الانتشار
اللبناني
وحكومة السنيور
فؤاد!!
الياس
بجاني
مسؤول
لجنة الإعلام
في المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
نقولها مدوية إن لا
مصداقية ولا
شرعية ولا حتى
احترام لأي
حكومة
لبنانية
جديدة بصرف النظر
من هم أعضاؤها، إن لم تنصف
"المنتشرين"
من أهل وطن الأرز
وتعمل دون
مواربة على
إيجاد آلية
لازمة
لمشاركتهم في
الانتخابات
ترشيحاً
واقتراعاً.
"المنتشرون"
في
مرحلة أولى هم أهلنا تحت كل
كوكب الذين يحملون
الجنسية
اللبنانية والوثائق الثبوتية
ذات الصلة،
ولا يزالون
على تواصل حميم بالوطن الأم
وأهلهم فيه
وفي مرحلة
لاحقة كل المتحدرين
من أصول
لبنانية.
لقد رحل
المحتل
السوري ورحلت
معه الحجج
الواهية
والكاذبة
التي طالما
تحصن خلفها
ربع "الطائف
والطوائف"
لإبعاد
المنتشرين عن
المشاركة في
القرار ولم
يعد من وجود
لـ "عنجر"
إلا في مخيلة
وأوهام
العاملين على
تغريب المنتشرين
عن هويتهم وجذورهم
وحرمانهم من
حقهم في المواطنية.
إن فروسية
اللبناني
المقيم خارج
الوطن لم تتوقف
والمحطات
التاريخية
التي رسمها
تحكي العنفوان
وتبقى مشرّفة
وعبرة لمن
يعتبر. قدر
اللبناني
المنتشر أن
تكون لقمته
مغموسة بالدم
والعرق
وبالعطاء دون
حدود. أُجبر
على الهجرة
فحمل لبنان في
قلبه والضمير
بممارساته
والإنجازات. حلق
في كل
المجالات
وتفوق زارعاً
عبقريته والنشاط
أينما كان
وحيثما حلّ، وأصبح بفضله
لبنان على وسع
المدار وملء
كرة الأرض،
إلا أن الوطن
لم ينصفه
لدرجة حرمانه
من حقوقه في
المواطنية.
نسمح
لنفوسنا طرح
السؤال: كيف يمكن
للجسم
اللبناني أن
يستمر في
الحياة إن أُبقي نصفه
المنتشر
مبعداً
ومشلول
الحركة لجهة
مد اليد لوطنه
الأم. إن
لبنان الوطن
المعذب لن يخرج
من نفق
الأزمات وسراديبها
وما
أكثرها بدءً
من الهوية
والاقتصاد
وحقوق الإنسان
والديمقراطية
وانتهاءً
بالحريات والتهجير
والهجران،
إلا يوم يُعاد
للانتشار ما
له من حقوق في
المواطنية،
كاملة وغير
منقوصة. يومها
فقط ينشط الجسم
اللبناني
بشقيه المقيم
والمنتشر
فيستعيد عافيته
وينطلق بحرية
وفاعلية
مداوياً الجراح
وباحثاً بجدية عن حلول للمشاكل
وعلاجات العلل.
عبثاً يحاولون
إيجاد الحلول
لصعاب لبنان هنا
وهناك، فيما
هي موجودة
أمام عيونهم
ورهن إشارتهم
عند نصف الوطن
المنتشر هذا الخزان
الغني المقيم
في أصقاع
الدنيا الأربع.
ما نراه
في الوطن الأم
كمغتربين أن
كل فريق سياسي
ومذهبي يغني
على ليلاه
مستقتلاً
ساعياً إلى
قوانين
مفصَّلة على
قياسه وقياس
جماعته ومساحته،
فيما تتطاير
بين الأفرقاء
شتى الاتهامات
والتحذيرات
والمقترحات
والمخاوف من
كل حدب وصوب
وكلها تدور في
فلك المصالح الشخصية
والإقطاعية
والطائفية بألوانها
الفاقعة. ما يدمي
القلب ويحزنه أن الجميع
غافلون عن
حقوق أهلهم
المنتشرين التي
لا يأتِ أحد
على ذكرها من
قريب ولا من
بعيد بغير ما
يخدم مصالح
شخصية آنية.
