تعليق
على خطاب حسن
نصرالله
الأب/
سيمون عسَّاف
بالرغم
من إعجابي
بشخصية السيد
حسن نصرالله واحترامي
لرؤيته
وبالرغم من
تقديري
لقناعاته
وخلفيته
الشيعية التي
افهمها وهي
تغوص في التاريخ
حتى كربلا
ويزيد غريم
الحسين، أختلف
معه من باب القحم
الذي زج نفسه
فيه وزج لبنان
أيضاً.
انه
يخاطب
اللبنانيين
وكأنه أكبر من
رئيس جمهورية
لبنان.
من
أي منطلق
وبأية صفة
يتوجه إلى
اللبنانيين بخطاب
مصيري لا
تريده أغلب
شرائح الأمة.
ولو
لم تكن لديه
القوة
المسيطرة هل
كان الشعب ليرضى
بهذا الإقحام
الذي دمر
البنية
التحتية كلها
وترك
الهيكلية عارية
من المدنية
خاوية من
العمران؟
نعم
أعاد إلى
الأذهان
أشباح الحرب
المرعبة علاوة
على التشريد
والتدمير
والتفقير
والتجويع
والحرائق
والتهجير؟
يقول:"هي
حرب شاملة
يشنها
الصهاينة
لتصفية حساب
كامل مع لبنان
وشعب لبنان
ودولة لبنان
وجيش لبنان
ومقاومة
لبنان
انتقاما
وثأرا مما تم
انجازه في 25
أيار/مايو عام
2000". وعن أي نصر
يتكلم؟
هل
عن تهجير الجنوبيين
عام 2000 من
بيوتهم
الآمنة
بانسحاب
إسرائيلي وفقاً
لاتفاقات
سياسية كان
ضحيتها جيش
لبنان الجنوبي؟
أسأل
السيد حسن نصر
الله عن أية
دولة وأي جيش وأي
نصر تاريخي
يتحدث؟
لا
يا شيخ لا
تحرز هذه
الأبهة
للتبجح
بسكرات النصر
وعلى من؟
ها
هم
الإسرائيليون،
وأنا ضدهم،
أما كان بإمكانهم
اللجؤ بالأمس
إلى ما لجأوا
إليه اليوم للترويع
والتلويع
والمشاكسة؟
اعتذر
على صراحتي
واسمح
للذاكرة أن
تروح إلى الأبعد.
إن
اللبنانيين
في العمق
يبطنون الرفض وان
كانوا في
العلن يظهرون
الرضى.
هو
الخوف من
المقاومة ومن
فرضيات القمع
التي تعودوا
عليها.
والدليل
ليس غائب حين
أُعِدَّت
التفجيرات والاغتيالات
ضد المطالبين
بالحرية
والسيادة
والسلام تحت
غطاء مشبوه.
وغداً
على إثر هذه
الخسائر
الفادحة إلا
تكون الفئة
المحرومة هي
الكاسبة كما
دائما فتستغل
وتستفيد من
فئات لا ناقة
لها ولا جمل
في هذه
المعمعات
العبثية
الفاشلة؟
تقول:"نحن
في حزب الله
مغامرون"،
ولكن ليست هذه
قناعات الشعب
بالمغامرة.
لماذا
تجرُّونه
عليها مكرها
يائساً؟
قلتم عنا وقال
العالم أننا
مجانين
وأثبتنا أننا
العقلاء،
والقول لكم،
هل بعدم تكافؤ
القوى يكون إثبات
التعقل
والانتصار؟
"أنتم
تقاتلون
أبناء محمد
وعلي والحسن
والحسين وأهل
بيت رسول الله
وصحابة رسول
الله، الكلام
لكم أيضاً، هل
وحده حزب الله
يتحمل الكوارث
والنكبات في
البلد؟
وهل
إسرائيل تميز
بين أبناء
محمد والحسن والحسين
وبين سائر
المواطنين
أبناء البيت
الواحد؟ وهل
كلهم أبناء
الإمام
والسبطين؟
كيف
يكتب النصر
لحزب المقاومة
وأهل البيت
ليسوا مجمعين
على الحرب؟
ثم
تستكملون:
إما
أن نخضع اليوم
للشروط التي
يريد العدو الصهيوني
إملاءها
علينا جميعا
وبضغط وتأييد
ودعم أميركي
ودولي وللأسف
عربي، إما أن
نخضع لشروطه
الكاملة التي
تعني إدخال
لبنان في
العصر
الإسرائيلي
وفي الهيمنة
الإسرائيلية"،
مع كل التوقير
مني للسيد حسن
نصرالله، لا
أجاريه في
موضوع الخيارات
لأننا لسنا
بعد تعبٍ
وإنهاك من
أحداث سحابة
ثلاثة عقود
على استعداد
لتحمل المزيد
من الأهوال
والويلات.
سقطت
بيزنطيه بعد
انتصارها على
الفرس ورجوعها
منهوكة فلم
تقوَ على
الصمود أمام
الغزوات العربية
عهدذاك.
هذه
هي حال لبنان.
أن
الدول
العربية
برمتها خشيت
التطاول على إسرائيل
فهل يجوز أن
ننغمس في هذه
المرمغة القاتلة.
إن
هذا في يقيني
هزيمة وانتحار.
نحن لا نخضع
للهيمنة
الصهيونية في
أي شكل ولا
للشروط التي
تُملى علينا
لأننا لسنا
قاصرين ولكن
نتفاوض بدهاء.
كلام
السيد المسيح واضح إذ
قال: مثال الملك
الذي يحارب
"وأي ملك إن
ذهب لمقاتلة
ملك آخر في
حرب لا يجلس
أولاً
ويتشاور، هل
يستطيع أن
يلاقي بعشرة
آلاف الذي
يأتي عليه
بعشرين ألفًا.
وإلا
فما دام ذلك
بعيدًا يرسل
سفارة ويسأل
ما هو للصلح. "
[31-35].
ومن جهتي تفاديا للتحدي
والافتراء
والمغالاة
اردد:
يا باريَ
القوسِ برياً
ليس
يصْلِحُه لا تظلُم
القوسَ أعطِ
القوس
َباريها
16 تموز
2006