جنرال
مارد ومعايير
مقلوبة
الياس
بجاني
مسؤول
لجنة الإعلام
في المنسقية
العامة للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
يتداول
أفراد الطبقة
السياسية
اللبنانية "المصنجة"
معايير موروبة
وموبؤة هي
غريبة عجيبة
بتصنيفها لمن
هو معتدل
ومتطرف،
طائفي
وعلماني،
موالي
ومعارض، مع سوريا
وضدها، وطني
وخائن، مقاوم
ومتعاون.
لقد
تمكنت هذه
الطبقة
بدهائها
وحربائيتها والزبائنية،
ممتيطة مالها
والنفوذ وما
في حوزتها من
وسائل إعلام
ضاربة من
تشويه
المعايير
وتعهيرها.
فالمعتدل
عندها هو من
يطأطىء الرأس،
يعفر الجبين،
يدمن الذّل
والتبعية،
ويرتضي حال
الذمية
والدونية،
وإلا متطرف
وانعزالي
الطائفي في
قاموسها هو من
يتنازل
صاغراً عن
حقوق طائفته
فيقبل
بالفتات
المتساقط عن
موائد الآخرين
دون صراخ أو
حراك ويترك
دون اعتراض
قامعي حرية
طوائفهم
ومصادري
قراراتها
التمدد بحرية باتجاه
طائفته.
والموالي هو من
يرهن قراره
لأفرادها
ويسلمهم
رقبته
كالنعجة
ليتصرفوا بها
على هواهم،
فيواليهم
"على عماها"
ويمشي ورائهم تابعاً
دون اعتراض.
قبل
انسحاب
المحتل
السوري كانوا
جنوده وخدَّامه،
وعيونه
وآذانه.
يبخرون
لأمجاده
صبحاً ومساءً
ويخيرون
الناس بين
أمرين، إما
صداقة سوريا
الأسد أو
عداوة
إسرائيل،
متعامين عن
الخيار
اللبناني. بعد
رحيلها بدلوا
جلودهم وأمسى
من لا يعادي
سوريا الأسد
ويكيل لها
الشتائم
والتهم على
طريقتهم هو
مسؤول عن دم
الحريري،
وراء جريمة
اغتيال
الصحافي سمير
قصير، يتحمل
وزر فرط
المعارضة
ويعمل لخدمة
رموز الدولة
الأمنية.
الوطني
عندهم هو من يقبل
بتعدياتهم
على القوانين
وكرامات الناس
ويغض الطرف عن
مصادرتهم
حرية القرار
والمصير
وسرقة موارد
الدولة
والاستهتار
بسلطتها. أما
الخائن فهو من
يسمي الأشياء
بأسمائها، يرفض
الرقص على
القبور،
ينتقد
معاييرهم
النفعية،
يشهد للحقيقة
ويعري
متاجرتهم بدم
الشهداء والوطن
وأهله.
مقاوم
وغضنفر من
يصفق ويصطف
غنمياً وراء
أوهام حروبهم
وانتصاراتهم
الدونكوشتية
ويقبل بسلطتهم
الإقطاعية
والمذهبية
المطلقة على الكونتونات
التي
اقتطعوها من
الوطن بعد أن
قهروا وسحقوا
أبناءها
وحولوهم إلى
مخلوقات مسلوبة
الإرادة.
ومتعاون مع
العدو كل من
يقول بهرطقة
شرعيتهم
ويفضح كذبة
إجماع
اللبنانيين
على سلاحهم
وخدع تحريرهم
للأرض التي
بالواقع هم
حرروها من
أهلها.
إنها
طبقة تكدست في
ثنايا فكر
ووجدان
أفرادها
مكنونات
الحقد
والديكتاتورية
ورفض الآخر. همهم
الأوحد منحصر
بالمصالح
والمال
والنفوذ.
يُقلبون
المواقف ويتقلبون
معها بما يحفظ
مواقعهم
والنفوذ.
توحدت
عناصر هذه
الطبقة
الحاقدة بكل
أطيافها
والغدر بوجه
الرئيس ميشال
عون لتطويقه
وعزله ومن ثم
قتله والتخلص
من تياره
الشعبي الجارف.
خططت لإزالة
كل الموانع
التي تعيق
نجاح مؤامرة
وراثتها دور
المحتل
السوري
والهيمنة على
حكم لبنان
والمؤسسات.
عملت
باستكبار
ودهاء وخبث
لتهميش دور
شريحة أساسية
من شرائح
الوطن وتزوير تمثيلها
بسياسيين هم
من قراني
وزوايا إفرازات
وأدران حقبة
"السورنة"
والاستعباد.
بوقاحة
المومس قلبوا
المعايير
والقيم والمبادئ
ناسبين
للجنرال
ممارساتهم
وحربائيتهم
والخيانات وكل
ما في مخزونهم
الشيطاني من
عمالة
ومذهبية وتطرف
وفساد وإجرام.
لم
يتركوا آلية
إسقاط نفسية
واحدة إلا
ولجئوا إليها
لتشويه صورة
وسمعة
ومصداقية
الرجل العملاق،
إلا أن
مصداقية
ونظافة كف
المارد ردتهم
على أعقابهم
يجرجرون
الخيبة
والانكسار.
أمست
هذه الطبقة هي
المعارضة
الحقة
والجنرال
طارئ وحليف
لسوريا، هي المعتدلة
وهو المتطرف،
هي الساعية
للتخلص من النظام
الأمني وهو
الحامي له، هي
صانعة القرار
1559 وقانون
محاسبة سوريا
واستعادة
لبنان، وهو
مدعي ليس إلا،
وتطول قائمة
الكفر
والجحود وتطول.
بفضل
وعي الناس
انقلب السحر
على السحرة
وحسام الغدر
ارتد نحو نحر
حامليه. قال
الناس كلمتهم
في صناديق
الاقتراع
كاشفين عورات
هذه الطبقة
والعفن.
قالوها مدوية
في زحلة وكسروان
وجبيل
والمتنين
وعاليه فجاءت
تسونامي خلاصي
جارف اسقط
الأقنعة
وأعطى كل ذي
حق حقه محدداً
الأوزان
والأحجام.
ومشهد
العروس التي
ذهبت الأحد
الماضي إلى
صندوق
الاقتراع في
بلدة بعبدا
بفستان العرس
لتدلي بصوتها
لمرشحي التيار
الوطني الحر
قبل عقد
قرانها، هو
مشهد سيتكرر
برمزيته في
الشمال
هذا الأحد حيث
سيُكمل أهلنا
هناك جراحة
استئصال
الأدران
والإفرازات
بتعرية حربائيي
وتجار هيكل،
وكتبة
وفريسيين.
سيقترع
أهلنا
يوم الأحد
ليوصلوا إلى
الندوة
البرلمانية ممثلين
حقيقيين لهم
يجسدون
أمانيهم
وتطلعاتهم
والأوجاع
ويحتفلون
بعرس
الانتصار.
18 حزيران
2005