تكرموا
على الانتشار
قبل فترة
بمشروع "بطاقة
اغترابية"
خدعة تحرمه من
حقه في
المواطنية،
وتؤمن
تسهيلات له
محددة، ليست
هي بأكثر مما هو
معطى للسواح
العرب
والعمال السيرلنكيين!!!. بملء
الفم نقولها
آسفين،
المشروع هذا
غير مقبول.
وليعلم من
يهمهم الأمر
ويعنيهم أن لا
مصداقية ولا
شرعية لأي حكم
لبناني يُغفل
حقوق أهل الانتشار،
ولا شرعية لأي
حاكم لا يقر
بحقوقهم في
المواطنية
كاملة.
إن المشاريع
التي يطرحها
البعض
موسمياً،
وتتناول أهل
الانتشار، هي
في مجملها
وجبات مسممة هدفها
شل قدراتهم،
اقتلاع
جذورهم
اللبنانية،
اختراق تجمعاتهم،
إجهاض
طموحاتهم،
وإبقائهم
"بقرة حلوب"
تدر المال ليس
إلا.
نلفت انتباه الحكام
والسياسيين
والرعاة
العاملين في
الشأنين
الوطني
والسياسي،
إلى أن
الاستمرار في
انتهاكاتهم
الفاضحة
لحقوق
الانتشار، هي
خيانة تطاول
الهوية والجذور،
تنحر تاريخ
الوطن
ومواطنيه،
وتغتال لبنانيته
مع سابق تصور
وتصميم
مجرمَين.
إن حكومة السنيورة
أمام التحدي
الكبير وفي
حال خلا
بيانها الوزاري
من بند يتناول
حقوق أهل
الانتشار
بموضوعية
ووضوح فإننا سننعيها
ونباشر في
مراسيم دفنها
اغترابياً من دون
نعش.
نطالب بوزراء
ونواب وحكام
ورعاة شجعان
يغلبون مصلحة
الوطن وحقوق
إنسانه على
مصالحهم
الشخصية ولا
يخافون من
تسهيل
الإجراءات
اللازمة لتمكين
المنتشرين من
ممارسة
حقوقهم في
المواطنية
وخصوصاً حقي
الترشح والاقتراع.
لبنان يحتاج إلى مواطنيه
المقيمين
والمنتشرين
على حد سواء
ليذودوا عن خياضه ويصونوا رياضه
ويحفظوا استقلاله
وسيادته
وهويته. إنه
بحاجة إلى
قادة شجعان لا
يخافون اتخاذ
المواقف
وإعلانها
ورفع الصوت
عالياً
والشهادة للحق
والاستشهاد
من اجله.
فالإنسان
الذي لا موقف
له يفقد
صفته
الإنسانية. إن
عدم اتخاذ
حكومة السنيورة
موقف واضح وعلني
من حقوق
المنتشرين
يضعها في خانة
المشاركين
الفاعلين في
جريمة نحر
لبنانية
الانتشار
واقتلاعه من
الجذور.
وختاماً سيبقى
الانتشار
عاصياً على
المتآمرين،
متمسكاً
بعناده
ورافضاً
التخلي عن
هوية هي عنده فعل
إيمان يرفض
الكفر
والإلحاد به.
المطلوب
من حكومة السنيورة
والمجلس
النيابي
الجديد إيجاد
الآلية اللازمة
والفاعلة
التي تمكن
الانتشار
اللبناني من
ممارسة كافة
حقوقه في
المواطنية
وتحديداً حقي
الترشح
والاقتراع. من
له آذان صاغيتان فليسمع.
5/7/2005