رصاصة الرحمة
الأب
سيمون عساف
بصراحة
تطمئن وتريح
لا تقلق
وتُطيح
بالثوابت
والخيارات،
نود النطق رغم
الماء في
الفم.
نسمع
سجالات نابية
بكلام بذيء
وافتراء يدمر لا
يعمر في مرحلة
تدق الإسفين
رغم دقية
الوضع في
المنطقة بشكل
عام وفي لبنان
بشكل خاص.
إن
المفصل حاسم واستقرار
البلد يتأرجح
على كف عفريت
والشارع المسيحي
في شقيه
المقيم
والمغترب
متبرم مما يطبخ
له جوق ما
يسمى
بالأكثرية.
بوجدان متجرد نعترف
أمام الله
والتاريخ أن
نواب
المسيحيين في
ما يسمى
بالأكثرية لا
يمثلون
المسيحيين بكل
بساطة،
ونتائج
الاقتراع
المذرية
آنذاك عادت
على البلاد
بالخيبات،
لذلك المطلوب
تحت عنوان
الديمقراطية
والمنطق،
انتخاب الشخص
الحائز على
رضى الأكثرية
المسيحية أو
إعادة انتخابات
عادلة بموجب
قانون منصف لا
يشوبه غبار
ولا اعتلال.
لماذا التجني
وتجييش
الإعلام بأسلوب
تافه رخيص لا
يجني إلا
التباعد
والتباغض والافتراق؟
لو كان
الجنرال عون
موافقا على
مشاريع الأكثرية
ومشى في
ركابهم وبصم
على مخططاتهم
لكان اليوم
رئيساً
للجمهورية من
دون إشكال؟ هل
مستوى
المتهجمين
عليه
بأحاديثهم
المخجلة بحجمه
والقياس؟
والله
العظيم عيب
على هؤلاء
صغار
العثانين أن
يخرجوا عن
دائرة الأدب وما
يزالون
أطرياء
العود، حتى
يتطاولوا على
كبارهم. أين
توقير الخبرة
والتجاريب
والأيام التي
تصقل الكبار؟
وأسفاه
على التربية
عندنا نعاها
الحياء وحزنت
عليها
الأخلاق.
كيف يا
وطني نجد
الحلول وعدم
الانسجام بين
الطوائف هو
فعلا العلة
والداء؟
في
يقيني الواضح
الفاضح أن لا
حل إلا
بالتعاطي مع
الحقيقة
والاحترام
والرقي لنجاح
الحوار
وتهدئة الوضع
اللبناني
التعيس
والخروج من
المشكلة
المستعصية.
لماذا
يصر فريق
الأكثرية على
إبقاء الوضع
معلقا طالما
اللجوء إلى
الحق والعدل
هو المنفذ والمنقذ
من الورطات؟
وحده
انتخاب
مُرْضٍ جديد يشمله
الإنصاف يقبل
به الفرقاء
جميعا يخلص الحكم
والبلد
والناس من
التخبط في
أوحال السياسة
المرذولة
والمذهبية
المخبولة
والطائفية
المفسدة
والتعصب
الفاسق.
هناك
مرجعية
بإمكانها
البتّ الجذري
في القضية
لحسم الخلاف
وإنهاء
القضية، لا
سيما والكرة
تتدحرج في
ساحتها بجدلية
الاتجاهين.
سيكون
المسيحيون
مغبونين في
حال لم يأتِهم
رئيس قوي
اقترع له
الشعب
واصطفاه
زعيما وقائدا
لهم.
أما أن
يُفرض الرئيس
فرضاً فهذا
مخالف للحرية
والديمقراطية
لا بل هو
إجحاف وجحود
بحق الدستور
وكرامة
والشعب في آن.
إن آخر
جلسة للحوار
"النيساني"
ستكون على
الأرجح
مفاجأة سلبية
عنوانها حبة
شعير للمسيحيين
على الخصوص
وللبنان على
العموم، وحبة
قمح للإرادات
والإدارات
الناسجة
للبنان الثوب
الرديء
ليرديه
ويرتديه. كما
أن تجمُّع 14 أدار
بزعامة
النائب سعد
الحريري هو المسؤول
في الطليعة عن
المسيرة
الخلاصية للبلد
باعتباره
الأكثرية،
لكن مصلحة
الطامحين من
تياره عن
جدارة أو عن
غير جدارة حسب
ما يبدو، تتقدم
على المصالح
العامة
وبالتالي
تبقى أولية
لتأمين
ديمومة
كراسيهم
الوثيرة
الهزَّازة
تاهت سفينة
المجتمع أم
رست.
