تقرير
مهم من
الصحافي حميد
غريافي
صفير
ذهب إلى روما
لإطلاع
الفاتيكان
والغرب على
قراره وليس
لتلقي
التعليمات
كما زعم الجنرال
ضربة
البطريرك
الدستورية
أخرجت عون من
السباق ووفد
اغترابي إلى
بكركي يحمل
اسم مرشحه لرئاسة
الجمهورية
لندن
¯ كتب حميد
غريافي:
السياسة 7/5/2007
كرر
البطريرك
الماروني
نصرالله صفير
الاسبوع
الماضي فور
عودته من
زيارة
الفاتيكان,
الموقف
الوطني
الاعتدالي
السابق نفسه
الذي اتخذه
قبل تسع عشرة
سنة, عام 1988 في
احتضانه
»اتفاق الطائف«
على علاته
لوقف صوت
المدفع, ضاربا
بذلك المسمار
الاخير في نعش
الحرب اللبنانية
التي اشعلتها
سورية في
لبنان, كما تحاول
اليوم
اشعالها
مجددا, عندما
حسم الاسبوع
الماضي موضوع
انتخابات
رئاسة
الجمهورية, محددا
له اطره
الدستورية
القائلة
بتأمين نصاب
الثلثين من
عدد نواب
الامة, واذا
تعذر ذلك في
الدورة
الاولى, فتتم
تلك
الانتخابات
على اساس نصف
اعضاء المجلس
زائد واحد, اي 65
نائبا من اصل
العدد الراهن
128 .
وللمشككين
او الساخرين
بمقولة ان
»التاريخ يعيد
نفسه«, فقد
اعاد نفسه على
يد البطريرك
الماروني اذ
تأكد فعلا ان
دعمه »اتفاق
الطائف« قبل 19
عاما, ثم
تبنيه اجراء
الانتخابات الرئاسية
بموجب الدستور
اليوم, جاءا
ضد رغبات
ومعارضة
طموحات شخص
واحد لايزال
يسير عكس كل
التطورات
والمتغيرات
التي حدثت في
لبنان
والعالم, وهو
رئيس الوزراء
العسكري
الاسبق ميشال
عون الذي قاوم
»اتفاق
الطائف« بكل
ما اوتي من
قوة بما فيها
القوة
العسكرية
التي اثبتت
الاحداث انه
فشل فيها كما
فشل في
السياسة,
تماما كما
يقاوم حليفه
الايراني
اليوم »حزب
الله« قيام
الدولة اللبنانية
الحرة
المستقلة
بقوة السلاح
نفسه هذه التي
فشل فيها هو
الاخر
وسيستمر في
الفشل وصولا
الى نهايته
المحتومة.
ووصفت
اوساط
ديبلوماسية
عربية في
بيروت امس الاحد,
تحديد البطريرك
صفير »
الخريطة
الدستورية«
لانتخاب رئيس لبنان
المقبل بعد
خمسة اشهر من
الان بانه
»اخرج عون من
المعركة
نهائيا بدليل
ان اصواتا داخل
حزب الله
وحركة امل
تعبر عادة عن
التوجه السوري
في لبنان
وترسم معالمه
المستجدة,
اجابت على طرح
البطريرك
الدستوري
بالقبول
بمرشح وسط
وحيادي
لاينتمي الى 14
آذار ولا الى 8
آذار, ما يعني
ان جنرال
الرابية فقد
دنياه وآخرته
قبل انطلاقه
في سباق
الرئاسة, كما
يعني ان حلفاءه
في الضاحية
الجنوبية من
بيروت وفي
دمشق, بدفعهم
اياه الى ذروة
المعركة قبل
ان تبدأ,
ارادوا
احراقه
لسببين:
اولهما انهم
لايثقون به
مستقبلا
ولايضمنون ان
يستمر في صفوفهم
حتى تحقيق
اهدافهم في
اعادة بسط
هيمنتهم ووصايتهم
على البلاد
رغم
ادعاءاتهم
بتأييده كمرشح
اوحد لهم,
والثاني
لانهم يدركون
ان لا 14 آذار
ولا موارنة
لبنان ولا
البطريركية
في بكركي ولا
»المحافل
الدولية
والعربية«
تؤيد وصوله
الى سدة
الرئاسة
الاولى لان
التجارب معه في
سدة الرئاسة
الثالثة (رئيس
وزراء
الحكومة الثلاثية
في اوائل
الثمانينات)
كانت مدمرة على
اللبنانيين
بشكل عام وعلى
المسيحيين
بالاخص,
مقتنعين بذلك
المثل
اللبناني الشعبي
الذي اعتمده
الاسبوع
الماضي احد
نواب 14 آذار في
وصف
ترشيح عون
نفسه بالقول
»اللي بيجرب
المجرب كان
عقلو مخرب«.
