عرس قانا
وذكرى 14 أذار
الياس
بجاني
مسؤول
لجنة الإعلام
في المنسقية
العامة للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
أجرى
السيد المسيح
أول أعجوبة في
عرس قانا الجليل
بتحويل الماء
في الأجران
إلى خمر، وذلك
استجابة
لإصرار أمه
السيدة مريم
العذراء. وقانا
اليوم التي
شربت من خمر المعلم
إيماناً
وشجاعة وتُقى
ثارت على صنم
الطاغية حافظ
الأسد وحطمته
ليس مرة واحدة
بل مرتين خلال
أسبوعين
معطية العبر
لمن يريد أن
يعتبر.
وطبقاً
لما نقلت
وكالات
الأنباء:
"أقدم مجهولون
يوم الجمعة
الموافق 11
أذار 2005 على
تحطيم تمثال
الرئيس
الراحل حافظ
الأسد، على
تقاطع قانا -
عيتيت البياض
في الجنوب
اللبناني،
للمرة
الثانية بعد
أقل من
أسبوعين حيث
قاموا بكسر
رأس التمثال
نفسه مناصفة
ورميه على الأرض،
وقد حضرت
الأجهزة
الأمنية
والأدلة
الجنائية
وعاينت مكان
التمثال
وجمعت أجزاء
الرأس المحطم
كليا في كيس،
مانعة من
التقاط الصور"
ما
أبلغها من
رسالة يبعثها
أحرار قانا
قبل ثلاثة
أيام من ذكرى
التحرير التي
قادها العماد ميشال
عون وحكومته
العسكرية
بمساندة
الشعب اللبناني
في 14 أذار سنة
1989، والتي كانت محطة
تصدي شجاع
رفضاً للذل
والهوان، وهي
لا تزال حيّة
ترزق، في ضمير
ووجدان الشعب
الثائر الآن
على الاحتلال
ورموزه بأرقى
الوسائل سلمية
وحضارياW بعد
أن تأكَّد من
أن ما طُبِخَ
له من أطباق
ترياق كاذبة
منذ العام 1990
كانت أطباقاً
مُسَمَّمةً
بالحيل الدهياء
الملبَّسة
بالأكاذيب
البراقة والوعود
الوهمية. وها
هو اليوم من
ساحة الحرية
يكمل تلك
الانتفاضة وقد
أوشك على رفع
أكاليل النصر
بتحقيق التحرير
الكامل وخلاص
الوطن من قوى
غريبة لم تترك
كبيرة إلا وأرتكبتها.
أراد
أحرار قانا
أن تنطلق شعلة
الاحتفالات
بعرس التحرير
الوطني
الشامل من
بلدتهم
المباركة،
وألا يشرب اللبنانيون
الثأر والخمر
المعتق إلا من
أجرانهم
العجائبية،
وهم الذين
يعانون منذ
سنين حال
الظلم والقهر
ومصادرة قرار.
حطم
أحرار قانا
رمز العبودية
والاستزلام والإجرام
وحالهم
يقول: " يا
أصنام الحكم
والتبعية هذا
هو مصير كل من
يتخلى عن
الوطن وناسه
والكرامات،
استغفروا
وتوبوا قبل إتيان ساعة
الحساب حيث نحيب
الجَنَان وصريف
الأسنان.
فلبناننا
العنيد حيًٌّ
عتيٌّ رغم
تمني ألآخرين
له العجز والموتَ،
وها هو ينبعث
كطائرِ
الفينيق من
قانا وطرابلس
وساحات
الحرية، فيما
أصنام الطغاة
تتحطم ورؤوسها
تتكسَّر وتنهار
لتجمع في
أكياس
النفنيات. نعم،
إن
لبنان أكبر
واقوي من كل
المحتلين الغاصبين
الذين يدعون أخوة،
وطأطأ جباه من عظم
بطشهم
وجبروتُهم.
رسالة
أحرار قانا
هي تحديدٌ لمن
توهموا أن
بإمكانهم
استعباد وطن
الأرز وتركيع
أهله
وبنيه، وهي
برهان قاطع
على أن الشعب
اللبناني
أقوى من كل
محاولات
القهر الخانق
والكبت
المُذِل
والاضطهاد القاتل
والاتهامات
الباطلة
والتهجير المُشرِّد
والإفقار
المميت.
هذه الآفات يتولاها
أفراد طاقم من
الواجهات
باعوا أنفسهم
للشيطان
مرتضين دور
العبيد والبوَّاقين
والصنوج
والجاحدين.
أحدثت
حرب التحرير
تغيراتٍ
عميقة وجذرية
في وعي الشعب
ومفاهيمه وروآه،
وأسقطت كل
الأقنعة المستعارة
عن
الوجوه
المزيفة
وفضحت
الشعارات
الكاذبة وأثبتت
أن
اللبنانيين
مقاومين
أشداء، كما
زادت من
تعلقهم
بالحرية، وهم
باتوا
يمجُّونَ المساومات
الرخيصة،
ويرفضون
تقبّل الواقع
الإحتلالي
المفروض على
وطنهم. حررت
حرب التحرير
الشعب
اللبناني من
التقليد
وجعلته يعي
الموآمرة
التي كان هو
موضوعَها ولا
يزال وها هي
اليوم النتائج
جلية في "ثورة
الأرز".
رسالة
أحرار قانا
هي صوت صارخ
يقول: لقد
تساوينا في
المأساة التي
سبَّبها لنا
صراع الآخرين
على أرضنا
وتقاسم
النفوذ
والمصالح
والمكاسب على
حساب سيادتنا
وحقِّنا في
الأمن
والحريَّة
والكرامة. تساوينا
في الذل وها
نحن اليوم
نتساوى في
المسؤوليَّة
من ساحات
الوغى كي نصل
إلى الحرية
والكرامة. إننا
جميعاً
شركاءَ في
"ثورة الأرز"
المتقدة في قلب
وضمير
ووجدانِ كلِ
واحد منا.
معاً نسترد
لبنان، كل
لبنان، من أجل
الشعب كل الشعب.
نستردَّه
اليوم قبل أن
يضيع ويحكُمَ
علينا
التاريخ
بالتخاذل والعار.
فلتكن
ذكرى 14 أذار
التي ما زالت
شعلتُها تتوهج
في ضمائرنا،
عهداً وقسماً
ودستور تحرير
بها نلتزمُ
الوطنُ
ينادينا
فلنلبِّ
النداءَ ولِتستمرّ
أُسطورةُ
البطولة.
14 أذار
2005