لماذا
هذه
الانسحابات
اللافتة
للرموز
السنية في
لبنان ومن يقف
ورائها؟
الياس
بجاني
مسؤول
لجنة الإعلام
في المنسقية
العامة للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
أعلن أمس
الجمعة
الرئيس عمر
كرامي مقاطعة
الانتخابات
النيابية
المقبلة
ترشيحاً
واقتراعاً بعد
ساعات قليلة
على إعلان
الجماعة
الإسلامية في
لبنان قراراً
مماثلاً. هذا
وكان تمام
سلام وسليم
الحص انسحبا
أيضاً من
انتخابات
بيروت.
الظاهرة
هذه غير
ديمقراطية
وغير مألوفة
لبنانياً وهي
برأي العديد
من متابعي
السياسة عندنا
وفي دول
الجوار وافدة
من بلاد
الوهابيين في
الجزيرة
العربية، وافدة
مع اكرامات
كبيرة
وإغراءات
يصعب رفضها.
يبقى أن الشعب
اللبناني هو
الذي سيدفع
الأثمان من
استقلاله
وحريته
وتعايشه
وتزوير تمثيل
شرائح مجتمعه
حيث سيتم حكمه
بأحادية
شريحة واحدة
دون شراكة
الشرائح
الأخرى مما
سيفقد وطن الأرز
تميزه عن دول
الجوار.
السعودية
وكما هو ظاهر
حتى للعميان
قد حلت
"بريالاتها"
مكان الاحتلال
السوري وورثت
نفوذه
بمباركة
أوروبية
أميركية
وعربية وحتى
برضى سوري على
قاعدة "إن
أخاك مكرهاً
وليس بطلاً".
أما
الأجهزة
المنوي
توكيلها
إدارة لبنان
الجديد،
لبنان ما بعد
حقبة
الاحتلال
السوري وقبضة
أجهزته
المخابرتية
المتهاوية،
فهي تجمع نواب
"كتلة الحريري"
الجاري صنعها
على عجل عن
طريق تركيب
وتعليب
المجلس
النيابي
المقبل من
خلال قانون
انتخاب ال 2000
الظالم وغير
العادل.
دور
السيد جنبلاط
ونواب كتلته
سيكون دورا
ثانوياً
ولكنه دوراً
فاعلاً نوعاً
ما بعكس أدوار
كل الشرائح اللبنانية
الأخرى التي
همشت كلياً
وتم اختيار
نوابها دون
استشارتها.
لماذا
هذا الدور
السعودي
الوافد على
أجنحة أميركية
وفرنسية،
ولماذا تمهد
له باريس وواشنطن
الطريق إن
بالمحادل أو
بانكفاء
الرموز السنية؟
فهذا أمر
كثر الكلام
عنه وعن
محاوره
وأهدافه التي قال
البعض أنها
لإيصال إسلام
معتدل إلى حكم
لبنان يسهل عليه
التعامل مع
سلاح حزب الله
والمخيمات الفلسطينية
دون صدام
عسكري؟ وهناك
من يقول إن كل
ما يجري هو
لإيجاد أرضية
وأجواء
مؤاتية لتوطين
الفلسطينيين
في لبنان.
ترى هل قررت
دول القرار
حكم لبنان عن
طريق "السنية
السياسة" تعويضاً
لما جرى في
العراق، أم أن
الشأن لبناني
بحت؟ هذا ما
ستظهره
الأسابيع
القليلة القادمة
وإن غداً
لناظره قريب.
21/5/2005