زيارة
صفير وعودته
وكشف
ديبلوماسي
اوروبي في
بيروت النقاب
امس ل¯
»السياسة« في
اتصال به من
لندن عن ان
البطريرك
صفير »لم يعد
من روما شاربا
حليب السباع«
كما يتراءى
للجميع »بل
على العكس من
ذلك فقد ذهب
الى
الفاتيكان
ومعه حليب
سباع سقاه
لمستقبليه
ولجميع من
التقوه من
مسؤولين
اجانب هناك
لقد زار
الكرسي
الرسولي لا ل¯
»تلقي التعليمات
من السفراء
الاجانب« كما
لمح عون عشية
عودة سيد
بكركي الى
لبنان, بل
لاعطاء
التعليمات التي
كان حسم امرها
قبل الزيارة,
وكل ما فعله
هناك انه اطلع
المسؤولين
الفاتيكانيين
والدوليين
على ما يجب ان
تكون عليه
مصالح لبنان والقوى
الاستقلالية
السيادية
الديمقراطية,
وما يجب ان
تعمل جميع هذه
الاطراف
الصديقة للبنانيين
في سبيل ضمان
مستقبله
واخراجه من ازمته
الراهنة
المصطنعة
والمخطط لها
خارج الحدود«.
وقال
الديبلوماسي
الاوروبي »ان
البطريرك قبل
اشهر من زيارة
الفاتيكان
كان حسم موقف
الطائفة
المارونية
بالنسبة
للانتخابات
الرئاسية
المقبلة, وهو
موقف لايختلف
عن مواقف
الوطنيين
اللبنانيين,
لجهة منع اي
طرف او فئة من
المساس
بالدستور
تفسيرا او
تعديلا كما
حدث خلال
الوصاية
السورية
عندما مددت
لرئيسي
جمهوريتين
هما الياس
الهراوي
واميل لحود
تحت شعار »المرة
الواحدة« وكما
تحاول
بقاياها
اليوم على الساحة
اللبنانية
انتخاب ميشال
عون »لمرة واحدة«.
واكد
الديبلوماسي
»ان لا عون ولا
حزب الله ولا
جميع حلفاء
سورية في لبنان
ادركوا حتى الان ان
معركة
البطريرك
لاعادة تعويم
موقع الرئاسة
الماروني
الذي بات في
عهدي اميل لحود
احد اخطر
السدود في وجه
قيامة لبنان
الحقيقية,
انما هي معركة
حياة او موت
لبكركي, لذلك
حسم الاسبوع
الماضي
طريقها النهائي:
الانتخابات
بالثلثين
واذا تعذر بعد
ذلك فبالنصف زائد
واحد... نقطة
على السطر«.
