انتخابات
بيروت: قانون
سيء واستغلال
للعواطف
الياس
بجاني
مسؤول
لجنة الإعلام
في المنسقية
العامة
للمؤسسات اللبنانية
الكندية
إن
المتضرر
الأكبر من
انتخابات
المحدلة - التعيين
في بيروت لا
شك هم الشباب
الأبطال
الذين تحدوا
الواقع
الاحتلالي
والخنوعي
الاستسلامي
بعزم وتصميم
وإيمان غير
عابئين بكل
التضحيات والموانع
والصعوبات
التي وقفت في
وجههم. نزلوا
إلى الشوارع
في 14 آذار
مطالبين
بالتحرير والتحرر
مجبرين
القادة من
سياسيين
ورجال دين ودنيا
اللحاق بهم
ورفع
شعاراتهم.
باكورة
نضالهم
الوطني
الجامع
والصادق أنتجت
بما يشبه
الحلم بخروج
المحتل
السوري
الدراماتيكي
وتفكك النظام
الأمني إضافة
إلى وضع لبنان
مجدداً على أولويات
سلم دول
العالم الحر
بعد تهميش
استمر منذ
العام 1990.
لا
بد هنا
واحقاقاً
للحق وبكل ما
تقتضيه واجبات
العرفان
بالجميل من
التنويه
بالجهود الذكية
والحضارية
والديمقراطية
التي قامت بها
اللوبيات
اللبنانية
السيادية في
بلاد
الانتشار
وتحديداً في
الولايات المتحدة
التي كانت
وراء إقرار
قانون محاسبة
سوريا
واستعادة
سيادة لبنان
وما تبعه من
تبدل إيجابي
في سياسات
الولايات
المتحدة تجاه
لبنان.
أما
الحقيقة التي
لا جدل فيها
هي أن جرم الخيانة
قد أرتُكب مع
سابق تصور
وتصميم من قبل
الطبقة
السياسية
البيروتية
وامتداداتها
في باقي
المناطق، جرم
خيانة لأماني
وتطلعات الشباب
وإجهاض
بوسائل
شيطانية لحلم
التغيير مع قتل
متعمِّد
لمبدأ العدل
والمساواة
عبر انتخابات
مسرحية
"مسلوقة"
طبقاً لقانون
جائر هو قانون
سنة الـ 2000 الذي
هو من مخلفات
المحتل
السوري ونتاج
مخابراته العنجرية.
في
انتخابات
بيروت
استُغلت
العواطف التي
عمت الوطن عقب
جريمة اغتيال
الحريري وقد
وظفت بخبث في
تجييش الناس
وتسعير
المشاعر
المذهبية
والمناطقية.
هذا
الاستغلال
المنظم تولته
بشكل مدروس
ومنهجي وسائل
الإعلام
المملوكة من
قبل عائلة
الحريري كما
أن تدخل
السعودي
القوي
والمكشوف
مالاً
ونفوذاً أدي
إلى "تهشيل"
الزعامات
البيروتية
السنية
العريقة
وبالتالي قتل
كل فرص التنافس
الحر وتفريغ
الساحة
لمصلحة لوائح
الحريري وحده.
القهر
هنا لم يكن
سني ضد
الطوائف
الأخرى، بل هو
قهر سني
للأكثرية
السنية أولاً
بمصادرة
قرارهم ومن ثم
قهر لباقي
الطوائف
والمجموعات
البيروتية
التي لم يكن
لها أي قول في
من يمثلها
وأفضل مثال
هنا هو الغُبن
والتهميش الذين
طاولا الأرمن
مما حدا بحزب
الطشناق أكبر الأحزاب
الأرمنية على
مقاطعة
الانتخابات. أما
النواب
المسيحيين
وإن كان بعضهم
ذو خلفية تمثيلية
كبيرة إلا أن
طريقة
اختيارهم
كانت مُذلة
وفوقية لا
تليق أبداً
بما يمثلونه
من رمزية
وطنية وتاريخ
نضالي،
والنسبة
المتدنية جداً
للمقترعين في
الأشرفية
وباقي
الأحياء المسيحية
خير برهان على
أمتعاض الناس
واستنكارهم هناك.
وسط
كل هذا السواد
القاتم من
التهميش
والإبعاد
والاستبعاد
والاستعباد
والاستئثار
المسيَّر
بعجلات
"الريالات"
والبترودلار،
وما أدراك ما
الريالات
والبترودولار،
لا بد من أن
نهنيء النواب
الجدد،
والحكم
ابتداء من اليوم
سيكون على
ممارساتهم
وعلى كيفية
مقاربتهم للقانون
الانتخابي
العصري
المفترض أن
يقره المجلس
ولسلاح
المنظمات
المسلحة
لبنانية وغير
لبنانية،
ولمشروع
إعطاء
المغتربين كل
حقوقهم في
المواطنية
ومنها حق
الاقتراع.
علماً أنه كان
بإمكان
الكثير من
الفائزين
الوصول إلى
ساحة النجمة
بشرف وعنفوان
وعن طريق ناسهم.
أما
العنصر
الايجابي
ورغم كل
الأخطاء
والخطايا يبقى
غياب المحتل
السوري
ومخابراته عن
الانتخابات.
يبقى
أن ما تم
فرضُه في
بيروت اليوم
سيتم فرضه
الأحد المقبل
في الجنوب حيث
المحادل
والبوسطات
والفانات
وتجار الحروب
الدونكشتية
الرائجة.
عسى
لبنان خلف هذه
المنعطفات
الخطيرة يحظى
بما يصبو
إليه.
30 أيار
2005