرادات. آهِ
ما أبعد ما
فات وما أقرب
ما يأتي، وكل
آتٍ لناظره
قريب.
البُعدُ
جفاء وإنما رُبَّ
بعيدٍ أنفعُ
من قريب فيكم
أيها الإخوة
الخُوّنة.
كلامنا عليكم
بقبقةٌ في
زقزقة مع أننا
حاولنا أن
نجعله أبلغ من
من قُسّ.
نلاحظ
قوافل جيشكم
المكسور
الخاطر أبلهُ
من الحُبارى،
إذ لكم بَنَانُ
كفٍّ ليس فيها
ساعدَ والله
يساعد ويُسعِد
ويباعد!
هناك مثلٌ
يقول :" ما
استبقاك من
عرَّضك
للأسد"،
تعرَّضنا
وأكثر، ولولا رحمة
السماء
افترسنا
المُكنَّى
بالأسد. بين الغداة
والعشي أي بين
العصرَين يجب
أن تتواروا
الى داخل
بلادكم ولا
تسمحوا أن
تردَّوا
وجوهكم صوبنا
بعد اليوم يا
فعلة الإثم
وقتلة الحلم
وأبالسة جهنم.
أليس من باءَ
بعرضِه أنفق؟
أي تعرَّض
للشتم
وتسهَّل مبيع
شرفه.
يا سعد
حُبيبات
التراب في
أرض
لبنان بفراق
جراثيم
والكوابيس
والأنيار
التي منها ينوءُ
شعبنا
المُعاني منذ
30 سنة.
مدافع
تولِّي
وشاحنات تكرج
وأنفار فوق
بعضها
تتكدَّس
والجحافل
تغيب الى ما
وراء السدود والحدود
ودرب السِد لاتردّ!
تنفَّس الصعداء كل
ما في الوطن
الصغير حجما
ومساحة وكبير
معنوية وقيمة
ورجاحة. هناك
لا شك أبطال وقديسون
قرب إله العرش
يبتهلون
ويصلون من
ثُريَّاهم
الى أبناء
المقادس في
ثراهم الغالي.
وما عطفُ
الألوهة
ولطفها إلا
جواب على أدعية
أولئك الذين
يحرسوننا من
ورا الحجاب.
أجل ربضت
الوحوش
جاثمةً على
صدر العرين
ومعها وسائل
القمع
والتعذيب
والتهديد
والإرهاب، ولبنان
الوديع
الوادع بوشِر
النهشُ في
جسده والتشليع
في جِلْدِه
والسلخ في
لحمه حتى بات
أشلاءً بين
أشداق
الكواسر
والضواري
وسباعُ الغاب.
وداعا يا
نظام البعث مع
استخباراتك
وأجهزتك وأدوات
جهالتك
وغباءك. و"حزب
الله" الذي
هوَّلت فيه،
جاءت ساعته
لينهار كما
قبله انهارت
الأحزاب لتحل
الدولة.. ما
هذا الطائف
الذي يتكلمون
عنه وقد عفَّ
عليه الزمن؟
وطالما لم يُطبَّق
لماذا شريحة
تستقوي
وتستنسب ما
يوافقها
لتطبق
االاتفاق ولم
تطالب فيه منذ
15 عام؟
سيسلَّم
"حزب الله"
سلاحه
والمخيمات كذلك
ولن يبقى
لبنان إلا
لأهله الميامين
الأحرار
الأكابر
بحماية
الدولة التي
تدافع عن
بنيها وتؤمن
مصالحهم. لا
حزب ولا مخيم
بعد الفرار
العالمي. ذاك
الاتفاق الذي
ينادي البعض
به كان يقضي
بنزع السلاح
من الجميع ولم
يحصل
المُتَمَنَّى. أما
اسرائيل فليس
الحزب مولج
بمواجهتها
ولا المحتل
وإنما الجيش
اللبناني. لن
نقبل بأن يكون
هناك سلاح مع
أحد لا مع حزب
الله ولا مع
غيره وكل حديث
يخالف هذا
المفهوم هو
عبثية
ومستحيل. وما
نفع الجيش
طالما
الميليشيات
موجودة إذاً
تهمِّش دور
الدولة؟
إدفنوا الحزب أسوة
بالبقايا
ومزقوا أعلام
الغرباء وارفعوا
فقط في فضاء
لبنان علم
السلام والحرية
والسيادة
والاستقلال
علم الأرز في
الوطن المفدَّى.
تحايا الى
عظام الشهداء
والى الضحايا
الأبرياء
والى معوقي
الحرب والى
الثكالى واليتامى
والمقهورين
والفقراء
والسجناء. لاح
الصباح
والخلاص
للجميع هلّ
بأفياء الأمن
والطمأنينة
والسلام.
مع
مليون
سلامة أيها
المجرمون
الجزَّارون
تُذكرون ولا
تعودون.
مونتريال-
كندا 11 أذار
2005