وفي
هذا السياق
نفسه, اكدت
اوساط قريبة
من بكركي امس
في اتصال بها
من لندن, ان
صفير الذي يدرك
ان مطالبة
حلفاء سورية
»برئيس
توافقي« كشرط لتأمين
الثلثين في
مجلس النواب,
انما يقصدون بذلك
ايصال ماروني
ضعيف لا حول
له ولا قوة, يدير
الازمة
الراهنة ست
سنوات اخرى
دون ان يتمكن
من حلها, او
دون ان تكون
له ارادة في
هذا الحل طالما
هو موافق عليه
من دمشق
وطهران, لذلك
سيستمر في
»هجومه«
التصاعدي
الذي اطاح عون
من لائحة المرشحين,
وجعله
»يفتح« معركة
رئاسة على
حسابه الخاص
حتى قبل أن
يزكيه أقرب
حلفائه وأعدائه
السابقين في
سورية, تاركا
للوقت المناسب
تفجير قنبلته
في إعلان مرشح
الموارنة الذي
يضمن مصالحهم
ومصالح لبنان,
وكما كان سيد بكركي
الضامن
الأكثر جدية
وإخلاصا
لاتفاق الطائف
في وجه هجمة
عون الشرسة
لمنع إقراره
وتنفيذه
فسيكون الآن
الضامن
الأصدق
والأكثر احتراما
لانتخاب رئيس
لبناني جديد
ينقذ لبنان من
محنه ويحسم كل
الأمور
العالقة ولا
يكون مديراً
للأزمة كما
يريد أعداء
لبنان«.
مذكرة
اغترابية
بمواصفات
الرئيس
المقبل!
وفيما
كان البطريرك
يعلن موقفه
الحاسم من الانتخابات
الرئاسية
المستند إلى
الدستور والقانون
والأعراف الوطنية
والأخلاقية
المتفق عليها
في لبنان, كانت
قيادات
الاغتراب
اللبناني
المؤثرة في العالم
»تتحرك في كل
الاتجاهات
دعماً لمواقف سيد
بكركي«, حسب
قول أحد هؤلاء
القادة من
الولايات
المتحدة أمس,
»بعدما نقلوا
إلى مسؤولي الدول
التي يقيمون
فيها, وبينها
دول القرار الدولي,
أقوال
البطريرك
وتصوراته
للحل في لبنان
والتي يلتقي
معظمها مع
تصورات عالم
الاغتراب
الواسع في كل
أرجاء
المعمورة«.
وكشف
رئيس الاتحاد
الماروني
العالمي الذي
يمثل أكثر من 13
مليون مغترب
ومهاجر ومهجر
ماروني, الشيخ
سامي الخوري
من مقره في
ميامي الأميركية
النقاب ل¯
السياسة« أمس
في اتصال بها
في لندن عن أن
»وفوداً
اغترابية
نافذة في
واشنطن
وسيدني وأوتاوا
وباريس وروما
وبرلين
وغيرها من دول
الاغتراب
اللبناني,
باشرت زيارات
لأصحاب القرار
فيها
لإطلاعهم على
طروحات صفير
لإنقاذ لبنان,
عارضة لهم
مذكرة مشتركة
تحدد مسؤولية
أي رئيس
جمهورية جديد
للبنان
بالنقاط
التالية:
1 - أن
يكون رئيساً
قوياً ذا
علاقات محلية
ودولية
وعربية فاعلة,
يستطيع
الاعتماد
عليها لعملية
الإنقاذ
الداخلية
المطلوبة.
2
- أن
يلتزم تطبيق
كامل قرارات
مجلس الأمن
الدولي
الصادرة حول
لبنان خلال
السنتين
الماضيتين,
وخصوصاً ما
يتعلق منها
باستعادة
سيادة الدولة
على أراضيها
واحترام
صدقية
اللبنانيين
في تعاملهم مع
المجتمع
الدولي
وأشقائهم في
العالم
العربي مثل
السعوديين
والمصريين
والأردنيين
والخليجيين
الذين يقفون
الآن إلى
جانبهم في
صراعهم
الدموي
المرير مع
سورية وإيران
وعملائهما في
لبنان.
