مسكين
لا بشعبه، بل بمسؤوليه
التعساء
الأب/سيمون عساف
5 حزيران 2006
أوجاع
الواقع المعيوش
هي أجوبة
إفحامُها
مفترسُ أسئلة
تلاميذ مدارس
وطلاب معاهد
وشباب جامعات
وأصحاب مصانع
وأرباب معامل
في بلادي.
وما وضع
الوطن
المتداعي
تجارة
واقتصادا وسياسةًً
إلا خيبات
تصفع وفشل
يقود إلى
اليأس
والإحباط
والفقر والهجران.
مسكين
لبنان بما هو
عليه من
الهزيمة
والإرباك
والانكسار.
مسكين لا
بشعبه بل
بمسؤوليه
التعساء
المقهقهين
على قهره
وعذابه
والأنين.
انسحب
الجيش السوري
ولم يتغير شيء
في حالة البلد
على شتى
الأصعدة
والمستويات.
كان المفروض
المبادرة
العجولة
لانتخاب رئيس
جمهورية
للبلاد
لتجليس
اعوجاج.
ولكن
للأسف هذا ما
لم يحصل لأن
همَّ
الأغلبية الاحتفاظ
بالكراسي لا
بوضع قاطرة
الحُكم على
السكة!
وكيف
يتحمل
المسحوقون
أنيار
التأرجح
والترجرج
والتباطؤ
والعثار
كأنهم في آبار
الانتقام
والموت؟
هل من
مجزرة أجرم من
التي يرتكب
السياسيون
عندنا ضد
الترقي
والأمان؟
متى
يتعلمون
الوطنية
فيخلصون
للوطن ولشعبه المنكوب؟
أبواق
الأحداث
الآتية تنذر
المنطقة
ولبنان ضمناً
بالشؤم
الوبيل.
هل وعى
الساسة في
لبنان أم هناك
غايات وخلفيات
تظهر الصدق
وتبطن
الزندقة؟
إن أشباح
الحرب الشرق
أوسطية قادمة
وسنكون وقودا
لها.
وماذا عن
التعنُّت
الشرس الرافض
السعي إلى الحلول
السريعة
لتحريك مركبة
الدولة
واطمئنان
الناس إلى
لقمة العيش
واسترجاع
الكرامات ومحاولة
إعادة
المفقودين
والمعتقلين
في غياهب
السجون
وغيبيات
الزنزانات؟
إلى أي
درك ينحدر
مسار المجتمع
الموعود
بالحرية
والخروج من
العبودية
والنهوض
نهائياً من
كوابيس مهيمنة
ناء تحت
وطأتها ثلاثة
عقود؟
متى ينعم
أرز الجبال
الحالمة
بأضواء شمس
التمدن
والنزاهة
والسيادة
والازدهار؟
إن أشباح
الإذلال
وأهوال
الاحتلال ما
زالت تخيِّم
فوق كل
القطاعات
والمرافق
والمرافىء
والمؤسسات
ولكن بشكل آخر
من النهش
والبشاعات،
والمسلحون
فلسطينيون وأحزاب
أخرى يختبئون
خلف التعابير
الفارغة والألفاظ
المخجلة التي
لا تترجم إلا
الظواهر من
الأمور أما
الباطن فالله
أعلم بالنيات
الهادفة إلى
تقويض ما نهض
وانتفض.
موجود هو
الداء وإنما
الدواء مفقود
والآسيُّ
محجوب وراء
الأغراض
الرخيصة
المغرضة. عجيب
منطق ماسكي
الزمام وغريب
شأنهم،
يجتمعون خوفا
من بعضهم ومن
دون اقتناع
بطروحات
توآخي
الحقائق التي
يرفضون.
والشعب
يرسف دوماً في
حقارات
الفاقة
والبؤس والحاجة
إلى زمن يطول.
عاجزون
عن التحدي
الخيِّر
والنفاذ إلى
مشارق النور
ومشارف
الخلاص، وفي
الوقت نفسه لا
يعرفون
الحياء كي
يعترفوا بأنهم
ليسوا أهلا
للخروج من
المآزق ولا
رجالا
يستطيعون
إدارة
الأزمات.
هل أسفل
من مسؤولي أمة
ٍيستبعدون
الرجال الأشداء
فيستقربون
أشباه الرجال
لتعطيل زخم الحياة
في شرايين جسد
الأجيال
الراجية
القيامة من
تحت أطباق
الأنقاض ومن
عمق أعماق
الضلال؟ كفى
مهاترات
جهَّال
وتفاهات
أغبياء وشرود
معاقي عقول في
متاهات أولها
ليل وآخرها
ظلام.
عن لبنان
الحبيب
الجريح برماح
أنانيات رؤساء
كُتل، ما هُم
نواب بل نوائب
على الشعب،
نرفع الأدعية
سائلين الله
أن يبعث روح
النبل كي يلهم
ذوي القرار
لاختيار من
بمقدوره
صيانة مقادس
العرين أمام
العالم
المتحضر
وأمام السماء
لتاريخ مجيد
وغد جديد.
مجدَ
العرينِ
بلبنانَ
الحبيبِ
دُمِِ
بدمعِ أهلكَ
تحريرٌ غلا بِدَمِ
من دونِ
حُرِّيةٍ
نبقى عبيدَ
الحياةِ لا
يقومُ لنا
عِزٌّ ولم
نقُمِ
بوركتِ
يا أرضَنا
التحريرُ
مفتخرٌ
بالأبريا
الشُهدا
للإجرِيا
انتقمي
لولا
الصمودُ هوى
البنيانُ في
وطني
والكبريا
انقتلت في
معقلِ
الشيَمِ
لبنانُ
ينتظرُ
استرجاعَ
عافيةٍ
بينَ البنين
وأرزُ الله في
وجمِ
متى
استتبَّ
اتفاقٌ بين
قادتِه ينأى
البلا ويرفُّ
الزهوُ في
العلمِ
عشتم
وعاشت الحرية