العماد
ميشال
عون الى
فرنسا غير
مرغوب فيه
تقرير
من اعداد/حماة الارز
علم من
العاصمة
الفرنسية ان
تحضيرات
واسعة يقوم بها
"التيار العوني"
تحضيرا
لزيارة يقوم بها
النائب ميشال
عون الى
باريس نهاية
الشهر الجاري.
وهذه الزيارة
في حال تمت هي الاولى له
منذ مغادرته
فرنسا في
السابع من ايار
2005 عائدا الى
لبنان. اما
مناسبة
الزيارة فهي
حفل اطلاق
كتاب اعده
احد الاعلاميين
الفرنسيين عن
ظروف نفي
العماد ميشال
عون واقامته
خارج لبنان
وعودته اليه،
ويصدر الكتاب
عن دار نشر "فايار"
الفرنسية
التي تتولى الاصدار
والتوزيع في اطار حملة
دعائية واسعة
يتولى
تنفيذها انصار
"التيار العوني"
في فرنسا.
المعلومات
الواردة من
العاصمة
الفرنسية وحتى
تاريخه، لا
تتضمن اي اشارة الى
لقاءات او
مواعيد يزمع
العماد ميشال
عون عقدها في
باريس مع
الدوائر
الفرنسية المعنية
بالشرق الاوسط
ولبنان ولا مع
المرشحين
للرئاسة
الفرنسية وفي
مقدمهم مرشح
"التجمع من
اجل الاكثرية
الشعبية" نيكولا
ساركوزي الاوفر
حظا، ومرشحة
الحزب
الاشتراكي
الفرنسي سيغولين
رويال.
وذلك رغم حركة
الاتصالات
الواسعة التي
يقوم بها ناشطو
"التيار العوني"
في العاصمة
الفرنسية
وشبكة
علاقاتهم
المهمة هناك،
وفي مقدمهم
الرئيس
السابق
"للتجمع من
اجل لبنان" رجل
الاعمال سيمون ابي
رميا المقرب
من اوساط
اليمين
الفرنسي،
والرئيس
الحالي
للتجمع ايلي
حداد، ويعكس
ذلك جانبا اساسيا
من التوتر
المتصاعد بين الادارة
الفرنسية
العليا و
"التيار العوني"
على خلفية
المواقف
السياسية
المتباينة في
النظرة الى
تطور الامور
في لبنان
ومسارها،
وخصوصا لجهة
تحالفات "التيار"
الجديدة
وارتباطاته
السياسية مع
"حزب الله"
وسوريا وايران.
في الاصل
لم تكن
العلاقة بين
العماد والادارة
الفرنسية
جيدة فطالما
عانى رئيس
حكومة العسكريين
المنفي من
التجاهل
الرسمي له، والذي
تجلى مرات عدة
في منعه من
السفر، او
التضييق على
تحركاته الاعلامية
والسياسية
والشعبية
وبلغت الامور
ذروتها عشية
عودة عون من
منفاه الى
لبنان عندما
غادر فرنسا
بعد ضيافة
دامت 15 عاما
دون لقاء
الرئيس
الفرنسي في
الوقت الذي
كانت مختلف
القيادات
اللبنانية
المنخرطة في
"تحالف 14 اذار"
تجد طريقها الى قصر
الاليزيه
ولقاء كبار
الشخصيات في
السلطة
التنفيذية
الفرنسية اي
الحكومة
ووزارة
الخارجية.
وعلى
نقيض سياسة
التحفظ تجاه
العماد ميشال
عون، فقد شرع
"الكي دورسيه"
وكذلك المجلس
الوطني
الفرنسي ابوابه
امام
قيادات
"التيار العوني"
لعقد
الاجتماعات
الخاصة
والشعبية وابراز
مواقفها. لكن
نشاط ابي
رميا وحداد لا
يبدو انه يجدي
نفعا هذه
المرة في فتح
ثغرة علاقات
عامة في جدار
التصلب الفرنسي
من عون الذي
غادر فرنسا الى لبنان
قائدا لتيار
سياسي
راديكالي
معارض لسوريا
وجماعتها،
ويعود اليها
زعيما لأحد
قادة
المعارضة
"المتحالفة"
مع السياسة
السورية والايرانية. وكانت
ثالثة الاسافي
كما يقال
الموقف
الرسمي الاخير
الذي اصدره
"التيار العوني"
من زيارة
وزيرة الدفاع
الفرنسية اليو
ماري الى
لبنان، وذلك
اعتراضا على
"الدعم الذي
قدمته الى
حكومة الرئيس
فؤاد السنيورة".
مما استدعي
ودائما على
ذمة
المعلومات
استدعاء ايلي
حداد الى
وزارة الدفاع
الفرنسية حيث
سمع كلاما
قاسيا اقتضى
منه الاعتذار
عن هذا
الموقف.
وفي
المعلومات ان ثمة
"مناخ سلبي"
يسود بين
المسؤولين
الفرنسيين ضد
سياسة العماد ميشال عون
وخصوصا لدى
المرشح الابرز
للرئاسة الاولى
نيكولا ساركوزي،
ولم تنجح
المحاولات
المستمرة
التي قام بها
الناشطون في
"التجمع من
أجل لبنان" في
باريس منذ ما
يقارب السنة
في كسر الجليد
بين الطرفين،
وتأمين لقاء
بين عون وساركوزي.
واستنادا
الى اوساط
"عونية" ان وزير
الداخلية
الفرنسي
السابق قد
استعان بقاموس
الرئيس جاك
شيراك
للتعامل مع
الوضع اللبناني. كما
وجّه رئيس
"التجمع" ايلي
حداد رسالة لساركوزي
منذ قرابة
الشهرين بأسم
"التيار"
يطلب فيها
موعدا
لمقابلته مع
وفد رسمي لشرح
مواقف العماد
عون وتفاصيل
"ورقة التفاهم"
مع "حزب
الله"، لكنه
لم يلق حتى
الآن أي جواب
على رسالته أو
أي آذان
صاغية. وفي
المعلومات ايضا ان
بعض
المرجعيات
الفرنسية
النيابية
والحزبية
حاولت ترتيب الامور من
خلال طرح اسم
أحد
المسؤولين في
حزب " تجمع الحركة
الشعبية من
أجل
الجمهورية"
وهو من اصل
لبناني،
كمنسّق بين
الحزب ( الذي
يرأسه ساركوزي)
والجالية
اللبنانية،
فكان جواب ساركوزي
أنه " يحترم
هذا الشخص
ويقدّره"،
لكنه لا يوافق
على ذلك لأن
الشخص
المذكور
محسوب على
العماد عون
وعمل سابقا
على دعمه في
فرنسا.وهذا
السلبية
الفرنسية لا
تقتصر على
مرشح اليمين
بل ان
مرشح "الوسط"
فرنسوا بايرو
رفض اللقاء ايضا لحجة اخرى وهي
رفض التدخل في
الشؤون
اللبنانية.
تقول
النكتة في
العاصمة
الفرنسية ان
ميشال
عون ربما يبحث
له عن فيللا
جميلة للاقامة
نهائيا في
فرنسا بعد
انتهاء
الانتخابات
الرئاسية
وبعدما اصبح
معزولا في
الشارع
المسيحي وبين اكثرية
اللبنانيين.
بيروت في 10
نيسان 2007