3
- سيدعم
الاغتراب
اللبناني
الذي كان وراء
إنهاء
الاحتلال
السوري
الطويل
والمرير عبر
مساهمته في
إصدار
القرارين
الدوليين
الأهم 1559 و,1701 مؤسسة
الجيش
اللبناني بكل
الوسائل
السياسية
والمالية في
المحافل
الدولية
لاستنهاضها من
كبوتها التي
سببتها
الوصاية
السورية في
محاولة
لتغيير
العقيدة
الوطنية لهذه
المؤسسة
واستبدالها
بعقيدة سورية
-إيرانية
هجينة.
4
- ألا
يشذ أي رئيس
جديد ينتخب من
غالبية مجلس
النواب عن
توجهات هذه
الغالبية,
ويتمسك
بمبادئها في
الديمقراطية
والسيادة
والقرار الحر
دون أي محاباة
لأي جهة
خارجية أو
داخلية تعمل
ضد مصالح
لبنان.
5
- أن
يكون في رأس
جدول اعمال
الرئيس
الجديد, بسط
سيادتي
الدولة
السياسية
والعسكرية
على مختلف
ارجاء البلاد,
وجعلها
المرجع
الأوحد.
6
- ان
الظروف
الدولية
الداعمة
للدولة
اللبنانية
اليوم والتي
يمكن ان تتغير
غدا مؤاتية
جدا لاي رئيس
مقبل للبنان
كي يتسلح بها
لتطبيق
برنامجه الوطني
لانقاذ
اللبنانيين
من المؤامرات
السورية
والايرانية
لمنع قيامته
من جديد
واستئناف لعب
دوره الطبيعي
على الصعيدين
الدولي والعربي«.
وفد
اغترابي إلى
بكركي
وقال
رئيس »الاتحاد
الماروني
العالمي« ان
وفدا
اغترابيا
موسعا يشمل
مختلف
القارات
»يستعد لزيارة
لبنان خلال الاسابيع
القليلة
المقبلة
لتقديم دعمه
اللامحدود
الى البطريرك
صفير واطلاعه
على حصيلة
اتصالات
وفوده الاخرى
بمسؤولي
عواصم الغرب
والتصورات
التي خرجت بها
هذه الوفود«.
واماط
الخوري
اللثام ل¯
»السياسة« عن
ان الوفد الاغترابي
من كبار
السياسيين
ورجال
الاعمال
اللبنانيين
في دول الغرب
خصوصا »سيحمل
لسيد بكركي اسم
مرشح
الاغتراب
لرئاسة
الجمهورية
المقبلة بعدما
تم الاتفاق
عليه وتسويقه
لدى العواصم الدولية
والحصول على
الاجوبة
المؤيدة من تلك
العواصم لهذا
المرشح«.
وقال
ان »الاتحاد
الماروني
العالمي«
والمؤسسات
الاغترابية
الاخرى حول
العالم »اتفقت
في ما بينها
على الاحتفاظ
موقتا باسم
مرشحها
للرئاسة
اللبنانية
الى ما بعد
مقابلة
البطريرك في
بكركي كيلا
يستغل اعداء
لبنان
الموضوع
ويشنون حملة
تشويه ضد هذا
المرشح الذي
اتفق
الاغتراب على
انه الافضل لمصلحة
الطائفة
المارونية
ولبنان في هذه
الظروف الدقيقة«.
واكد
احد كبار قادة
»المجلس
العالمي
لثورة الارز«
في واشنطن ل¯
»السياسة« ان
»اجتماعا
اغترابيا
عالميا قد
يسبق زيارة
الوفد الى
بكركي سيعقد
في جنيف قبل
نهاية هذا
الشهر تدعى
اليه قيادات
من 14 اذار في
بيروت من اجل
وضع خطط
التحرك
المقبلة في
الداخل
والخارج
لتأمين
انتخابات
رئاسية
طبيعية
والتباحث في
المطلوب من
تلك القيادات
ومن الدول
الداعمة
للبنان لوضع
حد نهائي
للازمة
الداخلية وكف
يد الشر
الخارجية عن
هذا البلد«.