هذه هي مع
الأسى ذهنيات
بعض ممثلي
الشريحة المسيحية
غير آبهين بوجع
الناس والمرض
والفقر
والعوز.
وماذا عن
الفئة
المعارضة
بقيادة
الجنرال عون
المنتظرة
الخائفة من أن
تصفعها
الخيبات. بالطبع
هناك
الكثيرون
الموعودون
بالرجوع إلى الربوع
في حال حالف
الحظ الرجل
وصار رئيساً للجمهورية،
أما الطامة
الكبرى في حال
حصول صفقة
بانتخاب شخص
لا يثق بقدرته
اللبنانيون
ولا به
يؤمنون، فهذه
الضربة ستكون
القاضية التي
يُمنى بها لا سيما
المسيحيون،
فيقرروا
حينذاك على
الهجران
نهائياً
يأساً من
زعامة لا
تحميهم ولا هي
على قدّ مساحة
الطموحات.
والسؤال
كيف يكون الحل
في وسط هذا
التشابك والى
أين المصير في
نهاية
المطاف؟
نترك
الجواب
للمُبصرين
والصابرين
على المعاناة.
هل
البلاء
بالإحباط
والإصابة
بالفشل هو من
نصيب شعب
لبنان في
أكثريته
المسيحية
المنقوع بالقهر
الموشوم
العذاب إلى
زمن طويل؟
خلاصة
القول، أن
تيار
المستقبل
بفروعه المتنوعة
هو أمام
استحقاق قاسي
لا يرحم وفاصل
لا جدل فيه
ولا نقاش.
هل
بالمقدور
الخروج من
القمقم
السحري ومن النفق
المظلم وتخطي
العراقيل أم
الخضوع لحسابات
مهينة وشد
حبال تودي
بالجميع إلى
الحضيض فالهاوية؟
إن
المسافة بين
تيار التكتل
والإصلاح
وبين تيار
المستقبل
شاسعة لا تزمّ
ولا تتقلص
والوطيس حامٍ
والرحلة إلى
المجهول
محتمة!
وحدها
النزاهة
بمستطاعها
المواجهة
والمجابهة في
نفس الوقت،
ذلك يعني أن
على النواب
المسيحيين
بالقراءة
السليمة
والرؤيا
الآيلة إلى
تخليص
الأغنام من
أنياب
الذئاب، هل
جاورتهم الجرأة
وجزم الموقف
بعزم أم يظلون
تحت أفياء
الغموض
والترجرج والإبهام؟
يلوح
الأفق حتى
الآن ملبَّدا
بالغيوم
والحيرة
تخيِّم على
أجواء
السياسيين
والمتحاورين،
أما الراجين
اجتراح
المعجزات
بالنتائج فلا
أمل لهم إلا
بالوعود
الفارغة في
هكذا مناخات
موبؤة وسلفية.
على أي
حال يبقى
تقاطع
السياسات
الدولية والإقليمية
بالتعاطف مع
شريحة من
الداخل معطلا
سياق المسار
الذي يتوخاه أبناء
وطن الأرزال
منكوبين
والمحروقين.
ما هي
الوسيلة
الكفيلة بفتح
شباك
الإنقاذ؟ أَهَلْ
اهلُ السياسة
شجعان ولو
لمرة كي يتمرأوا
على مرايا
ضمائرهم علَّ
أبناء الوطن
إلى السكينة
يَخْلدون
والى ممارسة
الحياة العادية
يألفون، أم
يستديم الوضع
مفتوحا على
احتمالات لا يعلم
آخرها إلا
الله؟
نعم إن لبنان
هو على المحك
ويتهادى بين
عواصف رمل
الشرق
الهوجاء
وقواصف ريح
الغرب العوجاء.
باختصار
لا سوريا
بنظامها ولا
إيران بتزمتها
ولا السعودية
بمالها ولا
فرنسا
بتلونها ولا
أميركا
ببطشها ولا أية
قوة تقدر على
خلاص أو هلاك
لبنان إلا
بمعونة بنيه
الماسكين
السلطة وهم
ضعفاء عاجزون
جبناء أغبياء.
لِذا رصاصة
الرحمة تكون
في آخر جلسة
حوار لقادة
لبنان
وزعمائه
الميامين.
اللهم
ألهِِمْ
سياسيينا
وأغدق عليهم
نور مشورتك
وأدفق ضوء
حكمتك وأرفق
بشعبك
المشتكي وبلِّغه
بعد جلجلة
الآمه إلى ظفر
القيامة والحياة.
وليغمر
السلام هذا
العالم
العائش تحت رأفة
الوعيد
المهدد
بالخراب
والغضب
واللعنة
والزوال.
25
نيسان 2006